عدلت مذكرة بشأن سوريا.. منظمة الصحة العالمية بمواجهة أزمة جديدة

عدلت مذكرة بشأن سوريا.. منظمة الصحة العالمية بمواجهة أزمة جديدة

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

قالت مسودة مذكرة لمنظمة الصحة العالمية اطلع عليها أعضاء مجلس الأمن الدولي، إن منظمات الإغاثة العاملة مع الأمم المتحدة تريد من مجلس الأمن أن يسمح بشكل عاجل باستخدام معبر حدودي عراقي مع سوريا مجددا لتسليم الإمدادات للمساعدة في مكافحة وباء فيروس كورونا.
غير أن نسخة محدثة من المذكرة، بتاريخ يوم الثلاثاء ٢٨ نيسان/ أبريل، حذفت المناشدة المباشرة بإعادة فتح معبر اليعربية بعد نحو أربعة أشهر من توقف استخدامه في عمليات الأمم المتحدة بسبب معارضة روسيا والصين.
ولم ترد منظمة الصحة العالمية حتى الآن على طلب للتعليق.
وتثير هذه الخطوة احتمال تأجيج الانتقادات – التي تصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب – للمنظمة التابعة للأمم المتحدة بأنها تسمح لنفسها بأن تؤثر عليها بعض الدول.
وكان ترامب قد أوقف في وقت سابق هذا الشهر التمويل الأميركي لمنظمة الصحة العالمية التي مقرها جنيف، بينما تعكف واشنطن على مراجعة تعامل المنظمة مع وباء فيروس كورونا، واتهم المنظمة بالتركيز أكثر من اللازم على الصين. وتنفي منظمة الصحة ذلك.
وقال لويس شاربونو، مدير شؤون الأمم المتحدة في منظمة هيومن رايتس ووتش، بخصوص التغييرات التي أدخلت على المذكرة “يجب أن تقف منظمة الصحة العالمية ثابتة ولا ترضخ للضغوط من القوى الكبرى. الأمر يتعلق بإنقاذ الأرواح، وليس تجنب الانتقادات”.
وأضاف “ينبغي لمجلس الأمن على الفور أن يجدد التفويض باستخدام معبر اليعربية”.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في سوريا يوم الأربعاء، دعا عدد من الأعضاء المجلس إلى المساعدة في تعزيز عمليات نقل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وقالت كيلي كرافت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إنه ينبغي بحث كل الخيارات بما في ذلك استخدام معبر اليعربية.
لكن فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة قال “نحث زملاءنا بقوة على ألا يضيعوا وقتهم في البحث عن سبيل للدفاع، بشكل صريح أو ضمني، عن العودة إلى استخدام اليعربية”.
وأعلنت سوريا تسجيل ٤٣ حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، إحداها في مناطق “شمال شرق البلاد”، وثلاث وفيات.
وقالت مذكرة منظمة الصحة العالمية المحدثة إن التأثير الحقيقي لفيروس كورونا في سوريا يمكن أن يكون “كارثيا حقا”.
المصدر: الحرة

“جبهة النصرة” الإرهابية تعدم الشاب بطال حسن، بعد تسلمه من تركيا

“جبهة النصرة” الإرهابية تعدم الشاب بطال حسن، بعد تسلمه من تركيا

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

قامت “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقا”، باعدام الشاب بطال حسن بطال، تولد ١٦ أذار/مارس ١٩٩٧، من أهالي قرية “معملو/معمل اوشاغي” – ناحية “ماباتا/معبطلي”.
ووفق التفاصيل التي نشرتها شبكة نشطاء عفرين (AAN)، نزح أهل الضحية بطال حسن من حي الشيخ مقصود – حلب أثناء هجوم “الفصائل المسلحة” المرتبطة بتركيا على الحي في العام ٢٠١٣، وانتقل بعدها إلى تركيا وسكن مع ذويه في لواء الاسكندرون التركية بمنطقة (دورتيول)، وكان يعمل في محل لتصليح الدواليب (كومجي)
وقبل سبعة أشهر اعتقلته السلطات التركية أثناء حملة طرد السورين من تركيا إلى سوريا، وبقيّ في السجن لمدة شهرين، لتقدم تركيا على تسليمه إلى إرهابي “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقا”، عبر معبر باب الهوى – إدلب.
وأضاف المصدر أنَّ حسن بطال والد بطال حسن حسن بطال قام حينها بتوكيل محاميين اثنين أحدهما تركي والثاني من مدينة سرمدا، حيث قام القاضي الشرعي التابع لإرهابي هيئة تحرير الشام بإصدار حكم القصاص عليه بتهمة انتمائه إلى “وحدات حماية الشعب”.
وأشار المصدر إلى أن المحامي من مدينة سرمدا كان يسعى في الآونة الأخيرة لإخراج الشاب بطال حسن من السجن عبر دفع فدية مالية مقدارها ١٠ آلاف دولار أمريكي، ولكن يوم أمس الأربعاء ٢٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٠، أخبر المحامي في سرمدا والد الضحية بأن ابنهم قد تمّ إعدامه والقصاص منه، واليوم سيتم تسليم جثمان الشاب بطال حسن بطال إلى أقربائه في عفرين.

