مخيم “الهول” القنبلة الموقوتة

سوريا: مخيم “الهول” القنبلة الموقوتة

متابعة مركز “عدل” لحقوق الإنسان

شهد مخيم الهول الواقع في أقصى جنوب شرق مدينة الحسكة – سوريا، الذي يوصف بالقنبلة الموقوتة التي تهدد السلم والاستقرار في المنطقة، أعمال شغب واشتباكات بين “قوات أسايش المرأة” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية من جهة، و“الحسبة النسائية” التابعة لتنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى، بحسب العديد من وكالات الأنباء، وذلك عندما حاولت مجموعة من النساء الداعشيات اللواتي يعملن داخل المخيم بشكل سري كـحسبة نسائية، جلد امرأة، قبل أن تتدخل “قوات أسايش المرأة”، الموكلة بحماية المخيم لمنعهن من ذلك، ما أدى إلى تطور الحادثة إلى اشتباك بالأسلحة بين الطرفين.

هذا وأشارت مصادر محلية من المنطقة إلى مقتل داعشية وإصابة (7) أخريات، فضلاً عن اعتقال أكثر من (50) امرأة من قبل “قوات أسايش المرأة.

وعلى صعيد أخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عملية طعن جديدة شهدها مخيم الهول، عندما أقدمت امرأتان من عائلات داعش على محاولة اغتيال لاجئ عراقي الجنسية، عبر طعنه بأداة حادة في بطنه ليصاب على إثرها بجراح خطيرة.

يذكر أن تعداد سكان المخيم يبلغ نحو (74) ألفاً، بحسب مسؤولين في “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”. كما ويشكل الأطفال أكثر من ثلثي هذا الرقم، حيث تصل نسبتهم في المخيم إلى (66%) من عدد السكان، و“أغلبهم لا يملكون أوراقا ثبوتية”، لا سيما الذين ولدوا على أرض “دولة الخلافة” المزعومة بعد التحاق آبائهم بها، بحسب تقارير للأمم المتحدة.

وزاد وجود “الداعشيات” الأجنبيات في مخيم “الهول” من تعقيد مشكلته، لاسيما أن أولئك مازلن يتمسكن بأفكار التنظيم المتطرف إلى الآن. ويقدم بعضهن على عمليات عنف في وضح النهار داخل المخيم معظمها متعلقة برفض ضحاياهن لأفكارهن المتطرفة.

المصدر: وكالات

 

