الأمم المتحدة تستمع لشهادات مؤثرة لناجيات من العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات المسلحة

الأمم المتحدة تستمع لشهادات مؤثرة لناجيات من العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات المسلحة

 متابعة مركز “عدل” لحقوق الإنسان

يتزامن عام 2019 مع الذكرى العاشرة لتأسيس مكتب الممثلة الخاصة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النـزاع، الذي يعنى بإحدى أكثر القضايا تهديدا للسلم والأمن الدوليين. وخلال العقد الماضي، جرى تحول في فهم آفة العنف الجنسي المرتبط بالنزاع وسبل التصدي لهذه الجرائم ودعم الناجين والناجيات.

وتوجهت الأنظار يوم أمس الأربعاء 30 تشرين الأول/أكتوبر، إلى نيويورك بعد أن قدّمت مجموعة من الفتيات إفاداتهن وشهاداتهن كناجيات من العنف الجنسي خلال صراعات حالية وسابقة لضمان إسماع أصواتهنّ لصنّاع القرار، وتقديم توصيات وحلول.

ومن بين اللواتي تم الاستماع لشهادتهن بدرية من سنجار اختُطفت وهي في سنّ (14) وظلت في قبضة داعش لمدة ثلاثة أعوام عانت خلال هذه الأعوام الأمرّين. وقالت بلهجة عراقية عامية “سجنونا وشفنا ظلما لا أحد يتصوره”.

وقالت بدرية إنها تنقلت بين عدّة منازل خلال فترة الأسر، وكان آخر بيت يقطنه رج مغربي وزوجته الأميركية قبل أن تفرّ عائدة إلى أهلها.

وقالت إنها عندما رأت والدتها لأول مرة بعد الأسر، اعتقدت بأنها تحلم، وأضافت “لو كان هذا حلم مش عاوزة أقعد منو”، موضحة أن حلمها كان واقعا، لكن لا يزال الكثيرون يعيشون في كابوس مرعب اسمه داعش.

وأكدت بدرية على ضرورة محاكمة ومحاسبة المسؤولين عمّا حدث لها وللكثير من الفتيات غيرها. “انخطفت وتفرّقت عن أسرتي وتنقلت بين سبع أسر مختلفة من داعش، سجنونا وعذبونا ومنعونا عن الأكل والشراب”.

وأكدت بدرية في شهادتها أن أختها في مخيم الهول لا تستطيع إحضارها بسبب الظروف الأمنية، وأضافت أن بلدتها مهدمة الآن، وأعربت عن شعورها بالخطر الذي يحدق بها دائما خاصة إذا ذهبت إلى الموصل بسبب بقاء مقاتلي داعش طلقاء.

المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة

الجمعية الوطنية الفرنسية تدين العدوان التركي على مناطق “شمال شرق سوريا”

الجمعية الوطنية الفرنسية تدين العدوان التركي على مناطق “شمال شرق سوريا”

متابعة مركز “عدل” لحقوق الإنسان

أدانت الجمعية الوطنية الفرنسية، العدوان العسكري التركي على مناطق “شمال شرق سوريا”، وأكد أعضاء مجلس النواب بمختلف اتجاهاتهم “إدانتهم” للعدوان. كما وأكدت الجمعية الوطنية دعمها الكامل لـ “قوات سوريا الديموقراطية/قسد”.

وتقدمت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية مارييل دي سارنيز، بمشروع القرار غير ملزم وقعه رؤساء (8) مجموعات سياسية. ونال مشروع القرار موافقة (121) نائباً.

وجاء في القرار، أن الجمعية الوطنية “تدين بحزم” العدوان التركي الذي وقع في 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، و“تطالب بوقف الأعمال العسكرية على الفور”.

وقالت سارنيز بعد التصويت على مشروع القرار: “حتى الآن سقط مئات القتلى، وهناك نحو 300 ألف شخص أجبروا على النزوح، كما سُجلت تجاوزات غير مقبولة يواصل ارتكابها عناصر تابعون للجيش التركي”، كما حيت موقف الجمعية الموحد من هذه المسألة. وتابعت، أن “مواقفنا من الإدانة الجماعية اليوم لا بد أن تترجم بأعمال حازمة”.

