التصورات المعرفية لثنائيات: الحرب والعنف/الأمن والسلام

الثلاثاء،24 كانون الثاني(يناير)،2023

التصورات المعرفية لثنائيات: الحرب والعنف/الأمن والسلام

ياسين اعطية

لا شك في أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يسعى إلى السعادة والرفاهية، والأمن والسلم والسلام، بكل شغف وبكل حب، ومعها يسعى إلى التملك والحيازة، والأهم من ذلك هو إرادة الحياة التي ترتبط بكل العناصر المحددة للعيش والحياة، ولكن توجد أبعاد أخرى أكثر ميلًا للعدوان، يتقاسمها مع باقي الكائنات الأخرى؛ هذه الإرادة في الاصطفاف مع هوس التملك الجامح. إنّ تداعيات هذا المسار كبيرة ومتناقضة، لا تجتمع أطرافها في الزمان والمكان الواحد؛ مما يخلق بين الناس أشكال من النزاع والصراع الذي ظهرت تجلياته في أكبر واقعة للعداء والعنف في الحربين العالميتين، وما تمر به الإنسانية اليوم من أشكال العنف المتجلية في القتل والإرهاب.
لابد من الحفر في موضوع الصراع والعنف وكل أشكالهما، داخل التصورات المعرفية المختلفة لنبحث في ما إذا كان وعي الإنسان حاضرًا لهذا التناقض بين السعي إلى الرفاهية والسعادة، وبين مآل هذا السعي نحو الصراع والعنف؟ وكيف تدفع به المؤثرات المختلفة لجعل أشكال العنف والإرهاب ذات طابع شرعي؟
الخير والشر
إن غاية الفلسفة – كما يعبر عن ذلك ديكارت – هي «حفظ الصحة، التي هي بلا ريب الخير الأول، وأساس جميع الخيرات الأخرى في هذه الحياة»[1]. حيث كان لابد في مشروع ديكارت أن يسلّط الضوء على رغبتنا الواعية أو غير الواعية نحو حيازة وامتلاك الخير، كما أننا نستحضر في هذا المشروع ما يمكن أن يبطله، وهو تلك النزعة التواقة للعنف والعداء. تعود القراءة الفلسفية بهذا الإشكال إلى الفلسفة الطبيعية، وربطها بموضوع الطبيعة الخيرة أو الشريرة في الإنسان. وفي هذا السياق يناقش سيغموند فرويد بشكل واضح فكرة أن الإنسان يولد خيرًا بطبيعته، وأن المجتمع هو الذي يجعل منه شريرًا. فهو يرى خلاف ذلك؛ فالإنسان كائن عنيفٌ بطبيعته، سرعان ما يهاجم الآخرين، ويحاول السيطرة عليهم، وحالما يشعر بالخطر؛ يخلخل علاقاته بالآخرين، ويهدّد المجتمعات المتحضّرة بالانهيار.
إن الإنسان – حسب فرويد – يولد بكمية من العنف في دواخله، وبغريزة حيوانية، تجعل منه كائنًا يشعر بالحاجة إلى الاعتداء على سواه، إن الإنسان «ليس بذلك الكائن الطيب السمح، ذي القلب الضمآن إلى الحب الذي يزعم الزاعمون أنه لا يدافع عن نفسه إلا إذا هوجم، وإنما هو على العكس من ذلك كائن تنطوي مكوناته الغريزية على قدر لا يستهان به من العدوانية، وبالفعل فالإنسان ميّال إلى تلبية حاجته العدوانية على حساب قريبه؛ وإلى إنزال الآلام به واضطهاده وقتله»[2].
يركز سيغموند فرويد في رؤيته هذه على قضية العنف والصراع في التاريخ، والحروب على وجه التحديد، ومنها الحرب العالمية الأولى، والحرب العالمية الثانية التي شكّلت منعطفًا مهمًا في تاريخ البشرية، والتي لم تكذّب تصوره؛ إذْ بدت الحضارة محط الاتهام والمسؤولية عمّا لحق بالإنسان من دمار وهلاك. إنّ تقدم الحضارة بحسب التصور الفرويدي يرتكز بالأساس على فكرة التخلي عن الدوافع الغريزية الكامنة في الذات أو التعالي والتسامي عليها بتوجيهها إلى الأعمال الفنية أو العلمية.