ثقافة التسامح

ثقافة التسامح

د. ناهد الخراشي

لا شك أن التغيير الحقيقي يبدأ من خلال تغيير طرق التفكير للدخول في عصر نهضة جديدة والأخذ بأخلاقيات التقدم، وتنمية العقل التي تقود الإنسان إلي تحقيق قوة الفكر الذي يساعده في حياته ويؤثر علي ذاته وصحته التفسية وسلوكياته، فأي شيء يفكر فيه الإنسان يصبح اتجاهاً للعقل مما يؤثر علي الإدراك والوعي فيقوم بفعل الآتي:
*الانتباه للمعلومة والفكرة والتعرف عليها
*تحليل الفكرة ومقارنتها بأفكار أخري مشابهة
*إلغاء أي أفكار أخري لا تمت للفكرة بصلة
ولتحقيق عجلة التقدم لا بد من تحقيق السلام، ولن يتحقق السلام إلا بنشر التسامح ومعرفة قيمته والعمل علي نشر ثقافته
وثقافة التسامح هي التي تضبط علاقة الإنسان بعقائده وأفكاره، بحيث لا تصل إلى مستوي التعصب الأعمى الذي يقود صاحبه إلى القتل وممارسة التدمير باسم القيم. فإن التسامح اليوم ليس محورا من محاور المدينة الفاضلة، ولكنه أصبح ضرورة إنسانية واجتماعية وسياسية وثقافية، حتى يستطيع الفرد أن يقف أمام أي عدو يستهدف الفرد أو حضارته أو ثقافته أو بلده.
ويشير مفهوم التسامح إلى الاعتراف والقبول بحقوق كل الأفراد والجماعات التي لديها أفكار وآراء ومواقف وسلوك. حيث انه هو الطريق إلى الشعور بالسلام الداخلي.
لذا لا بد من الاهتمام بدور العقل والفكر للاتجاه لتحقيق السلام العادل من خلال إبراز قيم التسامح والحوار البناء والعدل وأثر ذلك في مختلف الأصعدة (الأسرة ، والمدرسة، والمجتمع ، والدولة).
ولقد شغلت قيمة التسامح مع الآخر مساحة واسعة في الفكر الديني عموماً والإسلامي بشكل خاص، فقد جاء في القرآن الكريم عدد كبير من الآيات الكريمة التي تؤكد بشكل واضح حرص الدين الإسلامي على ممارسة قيمة التسامح مع الآخر، منها قوله تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (فصلت: 34) وقوله جل شأنه: فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (الزخرف: 89) كما يتضح من السنة المطهرة أن الإسلام وقف موقفاً حازماً ضد التعصب والعصبية، بدليل قول الرسول صلي الله عليه وسلم: “ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية”
ولقد وأبرزت اليونسكو أن التسامح هو شرط ضروري للسلام وللتقدم الاقتصادي وإشاعة روح التضامن بين الشعوب.
أما عن آلية تعزيز هذه القيمة فأشارت اليونسكو إلى أهمية المعرفة وتفتح العقل والنزوع إلى التواصل، والاعتراف للآخر بحق التفكير والشعور والاعتقاد.
ولقد أثبتت الدراسات الحديثة إلى أهمية السلام الداخلي والتسامح مع النفس والآخرين في تنمية الذكاء العاطفي، والتعلم من أخطاء الماضي دون الوقوف علي أعتابه، وكذلك التحكم بالعواطف من خلال تعاليم الدين فضلا عن التأمل في قصص نجاح وفشل الآخرين.
نحن في أشد الحاجة لتحقيق الأمن الفكري الذي يقود الإنسان للإبداع والتألق والتميز ليصبح أداة وقناة هامة للتطوير.
و من جهة أخرى يتسم التسامح بالعديد من المميزات الخلقية من بينها إيجابيته بحيث لا يقف الأمر عند حد قبول الآخر, ولكن الاستفادة منه لاكتساب مشاعر الغيرية وزرع روح الأمل, إنه ما يتيح لنا أن نتعلم العيش مع الجماعة ومع الآخرين المختلفين عنا, والأهم من ذلك هو أن نمنح الآخر حق التعبير عن أفكار وقناعات قد تتناقض مع ما لدينا من أفكار وقناعات, بل واحترام الحق في التعبير عن مقاصد قد تبدو لنا غير ذات قيمة أخلاقية, وتجنب فرض تصوراتنا الخاصة لما هو ليس كذلك مما يبرر منع الآخر من الكلام. وعليه فإن الخطورة التي تكتسبها النظريات القائلة بصراع الحضارات والثقافات والديانات هي أنها تؤدي إلى سقوط الأفراد والجماعات في مزالق التطرف والتعصب, وأن السبيل الوحيد للوقوف أمام تلك النظريات التشاؤمية هو تعزيز قيمة التسامح بتعقل وقناعة، لتعزيز القواسم المشتركة وإقصاء الفروق والانفتاح على الآخر المختلف، وهذه دعوة تنسجم مع ثقافتنا الإسلامية شكلاً ومضموناً، بدليل قول الرسول “إنني أُرسلت بحنفَّية سمحة” أي ليس فيها ضيق ولا شدّة, تؤمن بالحوار بديلاً، وتؤكد أن التعددية الثقافية ثراء للفكر, وإن الإسلام لم يقم على اضطهاد مخالفيه أو مصادرة حقوقهم أو تحويلهم بالكره عن عقائدهم، لأن حرية الاعتقاد مصانة بدليل قوله تعالى: لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة:256).

وإذا أردنا في حقيقة الأمر توظيف هذه الممارسة التسامحية الإسلامية في حياتنا, فأنه يجب علينا أن ندرك أبعاد هذا المفهوم بدقة وموضوعية عبر التركيز على الجانب الإنساني أو فيما يتمثل بالحق الإنساني، من خلال توظيف الأنساق المعرفية والتربوية كي تعمل على بناء اتجاهات ايجابية لدى الطلبة نحو الآخر، وصياغة ثقافة تسامح ايجابية تعترف بأن نقيض فكرة ما عميقة هو فكرة أخرى من نفس العمق، أي الاعتراف بأن ثمة حقيقة ما في الفكرة المناقضة لفكرتنا، وعلينا احترام تلك الحقيقة، وهذا يتطلب من المؤسسة الجامعية بكل مكوناتها خلق أنشطة تربوية و تطبيقية تمكن الطلاب و الطالبات من الانخراط الفعلي في ثقافة السلام والحوار والتسامح وقبول التنوع الثقافي، وإقصاء كل السلوكيات المنافية لهذه الثقافة التي يمارسها البعض داخل الجامعات العربية. ولكي يتمكن أعضاء هيئة التدريس من تعميق قيم التسامح لدى طلبتهم فإنه يتعين عليهم العمل على إحداث تغيرات وتعديلات جوهرية في المناخ العلمي والفكري والاجتماعي داخل البيئة الجامعية من خلال إشاعة القيم الإنسانية والأخلاقية وقيم الترابط الاجتماعي والتواصل الثقافي، كما يتعين عليهم تعميم ونشر قيم التسامح وتقبل النقد وقبول الآخر واحترام الفكر المخالف والإقرار بحق الاختلاف من خلال تهيئة البيئة الملائمة داخل الحرم الجامعي. ولأهمية تأصيل ثقافة التسامح في الفضاء
فالتسامح بذلك قيمة تتأسس على التناغم داخل الاختلاف, فهو ليس تنازلاً ولا مجاملة بل موقف فعال يحركه الإقرار بالحقوق العالمية للشخص وبالحريات الأساسية.لأجل ذلك كله يعتبر التسامح مفتاح الدخول إلى حقوق الإنسان والتعددية والديمقراطية ودولة الحق والقانون