وأجمع المتكلمون على دعم مشروع القرار، وأسف البعض لموقف أوروبا التي تحولت في رأيهم الى “متفرجة” على ما يحصل في مناطق “شمال شرق سوريا”.

من جهته قال وزير الخارجية جان ايف لودريان، إن الوضع في مناطق “شمال شرق سوريا” “خطير جداً” ويمكن “أن يطيح بخمسة أعوام من العمل ضد داعش”.

هذا وكان مجلس الشيوخ الفرنسي صوت أيضاً بالإجماع في الأسبوع الماضي على مشروع قرار يندد بالهجوم التركي، ويدعو إلى مبادرة أوروبية أو دولية لوقفه.

المصدر: وكالات

أول محاكمة عالمية لمسؤولين سوريين سابقين بتهمة التعذيب

مركز “متابعة” عدل لحقوق الإنسان

وجّهت ألمانيا لسوريين كانا من عناصر أجهزة الاستخبارات السورية تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، في خطوة قال نشطاء حقوقيون، اليوم (الثلاثاء)، إنها تمهد الطريق لأول محاكمة في العالم لمسؤولين سوريين عن أعمال تعذيب ارتُكبت في سوريا.

وأوقِف الرجلان اللذان عرّفت عنهما وسائل الإعلام باسمي أنور رسلان، وإياد الغريب، معاً في فبراير (شباط)، فيما ألقي القبض في اليوم نفسه على مشتبه به ثالث سوري في فرنسا، في عملية تمت بالتنسيق بين الشرطتين الألمانية والفرنسية، حسبما أوضح بيان مكتب المدعي العام الفيدرالي في مدينة كارلسروه في ألمانيا.

ويشتبه بأن رسلان الذي كان يقود وحدة تحقيق لها سجنها الخاص في منطقة دمشق وتستهدف عناصر المعارضة السورية، «متواطئ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية»، حسبما جاء في لائحة الاتهامات المقدمة في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بحسب بيان النيابة العامة الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف البيان: «وفي هذا الإطار؛ وُجهت له 58 تهمة قتل، وتهم بالاغتصاب والاعتداء الجنسي الشديد» في السجن حيث تعرض أكثر من 4 آلاف سجين «لتعذيب وحشي وواسع النطاق» بين أبريل (نيسان) 2011 وسبتمبر (أيلول) 2012.

أما إياد الغريب، وهو ضابط استخبارات سابق كان يدير حواجز ويتصيد المحتجين، فيشتبه بأنه ساعد وحرّض على خطف وتعذيب 30 شخصاً على الأقل في خريف 2011.

وآنذاك في بلدة دوما استخدمت السلطات الأمنية القوة لفض مظاهرة معارضة للحكومة. ويُعتقد أن غريب ساعد في القبض على متظاهرين كانوا يحاولون الفرار، واحتجزهم في السجن الذي كان يديره رسلان.

واندلع النزاع في سوريا في مارس (آذار) 2011 مع سلسلة من المظاهرات الحاشدة المطالبة بحريات مدنية، مما أثار حملة قمع من النظام الذي سرعان ما بدأ في استخدام «القوة الوحشية» ضد المتظاهرين المعارضين للحكومة، وفق النيابة العامة.

وقُتل أكثر من 360 ألف شخص في النزاع السوري فيما نزح الملايين. وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن 60 ألف شخص قضوا تحت التعذيب أو بسبب ظروف شديدة القسوة في سجون النظام منذ اندلاع النزاع.

وقالت النيابة العامة إن «أجهزة الاستخبارات السورية لعبت دوراً كبيراً في ذلك، بهدف وقف الحركة الاحتجاجية في أسرع وقت وتخويف الشعب».

وغادر رسلان سوريا أواخر عام 2012 ووصل إلى ألمانيا في يوليو (تموز) 2014، فيما غادر غريب في فبراير 2013 ودخل ألمانيا في أبريل 2018.