المحركات الأساسية للعنف
أما التصور الماركسي فيرى في العنف ميزة تاريخية، فإذا تجاوز الإنسان أسبابه فإنه سيزول، وهي أسباب اقتصادية، واجتماعية، وسياسية بالدرجة الأولى. فالدوافع التي تؤسس للعنف في التاريخ – على مر العصور وخلال كل الأنظمة السياسية التي مرت فيها الإنسانية – تأخذ الفوارق الاقتصادية والاجتماعية مرجعًا لها؛ إذْ بغياب هذه الفوارق لن يغدو العنف ممكنًا مادام الجميع يحصل على حقوقه من الثروة والموارد الاقتصادية.
إنّ الإنسان – بحسب الماركسيين – كائنٌ طيب وخير في علاقاته تجاه الآخرين، وإنما النظام الاجتماعي – الذي ينبني على الملكية الخاصة والظلم الاجتماعي – أفسد الإنسان، وأنتج منه كائنًا عدوانيًا ميالًا للعنف والصراع.
وفي إطار المعالجة لإشكالية العنف والحرب والكوارث الإنسانية التي تخلفها هذه القضية، انتبه بدوره إمانويل كانط في تصوراته الفلسفية إلى أهمية فكرة السلم بشكل كبير، ويعد كتابه «مشروع السلام الدائم» بمثابة دعوة إلى خلق تحالف بين البشر والشعوب كطريقة  للقضاء على الحرب، ومخاطرها الإنسانية وأضرارها. ومن هذا المنطلق، فقد  اعتبر كانط أن فعل الحرب – كواقعة – ليست هي أكبر الشرور فحسب؛ بل فكرة إمكانية نشوب الحرب في المستقبل بشكل دائم، هي أقوى وأكبر شر يهدد الإنسانية. ومنطلقه في ذلك فكرة أن حالة السلم ليست في الحقيقة هي الحالة الطبيعة (الفطرة)، بل على العكس من ذلك، فحالة الصراع والحرب (كصناعة بشرية) هي ما تعبر عن الحالة الطبيعة للإنسان، ويعود ذلك لغياب طرق حقوقية بديلة خالية من العنف والحرب لتسوية الصراعات والخلافات والنزاعات بين الشعوب. وبما أن حالة السلم ليست هي الحالة الطبيعية  فوجب على الإنسان ككائن عاقل وأخلاقي تأسيسها، وهذا ما نجده في كتابه «مشروع السلام الدائم» الذي يبني فيه إمانويل كانط نموذجًا ومشروعًا للسلام الدائم لإنسان شامل وكوني.
لتحقيق حالة السلم المبنية على حب الإنسانية – حسب كانط – يجب خلق نظام حقوقي عام يجمع كل الناس، كما يتطلب هذا النظام تعاقد مدني يُلزم الجميع؛ لأنه لو تم إقصاء أو تهميش أي فرد أو جماعة من هذا التعاقد؛ فقد أعددنا أرضية لحالة الطبيعة والعودة إلى الحرب.