تنويه: تم التأكد من مصادر في منطقة عفرين أن الضحية من ناحية شيه/شيخ حديد؛ لذا اقتضى التنويه

بيان إدانة واستنكار للتفجير الإرهابي الذي استهدف المدنيين في مدينة عفرين بريف حلب

بيان ادانة واستنكار للتفجير الارهابي الذي استهدفت المدنيين في مدينة عفرين بريف حلب
 
تلقت الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والهيئات والمنظمات والمراكز الحقوقية الموقعة على هذا البيان، ببالغ القلق والاستنكار، المعلومات المؤلمة والمدانة، حول وقوع تفجير إرهابي مروع في مدينة  عفرين حوالي الساعة الثانية وأربعين دقيقة بتوقيت دمشق بتاريخ ٢٨ / ٤ / ٢٠٢٠، فقد انفجرت عبوة ناسفة في سيارة انتر تحمل براميل محروقات مما زاد من شدة وقوة الانفجار وآثاره التدميرية واتساع رقعة أضراره، كانت متوقفة  في شارع راجو وسط مدينة عفرين وتحديدا أمام مدخل السوق الشعبي المكتظ عادة بعدد كبير من أهالي المدينة، وذلك  في الوقت الذي يزدحم فيه السوق قبيل الإفطار في شهر رمضان المبارك، حيث يعتبر شارع راجو من أحد اهم الشوارع الرئيسية والحيوية في مدينة  عفرين، ويوجد ضمنه المئات من المحال التجارية، ويربط الشارع احياء المدينة بعضها البعض.
ويعد وقوع هذا التفجير استمرارا للانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوى الاحتلال التركية والفصائل المسلحة المتعاونة معهم، وذلك  منذ احتلالهم لمدينة عفرين في ١٦ آذار ٢٠١٨، وحتى الان، حيث تتواصل الانتهاكات والاشتباكات وعمليات الاغتيال والاختطاف والسرقات ونهب المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة وابتزاز أهالي عفرين والعمل على طردهم من منازلهم واراضيهم، في ممارسات واضحة لإجراء تغييرات ديمغرافية ممنهجة من قبل المحتل التركي، وتزامن هذا التفجير مع استمرار الجيش التركي المحتل  والفصائل التابعة له في خرق الاتفاقات  المتعلقة بوقف إطلاق النار في شمال وشرق سورية، وقد سبق هذا التفجير قيام قوات الاحتلال التركية باستهداف مقر الاسايش في كوباني “عين العرب”، وكذلك القصف الوحشي على  مناطق الشهباء التي يقطنها الفارين من العدوان التركي من أهالي عفرين، وكل ذلك تم بإصرار وقصد من قوى الاحتلال التركية بتجاهلهم  للنداء الاممي لوقف العمليات القتالية وضرورة العمل من أجل مكافحة فايروس كورونا.
يذكر – ووفقا لأنباء أولية – ان الانفجار حدث بانفجار سيارة مفخخة بجانب صهريج للوقود، والذي راح ضحيته عشرات الأشخاص الذين يتسوقون في السوق المركزي استعداداً لإفطار رمضان، وأن العديد من الضحايا كانوا من المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
ووفقا لمصادر اعلامية متطابقة، وفي حصيلة غير نهائية، فقد أسفر هذا العمل الارهابي عن مقتل ٥٢ مواطنا وإصابة أكثر من ٦٥ مواطنا سوريا، بجروح متفاوتة، بينهم حالات حرجة، وهنالك ٢٠ جثة مجهولة لم يتم التعرف عليها بسبب التفحم الكامل، كما أسفرت هذه التفجيرات الإرهابية عن إلحاق الأضرار المادية الكبيرة بالممتلكات الخاصة والعامة، واحتراق عشرات السيارات والشاحنات والدراجات النارية وعدد من المتاجر والأبنية السكنية.
وعرف من الضحايا القتلى الذين قضوا بالتفجير الارهابي، الاسماء التالية:
١- فاطمة هاشم حكيم
٢- بشرى حاج عمر
٣- ميرفت الشيخ
٤- ناديا عيسى
٥- فاطمة احمد كزارة
٦- فاطمة احمد سيد
٧- حسونة عباس
٨- هجر السلوم
٩- الطفل احمد الأحمد
١٠- الطفل علي حسن عبد الرزاق
١١- الطفل مروان حسن عبد الرزاق
١٢- الطفل محمد حسن عبد الرزاق
١٣- فواز عمر   من قرية قره تبه
١٤- حسين محمد   من قرية كورزيحل
١٥- صبحي بركات
١٦- خليل عمر
١٧- مصطفى الناصر
١٨- حمد شيخ دهدو
١٩- محمد ادريس
٢٠- محمد حسن باكير
٢١- ايمن جمعة
٢٢- يحيى سليمان
٢٣- عثمان احمد محمد
٢٤- حسين محمد
٢٥- صلاح عبد الله
٢٦- ربيع كنجو
٢٧- فاضل حسن
٢٨- حازم تركمان
٢٩- محمد ديوب
٣٠- فهد الخالد
٣١- مروان واوي
٣٢- محمود عزيز كردية
٣٣- عامر بكرو
٣٤- عمران عرنوس
٣٥- محمود الشريف
٣٦- عبد الوهاب يحيى كرزون
٣٧- شبلي عمر معمو
٣٨- يوسف اسود
٣٩- عبد الكريم طايم
٤٠- خالد الخالد
٤١- محمد كردية
٤٢- بلال غنوم
٤٣- حسن عبد الرزاق
٤٤- سامر لبابيدي
٤٥- علي اسود
 
