منظمة مسيحية تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الأقليات من اعتداءات الحشد الشعبي والجيش العراقي

الأحد،29 تشرين الأول(أكتوبر)،2017

 

أصدرت منظمة سورايا للثقافة والإعلام، اليوم السبت، بياناً حول أحداث منطقة فيشخابور ومخاطرها حول المسيحيين والكورد الإزيديين في المنطقة المهددة من قبل الحشد الشعبي والقوات العراقية، مناشدة المجتمع الدولي بـ “التدخل السريع لحماية السكان الأصليين من المسيحيين والإزيديين في منطقة”.

وذكرت المنظمة في البيان الذي وجهته إلى مجلس الأمن الدولي، هيئة الأمم المتحدة ،ممثل الأمم المتحدة في العراق، مكتب اليونامي في كوردستان العراق، ممثل الاتحاد الأوربي في العراق والإقليم، والقنصليات وممثلي السلك الدبلوماسي في كوردستان، إن “مناطق الأقليات على الحدود العراقية التركية السورية في الخابور تتعرض الى تهديدات خطيرة جدا بسبب الهجمات المستمرة لميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من قبل أيران لليوميين المنصرمين على القرى المسيحية (فيشخابور، ديرابون، قروله، صوريا، افزروك شنو، بخلوجة، مشارة، وتوسانا باجدة بر اف)، والقرى الإيزيدية(مجمع ديرابون، اليزيدية، كيلا سبي، كروينية، باجدة كندالة، باجدة، ميرا، كأني عربي، بيبزنة) إضافة إلى مخيم نازحي سنجار من الأخوة الإزيديين باسم مخيم باجدة كندالة. حيث يصل عدد العوائل في هذه المناطق 17000 الف عائلة من المسيحيين والإزديين”.

وأضافت المنظمة أن “هذه المناطق ستتحول إلى ساحة معركة إذا لم تتوقف الهجمات على هذه المناطق المنكوبة أصلا التي يسكن فيها حاليا أكثر من نصف سكان المهجرين من سنجار، وقد قامت فرق منظمتنا بزيارة الى المناطق والاطلاع على أوضاع الأهالي وتخوفهم من التهديدات الخطيرة وخاصة هجوم ميليشيات الحشد الشعبي اليوم بالقرب من هذه المناطق حيث تصدت لها قوات البيشمركة وكان هناك أعداد من الجرحى والقتلى من الطرفين”.

وطالبت المنظمة في البيان، المجتمع الدولي بـ “التدخل السريع لحماية السكان الأصليين من المسيحيين والإزيديين في منطقة حوض الخابور وخصوصا القرى المذكورة اعلاه التي باتت على مرمى نيران الحشد الشعبي”.

وأشارت إلى أن “هناك مخاطر على مستقبل الأهالي واحتمال نزوحهم وتشردهم للمرة الثانية والهجرة إلى الخارج بسبب التهديدات الأخيرة من قبل الميليشيات المنفلتة في المنطقة التابعة للحكومة الفدرالية”.

وأكد أن “سكوتكم هذا سيؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية على الأهالي المتواجدين في خطوط التماس بين قوات البيشمركة المدافعة عن المنطقة والقوات المهاجمة من طرف الحكومة العراقية من أبناء المكونات وخاصة المسيحيين والايزيديين، الذين يعانون من الهجرة والتهجير القسري من مناطقهم منذ عام 2003 ولحد اليوم”.

واختتم البيان بالقول: “بمناسبة اليوم العالمي لحرية الأديان نطالب المجتمع الدولي حماية هذه الأديان الأصيلة في العراق والشرق الأوسط من الأنقراض والقتل والإرهاب “.

وتشهد المناطق القريبة من “بيشخابور” والقرى المجاورة، هجمات من قبل مسلحي الحشد الشعبي والقوات العراقية، فيما تتصدى لها قوات البيشمركة وتمنعها من التقدم.