يقوم مشروع إمانويل كانط للسلام الدائم من خلال وضعه لمواد أساسية تجسد الحجر الأساس لمشروع السلام؛ وترتكز أولًا؛ على اعتبار أن شروط المعاهدات الأولية بين الشعوب هي النية المسبقة والرغبة في تحقيق السلام الدائم، ويدعو ثانيًا؛ إلى اعتبار أن كل دولة كيفما كانت لا يجب أن تُملك من طرف دولة أخرى؛ لأن هذه الأخيرة عبارة عن مجموعات إنسانية لا يسمح لأحد التحكم فيها إلا هي نفسها. وينتقل كانط إلى ضرورة إلغاء الجيوش بصفة تامة وعلى طول الزمان؛ فالحرب ليست سوى وسيلة خبيثة من أجل إثبات الدولة لقوتها؛ إذْ لا تترك مجالًا للسلام. أما في يخص النقطة الرابعة؛ فيصرح كانط أنه لا يجب لأية دولة أن تقترض ديونًا من أجل المنازعات الخارجية؛ لأن هذا يقود إلى الحرب بسهولة، وهو ما سيشكل عائقًا يحول دون تحقيق السلام.كما لا يجوز لأية دولة أن تتدخل في نظام دولة أخرى أو في شكل حكمها وطريقته. ينتقل كانط بعد ذلك إلى البند السادس، والذي يرى فيه أنه في حالة الحرب لا يجوز لدولة أن تقوم بأفعال وتتدخل  ضد دولة أخرى، الشيء الذي من شأنه أن يسبب فقدان الثقة في حال العودة إلى السلم[3].
الإرهاب و الشرعية
إنّ الدعوة إلى العنف اليوم تصل إلى أقصى درجاتها في الإرهاب، فما هذا الأخير إلا امتداد للعنف، وآخر درجاته، حين يمتلأ الفكر الإنساني وينسلخ عن الجسد، فيصبح الجسد آلة للعنف، فيحدث الإرهاب، فالمؤثرات هنا كثيرة ومتنوعة، وأهمها استغلال الدين ليكون أداة مشرّعة لهذا العنف، الدفاع باسم الله، والموت للكفر، ولا تعايش مع الآخر، والتنصيص على ذلك بنصوص ومتون دينية باستغلال غير واضح لذوي الفكر المحدود، الذي اقتصر على البحث في مراجع دينه، دون مساءلة لما يؤمر له، فارتمى بجسده وأقصى تفكيره في سبيل ذلك. فالدين بالنسبة له ليس مجالًا روحانيًا يحبّبه في الإنسانية، ويحبب الإنسانية في دينه وفيه. وهكذا تؤدي العوامل الخارجية المرتبطة بالسياسة، وربط الخطأ التاريخي مع الآخر بالفضيحة، ورد الاعتبار والانتقام، بالإضافة إلى الأوضاع الاجتماعية، كالفقر، والجهل، والأمية، وتبخيس الحياة والعالم، وربط ذلك بأفعال الآخر المختلف الذي يُشيطنُ، ثم التلقين الكلاسيكي الفاقد لروح النقد والبحث، كل هذا يؤدي دورًا أساسيًا في ظهور العنف الذي يتصل في مرحلته الأخيرة بالإرهاب.
ويرتبط السلوك العنيف أكثر بالبنى الاجتماعية، وبدرجة أكبر فحادثة القتل أو الإرهاب من منظور العنف المكتسب، هو سلوك مكتسب يقوم على مبدأ التعزيز، وهذا ما تقوم به معظم القنوات التي تروج للعنف ضمن قاعدة خطاباتها الإيديولوجية، والتي تبررها بتأويلات دينية، ومعتقدية، لتضفي كامل الشرعية على هذا الخطاب. ويقول مارك سيجمان في هذا السياق: «في مراحل معينة، التفاعل بين مجموعة من الأشخاص يتخذ وظيفة الغرفة التي يتردد فيها صدى الصوت بطريقة تجمعهم بشكل راديكالي وتصاعدي، يصلون معها إلى النقطة التي يصبحون فيها على استعداد للانضمام لأي تنظيم إرهابي»[4].