إن ثقافة التسامح فضيلة إنسانية إسلامية حث عليها الدين الإسلامي وغرسها في نفوس وضمائر البشر من أجل التخلي عن المشاكل الاجتماعية والنفسية والثقافية والدينية كالكراهية والحقد والضرب والعنف والقلق التي تترك آثاراً هامه في حياة الأفراد داخل المجتمع ودعت إليها جميع الأديان الأخرى لبناء الفرد والمجتمع.

مفهوم ثقافة التسامح

التأكيد على أهمية احترام الآخرين، وحقّهم في اعتقاد ما يشاؤون، وعدم النظر إليهم بانتقاص لأنّهم مختلفون في لغاتهم، أو ألوانهم، أو دياناتهم، أو آرائهم، الأمر الذي يضمن للجميع الحق في الحياة الكريمة، الخالية من المنغِّصات مهما كان نوعه

إن تحويل التسامح إلى ثقافة تعمُّ أرجاء المجتمع يحتاج إلى عمل دؤوب من قبل كافة الجهات المعنيّة، خاصّة تلك التي تهتم وتُعنى ببناء الإنسان، وعلى رأسها الأسرة، والمدرسة، والدولة، إلى جانب أصحاب الفكر، وعلماء الدين، وغيرهم، فكلّ هؤلاء يمتلكون القدرة على تشكيل عقل الإنسان، وعاطفته، وتحصينه من الأفكار الدخيلة التي تعمل على تهميش الآخر، واحتقاره، وازدرائه، والتعامل معه بطريقة تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان، والمبادئ الإنسانيّة العالمية التي تؤسّس لمجتمعات متحابّة، متآلفة، تتعاون فيما بينها على الخير،وعلى إبعاد الشرِّ عنها.

أهميّة انتشار ثقافة التسامح
*تعريف الناس علي بعضهم البعض، وعلي الثقافات والحضارات والعلوم الموجودة لدي الآخرين المختلفين فالبعض يؤثر الاكتفاء بما لديه مما سيؤدي إلى انقراضه وهو لا يدري.
*توفير الأمن والأمان والالتفات إلى القضايا الإنسانية المصيرية والعمل علي تنمية المجتمعات المحلية بدلا من قضاء الوقت في التشاحن التباغض وسب الآخرين والانتقاص منهم.
*إبعاد وتهميش دعاة الشر والحقد والكراهية حيث لا يعرفون للتسامح سبيلا ، وهم بالضرورة يتأثرون ويتقلص نشاطهم أمام هذه الثقافة الإنسانية العظيمة.

الطرق الايجابية للتسامح
*الثقة بالله
*الإيمان القوي
*التنشئة الدينية القائمة علي التسامح
*تحديد الضرر الناتج عن التسامح
*تجنب الشعور بالاستياء والغضب
*تجنب التفكير في الانتقام
*إبدال الأفكار السلبية بآخري ايجابية
*التعامل بالمحبة
*بث روح التعاون بينك وبين الآخرين
*لا تفخم المشاكل الصغيرة
*ضع نفسك مكان المساء إليه وفكر في كيفية رفع الإساءة عنه
*لا تتردد أو تحتار في قرار التسامح
*الاعتراف بالخطأ من أسرع طرق الوصول للتسامح
*المساعدة علي ايجاد حلول بديلة لحل المشاكل التي تواجهك أو تواجه الآخرين ذو صلة الله.

أنواع ثقافة التسامح
وتتعدد أنواع ثقافة التسامح:

أولاً: التسامح الثقافي

ويرتكز علي عدم التعصب للأفكار والثقافة الشخصية للفرد، فانه يتطلب حوار وتخاطب مع الأخر والحق في الاجتهاد والإبداع، فان الإنسان لابد أن يكون صدره رحباً.

ثانياً: التسامح الديني:  

والمقصود به تسامح في حرية الممارسة الشعائر الدينية والتخلي عن التعصب الديني والتميز العنصري الديني وذلك لان الإسلام دين التسامح في العدل والمساواة.

