متحدث التحالف الأسبق: هجوم “داعش” الأخير على سجن الحسكة رسالة إلى العالم

الإثنين،31 كانون الثاني(يناير)،2022

متحدث التحالف الأسبق: هجوم “داعش” الأخير على سجن الحسكة رسالة إلى العالم

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

شدد العقيد مايلز كاغينز، المتحدث الأسبق باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، على ضرورة تغيير واقع سجون “داعش” في مناطق “شمال شرقي سوريا”.
وقال كاغينز في لقاء خاص لنورث برس، إن “هجوم داعش على سجن الصناعة كان وقحاً ومميتاً ومنسقاً جداً”.
وفي ٢٠ كانون الثاني/يناير الجاري، هاجمت خلايا من “داعش” الإرهابي سجن “الصناعة” في حي “غويران” في محاولة لتهريب معتقلي التنظيم الإرهابي من السجن.
واعتبر أن الهجوم هو “الأوسع منذ معركة الباغوز، وهي إشارة للعالم من خطر عودة التنظيم”.
وأوضح  العقيد، أن واقع وجود ١٠ آلاف من عناصر “داعش” محتجزين في مدارس ومعامل قديمة يحتاج إلى تغير الحالة الراهنة لاحتجازهم، وقال “هناك حاجة إلى دعم دولي لمساعدة قسد لإدارة هذه السجون”.
ودعا الدول التي لها مقاتلين في التنظيم معتقلين في مناطق “شمال شرقي سوريا” إلى التحرك وجلبهم إلى بلدانهم وإخضاعهم للمحاكمات.
ورأى أن خلايا التنظيم تمكنت من تنفيذ هجومها نظراً لعدم ملائمة السجون في مناطق “شمال شرق سوريا”.
وأشار إلى أهمية عمل التحالف في سوريا والعراق لمساعدة “قوات سوريا الديمقراطية” و”القوات العراقية” و”البيشمركة”، لتحقيق شراكة تجمع عدة اطراف بعضها مع بعض، لتعزيز أمن الحدود المفتوحة بين سوريا والعراق في منطقة دير الزور السورية والأنبار ونينوى العراقيتان.
وبيّن أن التحالف الدولي مستمر في تقديم التدريبات والاستشارات وتمكين القدرات للشركاء، لضمان هزيمة “داعش” الإرهابي.
وشدد على ضرورة تعاون المجتمع المحلي مع الجهات الأمنية المسؤولة في مناطق “شمال شرقي سوريا”، والتبليغ عن نشاطات “داعش” لحماية المنطقة من خطر التنظيم الإرهابي.
وأشار المتحدث الأسبق إلى أن شراكة “قوات سوريا الديمقراطية/قسد” و”مجلس سوريا الديمقراطية/مسد” مع الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة منذ تحرير مدينة كوباني.
وأن بلاده تواصل تشجيع “مسد” على جمع كل الأطراف في مناطق “شمال شرق سوريا” للعمل معاً لقتال “داعش”، وهذا واضح عبر اللقاءات الدورية بين سفيرة “مسد” في واشنطن مع مسؤولين رفيعي المستوى في الخارجية الأمريكية.
ويرى كاغينز أن الشراكة بين “قوات سوريا الديمقراطية” و”التحالف” هي افضل مثال في كل العالم على قدرة المجتمع الدولي في التعامل مع قدرات محلية وتستطيع إحقاق النجاحات في ارض المعركة.
واعتبر المتحدث أن الهجمات التركية المستمرة على مناطق “شمال شرق سوريا”، واستهداف المدنيين والمنشآت المدنية بحجة أن “قسد” على صلة بحزب العمال الكردستاني “انتهاك للقواعد والمبادئ الدولية”.
وشدد على أن الطريقة الوحيدة للسلام في المنطقة هي الحوار ويجب أن يكون هناك حوار برعاية الأمم المتحدة من اجل إيجاد تسوية للحرب في سوريا.
“كذلك يجب أن يكون هناك حوار بين الأطراف السياسية داخل تركيا للوصول إلى تفاهم والابتعاد عن استخدام العنف لتحصيل مكاسب سياسية”، بحسب كاغينز.

المصدر: موقع “نورث برس”