وعلى الرغم من أن الأفراد لهم مناعة قوية ضد أي تحريض عن ممارسة العنف، إلا أن تلك الآليات التي يقوم عليها الخطاب العنيف، لا تترك تلك المساحة للتفكير العقلي والنقدي، بل يأخذ من خلالها الفرد إحساسًا لاشعوريًا لاستقبال العنف، بطريقة إيمانية واعتقادية دون التفكير فيما يقال. الشيء الذي يجعل الدين بعيدًا كل البعد عما يميّزه من جوانب روحانية تدعو إلى السلم، والتعايش، والتقويم الصحيح للنفس البشرية من براثن الشر والظلم. فإذا كان مجيء الدين كنوع من التربية الأخلاقية والقيمية لهذا الشيء، فإن الممارسات العنيفة التي نعاينها اليوم، أو عبر مراحل متفاوتة من التاريخ، ماهي إلا دخيلة على الدين نفسه، أو جاءت لتعبر عن مرحلة تاريخية يثبت فيها الدين نفسه في وجه جبروت أعدائه، وبشكل خاص حينما نتحدث عن الصراعات التي حدثت فيها حروب وغزوات دعت إليها الضرورة الدفاعية، أما ما نشاهده اليوم فما هو إلا ما تمازج مع الدين من تسييس يُحمّلُ الدين ما لا يُكنه، ليتشرعن باسمه، وهنا نتحدث عن عدد من الأيدولوجيات التي تحاول نفي الآخر وإقصائه عبر شيطنة الأفكار الروحانية وتسييسها، بإسقاط ماكر عبر لَوْيِ أعناق النصوص لتتماشى مع السياسات والأيديولوجيات، في استغلال تام للجهل بأساسيات الدين، وخصوصًا مجال الدين الإسلامي – مثلًا – الذي أصبح في رقعة الاتهام مما نسب إليه من عنف في السنين السابقة والأخيرة، وذلك في محاولة تهديم أساسه القويم في إصلاح النفس وتهذيبها، والتآخي الإنساني، ونشر مكارم الأخلاق التي تحفل بها سيرة رسوله الكريم وكتاب خالقه؛ فالدين بصفة عامة وفي الأصل ينبغي أن يكون مرجعًا للخير، ومصنع تطهير النفس البشرية من الشرور والعنف المدفون.
يبدو أن التصورات الأدبية هي الأخرى قد انزاحت إلى التعبير عن هذه الثنائيات من قضايا الحرب والعنف والسلم والأمان، فإذا كانت التصورات الفلسفية المتنوعة قد أخذت بتحليل الأفكار والقضايا إما بالتمعن فيها، أو بتحليلها ومحاولة صياغة مسودة تشريعات عقلانية؛ فإن المدارس الأدبية قد أخذتْ تثبت آراءها وتصوراتها النظرية تجاه ما تراه من صواب، أو عدمه في قضية العنف والحرب بالخصوص. الأمر الذي يجعل التاريخ الأدبي مليئًا بالنماذج الإبداعية والنظرية التي دعت إلى التمرد على ظواهر العنف والحرب، والدعوة إلى السلم والأمان، سواء في المسرح، أو في الرواية و القصة القصيرة، مُؤطرة تحت رؤى التصورات النظرية للمدارس الأدبية التي ظهرت عبر عوامل النشأة التي تفرضها الظروف التاريخية، والعوامل الاجتماعية والاقتصادية، وبالتقاطع طبعًا مع التصورات الفلسفية التي ذكرناها سابقًا.
من بين النماذج التي يمكننا أن نمثل لها، نجد المدرسة الدادائية التي تعتبر من المدارس الأدبية المبهرة والخالقة للجدل في تمردها على مجموعة من القضايا والتابوهات التي لم يستطع أحد آنذاك أن يتطرق لها؛ كالدين، والمرأة، والجمال والقبح، وكذلك ما تمردت عليه من قضايا الحرب والعنف، والأمن والسلام، التي كانت المواضيع الأساسية التي من أجلها تكونت هذه المدرسة؛ حيث كانت ظروف الحرب العالمية الأولى إحدى العوامل المساهمة في برزوها بعدما لجأ العديد من المفكرين والفنانين التشكيلين والأدباء، إلى مدينة زيوريخ السويسرية، هروبًا من معاناة الحرب، والتقتيل، والدمار، والتي كانت تخلّفها الحرب العالمية الأولى.