وفي اليوم نفسه الذي اعتُقل فيه المشتبه بهما في فبراير، أوقِف سوري آخر في منطقة باريس بتهمة ارتكاب «أعمال تعذيب وجرائم ضد الإنسانية والتواطؤ في هذه الجرائم»، حسبما ذكرت آنذاك نيابة باريس.

ولا يزال كثير من الدعاوى القضائية معلقاً ضد نظام الرئيس بشار الأسد في ألمانيا، التي استقبلت أكثر من 1.2 مليون طالب لجوء منذ 2015 بينهم مئات آلاف السوريين.

والعام الماضي أصدر المدعون الألمان مذكرة توقيف دولية بحق اللواء جميل حسن، رئيس إدارة الاستخبارات الجوية السورية المتهم بالإشراف على تعذيب وقتل مئات المعتقلين.

ورغم عدم وقوع التجاوزات المفترضة في ألمانيا، فإن الدعوى رُفعت بموجب مبدأ التحكيم الدولي القانوني، الذي يسمح لأي دولة بملاحقة جناة بغض النظر عن المكان الذي ارتُكبت فيه الجريمة.

وانضم «المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية»، وهو منظمة غير حكومية مقرها برلين، إلى ضحايا التعذيب الناجين في تقديم دعاوى جنائية بحق 10 مسؤولين سوريين كبار، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

ورحبت المنظمة، (الثلاثاء)، بتوجيه الاتهامات، وقالت إن «أول محاكمة في العالم بتهمة التعذيب الذي تمارسه الدولة في سوريا، يُتوقع أن تبدأ في ألمانيا مطلع 2020… خطوة مهمة في مكافحة الإفلات من العقاب».

وصوّر المدعون نظاماً من الاستجوابات الوحشية بحق أفراد من المعارضة يشمل أساليب مختلفة للتعذيب؛ بينها «ضربات بالقبضات والهراوات والأنابيب والكابلات والسياط والخراطيم… وكذلك الصدمات الكهربائية».

وكان يتم تعليق السجناء في السقف من معاصمهم، وضربهم، والاعتداء جنسياً عليهم، وحرمانهم من النوم، وتهديدهم بإلحاق الأذى بأحبائهم. وقالت النيابة العامة إن «سوء المعاملة الجسدية والنفسية الوحشية بشكل منهجي عمل على انتزاع الاعترافات والمعلومات حول حركة المعارضة».

وقال «المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية» الذي يدعم ضحايا التعذيب السوريين بصفتهم شركاء في المرافعات القانونية، إن 14 شاهد عيان شاركوا في التحقيقات الألمانية.

ونقل «المركز» عن سوري لم تُحدد هويته تعرض للتعذيب في سجن «الخطيب» حيث كان المشتبه بهما يعملان: «هذه العملية في ألمانيا تعطي أملاً، حتى وإن كان كل شيء يستغرق وقتاً طويلاً ولا يحصل شيء غداً، أو حتى بعد غد». وأضاف: «واقع استمرارها (العملية) يعطينا نحن الناجين أملاً بتحقيق العدالة… أنا على استعداد للإدلاء بشهادتي».

———————————-

الشرق الأوسط: الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 

اللجنة الدستورية وصراع الذهنيات

صبري رسول:

ستبدأ اليوم الأربعاء في جنيف اللجنة الدستورية السورية أولى جلساتها في وقتٍ يسود أجواء سوريا خوف وقلق وعلى الأرض مازالت هناك معارك جانبية في كثير من المناطق.

الصراع في اللجنة الدستورية سيكون على أشدّه بين ذهنياتٍ مختلفة، لا تغيب عنها آثار التاريخ الدموي الطويل الذي أسّس ثقافةً في غاية الحدة لرفض الآخر، قامت عليها مجتمعات أفرزت «القاعدة وجبهة النصرة وداعش»

الذهنية الأولى: ذهنية البعث:

هذه الذهنية تعود إلى بدايات الفكر العربي الذي حاول كسر القيود المفروضة عليه من الخلافة العثمانية وليليها الطويل، فارتدّ على المجتمع العربي بدكتاتورياتٍ دموية أباحت كلّ شيء، بما فيه تدمير المجتمع بشكل كامل. هذا ما حصل في سوريا والعراق، وبعض الدول الأخرى. ذهنية لاتقبل بوجود الآخر المختلف دينياً وقومياً، وتنظر إليه نظرة العداء القاتم. هذه الذهنية هي الحاضرة في وفد النظام الذي استباحت سورياً كمزرعة خاصة، وتركتها جثة استقطبت كلّ التيارات الإرهابية إليها.