ثالثاً: التسامح الأخلاقي:

هو طريق التعامل الأخلاقي مع الأفراد الذين نختلف معهم في القضايا الاجتماعية التي تؤثر فيهم.
التسامح الاجتماعي
أن التسامح الاجتماعي يتضمن العيش بسلام مع الآخرين بدون مشاكل وتقبل أفكارهم وممارساتهم التي قد يختلف معها الفرد وكذلك الإقرار بممارسة كافة الحقوق الحريات في المجتمع.

خصائص ثقافة التسامح
تتميز ثقافة التسامح بعدة خصائص:

*إزالة الحقد والكراهية الموجودة في ضمائر البشر والابتعاد عن مفهوم العنف والجريمة، وتعمل أيضا على تنمية روح المواطنة والديمقراطية بين الأفراد من اجل خلق وعي سالم بعيد عن مظاهر التخلف الاجتماعي الذي يرتكز على ترسخ مبادئ الحقد والكراهية.

*تضمن القدرة على تنمية الثقافة الدينية والاجتماعية وتقوية العلاقة الاجتماعية بين الأفراد، وكذلك القدرة على نبذ التعصب والتشدد في القرار والإجراءات الاجتماعية وتعزز الشعور بالتعاطف والرحمة والحنان في قلوب وضمائر البشر.

*كما إنها تجعل الأفراد يودون ويحبون بعضهم البعض في علاقاتهم الاجتماعية مما يساهم في نشر الاحترام والتعاون والتبادل في حل كافة المشاكل التي تؤدي إلى زعزعة علاقاتهم الاجتماعية. إذ أنها تجعل من الأفراد يعشون حياة متفائلة وبعيده عن التشاؤم والاكتئاب والحقد لأنه يتجسد في داخلهم مفاهيم العفو والحب.
إن ثقافة التسامح هي الطريق إلى الشعور بالسلام الداخلي والسعادة والشعور بالطمأنينة. وكذلك تؤدي إلى إبراز السلام الاجتماعي بين الدول وبين الأفراد من اجل العيش حياة اجتماعية خالية من مشاكل الحروب والنزاعات والصراعات التي تحدث بين الأفراد.

دور المرأة في إبراز وترسيخ مفهوم التسامح: ولا شك أن للمرأة دور بارز وفعال في ترسيخ مفهوم ثقافة التسامح وذلك من خلال:

1-نشر القيم الانسانية في الأسرة والمجتمع

2-أن تكون قدوة لغيرها

3-التميز في السلوكيات الأخلاقية

4-تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الأفراد علي أساس نشر مفاهيم العفو، والحلم ، والأسوة الحسنة

5-خلق أسس التعايش السلمي من خلال موقعها في المجتمع
ونوصي لتحقيق ثقافة التسامح لا بد من الآتي:
1-ضرورة معالجة المشاكل الاجتماعية ، والعمل على إزالة الفوارق بين الجنسين سواء في المستوى الثقافي او الطبقي من اجل بث أسس روح المحبة والتسامح في نفوس الأفراد.

2-الحث على العفو وتقديم الاحترام للآخرين وعدم الانتقام وقلع جذور الحقد والعدوان والكراهية من نفوس الأفراد.

3-أن يتوجه الإعلام نحو تعزيز ثقافة التسامح في المجتمع لخلق وعي محب والحث على التمسك بكيان المجتمع ووحدته وقيمه. والقيام بمراجعه شاملة لمحتوى المناهج الدراسية وتطويرها بما يمكننا من مواجهة أثار العنف الاجتماعية على حقوق الأفراد.

4-ضرورة أن تتولى المؤسسة الدينية ترسيخ ثقافة التسامح من خلال الخطب الدينية والمحاضرات والمناسبات والمؤتمرات من اجل تعريف دول العالم بالإسلام الإنساني وقيمه الأخلاقية التي تقوم علي العدل والسلام والتسامح ونبذ العنف والكراهية.

وختاما العمل علي إحياء ثقافة التسامح تحقق للفرد الخير والصحة التفسية علي المستوي النفسي والمجتمعي والدولي من خلال إرساء القيم الإنسانية وقبول الآخر وخلق حياة اجتماعية سليمة.

د. ناهـد الخراشي
الكاتبة والمحاضرة في العلوم الإنسانية
عضو الهيئة الاستشارية العليا
مجلس علماء ومبدعي مصر والعرب

إصدار الاختصاصات والقواعد الإجرائية الأساسية بشأن اللجنة الدستورية

مركز “متابعة” عدل لحقوق الإنسان

أصدرت الأمم المتحدة، اليوم السبت، الاختصاصات والقواعد الإجرائية الأساسية المتفق عليها بشأن لجنة دستورية تملكها وتقودها سوريا وذات مصداقية ومتوازنة وشاملة تيسرها الأمم المتحدة في جنيف.