لقد آمنت المدرسة الدادائية بالقبح والخراب معارضةً المدارس السابقة، فما دام العقل الإنساني قد وصل إلى درجة رقيه وجماله، وكون حضارة ادعى فيها الجمال، فإنه أيضًا قد تقدم بالعلم إلى اختراع السلاح الفتاك الذي هتك عِرض هذا الجمال وجنح إلى الحرب والعنف، لذلك فلا إيمان بالجمال في رأي الدادائي الأصيل؛ لأن القبح هو الأصل.
هذه هي الفلسفة الدادائية في صراعها مع مظاهر العنف والحرب، حيث تدعو إلى السلم بتصوير العنف والقبح على أنهما أمران طبيعيان، يكونان نوعًا من التطهير الأرسطي المخفي في مرجعيات المدرسة دون تصريح، كأن تجد رواية تحكي عن مخلوقات فضائية تحط بالأرض وتلتهم البشر، أو مشهدًا مسرحيًا عنيفًا يفور دمًا، بينما برزت اللوحات الدادائية بتصوير مظاهر القبح، والحرب، والتقبيح إذا صح التعبير، لذلك لا ندهش من جعل الفنان الدادائي شاربًا للموناليزا، وتصويره للمراحيض النتنة، بدل الطبيعة الخلابة في لوحته التشكيلية؛ فالعشوائية في نظره هي أساس المعالجة. ورغم النقد اللاذع الذي أثارته المدرسة حولها من عدم وجود أساس مرجعي وفلسفي لها، ومن أنها عشوائية في تنظيراتها كما هو الحال في تأسيسها على يد ترزتن تزارا ونخبة من الأدباء والتشكيلين في مقهى فولتير؛ فإنها رغم ذلك عالجت بطريقة جديدة هذه القضايا، وأسست كذلك لمدرسة أخرى أكثر مرجعية، وهي المدرسة السريالية التي انشقت عنها محاولة معالجة مواضيع الحرب وميل الانسان إلى العنف، داعيةً إلى السلم والرقي.
تتنوع أشكال العنف من العدوان إلى الاستغلال والاستعمار، ومن الأشغال الشاقة إلى الاقتتال الفردي والجماعي، لكن العدوانية والحرب والإرهاب هي أبرز هذه الأشكال عبر التاريخ الإنساني، وهذا ما جعل التصورات الفلسفية والفكرية والأدبية، في اشتغالها على القضايا الإنسانية، تأخذ بعين الاعتبار هذه الثنائيات التي تكلمنا عنها في هذه الفقرات، حيث مالت التصورات الفلسفية تحت رؤية سيكولوجية تارة، وسوسيولوجية تارة أخرى، إلى الكشف عن مظاهر انبعاثها وطريقة التفكير في معالجتها كما هو الحال بالنسبة لكل من فرويد وماركس، ومحاولة تأسيس مشروع ينبذ العنف، ويُؤمّنْ السلام كما هو الحال بالنسبة لتشريعات وبنود كانط، بالإضافة إلى الرؤية العميقة لعلاقة العنف بالنص الشرعي والديني ومظاهر الاستغلال التي تخاط في ثنايا ذلك، بينما ارتأت المدارس الأدبية المعالجة عن طريق التنظير والإبداع.

[1]  رونيه ديكارت، مقال في المنهج، ترجمة جميل صليبا، بيروت 1970، أنظر صفحات 192-196.
[2]  سيغموند فرويد، قلق في الحضارة، ترجمة جورج طرابشي، دار الطليعة، بيروت، لبنان، الطبعة الرابعة 1996م .
[3]  إمانويل كانط، مشروع السلام الدائم، ترجمة عثمان أمين، مكتبة الأنجلو المصرية للطباعة، القاهرة، طبعة 1952.
[4] كاس. ر سينشتاين، الطريق إلي التطرف اتحاد العقول وانقسامها، القاهرة، المركز القومي للترجمة، ترجمة سميحة نصر، الطبعة الأولى، 2014.

المصدر: موقع “معنى. نت”