الحوار عمل فكري وقيمة حضارية، سواء توصّل الى نتائج أم لا، وأن تُقام لممارسته مؤسسات ومراكز ابحاث، وتُعقد تحت مظلته مؤتمرات وندوات ومنتديات، فذلك فضل قِيَميّ يضاف الى منظومة القيم الانسانية، من هذا المنطلق تُحترم فكرة اقامة مؤسساتِ حوار الاديان، وشقيقاتها هيئات حوار الحضارات، وما يرشح في أسفارهما البحثية عن صِيَغٍ للمساواة بين الناس أفراداً وجماعات، ودُولاً، ومذاهبَ، ما يُترجَمُ غائياً بالبحث عن التعدديةِ الثقافية المغضوبِ عليها في الذهنيات المغلقة؟
لا شك ان الهدف من اقامة هكذا مؤسسات ومراكز ابحاثٍ وهيئات، هو علاج مشكلة التطرف، إذ لا مشاكل بين الاديان كي تتحاور لتحلها، والاختلاف الفكري مسألة لاتُمسّ بالحوار وما وُجدت مؤسساته لهذه الغاية، بل المشكلة بتعدد قراءات كل مذهب لنفسه وادواته، وتصارع القراءات داخل البيت الواحد، مع اُفول دَوْرِ المرجعيات في فضِّ الاشتباكات الفكرية داخل منتجعاتها المذهبية؟ المزيد