أسماء بعض المدنيّين المفقودين حتى الان:
 
١- رمزي خليل من قرية “صوغاناكة”
٢- منذر مصطفى “حلاق”
٣- ريزان جعفر من قرية “داركره” ومهنته “حلاق”
٤- مصطفى جعفر من قرية “كرزيلة”
٥- الطفل محمد حسين حمادي.
 

  • وقد وصل عدد الجرحى الى ٦٥ جريحا، لكن مع الأسف لم تصلنا الأسماء حتى الان، لصعوبة  التواصل والاتصالات.
  • وهنالك وجود لعشرين كيس أشلاء لجثث مجهولة الهوية، ولم يتم التعرف على هويتهم حتى الآن.
  • وفي حال ورود أسماء وأرقام جديدة، سننشرها في بيانتنا القادمة.
     
    إننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والهيئات والمنظمات والمراكز الحقوقية الموقعة ادناه، إذ نعلن عن تضامننا الكامل مع أسر الضحايا والمتضررين، ونتوجه بالتعازي القلبية والحارة لجميع من قضوا، متمنين لجميع الجرحى الشفاء العاجل، ومسجلين إدانتنا واستنكارنا لجميع ممارسات العنف والقتل والاغتيال والاختفاء القسري أيا كانت مصادرها ومبرراتها. كما نناشد جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل، ونطالبها بالعمل الجدي والسريع للتوصل لحل سياسي سلمي للازمة السورية وإيقاف نزيف الدم والتدمير. بالرغم من التشابكات والتعقيدات المحلية والإقليمية والدولية التي ما زالت تتحكم بالأزمة السورية، وما ساهم بزيادتها، غزو قوات الاحتلال التركية والمتعاونين معها من المسلحين السوريين، الى عفرين و الشمال السوري واحتلال مدينة عفرين بعض القرى المحيطة بها واحتلال بعض المناطق في الشمال الشرقي لسورية، بعمل غير مشروع ويتناقض مع مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة والقانون الدولي…. ولذلك فإننا ندعو للعمل على :
     
  • الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والقتل ونزيف الدم في الشوارع السورية عموما، وفي المناطق الكردية خصوصا، آيا كانت مصادر هذا العنف وتشريعاته وآيا كانت أشكاله دعمه ومبرراته.
  • من أجل الانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات التركية المحتلة والمسلحين المتعاونين معهم، من عفرين وريف الحسكة وريف الرقة وادلب وريفها وجميع الأراضي السورية التي قاموا باحتلالها. وفضح مخاطر الاحتلال التركي وما نجم عن العمليات العسكرية التركية في الأراضي السورية، من انتهاكات في حق المدنيين السوريين وتعريضهم لعمليات نزوح واسعة ومخاطر إنسانية جسيمة.
  • تشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة ومحايدة ونزيهة وشفافة بمشاركة ممثلين عن الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة في سورية، تقوم بالكشف عن جميع الانتهاكات التي تم ارتكابها في عفرين وعن مرتكبي التفجير الإرهابي وجريمة القتل الوحشية بحق المدنيين بالسوق الشعبي في عفرين، وعن المسئولين من قوى الاحتلال  التركية والمسلحين المعارضين المتعاونين معهم، الذين تسببوا  بوقوع ضحايا (قتلى وجرحى)، من اجل فضحهم والعمل على أحالتهم إلى القضاء المحلي والاقليمي والدولي ومحاسبتهم.
  • العمل السريع من أجل الكشف عن مصير المخطوفين وإطلاق سراحهم جميعا، من النساء والاطفال والذكور، لدى قوات الاحتلال التركية ولدى الفصائل المسلحة المتعاونة مع الاتراك، ودون قيد أو شرط. وإلزام قوى الاحتلال بتوفير تعويض مناسب وسريع جبرا للضرر اللاحق بضحايا الاختطاف والاخفاء القسري.
  • الوقف الفوري لكافة الممارسات العنصرية والقمعية التي تعتمد أساليب التطهير العرقي بحق الأكراد السوريين.