وأشار بيان صادر من مكتب المبعوث الخاص إلى أن هذه الاختصاصات والقواعد الإجرائية الأساسية كان قد تم الاتفاق عليها من قبل حكومة الجمهورية العربية السورية ولجنة المفاوضات السورية بتيسير من المبعوث الخاص لسوريا غير بيدرسون. المزيد

“قائمة سوداء” لمرتكبي الجرائم في سوريا

“قائمة سوداء” لمرتكبي الجرائم في سوريا

متابعة مركز “عدل” لحقوق الإنسان

كشفت مؤسسة “مع العدالة”، في ندوة استضافها “معهد الشرق الأوسط للدراسات” في العاصمة الأمريكية واشنطن، يوم أول أمس الجمعة 27 أيلول/سبتمبر، عن قائمة تضم نحو (100) شخصية سورية متهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بينها الرئيس السوري بشار الأسد.

وحددت المؤسسة بالأسماء القائمة السوداء للشخصيات السورية داخل الحكومة السورية، وغالبيتهم يعملون كضباط في صفوف القوات العسكرية التابعة لها، حيث تشمل لائحة المتهمين أيضاً إضافة إلى الرئيس السوري، شقيقه ماهر الأسد وزهير توفيق الأسد الأخ غير الشقيق لحافظ الأسد ووزير الدفاع علي عبد الله أيوب، ومدير مكتب الأمن الوطني علي يونس مملوك، ووزير الداخلية محمد خالد الرحمون، ووزير الدفاع السابق فهد جاسم الفريج، ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم الشعار، وشخصيات عسكرية وأمنية أخرى.

هذا وقد طالب المشاركون في توثيق جرائم الحكومة السورية، بوضع آليات قانونية تسهل في تحقيق العدالة والمساءلة في مستقبل سوريا، كجزء من أي حل سياسي يؤسس للسلام والاستقرار وإنهاء الحرب والصراع في سوريا.

“مع العدالة”، هي مؤسسة تسعى إلى إحقاق مبدأ المساءلة ومنع الإفلات من العقاب لمجرمي الحرب ومنتهكي حقوق الإنسان الرئيسيين في المجتمعات التي تعاني من حروب أهلية وكوارث طبيعية أو خرجت للتو منها، مع تركيز خاص على الشرق الأوسط وسوريا.

المصدر: وكالات

مجلس حقوق الإنسان يعتمد قرارا حول الحق في التنمية

مجلس حقوق الإنسان يعتمد قرارا حول الحق في التنمية

متابعة مركز “عدل” لحقوق الإنسان

اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم أول أمس الجمعة 27 أيلول/سبتمبر، قرارا بشأن الحق في التنمية، مؤكدا على الحاجة الملحة لجعل الحق في التنمية واقعا للجميع.

وأكد القرار على أن مسؤولية إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية العالمية والتهديدات التي تواجه السلام والأمن الدوليين يجيب أن تكون مسؤولية مشتركة للدول ويجب مواجهتها من قبل أطراف متعددة.

ورحب هذا القرار باعتماد أجندة 2030، للتنمية المستدامة وطرق تطبيقها وأكد أن الحق في التنمية يقدم بيئة حيوية مساعدة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالكامل.

واعترف القرار أيضا بأن القضاء على الفقر بجميع أشكاله وأبعاده، ومن بينه الفقر المدقع، واحد من العناصر الضرورية في تعزيز وتحقيق الحق في التنمية كما أنه أكبر التحديات العالمية ومطلب لا غنى عنه للتنمية المستدامة.

المصدر: وكالات

حق الأفراد بالتظاهر السلمي

مركز “متابعة” عدل لحقوق الإنسان:

حرية التعبير والحق في التجمع السلمي

ذكّرت ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الحكومة المصرية بحق الأشخاص، بموجب القانون الدولي، في التظاهر السلمي، مؤكدة أنه “يحق لهم أيضا التعبير عن آرائهم، بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.” وقالت إنه لا يجوز أبدا احتجازهم، ناهيك عن اتهامهم بارتكاب جرائم خطيرة، وذلك لمجرد ممارسة هذه الحقوق.

وحثت ميشيل باشيليت السلطات في مصر على تغيير نهجها بشكل جذري بالنسبة إلى أي احتجاجات مقبلة، بما في ذلك تلك التي قد تحدث اليوم وأضافت:

“أي رد تقوم به قوات الأمن ينبغي أن يكون متوافقا مع القواعد والمعايير الدولية فيما يتعلق بالحق في حرية التعبير والحق في التجمع السلمي، فضلا عن الحق في محاكمة عادلة.”

ودعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى إطلاق سراح كل الأشخاص الذين جرى اعتقالهم أو احتجازهم لمجرد ممارسة هذه الحقوق فورا.

وأعربت ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عن بالغ قلقها إزاء التقارير التي أفادت بغياب المحاكمات “وفق الأصول القانونية،” عقب عمليات الاعتقال واسعة النطاق المرتبطة بالتظاهرات الجارية في مصر.

وحثت باشيليت، في بيان صادر اليوم الجمعة، السلطات على احترام الحق في حرية التعبير والحق في التجمع السلمي بما يتوافق مع القواعد والمعايير الدولية “توافقا كاملا.”

ووفقا لمنظمات المجتمع المدني المصرية، أشار البيان إلى اعتقال أكثر من ألفي شخص، من بينهم محامون ومدافعون عن حقوق الإنسان وناشطون سياسيون وأساتذة جامعيون وصحافيون، قبل اندلاع التظاهرات، التي طالت عددا من المدن المصرية يومي 20 و21 أيلول/ سبتمبر، وخلالها وبعدها.

وأفاد بيان مفوضية حقوق الإنسان بتلقي معلومات تفيد بأن عددا من الأشخاص المحتجزين قد تم إطلاق سراحهم لاحقا. وتشير التقارير، وفقا للبيان،  إلى حرمان بعض الأشخاص المحتجزين من توكيل ممثل قانوني عند المثول أمام المدعي العام، مضيفا أن هناك ثمة ادعاءات بأن البعض منهم قد اتهموا بارتكاب جرائم خطيرة.

ومن بين ما تضمنته هذه الاتهامات، حسبما نقل البيان عن تقارير، تقديم المساعدة إلى مجموعة إرهابية لتحقيق أهدافها، ونشر أخبار كاذبة، والاشتراك في احتجاجات غير مرخصة، وإساءة استعمال وسائل التواصل الاجتماعي.

___________________________

أخبار الأمم المتحدة

السلام الذاتي والسلام مع الآخرين

السلام الذاتي والسلام مع الآخرين

أ. مريم الموسوي

ورد عن أحد الفلاسفة قوله: “السلام يبدأ من القلب”.. يُعد السلام من القيم السامية التي يمكن أن تصل إليها الذات البشرية، وهو نعمة من الله يتميز بها مَن يحمل قلبه الإنسانية ومن كان ذا عقل واعٍ لأهمية الحب والتسامح والتعامل الراقي الناضج، والسلام الذاتي هو ميزة الإنسان الحكيم الذي يُدرك أن السلام ليس أقوالاً، بل هو أفعال ينميها في ذاته ويمنحها الآخرين، فثمار السلام الذاتي الداخلي تنعكس في تعاملنا مع مَن حولنا في البيت، والمجتمع والعالم.

إن السلام الذاتي هو نتاج توازن وتناغم بين عقل، وروح وجسد الإنسان في مواجهة حالات التوتر، الانزعاج والغضب، الكره والتنافس، والغيرة المدمرة، إذ يرى الكثير من المفكرين أن أسباب العنف والصراع والطعن في الآخرين هو وجود خلل في جوهر الطبيعة الإنسانية؛ لأن الحالة الصحية والطبيعية للإنسان هي السلام، فقد قالت المعلمة الروحية وناشطة السلام مايلدرد نورمان: “عندما تجد السلام داخل نفسك، تصبح شخصًا من النوع الذي يمكن أن يعيش في سلام مع الآخرين”.

فقذف الناس في الواقع ووسائل التواصل الاجتماعي بما لا يليق، والتجريح فيهم والشتم، والاستنقاص من شخصيتهم ومن مكانتهم، والتدخل في خياراتهم واتهامهم بشتى الاتهامات، إنما يؤكد فقدان أمثال هؤلاء للسلام الذاتي والداخلي، وتصرّفهم يزعزع المكوّن المجتمعي، ويسبّب الاضطراب والشحناء والقذف الذي لا يؤذي الفرد ويقلق راحته واستقراره وشعوره بالأمان فقط، بل يُحطّم مبادئ وقيم المواطنة الإنسانية، فيسبّب الشقاق، سوء الظن، التراشق بالاتهامات والكلمات السيئة، وهو يهدم وحدة وترابط المجتمع ولا يبني، كما أنه يدمر قيم المحبة والتسامح مع مختلف التوجّهات والأديان ويخالف البناء الإنساني.

إن حضارة المحبة والسلام والإنسانية ربما يُنظر إليها على أنها مثاليات، لكن الإنسان لديه القدرة على تحقيق المستحيل وإدراك المثالية ودرجات متقدمة من الكمال إن أراد ذلك حقًا.

فالوصول إلى مجتمع إنساني مُحب ومُتآلف هو ليس من ضرب الخيال، ولكن يبدأ من الجهود والمسؤولية الفردية والإيمان بذلك، وكما قيل حين تتغلّب قوة الحب على حب القوة، سيشهد العالم السلام.

