“دوتشيه فيله”: ماهر الأسد متورط في ارتكاب أبشع جريمة شهدتها سوريا
متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان
كشف موقع “دوتشه فيله” الألماني في تحقيق صحفي موسع نشره، يوم أمس الجمعة ٢٧ تشرين الثاني/نوفمبر، عن وجود وثائق تثبت تورط ماهر الأسد شقيق رئيس النظام بشار الأسد، في ارتكاب أفظع جريمة شهدتها سوريا.
وأفاد الموقع بأن هنالك وثائق تثبت أن رئيس نظام الأسد فوض شقيقه اللواء ماهر الأسد، بتنفيذ الهجوم الكيماوي على منطقة “الغوطة” – ريف دمشق، في شهر أغسطس/آب من عام ٢٠١٣.
وأشار الموقع إلى أن هذه الوثائق تؤكد أن ماهر الأسد، والذي يُعتبر “ثاني أقوى شخص في سوريا” كان القائد العسكري الذي أمر مباشرة باستخدام غاز السارين في هجوم الغوطة بشهر أغسطس/آب عام ٢٠١٣.
وذكر الموقع أنه يوجد وحدة قضائية ألمانية تسمى بــ”وحدة جرائم الحرب الألمانية”، وهي تعمل وفق قانون تمّ سنّه في البلاد عام ٢٠٠٢، يمنح ألمانيا حق الولاية القضائية على الجرائم المرتكبة عالميًّا، ومنها جرائم هجمات بغاز السارين في سوريا.
وقال ستيف كوستاس، والذي يعمل مع وحدة التقاضي، بحسب ما نقل الموقع، إن التسلسل القيادي للمتورطين بالجريمة في سوريا، يظهر صلة منفذي الهجوم بالقصر الجمهوري مباشرةً.
وأضاف “كوستاس” أنه على خلفية التورط بهجمات كيمياوية، أكّد مصدر قانوني، إمكانية أن يقوم الادعاء الألماني، بإصدار أوامر لاعتقال شخصيات بنظام الأسد.
وبين الموقع أن ثلاث جماعات حقوقية تقدمت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بشكاوى جنائية إلى المدعي العام الاتحادي في ألمانيا، ضد مسؤولين سوريين متورطين بمقتل مئات المدنيين في مناطق “المعارضة”.
ولفت الموقع إلى أن هذه الجمعيات هي “مبادرة عدالة المجتمع المفتوح” و”مركز الإعلام وحرية التعبير” و”مجموعة الأرشيف السوري”.
وأكد الموقع أن هذه الشكاوي التي قدمتها الجماعات الحقوقية المذكورة، تستند شهادات ١٧ ناجيًّا و٥٠ منشقًا على دراية ببرنامج نظام الأسد الكيمياوي.
المصدر: وكالات