 * العمل الشعبي والحقوقي من كافة مكونات المجتمع السوري، وخصوصا في المناطق ذات الأغلبية الكردية، من اجل مواجهة وإيقاف المخاطر المتزايدة جراء الممارسات العنصرية التي تعتمد التهجير القسري والعنيف من اجل إفراغ المناطق الكردية من سكانها الأصليين، والوقوف بشكل حازم في وجه جميع الممارسات التي تعتمد على تغيير البنى الديمغرافية تحقيقا لأهداف ومصالح عرقية وعنصرية وتفتيتيه تضرب كل أسس السلم الأهلي والتعايش المشترك.

  • وكون القضية الكردية في سوريا هي قضية وطنية وديمقراطية بامتياز، ورمزا أساسيا للسلم الأهلي والتعايش المشترك، ينبغي دعم الجهود الرامية من أجل إيجاد حل ديمقراطي وعادل على أساس الاعتراف الدستوري بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي، ورفع الظلم عن كاهله، وإلغاء كافة السياسات التمييزية ونتائجها، والتعويض على المتضررين  ضمن إطار وحدة سوريا أرضاً وشعباٍ، بما يسري بالضرورة على جميع المكونات السورية والتي عانت من سياسيات تمييزية متفاوتة.
  • قيام المنظمات والهيئات المعنية بالدفاع عن قيم المواطنة وحقوق الإنسان في سورية، باجتراح السبل الآمنة وابتداع الطرق السليمة التي تساهم بنشر وتثبيت قيم المواطنة والتسامح بين السوريين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، على أن تكون بمثابة الضمانات الحقيقية لصيانة وحدة المجتمع السوري وضمان مستقبل ديمقراطي آمن لجميع أبنائه بالتساوي دون أي استثناء.

 
مشق في ٣٠ / ٤ / ٢٠٢٠
 
الهيئات الحقوقية والمدنية السورية الموقعة
 

١- الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان(وتضم 92منظمة ومركز وهيئة بداخل سورية)

٢- لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ( ل.د.ح).

٣- المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سورية( DAD ).

٤- المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية

٥- اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد).

٦- المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية

٧- منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف

٨- منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية-روانكة

 ٩- منظمة كسكائي للحماية البيئية

١٠- المؤسسة السورية لرعاية حقوق الارامل والأيتام

١١- التجمع الوطني لحقوق المرأة والطفل.

١٢- التنسيقية الوطنية للدفاع عن المفقودين في سورية

١٣- سوريون من اجل الديمقراطية

١٤- رابطة الحقوقيين السوريين من اجل العدالة الانتقالية وسيادة القانون

١٥- مركز الجمهورية للدراسات وحقوق الإنسان

١٦- الرابطة السورية للحرية والإنصاف

١٧- المركز السوري للتربية على حقوق الإنسان

١٨- مركز ايبلا لدراسات العدالة الانتقالية والديمقراطية في سورية

١٩- المركز السوري لحقوق الإنسان

٢٠- سوريون يدا بيد

٢١- جمعية الاعلاميات السوريات

٢٢- مؤسسة زنوبيا للتنمية

٢٣- مؤسسة الصحافة الالكترونية في سورية

٢٤- شبكة افاميا للعدالة

٢٥- الجمعية الديمقراطية لحقوق النساء في سورية

٢٦- التجمع النسوي للسلام والديمقراطية في سورية

٢٧- جمعية النهوض بالمشاركة المجتمعية في سورية

 ٢٨- جمعية الأرض الخضراء للحقوق البيئية

٢٩- المركز السوري لرعاية الحقوق النقابية والعمالية

٣٠- المؤسسة السورية للاستشارات والتدريب على حقوق الانسان

٣١- مركز عدل لحقوق الانسان

٣٢- المؤسسة الوطنية لدعم المحاكمات العادلة في سورية

٣٣- جمعية ايبلا للإعلاميين السوريين الاحرار

٣٤- مركز شهباء للإعلام الرقمي

٣٥- مؤسسة سوريون ضد التمييز الديني

٣٦- اللجنة الوطنية لدعم المدافعين عن حقوق الانسان في سورية

٣٧- رابطة الشام للصحفيين الاحرار

٣٨- المعهد السوري للتنمية والديمقراطية

٣٩- رابطة المرأة السورية للدراسات والتدريب على حقوق الانسان

٤٠- رابطة حرية المرأة في سورية

٤١- مركز بالميرا لحماية الحريات والديمقراطية في سورية

٤٢- اللجنة السورية للعدالة الانتقالية وانصاف الضحايا

٤٣-المؤسسة السورية لحماية حق الحياة

٤٤- الرابطة الوطنية للتضامن مع السجناء السياسيين في سورية.

