قالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن الرئيس إيمانويل ماكرون اتفق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي اليوم (الثلثاء)، على العمل معاً على رد مشترك في حال وقوع هجوم كيماوي في سورية.
وقال مكتب ماكرون في بيان: ” بحثا الملف السوري وضرورة العمل على رد مشترك في حال وقوع هجوم كيماوي”
وفي وقت سابق اليوم، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جيف ديفيز إن واشنطن رصدت استعدادات سورية في ما يبدو لهجوم محتمل بأسلحة كيمياوية في مطار الشعيرات، المطار نفسه الذي هاجمته واشنطن في نيسان ( أبريل ) الماضي رداً على الهجوم الكيمياوي في محافظة إدلب في الشهر نفسه، في ما حذر البيت الأبيض الرئيس بشار الأسد من أنه سيدفع ” ثمناً فادحاً ” هو وجيشه إذا نفذ هجوماً من هذا النوع.
وقال الناطق باسم البنتاغون عبر الهاتف من واشنطن حول رصد استعدادات لهجوم كيماوي محتمل في مطار الشعيرات: ” أنطوى ذلك على طائرات معينة في حظيرة طائرات محددة نعرف أنهما مرتبطان باستخدام أسلحة كيمياوية”.
وذكر البيت الأبيض في وقت سابق أن سورية تقوم بتجهيزات مماثلة لتلك التي اتخذت قبل هجوم بالأسلحة الكيماوية في بلدة خان شيخون في محافظة إدلب وأسفر عن مقتل عشرات المدنيين، ما دفع الرئيس دونالد ترامب إلى إصدار أمر بتوجيه ضربة بصواريخ «كروز» على قاعدة الشعيرات الجوية.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض شون سبيسر إن «الولايات المتحدة حددت تجهيزات محتملة لنظام الأسد لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيمياوية سيؤدي على الأرجح إلى قتل جماعي لمدنيين بينه أطفال أبرياء”. وأضاف أنه ” إذا نفذ الأسد هجوماً أخر بالأسلحة الكيمياوية يتسبب في قتل جماعي سيدفع هو وجيشه ثمن فادح”.
وقال مسؤول مطلع على معلومات استخباراتية إن ضباطاً أميركيين ومن الحلفاء حددوا منذ فترة مواقع عدة يشتبهون بأن الحكومة السورية تخبئ فيها أسلحة كيماوية حديثة الصنع. واستند التقييم في جزء منه على المواقع والإجراءات الأمنية المحيطة بالمواقع المشتبه بها ومعلومات أخرى رفض المسؤول الكشف عنها.
وأضاف المسؤول أن تحذير البيت الأبيض استند إلى تقارير جديدة لما وصف بأنه نشاط غير طبيعي ربما يكون له صلة بتجهيزات لهجوم كيماوي. وتابع أنه «على رغم أن المعلومات الاستخباراتية ليست حاسمة، قررت الإدارة سريعاً إصدار التحذير العلني لنظام الأسد في شأن عواقب الهجوم على المدنيين، في محاولة لمنع هجوم من هذا النوع”.
وقالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي على «تويتر» إن «أي هجمات مستقبلية على شعب سورية لن يوجه اللوم فيها على الأسد فحسب، بل على روسيا وإيران اللتين تدعمانه لقتل شعبه”
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن تحذيرات البيت الأبيض للرئيس السوري وجيشه «غير مقبولة». وأضاف ” ليس لدي أي علم بأي معلومات عن تهديد باحتمال استخدام كيمياوية.. وبالتأكيد نعتبر مثل هذه التهديدات للقيادة الشرعية في الجمهورية العربية السورية غير مقبولة”.
وفي نيسان (أبريل) الماضي، أمر ترامب بضربة على قاعدة «الشعيرات» الجوية في سورية رداً على هجوم قالت واشنطن إن الحكومة السورية نفذته باستخدام غاز سام أودى بحياة 70 شخصاً على الأقل في محافظة إدلب.
وكانت الضربة أقوى إجراء أميركي مباشر حتى الآن في الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أعوام في سورية. ووصف المسؤولون الأميركيون التدخل حينها بأنه «لمرة واحدة»، وقالوا إن الهدف منه منع وقوع هجمات بالأسلحة الكيماوية في المستقبل، وليس توسعاً لدور الولايات المتحدة في الحرب السورية.
إلى ذلك، قالت الصفحة الرسمية للرئاسة السورية على تطبيق «تلغرام» إن الأسد زار قاعدة «حميميم» الجوية الروسية في غرب سورية اليوم، في الزيارة الأولى التي يقوم بها للقاعدة التي تنطلق منها الطائرات الروسية التي تدعم قوات الحكومة.
وأظهرت صور نشرت على حسابات موالية للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي الأسد يجلس في قمرة قيادة طائرة حربية روسية في القاعدة التي تقع قرب اللاذقية.
—————
رويترز – ٢٧ يونيو/ حزيران ٢٠١٧