المصدر: صحيفة “الأيام” البحرينية، 28 أيلول/سبتمبر 2019

دعمًا لخطة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، السعودية تتبرع بـ (3) ملايين دولار

دعمًا لخطة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، السعودية تتبرع بـ (3) ملايين دولار

متابعة مركز “عدل” لحقوق الإنسان

دعماً لخطة وأنشطة وبرامج الأمم المتحدة لتحالف الحضارات لثلاثة أعوام القادمة، أعلنت المملكة العربية السعودية، عن تبرعها بمبلغ (3) ملايين دولار. جاء ذلك في كلمة المملكة السعودية التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدا لله بن يحيى المعلمي، يوم أمس الجمعة 27 أيلول/سبتمبر، في الاجتماع الوزاري لأصدقاء تحالف الحضارات، الذي ينظمه مكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة الرابعة والسبعين، حيث قدم في بداية كلمته الشكر للممثل السامي لتحالف الحضارات ميجيل موراتينوس، ومساعديه على تنظيم هذا الاجتماع المهم لمناقشة تفعيل دور تحالف الحضارات، وجهوده في نشر ثقافة السلام والتسامح، وتعزيز دور الدبلوماسية المتعددة، والوقائية في وقت أصبح فيه العالم بحاجة ماسة لإرساء قيم التعايش وبناء جسور السلام في ظل ما نشهده من تصاعد في وتيرة العنف، ونشر خطابات الكراهية، والتدخلات في الشؤون الداخلية للدول، ونشر الأفكار الطائفية.

وقال: يقول الله تعالى في كتابه الكريم “وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ”، توضح هذه الآية الكريمة طبيعة الاختلاف بين الأمم في معتقداتهم وثقافاتهم وطبائعهم وطرق تفكيرهم وهذا الاختلاف الذي يعد سنة كونية وميزة تميز البشر والمجتمعات وهو حكمة إلهية تتطلب الارتكاز إلى الحكمة والمنطق لتعزيز السلام ومد جسور المحبة والوئام.

وأضاف: أن (193) هو عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الموقعة على ميثاقها الذي ينص في ديباجته: “نحن شعوب الأمم المتحدة قد آلينا على أنفسنا أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التي في خلال جيل واحد جلبت على الإنسانية مرتين أحزاناً يعجز عنها الوصف، وأن نأخذ أنفسنا بالتسامح، وأن نعيش معا في سلام وحسن جوار، وأن نضم قوانا كي نحتفظ بالسلم والأمن الدولي”.

ويشار إلى أن حركة “تحالف الحضارات” شكلت من قبل الأمين العام للأمم المتحدة السابق، كوفي عنان، بالمشاركة مع رئيس وزراء إسبانيا وتركيا لمنع الاستقطاب في العالم. وتحولت إلى “مبادرة سياسية من الأمين العام للأمم المتحدة”. ويهدف البرنامج إلى دعم الحوار والتعاون بين الثقافات على المستويين الحكومي و المستوى الاجتماعي.

المصدر: وكالات

مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدين الانتهاكات في سوريا

مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدين الانتهاكات في سوريا

متابعة مركز “عدل” لحقوق الإنسان

أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة استمرار الصراع في سوريا للعام التاسع بما له من آثار مدمرة على السكان المدنيين, وحث على وقف أي أعمال تزيد من تدهور الوضع الإنساني.

ودعا المجلس في قرار له إلى تجديد الجهود الدولية خاصة من مجموعة دعم سوريا لوقف إطلاق النار ودعم وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات السياسية للتوصل إلى حل سلمي للنزاع.

ورحب بجهود اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا في دعم جهود المساءلة، مطالباً النظام السوري التعاون مع اللجنة ومنحها إمكانية الوصول إلى جميع أنحاء سوريا للقيام بأعمالها.

وأدان المجلس كافة الانتهاكات في سوريا خاصة الانتهاكات الجسيمة الممنهجة واسعة النطاق التي ترتكبها الحكومة السورية والجهات التابعة له من الدول والمقاتلون الإرهابيون والمنظمات الأجنبية التي تقاتل معها والذين يتسببون في المزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية.

وطالب الحكومة السورية بالتوقف عن استخدام الأسلحة والذخائر المحظورة، والاستخدام العشوائي للأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان المدنيين، والبراميل المتفجرة والقصف الجوي والأسلحة الحارقة والصواريخ الباليستية والقنابل العنقودية واستخدام تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب واستخدام الأسلحة الكيميائية.

كما أدان إعاقة الحكومة لوصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للمحتاجين بما في ذلك في مخيمات المشردين ومنع وصول الإمدادات الطبية للسكان اليائسين المحرومين من الضروريات الحيوية، وطالب بالتوقف عن حرمان السكان من المساعدات الإنسانية وحماية الأطفال وتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

واستنكر مجلس حقوق الإنسان تصاعد العنف في شمال غرب سوريا خاصة في محافظة إدلب والهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية والغارات الجوية, وطالب باحترام اتفاق وقف التصعيد في إدلب المبرم في سبتمبر 2018، وتطبيق قرارات مجلس الأمن رقم 2139 و 2254 و 1325، ووقف الاعتقال التعسفي والتعذيب الجماعي والإعدام الجماعي والعنف الجنسي في سجون الحكومة السورية والإفراج عن جميع المعتقلين وتسليم الجثث وتحديد هوية المفقودين.