٤٥- المؤسسة النسوية لرعاية ودعم المجتمع المدني في سورية

٤٦- المركز الوطني لدعم التنمية ومؤسسات المجتمع المدني السورية

٤٧- المعهد الديمقراطي للتوعية بحقوق المرأة في سورية

٤٨- المؤسسة النسائية السورية للعدالة الانتقالية

٤٩- مؤسسة الشام لدعم قضايا الاعمار

٥٠- المنظمة الشعبية لمساندة الاعمار في سورية

٥١- جمعية التضامن لدعم السلام والتسامح في سورية

٥٢- المنتدى السوري للحقيقة والانصاف

٥٣- المركز السوري للعدالة الانتقالية وتمكين الديمقراطية

٥٤- المركز السوري لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب

٥٥- مركز أحمد بونجق لدعم الحريات وحقوق الإنسان

٥٦- المركز السوري للديمقراطية وحقوق التنمية

٥٧- المركز الوطني لدراسات التسامح ومناهضة العنف في سورية

٥٨- المركز الكردي السوري للتوثيق

 ٥٩- المركز السوري للديمقراطية وحقوق الانسان

٦٠- جمعية نارينا للطفولة والشباب

٦١- المركز السوري لحقوق السكن

٦٢- المؤسسة السورية الحضارية لمساندة المصابين والمتضررين واسر الضحايا

٦٣- المركز السوري لأبحاث ودراسات قضايا الهجرة واللجوء(Scrsia)

٦٤- منظمة صحفيون بلا صحف

٦٥- اللجنة السورية للحقوق البيئية

٦٦- السوري لاستقلال القضاء

٦٧- المؤسسة السورية لتنمية المشاركة المجتمعية

٦٨- الرابطة السورية للدفاع عن حقوق العمال

٦٩- المركز السوري للعدالة الانتقالية (مسعى)

٧٠- المركز السوري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية

٧١- مركز أوغاريت للتدريب وحقوق الإنسان

٧٢- اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير

٧٣- المركز السوري لمراقبة الانتخابات

٧٤- منظمة تمكين المرأة في سورية

٧٥- المؤسسة السورية لتمكين المرأة (SWEF)

٧٦- الجمعية الوطنية لتأهيل المرأة السورية.

٧٧- المؤسسة السورية للتنمية الديمقراطية والسياسية وحقوق الانسان.

٧٨- المركز السوري  للسلام وحقوق الانسان.

٧٩- المنظمة السورية للتنمية السياسية والمجتمعية.

٨٠- المؤسسة السورية للتنمية الديمقراطية والمدنية

٨١- الجمعية السورية لتنمية المجتمع المدني .

٨٢- مركز عدالة لتنمية المجتمع المدني في سورية.

٨٣- المنظمة السورية  للتنمية الشبابية والتمكين المجتمعي

٨٤- اللجنة السورية لمراقبة حقوق الانسان.

٨٥- المنظمة الشبابية  للمواطنة والسلام في سوريا.

٨٦- مركز بالميرا لمناهضة التمييز بحق الاقليات في سورية

٨٧- المركز السوري للمجتمع المدني ودراسات حقوق الإنسان

٨٨- الشبكة الوطنية السورية للسلم الأهلي والأمان المجتمعي

٨٩- شبكة الدفاع عن المرأة في سورية (تضم 57هيئة نسوية سورية و  60 شخصية نسائية مستقلة سورية)

٩٠- التحالف السوري لمناهضة عقوبة الإعدام(SCODP)

٩١- المنبر السوري للمنظمات غير الحكومية (SPNGO)

٩٢- التحالف النسوي السوري لتفيل قرار مجلس الامن رقم1325 في سورية (تقوده 29  امرأة , ويضم 87  هيئة حقوقية ومدافعة عن حقوق المرأة )

العفو الدولية تدين الاعتقالات العشوائية في تركيا

العفو الدولية تدين الاعتقالات العشوائية في تركيا

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

نشرت منظمة العفو الدولية تقريرها عن أوضاع حقوق الإنسان في تركيا، وأكدت أن حملة الحكومة التركية على المعارضة استمرت في عام ٢٠١٨ على الرغم من انتهاء حالة الطوارئ التي استمرت عامين في تموز/يوليو من عام ٢٠١٨. وقال التقرير “احتجز آلاف الأشخاص لفترات طويلة وعقوبات قبل المحاكمة، وغالبا دون أي دليل موثوق على ارتكابهم لجرائم معترف بها بموجب القانون الدولي”. وتابع أنه كانت هناك قيود صارمة على الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي، كما أنه يتم احتجاز كل من ينتقد الحكومة وحزب العدالة والتنمية الحاكم، ولا سيما الصحفيين والنشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وتوجه لهم تهم جنائية ملفقة.
وأوضحت المنظمة في تقريرها إن بعض الرجال الذين اختفوا قسريًا، عادوا للظهور مجددًا، بعد اختفائهم لمدة ٩ أشهر، وعندما عادوا فقدوا الكثير من الوزن وكانوا شاحبين للغاية ومتوترين، وظهرت عليهم بعض علامات التعذيب.
المصدر: وكالات

