لجنة خبراء تصدر تقييمها لكيفية تعامل العالم مع جائحة “كورونا”

الجمعة،14 أيار(مايو)،2021

لجنة خبراء تصدر تقييمها لكيفية تعامل العالم مع جائحة “كورونا”

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

رأى خبراء مستقلون في تقرير صدر، يوم الأربعاء ١٢ أيار/مايو ٢٠٢١، أن العالم كان بإمكانه تجنب جائحة كوفيد-١٩ الناجمة عن فيروس “كورونا” المستجد، إلا أن “مزيجاً ساماً” من التردد وسوء التنسيق حال دون رؤية مؤشرات الخطر.
وقالت اللجنة المستقلة للاستعداد للجوائح والاستجابة لها إن منظمة الصحة العالمية كان ينبغي أن تعلن حالة الطوارئ الصحية في وقت أبكر ودعت الدول الغنية التي لديها ما يكفي من اللقاحات إلى “توفير ما لا يقل عن مليار جرعة بحلول أيلول/سبتمبر ٢٠٢١” إلى ٩٢ بلداً فقيراً.
ووجد تقرير اللجنة التي ترأستها رئيسة الوزراء النيوزيلندية السابقة هيلين كلارك وإلين جونسون سيرليف، الرئيسة السابقة لليبيريا وتضم ١٣ خبيراً، أن هناك ضعفاً في الأداء والتحرك منذ بداية الأزمة على كل الأصعدة، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
وقال التقرير إن الاستعدادات كانت غير متسقة وكان هناك نقص في التمويل، ونظام الإنذار بطيء للغاية، في حين أن أداء منظمة الصحة العالمية كان ضعيفاً. وخلص التقرير إلى أن الاستجابة أدت إلى تفاقم عدم المساواة، وأن “القيادة السياسية العالمية كانت غائبة”.
وصفت كلارك شباط/فبراير ٢٠٢٠ بأنه “شهر من الفرص الضائعة لتجنب الوباء، حيث اختارت العديد من البلدان الانتظار والترقب”.
وأضافت: “بالنسبة للبعض، لم يتم التحرك واتخاذ إجراءات حتى بدأت أسرة العناية المركزة في المستشفى بالامتلاء”. وبحلول ذلك، كان الوقت قد فات لتجنب تأثير الوباء. وما تبع ذلك كان عبارة عن تدافع على معدات الوقاية الشخصية والعلاجات.
وعلى الصعيد العالمي، تم اختبار العاملين الصحيين إلى أقصى حدودهم، وارتفعت معدلات العدوى والمرض والوفاة واستمرت في الارتفاع.
من جهتها، قالت سيرليف: “كان من الممكن تفادي الوضع الذي نجد أنفسنا فيه اليوم بعد تفشي مرض جديد، حيث أصبح فيروس كورونا كارثياً وقتل الآن أكثر من ٣،٢٥ مليون شخص، ولا يزال يهدد الأرواح وسبل العيش في جميع أنحاء العالم. إنه ناتج عن عدد لا يحصى من الإخفاقات والفجوات والتأخيرات في التأهب والاستجابة. كان هذا جزئياً بسبب الفشل في التعلم من الماضي.
وصدر التقرير بتكليف من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بضغط من الدول الأعضاء، الذين دعوا في اجتماع الصحة العالمية في أيار/مايو من العام الماضي إلى مراجعة محايدة لما حدث وما يمكن تعلمه من الوباء.
وتدعو اللجنة إلى تغييرات جذرية عبر جمع رؤساء الدول للإشراف على الاستعدادات للوباء، وضمان توفير التمويل والأدوات التي يحتاجها العالم، حتى تتمكن منظمة الصحة العالمية من سرعة الحركة وأن تحصل على موارد أفضل. كما طالب التقرير بالتزام قادة الدول الغنية بتزويد اللقاحات لبقية العالم.
يقول التقرير إن الصينيين اكتشفوا وتعرفوا على الفيروس الجديد على الفور عندما ظهر في نهاية عام ٢٠١٩ وأعطوا تحذيرات كان يجب مراعاتها.

المصدر: وكالات