خلافا للقوانين.. تركيا تنقل ٦ معتقلين من أهالي عفرين إلى داخل أراضيها لمحاكمتهم
متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان
قامت تركيا بنقل ٦ معتقلين من سكان منطقة عفرين داخل سجن “كفرجنة” – ناحية شران إلى داخل أراضيها، عبر معبر قرية “الحمام” – ريف جنديرس الغربي، بعد أن جرى اعتقالهم خلال الفترات السابقة من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لها بتهمة العمالة لصالح جهات خارجية.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عملية نقل المعتقلين جاءت لمحاكمتهم أمام الدوائر القضائية في تركيا، وناشد ذوي المعتقلين الـ٦ الجهات المعنية بالتدخل الفوري، كون عملية الاعتقال جرت بتهم باطلة تتخذها القوات التركية ذريعة لها، لبث الخوف والرعب في نفوس الأهالي ضمن منطقة ما تسمى “غصن الزيتون” الخاضعة لسيطرتها، لإخضاعهم لسلطة الواقع.
وتشهد منطقة ما تسمى “غصن الزيتون” في عفرين انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، في ظل استمرار الأجهزة المرتبطة بتركيا ومرتزقتها حملة اعتقالات تعسفية بشكل شبه يومي، وسط استياء شعبي كبير في المنطقة حيال تلك الانتهاكات، في ظل صمت الجهات الحاكمة.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أقدم عناصر دورية تابعة لما تسمى “الشرطة العسكرية” خلال اليومين الماضيين على اعتقال مواطن من أهالي قرية “عرابو” بناحية “ماباتا/معبطلي” بريف عفرين، بعد عودته إلى مسقط رأسه قادماً من ريف حلب الشمالي، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، وذلك بغية تحصيل فدية مالية منه.
كما أقدمت دورية أخرى لما تسمى “الشرطة المدنية” على اعتقال مواطن من أهالي جنديرس عقب عودته إلى قريته قادماً من ألمانيا، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، وفي قرية “خلنيرة” بريف عفرين أقدم عناصر دورية تابعة لما تسمى “الشرطة العسكرية” على اعتقال مواطن بعد مطالبته بمنزله. الذي يستولي عليها عناصر من ما يسمى “الجيش الوطني”.
وفي ١٥ تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أقدم عناصر دورية تابعة لما تسمى “الشرطة العسكرية” خلال الأيام القليلة الفائتة على اعتقال مواطن من أهالي “قره كول” – ناحية بلبل بريف عفرين، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، وذلك بغية تحصيل فدية مالية منه، كما أقدم عناصر دورية تابعة لما تسمى “الشرطة المدنية” على اعتقال امرأة في مدينة عفرين بعد عودتها إلى المدينة قادمة من ريف حلب الشمالي، ليتم الإفراج عنها بعد أيام بعد إرغامها على دفع فدية مالية قدرها ٥٠٠ دولار أمريكي.
المصدر: المرصد السوري لحقوق الإنسان