“الإدارة الذاتية” تمنع الخروج والدخول من وإلى الحسكة بعد اكتشاف أصابتين بكورونا

“الإدارة الذاتية” تمنع الخروج والدخول من وإلى الحسكة بعد اكتشاف أصابتين بكورونا

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

قالت الناطقة باسم لجنة الصحة في “الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا”، في الحسكة سهام ملا علي، إن حركة الخروج والدخول من وإلى مدينة الحسكة ستمنع اعتباراً من يوم الخميس ٣٠ نيسان/أبريل، بالتزامن مع عزل حي العمران في المدينة بالكامل.
هذا وسجلت هيئة الصحة، حالتي إصابة بالفيروس، تخضع إحداهما “للعزل المنزلي” بمدينة الحسكة، بينما نقلت الأخرى إلى “المشفى الوطني” بالقامشلي.
وأعلنت هيئة الصحة في مناطق “شمال وشرقي سوريا”، في الـ ١٧ من نيسان/أبريل عن وفاة شخص في ٢ نيسان/أبريل بعد اصابته بفيروس كورونا، حيث تأخرت منظمة الصحة العالمية بإبلاغ هيئة الصحة بنبأ وفاة الشخص نتيجة الاصابة بالفيروس.
وأوضحت ملا علي أن فرق متابعة الحالات المشتبه بإصابتهم بالفيروس ستقوم بفحص عائلة المصابيَن، “للتأكد من مصدر نقل الإصابة للإسراع في حصر دائرة الفيروس قبل تفشيه بين السكان”.
وأضافت الناطقة باسم لجنة الصحة في الحسكة، أنهم سينقلون جميع الأشخاص الذين تم الاختلاط معهم من قبل المصابين إلى مراكز الحجر الصحي، في حال ظهور أعراض الإصابة عليهم. كما سيتم تشديد إجراءات حظر التجول في مدينة الحسكة، وسيتم تنبيه السكان بذلك، “تحت طائلة المسؤولية”.
وبعد إعلانها تسجيل الإصابتين، دعت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية، السكان التقيد بالتوجيهات والقرارات الخاصة بالحد من انتشار الفيروس المستجد في المنطقة.
وقالت الهيئة في بيان، “ندعو شعبنا إلى توخّي الحذر والتّقيّد بالتوجيهات والقرارات الصادرة عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا واتباع قواعد الوقاية الشخصيّة والابتعاد عن الأماكن المزدحمة”، كما طالب البيان “كلّ من تظهر عليه أعراض الإصابة التواصل مع مراكز الحجر الصحي والفرق الطبيّة”.

 المصدر: نورث برس – دلسوز يوسف – الحسكة

سلام من عفرين يا برلين

سلام من عفرين يا برلين

بشار جرار*

في غفلة من كوفيد التاسع عشر الذي ينهش الآن بلاده دون أن يوفر حليب الحمير وبول البعير له مناعة ولا لقاحا، أطلق سفاح العثمانيين الجدد كلابه الضالة على أيقونة الزيتون في سوريانا، عفرين الوادعة.
لم يكفه الغزو والتوغل والاحتلال، بل أمعن في الكشف عن وجهه القبيح هو وحفنة من الحرابيّ والأفاعي الذين يتلطون تارة بمعاداة “النظام” وتارة بالولاء للسلطان العثماني الجديد ولي نعمتهم إردوغان.
قبل أيام وجهت في مقالة عبر “سوريا الديمقراطية تايمز” الصادرة باللغة الإنجليزية عن بعثة إدارة منطقة الحكم الذاتي في العاصمة الأمريكية واشنطن، ناشدت فيها إدارة ترامب الذي انتخبته كعضو في الحزب الجمهوري وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي ناشدتهم بالكف عن سياسة التسويف والإرجاء كونها في كثير من الحالات ومنها الوضع في “الشمال السوري” أشبه ما تكون بتمكين الطاغية العثماني الجديد من المباشرة في تنفيذ أطماعه الشريرة ومخططاته الشيطانية.
في مقالة اليوم عبر – قناة اليوم – وقد سررت بتصدرها القائمة في ثقة السوريين والمهتمين بالقضايا السورية، أخص في مناشدتي هذه برلين.
فكم يسعدني في هذه الأيام تنامي الأصوات الأمريكية التشريعية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الدعوة إلى الاعتراف بإبادة الأرمن والتنديد بجرائم العثمانيين القدامى، لكن في الفرحة غصة عدم ربطها بشكل واضح بما يقترفه العثمانيون الجدد من فظائع بحق سوريا وليبيا عموما وأقليات أخرى، وما هي في حقيقة الأمر أقليات إلا نتاج الفاشية والنازية “القومجية” العربية و”القطبية الإخوانية” والتي لا تختلف في بذورها وثمارها عن القاعدة وطالبان والنصرة وداعش وبوكو حرام إلى آخره من سلسلة الإرهابيين التي ما كان لها لتطول لولا رابطها من الخونة والعملاء من محترفي الباطنية والتقية.
فسلام من عفرين يا برلين يصلك في هذه الأيام على هيئة أخبار عاجلة على شاشات التلفزة العالمية. لست أدري إن كانت “دوتشي فيله” قد تابعت فاجعتي الإنسانية كلها بفاطمة وعلي المسنين اللذين تمت سرقتهما والتمثيل بالجسد السوري الكردي الطاهر في إحدى أيقونات السلام في مشرقنا العظيم وسوريانا الحبيبة، عفرين.
أرجو زملائي القادرين على الترجمة أو إعادة النشر باللغة الألمانية أن يخبروا برلين وسيدتها وافرة الاحترام أنجيلا ميركل والشعب الألماني العظيم الذي يحزنه ما أقدم عليه الطاغية هتلر من جرائم بحق الإنسانية، أن يخبروهم بأن قتلة فاطمة وعلي كانوا “جيران” الشهيدين.
وما سلسلة الجرائم التي يقترفها هتلر هذا العصر ومرتزقته إلا تكرارا للخطيئة ذاتها. فليس كاتم الشهادة شيطان أخرس فحسب وإنما يداه اللتان خنقتا الشهيدة فاطمة وعلقتها فيما بعد على شجرة زيتون زرعها أجدادها الغر الميامين قبل قرون من سايكس وبيكو!
أولى الناس في التصدي للمجرم إردوغان هي ميركل، ففي بلادها ملايين المهاجرين القدامى والجدد العابرين بطرق شرعية وغير شرعية عبر الأراضي والمياه التركية. العبور الآن ليس من الشرق بل من الجنوب أيضا وقد طالت يد الغدر التركي وامتدت عبر طائرات ذات مقاعد “خضراء” ليبيا المنكوبة.
يا لسخرية القدر، سوريا وليبيا العضوان فيما كان يعرف قبل عقود ب”جبهة الصمود والتصدي” تنزفان الآن من الخنجر العثماني الغادر وبيد من؟ بيد حفنة من الغادرين الخونة.
هؤلاء يا سيدتي (ميركل) لا يؤتمن غدرهم أبدا، والواجب الإنساني كمحب لألمانيا يفرض علي النصح بتوخي الحذر من الغادرين وأسيادهم.
خير الدفاع في كل المعارك الهجوم، وأكثرها نجاعة ما تتطلبه معركة محاربة الإرهاب التي لم ولن يكتب لها النجاح ما لم تكن استباقية واستئصالية..

  • كاتب ومحلل سياسي
    المصدر: قناة اليوم

مع اشتداد تهديد فيروس “كورونا”، بيدرسون يقول إن وقف إطلاق النار في سوريا بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى

مع اشتداد تهديد فيروس “كورونا”، بيدرسون يقول إن وقف إطلاق النار في سوريا بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