وأدان تشريد (13) مليون سوري وأيضاً الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي السوري خاصة تراث حلب وتدمر، وطالب بضرورة إنشاء آليات محاسبة لتحقيق العدالة والمساءلة عن الانتهاكات.

المصدر: وكالات

بومبيو: نظام الأسد مسؤول عن فظائع بعضها يصل إلى جرائم حرب

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على مهربي وقود طائرات

نيويورك: هبة القدسي

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو استخدام الرئيس السوري بشار الأسد غاز الكلورين سلاحاً كيماوياً ضد الشعب السوري في 9 مايو (أيار) الماضي، في هجوم دموي على محافظة إدلب، آخر معاقل المسلحين، مشيراً إلى أن بلاده تملك الأدلة على ذلك. وقال في مؤتمر صحافي، أمس (الخميس)، إن نظام الأسد مسؤول عن أعمال القتل والتعذيب واستخدام السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري.

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن الولايات المتحدة ستقوم بكل ما يلزم لضمان عدم استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد شعبه مرة أخرى.

وأضاف بومبيو، أن «النظام السوري يجب أن يعرف أننا سنمنع تكرار هذه الأحداث، وسنعمل على محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات، ونحن على ثقة في تقارير أجهزة الاستخبارات، والرئيس ترمب كان واضحاً وعمل على حماية العالم من الأسلحة الكيماوية».

وتابع: «ستواصل الولايات المتحدة الضغط على نظام الأسد الخبيث لإنهاء العنف ضد المدنيين السوريين والمشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة». وأشار بومبيو إلى العلاقات التي تربط نظام الأسد بالنظام الإيراني، مشدداً على أن إيران تعد التهديد الحقيقي للمنطقة والعالم بأسره.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها تشتبه في وقوع هجوم بأسلحة كيميائية في إدلب، إلا أنها لم تطلق حكماً واضحاً بهذا الشأن. وقال محققون دوليون، إن الأسد المدعوم من روسيا استخدم مراراً الأسلحة الكيميائية ضد أهداف مدنية في مسعاه لإنهاء الحرب.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن عقوبات على ثلاثة أفراد وخمس سفن شحن وشركة وهمية مقرها موسكو، شاركت في نقل الأموال والوقود للقوات الروسية التي تدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال سيغال ماندلكر، وكيل وزارة الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب، إن «نظام الأسد الاستبدادي تحت الأضواء الدولية لاستخدامه الأسلحة الكيميائية وارتكابه الفظائع ضد المدنيين السوريين الأبرياء، وهو يعتمد على هذه الأنواع من الشبكات غير المشروعة للبقاء في السلطة».

ووجد مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، أن شركة «ماريتايم أسستانس» كانت واجهة لمجموعة «سوفبراخت – سوفمورتارانس» الروسية، الخاضعة للعقوبات الأميركية منذ سبتمبر (أيلول) 2016.

وبعد وضع «سوفبراخت – سوفمورتارانس» على القائمة السوداء، قامت شركة «ماريتايم أسستانس» بالعمل نيابة عنها، حيث باعت وشحنت وقود طائرات في 2016 و2017 إلى بانياس في سوريا؛ لاستخدامه في الطائرات العسكرية الروسية.

وجاء في بيان الوزارة نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أن «الدعم الروسي لنظام الأسد مكّنه من مواصلة حملات القصف التي دمرت الكثير من المستشفيات والمدارس والأماكن العامة؛ ما تسبب في مقتل المدنيين».

وإضافة إلى شركة «ماريتايم أسستانس»، فرضت وزارة الخزانة عقوبات على ثلاثة مديرين من شركة «سوفبراخت – سوفمورتارانس»؛ للاشتباه بدورهم في عملية التهريب، وهم إيفان أوكروكوف مدير النقل البحري، وكارين ستيبانيان، نائب المدير، وإيليا لوغينوف نائب المدير العام للدعم القانوني.

كما أضيفت خمس سفن إلى القائمة السوداء. ونتيجة لهذه العقوبات يحظر على البنوك الأميركية نقل أي أموال لهذه الشركة أو الأفراد الذين يحظر عليهم دخول النظام المالي العالمي، كما يتم تجميد أي أصول لهم في الولايات المتحدة.

————————————

الشرق الأوسط: الجمعة 27 سبتمبر 2019 مـ رقم العدد [ 14913]