الذهنية الثانية: ذهنية ما يسمّى بـ«المعارضة السورية» التي لم تعُد معارضاً حقيقياً، بل قوة وحشية ظلامية تسعى لاستلام السلطة. الثورة السورية انطلقت بشكل عفوية غير منظم لرفض النظام الدموي الدكتاتوري. كان الناس تسعى للحصول على حرياتها وقوت يومها الكريم، لكن الدول الأخرى كتركيا وقطر قامت بتصفية الشرفاء من العسكريين (تصفية جسدية وإقصائية) والسياسيين (بتهميشهم وإبعادهم) عن مصدر القرار. المعارضة الآن لا تمثل النبض الشعبي الذي هتف للحرية في الشارع السوري. وإذا استلمت هذه القوة سدة الحكم ستغرق سوريا كأفغانستان في صراعاتٍ لا تنتهي خلال عقود قاسية.

الذهنية الثالثة: تمثّل بعض المتنورين والشرفاء «قلة جداً» من كل الاتجاهات والوفود، في وفد النظام والمعارضة والمجتمع المدني، لكنهم لا يملكون إرادة القرار، يملكون خبرات حقوقية جيدة.

هذه الذهنية هي الحلقة الأضعف في اللجنة الدستورية السورية التي اشتغل عليها ديمستورا طويلاً، وأكملها السيد بيدرسون ليتوج بانطلاقتها اليوم. بقدر ما كان المثقف والأكاديمي والمتنور السوري محارَباً في السابق، إلا من كان ولاؤه يسيل على بياض التقارير، فهو اليوم في هامش الظل يلوك الكلام، ويجترّ المرارة في غربته الاجتماعية والمكانية والنفسية. ولن يترك بصماتٍ قوية على الدستور الذي سيقود السوريين لعقود طوال، ويقرّر مصير شعبه من كردٍ وعرب وأقليات أخرى.

لكن ما يثير التساؤل المريب، أنّ الكُرد يشكّلون 10% من السكان، بمعنى كان لهم حق 30  شخصاً في اللجنة، أو وفق تقديرات النظام (5%) أي 15 شخصاً، بينما في الحقيقة لا يحضر منهم سوى شخصان. فأي مستقبلٍ ينتظره الكرد السوريون ضحايا الحزام العربي والإحصاء والتجريد المقيت، وضحايا رأس الحربة ضد داعش.

هل ستنتج اللجنة الموقرة دستوراً عصرياً يحفظ حقوق كل السوريين، ويحمي حقوق العرب والكرد والسريان؟ الدستور الذي سيوفّر العدالة والمساواة في دولة عصرية يتباهى بها السوريون أم دستوراً يحضره ظلام التاريخ والريح الدكتاتورية وعنجهية عصور الوسطى؟.

غوتيريش: النساء ما زلن يواجهن الاستبعاد من مفاوضات السلام والعمليات السياسية

غوتيريش: النساء ما زلن يواجهن الاستبعاد من مفاوضات السلام والعمليات السياسية

متابعة مركز “عدل” لحقوق الإنسان

حذر أمين عام الأمم المتحدة، أمام جلسة نقاش مفتوحة لمجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء 29 تشرين الأول/أكتوبر، من أن “الفشل في التعامل مع قضايا حقوق المرأة” وفي الدفع بمبادئ أجندة المرأة والسلام والأمن “ستكون تكاليفه باهظة” على العالم. مجلس الأمن اتخذ قرارا يعيد التأكيد على ضرورة تنفيذ كل القرارات الحالية المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن.

