الاتفـاق العـالمي للهجرة وثيقة حيوية لحقوق الإنسان

الثلاثاء،11 كانون الأول(ديسمبر)،2018

اجتمع رؤساء مختلف هيئات الأمم المتحدة؛ يوم أمس الاثنين ١٠ كانون الأول/ديسمبر، في مدينة “مراكش” المغربية؛ للاحتفال بالذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي وصفته “ميشيل باشيليت”، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بأنه: “وثيقة حية”، وما زالت قوية وفعالة مثلما كانت يوم إعلانها عقب الدمار الذي لحق بالعالم بعد الحرب العالمية. “لقد ألهمت لغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان نص الاتفـاق العـالمي للهجرة”، حسب كلمات مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، التي جاءت بعد اعتماد الميثاق في وقت سابق يوم أمس، مؤكدة على أن “الاتفاق يمثل وثيقة حيوية لحقوق الإنسان” ، لأنه يوضح فوائد العمل متعدد الأطراف، وخطر الانعزالية وازدراء الآخرين. . وقالت “ميشيل باشيليت”، “في وقت يتزايد فيه القلق والواقع المتغير لحالة العولمة، وفي حين ينظر البعض إلى المهاجر باعتباره كبش فداء يحققون منه المكاسب السياسية، يذكرنا الاتفاق بأن حقوق الإنسان، لجميع المهاجرين، يجب احترامها وحمايتها وتحقيقها في جميع الأوقات”. وبدوره أضاف الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، مشيرا إلى تبني الإعـلان العالمي لحقوق الإنسان منذ سبعين عاما، باعتباره “أول مرة تتوافق فيها البلدان من أجل الاعتراف بأن كل الناس، في كل مكان، يشتركون في حقوق أساسية غير قابلة للتصرف”. وقال الأمين العام “ألهم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ملايين النساء والرجال للمطالبة بحقوقهم، وأن يسائلوا قوى القمع والاستغلال والتمييز والظلم”. وشدد “غوتيريش” على أن الاتفاق العالمي للهجرة “يحدد بشكل عملي كيف يمكن للدول الأعضاء وأصحاب المصلحة الآخرين احترام حقوق الإنسان لجميع المهاجرين وحمايتهم وإعماله بما يتماشى مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”. كما أعرب الأمين العام عن حزنه لتنامي ظواهر الاستبداد، جنبا إلى جنب مع كراهية الأجانب والعنصرية والتعصب، بما في ذلك معاداة السامية، والكراهية ضد المسلمين. وقال “غوتيريش” إن: “الناس في جميع أنحاء العالم ما زالوا يعانون من قيود على حقوقهم، أو حتى حرمانهم التام منها؛ في حين أن ظواهر التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء والاحتجاز دون محاكمة، وغيرها من الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان، ما زالت مستمرة”.

المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة