حوار الأديان لا علاقة له بالأزمة السورية

الحوار عمل فكري وقيمة حضارية، سواء توصّل الى نتائج أم لا، وأن تُقام لممارسته مؤسسات ومراكز ابحاث، وتُعقد تحت مظلته مؤتمرات وندوات ومنتديات، فذلك فضل قِيَميّ يضاف الى منظومة القيم الانسانية، من هذا المنطلق تُحترم فكرة اقامة مؤسساتِ حوار الاديان، وشقيقاتها هيئات حوار الحضارات، وما يرشح في أسفارهما البحثية عن صِيَغٍ للمساواة بين الناس أفراداً وجماعات، ودُولاً، ومذاهبَ، ما يُترجَمُ غائياً بالبحث عن التعدديةِ الثقافية المغضوبِ عليها في الذهنيات المغلقة؟

لا شك ان الهدف من اقامة هكذا مؤسسات ومراكز ابحاثٍ وهيئات، هو علاج مشكلة التطرف، إذ لا مشاكل بين الاديان كي تتحاور لتحلها، والاختلاف الفكري مسألة لاتُمسّ بالحوار وما وُجدت مؤسساته لهذه الغاية، بل المشكلة بتعدد قراءات كل مذهب لنفسه وادواته، وتصارع القراءات داخل البيت الواحد، مع اُفول دَوْرِ المرجعيات في فضِّ الاشتباكات الفكرية داخل منتجعاتها المذهبية؟ المزيد

بطاقة تهنئة بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية ٢٠١٩

يتقدم مركز “عدل” لحقوق الإنسان، إلى الأخوة المسيحيين في سوريا والعالم أجمع، بأحر التهاني والتبريكات، ويتمنى أن يسود العام الجديد، السلام والاستقرار والتعايش في بلادنا، عام نهاية الحرب والمآسي وتحقيق طموحات الشعب السوري بكل مكوناته القومية والمجتمعية في السلام والحرية والأمان والكرامة.

٢٥ كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٨

مركز “عدل” لحقوق الإنسان

تقرير عن سبل تعزيز ثقافة التسامح والعيش المشترك والسلم الأهلي في مدن سيطرة الإدارة الذاتية الديمقراطية

“ ما هي العوامل التي تعتقدون أنها تساهم في تعزيز السلم الأهلي والتماسك الاجتماعي والاستقرار المجتمعي في مناطق شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية”؟ “

قامت ادارة الموقع الالكتروني لمركز عدل لحقوق الانسان بتوجيه السؤال أعلاه لمجموعة من الحقوقيين النشطين في مجال نشر ثقافة التسامح والعيش المشترك  والسلم الأهلي بغية توضيح هذه المفاهيم من جهة وكذلك لبحث السبل التي تساهم في تعزيز ماهو موجود والسعي لبناء ما هو مفقود لترسيخ هذه الثقافة الضرورية جداً بناء مستقبلنا .

من جهته يقول يقول المحامي أكثم نعيسة:

 لا أرى أن هناك مشاكل في  مناطق الإدارة الذاتية تهدد السلم الأهلي ، لقد زرت المنطقة وكانت تنعم بالهدوء والأمان ، هناك سلبيات ولا شك  لكنها لا تصل الى حد تهديد السلم الأهلي داخل مناطق الإدارة الذاتية ، ولعلي أؤكد أن حالة الاستقرار المجتمعي في تلك المناطق هي افضل حالا بما لايقاس من حال الاستقرار الاجتماعي التي يسيطر عليها النظام أو القوى الإسلامية المسلحة ، والنسيج الاجتماعي اكثر لحمة وتماسكا بالمعنى النسبي. المزيد

سوريا ما بعد الحرب؟

الأمور تتغيّر في سوريا. انتصرت الحكومة السورية في الحرب. بدأ اللاجئون بالعودة. إنّ إنشاء لجنة دستورية سيحقق السلام في سوريا. سوريا آمنة. بعض هذه العبارات صحيحة، وبعضها مبالغ فيه، وبعضها الآخر قد لا يصبح حقيقة أبدا. القاسم المشترك بين كل هذه التصريحات هو الرغبة في الإشارة إلى أنّ الحرب انتهت، وأنّ العالم يمكن أن يحوّل اهتمامه أخيرا من العنف المدمر والوحشي الذي أثّر على حياة ملايين السوريين على مدى السنوات الثماني الماضية. رغم تراجع الأعمال القتالية الفعلية، لم يتحقق سوى تقدم بسيط للغاية في الأسباب الجذرية للصراع، وكثير منها يكمن في الانتهاكات الجماعية والجسيمة لحقوق الإنسان. خلال العام الماضي، وثّقت منظمات حقوقية كيف استعاد التحالف العسكري السوري الروسي المراكز السكانية التي كانت تسيطر عليها القوات المناهضة للحكومة الرئيسية، إثر هجمات شملت غارات جوية عشوائية وأسلحة محظورة. كان هناك جهد دبلوماسي وإنساني هائل لحماية المدنيين ومنع النزوح الجماعي في إدلب، والذي ينبغي أن يظل أولوية دائما. الرقة، التي كانت مقر تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش، تحاول التعافي من الأثر المدمر لمعركة التحالف بقيادة الولايات المتحدة لاستعادتها. نأمل ألا تكون الضربات الجوية والأسلحة الكيميائية السمة الاعتيادية للانتهاكات المستقبلية في سوريا. المزيد