وقد جاء النقاش المفتوح لمجلس الأمن، يوم أمس  الثلاثاء 29 تشرين الأول/أكتوبر، حول “المرأة والسلام والأمن” في إطار الاستعداد للاحتفال بالذكرى العشرين لـ قرار مجلس الأمن 1325، وفي مسعى لتحقيق الانتقال من إعلان دول العالم التزامها بأجندة المرأة والسلم والأمن إلى مرحلة تحقيق وتنفيذ هذه الالتزامات على أرض الواقع.

وقد اعتمد المجلس قرارا ووثيقة ختامية، توفر التزاما سياسيا دوليا يعيد التأكيد على ضرورة تنفيذ كل القرارات الحالية المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن، وتحقيقها واقعا على الأرض.

  ويطالب القرار 2493، من بين أشياء أخرى، بمزيد من المعلومات حول التقدم والانتكاسات في أجندة المرأة والسلام والأمن، ويقدم توصيات لمواجهة التحديات الناشئة أمام هذه الأجندة.

كما يدعو القرار إلى تعيين مستشاري حماية في الشؤون الجنسانية و/أو شؤون المرأة وذلك لحماية “المشاركة الكاملة والفعالة” للمرأة في عمليات الإعداد للانتخابات ونزع السلاح والإصلاحات القضائية وعمليات إعادة الإعمار الأوسع نطاقا بعد انتهاء الصراع.

المسؤول الأممي الأرفع أكد في كلمته أمام أعضاء المجلس أن الأجندة الخاصة بالمرأة والسلام والأمن تمثل بالفعل إحدى الأولويات العليا للأمم المتحدة، مشيرا إلى اتخاذ مجلس الأمن لقرارات عديدة هامة في هذا السياق، “بما في ذلك القرار التاريخي 1325” والقرارات اللاحقة له.

مع ذلك، قال الأمين العام إن “الحقيقة المحزنة هي أن الالتزام الذي ينعكس دائما حول هذه الطاولة” في مجلس الأمن “لا يُترجم إلى تغيير حقيقي في جميع أنحاء العالم”، أو أن التغيير لا يأتي بسرعة كافية أو يمضي في غاياته بما يكفي، حسب قوله.

واستعرض غوتيريش أمثلة عديدة من أنحاء العالم للبطء الذي يتسم به تحقيق التغيير على الواقع بالنسبة للنساء والفتيات، حسب تعبيره.  

من بين هذه الأمثلة أن اتفاقات السلام حول العالم ما زالت “تتم دون أحكام تراعي احتياجات وأولويات النساء والفتيات” وأن نسبة ضئيلة فقط من التمويل “تصل إلى (0.2%) يتم تقديمها للمنظمات النسائية العاملة في الحالات الهشة والمتأثرة بالصراع”.

كما أشار غوتيريش إلى تزايد الهجمات ضد المدافعات عن حقوق الإنسان والعاملات في المجال الإنساني وبناة السلام، وذكَّر بأن العنف الجنسي والجنساني لا يزال مستخدما كسلاح في الحرب. كذلك قال الأمين العام إن “ملايين النساء والفتيات ما زلن بحاجة إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية” المنقذة للحياة، وملايين منهن “يحتجن إلى تدخلات لمنع العنف الجنسي والجنساني”.

وأشار غوتيريش بشكل خاص إلى مثال معاناة النساء في مناطق شمال شرق سوريا حيث “رأينا الآلاف من النساء والأطفال يفرون من أعمال العنف الأخيرة” في هذه المنطقة.

وقال غوتيرش إن منظومة الأمم المتحدة التي يتولى أمانتها تقوم أيضا بتنفيذ سياسات جديدة أقوى بشأن المرأة والسلام والأمن، حيث طلب الأمين العام من جميع رؤساء البعثات السياسية الخاصة إحاطته بانتظام عن الجهود التي يبذلونها لتعزيز المشاركة المباشرة والفعالة المؤثرة للمرأة في جميع مراحل عمليات السلام.

المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة

بدء عمل “اللجنة الدستورية السورية”

بدء عمل “اللجنة الدستورية السورية”

متابعة مركز “عدل” لحقوق الإنسان

بدأت في جنيف اليوم أعمال “اللجنة الدستورية السورية” بمشاركة الأعضاء الـ (150) الذين يمثلون وفود الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني بواقع (50) عضوا لكل وفد.

وأكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون في كلمة خلال افتتاح أعمال اللجنة أن بدء عملها يمثل خطوة مهمة على طريق إيجاد حل سياسي مستدام للأزمة في سورية وفق قرار مجلس الأمن الدولي (2254).

وأكد بيدرسون أن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبل بلده لافتا إلى أن اللجنة يمكن أن تناقش دستور عام 2012 أو أن تعدله أو أن تضع مسودة دستور جديد وتقديمها لاستفتاء شعبي أما دور الأمم المتحدة فيقتصر على المساهمة في تيسير عمل لجنة مناقشة الدستور.

المصدر: وكالات

“الفصائل السورية المسلحة” المرتبطة بتركيا تستولي على منزل لعائلة مصور صحافي

“الفصائل السورية المسلحة” المرتبطة بتركيا تستولي على منزل لعائلة مصور صحافي

متابعة مركز “عدل” لحقوق الإنسان

نقلت صفحة رصد انتهاكات “نبع السلام” عن “آسو”، أن ما تسمى “فصائل المعارضة المسلحة السورية” المرتبطة بالعدوان التركي على مناطق “شمال شرق سوريا”، استولت على منزل عائلة مصور صحافي في مدينة “سري كانيي/رأس العين”.

وقالت أن رودي سعيد المصور لصالح وكالة “رويترز”، أعلن في تغريدة، خبر الاستيلاء على منزل عائلته، في المدينة. كما وذكر في تغردته أن الفصائل المسلحة المذكورة، تستولي على العديد من المنازل العائدة للكرد والعرب من أهالي في المدينة.

وقال سعيد إن تركيا والفصائل السورية المدعومة من قبلها “استولت على منزلي لأنني كردي القومية”، مضيفاً أن تركيا ترى في كل شخص كردي “خطر عليها”، وذكر “في حين لم ترى تركيا بوجود زعيم داعش والإرهاب بالقرب من حدودها أي خطر”.  

يذكر أن رودي سعيد، مصور صحافي قام بتغطية كافة الحروب ضد داعش ونقل عنه صور لمآسي إنسانية لمتضررين من داعش.

المصدر: صفحة رصد انتهاكات “نبع السلام

مجلس النواب الأمريكي يعترف “بإبادة” الأرمن

مجلس النواب الأمريكي يعترف “بإبادة” الأرمن

متابعة مركز “عدل” لحقوق الإنسان

صوت مجلس النواب الأمريكي يوم أمس الثلاثاء 29 تشرين الأول/أكتوبر، بأغلبية ساحقة على قرار يعترف بالقتل الجماعي للأرمن، التي تتهم به خلال الحرب العالمية الأولى، باعتباره “إبادة جماعية”.

وقال المرشح المحتمل عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن إن القرار “يكرم ذكرى الضحايا”.

كما صوت النواب بأغلبية ساحقة أيضا على دعوة الرئيس دونالد ترامب لفرض عقوبات على تركيا وبعض مسؤوليها بسبب العدوان التركي على مناطق “شمال شرق سوريا”.

المصدر: وكالات

مقتل زعيم «داعش»: حدث مهم لكنَّه ليس النهاية

أندرو موريسون

يمثِّل مقتلُ زعيم تنظيم «داعش» حدثاً بالغ الأهمية في إطار المهمة التي يضطلع بها التحالف الدولي ضد الإرهاب، لكنه لا يمثل نهاية عملنا.

من جانبها، ستمضي المملكة المتحدة قدماً في الاضطلاع بدور رائد في التحالف، وستعمل مع شركائها على ضمان إلحاق هزيمة آيديولوجية نهائية بالتنظيم.