“دي مستورا”: منطق القتال ما زال متغلباً على الحوار في سوريا

قدم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن الدولي، قبل انقضاء مهمته، مستعرضاً كافة جوانب ولايته وما شهدته من تقدم ومن تعثر. وقال “دي مستورا” إن: “كافة جهوده ومجهودات المجلس لم تفلح بعد في وقف منطق الحرب السائد حتى الآن، وإن منطق أرض القتال ما زال متغلبا على منطق الحوار، بالرغم من التوصل لعدد من اتفاقات وقف إطلاق النار”. مضيفاً: “أن الشعب السوري عانى من نزاع استمر لسبع سنوات ونصف، وهي فترة أطول من فترة الحرب العالمية الثانية”. وشدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص على أن السؤال الأهم هو: “هل يمكن تحقيق السلام في سوريا؟ وهل من الممكن أن يكون سلاما مستداما؟”. مؤكدا أن هذا ممكن بالتأكيد، وهو ما يتطلب: “عملية سياسية حقيقية”. وقال مخاطبا أعضاء مجلس الأمن: المزيد

معنى التعايش السلمي وخصائصه

تَعايَشَ: فعل، تعايشَ يتعايش، تعايشًا، فهو مُتعايش، وتَعايَشُوا: أي عاشوا على الأُلفة والمَوَدَّةِ.

والتعايش في المجتمع: يعني أنه مُجْتَمَعٌ طَائِفِيٌّ يَعِيشُ أَهْلُهُ فِي تَعَايُشٍ وَوِئَامٍ: أي يَعِيشُونَ فِي تَسَاكُنٍ وَتَوَافُقٍ دَاخِلَ الْمُجْتَمَعِ عَلَى الرَّغْمِ مِنِ اخْتِلاَفِهِمُ الدِّينِيِّ وَالْمَذْهَبِيِّ.. التَّعَايُشُ السِّلْمِيُّ: تَعْبِيرٌ يُرَادُ بِهِ خَلْقُ جَوٍّ مِنَ التَّفَاهُمِ بَيْنَ الشُّعُوبِ بَعِيدًا عَنِ الحَرْبِ وَالعُنْفِ، والتعايش «احترام الآخرين وحرياتهم والاعتراف بالاختلافات بين الأفراد والقبول بها، وتقدير التنوع الثقافي».

المزيد

تهنئة بمناسبة “عيد ئيزي”

 

يحتفل الإيزيديون في كل مكان، اليوم الجمعة ١٤ كانون الأول/ديسمبر، بعيد الصيام “عيد ئيزي”.

بهذه المناسبة، يتقدم مركز “عدل” لحقوق الإنسان، بأجمل التهاني والتبريكات إلى الأخوة الازيديين، متمنياً لهم السلام والأمان وأن يتعزز التسامح الديني والتعايش المشترك والسلم الأهلي في سوريا.

 

١٤ كانون الأول/ديسمبر

 مركز “عدل” لحقوق الإنسان

فرنسا وأزمة الديمقراطية

الحرائق، والنهب، والتخريب، والمواجهات بين الشرطة والمتظاهرين منذ نحو أسبوعين في فرنسا ليست طارئة رغم توفر وسائل الاحتكام المشروعة السلمية في النظم الديمقراطية، بما فيها تغيير الحكومة. لكنها لم تقنع آلاف المتظاهرين!
في فرنسا يلومون الروس بأنهم خلف هجمة حسابات مزيفة تحريضية كبرى دفعت الغاضبين إلى الشارع، ويطالبون الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن يكف عن التأثير على الرأي العام الفرنسي، لأنه سارع إلى انتقاد ماكرون وحكومته ولومها.
فهل تسلل الروس حقاً إلى عقول الشباب الفرنسي؟ كما سبق أن اتهموا بالتدخل في انتخابات أوروبية، وكذلك الأميركية؟ وهل يعقل أن لترمب كل هذا التأثير؟ المزيد

الاتفـاق العـالمي للهجرة وثيقة حيوية لحقوق الإنسان

اجتمع رؤساء مختلف هيئات الأمم المتحدة؛ يوم أمس الاثنين ١٠ كانون الأول/ديسمبر، في مدينة “مراكش” المغربية؛ للاحتفال بالذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي وصفته “ميشيل باشيليت”، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بأنه: “وثيقة حية”، وما زالت قوية وفعالة مثلما كانت يوم إعلانها عقب الدمار الذي لحق بالعالم بعد الحرب العالمية. “لقد ألهمت لغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان نص الاتفـاق العـالمي للهجرة”، حسب كلمات مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، التي جاءت بعد اعتماد الميثاق في وقت سابق يوم أمس، مؤكدة على أن “الاتفاق يمثل وثيقة حيوية لحقوق الإنسان” ، لأنه يوضح فوائد العمل متعدد الأطراف، وخطر الانعزالية وازدراء الآخرين. . وقالت “ميشيل باشيليت”، “في وقت يتزايد فيه القلق والواقع المتغير لحالة العولمة، المزيد

بيان الذكرى السبعين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

يحتفل العالم اليوم بالذكرى السبعين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الإعلان، في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948، رداً على الخراب والدمار والكوارث الهائلة والانتهاكات الواسعة التي نجمت عن الحرب العالمية الثانية وتطوراتها.
ويشكل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الوثيقة التاريخية الأكثر أهمية والأكثر ترجمة في العالم – ترجمت بأكثر من (500) لغة – وقد أعلنت حقوقا غير قابلة للتصرف، يحق لكل شخص أن يتمتع بها كإنسان بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو الوضع الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر.
ويضع الإعلان، الذي صاغه ممثلون من خلفيات قانونية وثقافية متنوعة من جميع مناطق العالم، القيم العالمية، معيارا للهدف المشترك لجميع الشعوب وجميع الأمم، وهو ينص على المساواة في الكرامة والقيمة لكل إنسان، ويمنح القوة للجميع. المزيد