ولا يمكن أن نسمح لـ«داعش» باستغلال موت أبي بكر البغدادي في الدعاية وتصويره شهيداً. لقد اقترف البغدادي جرائم كريهة ومقيتة، خاصة تجاه أبناء العراق وسوريا. ويجب أن نركِّز بدلاً من ذلك على قوة المجتمعات المحلية وصمودها التي قاومت «داعش» والتي تبدي التزامها بإعادة بناء حياة أبنائها.

أيضاً، يوفر مقتل زعيم «داعش» لنا لحظة للنظر إلى الوراء لما أنجزه التحالف الدولي في مواجهة «داعش» منذ تأسيسه في سبتمبر (أيلول) 2014. واليوم، بعد مرور خمس سنوات، أصبح عدد المشاركين في التحالف 81 شريكاً دولياً، يعملون معاً، مع وقوف الشركاء الإقليميين بثبات في المقدمة، ونجحنا في تحرير ما يزيد على 7.7 مليون شخص و110 آلاف كيلومتر مربع عبر العراق وسوريا من قبضة «داعش».

وما يزال التحالف عاكفاً على تعديل جهوده وتعزيزها لكبح جماح طموحات «داعش» الإرهابية، بما في ذلك قدرة التنظيم على تنفيذ هجمات ونشر دعاياته المسمومة، وتجنيد أنصار وبناء ملاذات آمنة جديدة. على سبيل المثال – وبفضل طائرات التحالف – جرى تدمير ما يقدر بـ800 مليون دولار من المخزونات الخاصة بالتنظيم، في الوقت الذي هاجم الطيران البريطاني مصادر الدخل الكبرى لـ«داعش».

أيضاً، بذل الشركاءُ في التحالف جهوداً إنسانيةً وأخرى ترمي لإرساء الاستقرار داخل المناطق المحررة من العراق وسوريا، لمعاونة المجتمعات المحلية على التعافي من وحشية الحياة تحت سيطرة «داعش». ومنذ عام 2014، وفَّر الشركاء في التحالف مساعدات في مجالات تحقيق الاستقرار وتعزيز قدرات التعدين والتنقيب والدعم الاقتصادي والمساعدات الإنسانية في العراق وسوريا.

وعلينا أن نكرِّمَ أولئك الذين ذاقوا الأمرين على يد «داعش» وأن نركِّزَ على المستقبل، ونعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين السوريين، الذين وجدوا أنفسهم محصورين داخل هذا الصراع الدموي. وتعتبر المملكة المتحدة واحدةً من أكبر المانحين لسوريا، وقد التزمت توفير أكثر عن 2.81 مليار جنيه إسترليني في صورة مساعدات منذ عام 2012، وذلك بهدف تناول هذه الأزمة عبر توفير مساعدات طبية وأغذية وتعليم.

وفي العراق، الذي خاضَ هو الآخر معاناة مريرة تحت حكم «داعش»، وفَّرتْ المساعدات التي قدمتها المملكة المتحدة رعايةً صحيةً أنقذت حياة ما يزيد على 4.1 مليون نسمة، بجانب توزيع مساعدات غذائية على 460 ألف عراقي.

علاوة على ذلك، يشرِّفُني انتهاز هذه الفرصة لتقديم التحية لشجاعة القوات المسلحة التابعة للمملكة المتحدة وبسالتها، وتلك التابعة لشركائنا في التحالف، والذين عملوا بلا كلل أو ملل لمحاربة «داعش». ومن دون شجاعة هؤلاء والتزامهم، ما كنا لننجح. وقد درَّبت المملكة المتحدة، من جانبها، ما يزيد على 104 آلاف فرد من قوات الأمن العراقية، وما تزال ملتزمة تنفيذ دور رائد في التحالف الدولي ضد «داعش» لضمان مستقبل سلمي ومستقر لشعبي العراق وسوريا.

———————————————

– وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

– خاص بـ«الشرق الأوسط» الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 مـ رقم العدد [14945]

بيدرسون يدعو إلى وقف الاقتتال في شمال شرق البلاد تزامناً مع انطلاق اللجنة الدستورية

مركز “متابعة” عدل لحقوق الإنسان

السلم والأمن

تركز لقاء غير بيدرسون، المبعوث الخاص لسوريا، مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السوري وليد المعلّم في العاصمة السورية دمشق على الإجراءات المتعلقة بالتحضير للاجتماع الأول للجنة الدستورية نهاية شهر تشرين أول/أكتوبر الحالي. كما شدد بيردسون على أهمية وقف الأعمال العدائية في شمال شرق سوريا.

بحث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، مع المسؤولين في دمشق التحضيرات لإطلاق اللجنة الدستورية المزمع عقدها في نهاية الشهر الحالي. وقال بيدرسون في تصريحات من دمشق: “بدأتُ بمحادثات مع المجلس الوطني السوري في الرياض، واليوم أكمل هذه المحادثات مع وزير الخارجية وليد المعلم.”

 وأوضح المبعوث الخاص إلى سوريا أنه يشعر بالتفاؤل إزاء التحضير للجنة الدستورية وعقدها في موعدها، وأضاف أنه بحث مع كل من الحكومة والممثلين عن المعارضة بالتفصيل “سبل المضيّ قدما مع إطلاق هذه اللجنة في نهاية هذا الشهر. وسأواصل المباحثات مع الرئيس المشارك من الحكومة والرئيس المشارك من المعارضة.”

ووصف المباحثات التي جرت في دمشق ومع المعارضة في الرياض بالجيّدة، معربا عن أمله في أن تكون بمثابة فاتحة لعملية سياسية أوسع.

بيدرسون: ندعو إلى وقف الاقتتال في شمال شرق البلاد

وأكد بيدرسون أنه تطرق أيضا للوضع في شمال شرق سوريا، وقال إن الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء تلك التطورات، “وإنني أردد ما قاله الأمين العام بضرورة وقف القتال فورا، ووقف جميع الأعمال العدائية”، مضيفا أن تبعات ذلك على الأوضاع الإنسانية مفزعة، “ونحن نشهد اليوم مقتل العديد من الأشخاص وقد نزح حتى الآن أكثر من 160 ألف شخص”، مشيرا إلى أنه “يوجد حل سياسي أيضا للأزمة في شمال شرق سوريا وندعو جميع الأطراف إلى المشاركة به.”

وردّا على أسئلة فيما إذا كانت التطورات في شمل شرق سوريا ستؤثر على سير عمل اللجنة الدستورية، نفى بيدرسون أن يكون لذلك أي تأثير، وأضاف أن التطورات والتوتر الحاصل في شمال شرق سوريا يشكل مصدر قلق ولكن ما يحدث “ليس تهديدا لسيادة سوريا ولا استقلالها أو وحدة أراضيها.”

اللجنة الدستورية قد تكون فاتحة لعملية سياسية شاملة

وجدد بيدرسون تأكيده على أن المباحثات بشأن اللجنة الدستورية ربما تكون فاتحة لعملية سياسية شاملة وضرورية لحل الأزمة في سوريا.

يُذكر أن اللجنة الدستورية هي جزء من القرار 2254، وتتضمن مائة شخصية بالمناصفة بين المعارضة والحكومة السورية إضافة إلى قائمة ثالثة ترشحها الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص قد نوه بأهمية هذا الاتفاق في إحاطته إلى مجلس الأمن نهاية الشهر الماضي، قائلا إنه “أول اتفاق سياسي من هذا الحجم بين الحكومة والمعارضة للبدء في تنفيذ جانب رئيسي من قرار مجلس الأمن 2254 – إلا وهو إعداد جدول زمني ومسار من أجل صياغة دستور جديد”. وأضاف أن هذا يعني “قبولا واضحا للآخر باعتباره محاورا”.

كما أشار أيضا في حديثه إلى الصحفيين مطلع شهر تشرين الثاني/أكتوبر في جنيف، إلى أن اللجنة الدستورية لن تحل الأزمة لكنها ستساعد على “تضييق الهوة” داخل المجتمع السوري، معربا عن تفاؤل – واقعي – بشأن الاجتماع القادم للهيئة المكونة من 150 عضوا والذي سيتم “وجها لوجه”، بين 50 ممثلا من كل من الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني.

————————————

أخبار الأمم المتحدة