قال مبعوث الأمين العام الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون إن سوريا بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار، على مستوى البلاد، لتمكين مواطنيها، الذين أنهكتهم الحرب، من الوصول إلى المعدات والموارد اللازمة لمكافحة كوفيد-١٩.
وخلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن، عبر الفيديو، يوم أمس الأربعاء ٢٩ نيسان/أبريل، شدد السيد بيدرسون على أنه “لا يمكننا تحمل الأعمال العدائية التي من المؤكد أنها ستؤدي إلى زيادة أخرى في المجتمعات النازحة الضعيفة. لا يمكننا تحمل هذا السيناريو قبل تفشي الوباء”.
وأبلغ المبعوث الأممي الخاص مجلس الأمن بأنه كان يتحدث مع مجموعة من اللاعبين الرئيسيين المشاركين في المحادثات لإنهاء الحرب الأهلية، التي استمرت أكثر من تسع سنوات، ولتيسير التقدم على المسار السياسي والحفاظ على ترتيبات وقف إطلاق النار.
ورحب غير بيدرسون “بالهدوء الكبير” في معظم البلاد، مشيرا إلى أن الترتيبات الروسية التركية، بما في ذلك الدوريات المشتركة، في الشمال الغربي، قد أحدثت “أثرا إيجابيا على الأرض”، وأن ترتيبات وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا والولايات المتحدة في الشمال الشرقي مستمرة أيضا في الصمود على نطاق واسع.
لكن السيد بيدرسون أقر بأن هناك “هدوءا هشا” في الشمال، مع مخاطر تصعيد تلوح في الأفق، مثل عودة متطرفي تنظيم داعش، والغارات الجوية الإسرائيلية في حمص ودمشق، والتي تم الإبلاغ عنها يوم الاثنين.
وظل عدد حالات الإصابة بكـوفيد-١٩ منخفضا نسبيا في سوريا، حيث تم الإبلاغ عن ٤٢ حالة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة حتى الآن؛ حالة واحدة في الشمال الشرقي، فيما لم يتم الإبلاغ عن أي منها في الشمال الغربي. لكن السيد بيدرسون أكد على أهمية مراقبة الوضع في الأسابيع المقبلة.
وبينما تتخذ “الحكومة السورية” و”المعارضة” و”سلطات الأمر الواقع” الأخرى خطوات مهمة لمكافحة الفيروس، فإن الافتقار إلى الاختبارات الكافية والمهنيين الصحيين والمعدات الطبية والإمدادات يعوق جهود الاستجابة.
وأوضح السيد بيدرسون أن “نظام الرعاية الصحية متدهور في بعض المناطق ومدمر في مناطق أخرى”، مشددا على ضرورة “وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام ودون عوائق”.
وقد أكد المجلس الاستشاري للمرأة السورية للمبعوث الأممي أن النساء في طليعة المبادرات المجتمعية، وزيادة الوعي ومنع انتشار كـوفيد-١٩ وكذلك تحمل مسؤوليات تقديم رعاية إضافية في المنزل بسبب قيود الحركة.
ويتكون المجلس الاستشاري من مجموعة متنوعة من النساء من المجتمع المدني، كمصدر مستقل للخبرة. وقال السيد بيدرسون إن الأعضاء أعربوا عن قلقهم بشأن تزايد خطر العنف المنزلي أثناء العزلة المنزلية وأن الاستجابة لانتشار كوفيد-١٩ ستدفع النساء تدريجيا إلى الأدوار التقليدية والمهمشة.
وكرر السيد بيدرسون نداءه من أجل “وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني وبذل جهود شاملة لضمان حصول السوريين في جميع أنحاء البلاد على المعدات والموارد اللازمة لمكافحة وعلاج كوفيد- ١٩”. وعرض العمل مع جميع “اللاعبين المعنيين على الأرض” والدول ذات النفوذ.
ووفقا لمبعوث الأمم المتحدة، فإن العمل معا بجهد مشترك لدعم الهدوء وتوسيع نطاق الاستجابة للوباء “هو السبيل الوحيد المسؤول”. وشدد على أنه “ما من حل عسكري للأزمة السورية”.
وختم السيد غير بيدرسون حديثه بالقول:
“يجب أن نعمل بناء على إنسانيتنا المشتركة، ونساعد في بناء الثقة … للتحرك نحو تسوية سياسية يمكن أن تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري”.
وحذر منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، في إحاطة قدمها لمجلس الأمن، من أنه إذا تصرف وباء الفيروس التاجي في سوريا كما حدث في أماكن أخرى، فإن “المأساة ستحدث” وأضاف بالقول:
“لا يمكننا أن نتوقع من نظام رعاية صحية دمرته الحرب، قرابة عقد من الزمان، أن يتعامل مع أزمة تتحدى حتى أغنى الدول. لا يمكننا أن نتوقع نجاح تدابير التخفيف حيث يتشرد الملايين في ظروف مزدحمة، من دون الصرف الصحي المناسب، ولا توجد أصول أو شبكة أمان تتراجع عنها”.
ومشيرا إلى “زيادة متواضعة” في قدرة الاختبار، أكد السيد لوكوك أنها لا تزال “غير كافية إلى حد كبير”، وأنها أولوية إنسانية.
وقال لوكوك إن “انتشار كوفيد-١٩ فاقم من تأثير الأزمة الاقتصادية الحادة في سوريا”، حيث أفاد بأن برنامج الغذاء العالمي بأن أسعار المواد الغذائية قفزت، خلال العام الماضي، أكثر من ١٠٠%.
وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، لا يزال الوضع الإنساني في الشمال الغربي “كئيبا كما كان في أي وقت مضى”، مع مستويات “مثيرة للقلق” من التقزم وسوء التغذية بين النساء الحوامل والمرضعات.
وأكد المسؤول الأممي أنه “من المستحيل الحفاظ على حجم ونطاق المساعدة في الشمال الغربي بدون عملية عبر الحدود”، مشيرا إلى أنه “لا يوجد بديل”.
المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة

العنف الأسري في زمن كورونا امتداد لما قبله

العنف الأسري في زمن كورونا امتداد لما قبله

د. عامر صالح

من الجدير بالذكر أنّ العنف الأسري يُعَدّ واحداً من أكبر انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم قبل تفشّي فيروس كورونا الجديد، وقد زاد تفاقم الوضع مع الجائحة الحالية، وبحسب الأمم المتحدة، فإنّ نحو ٢٤٣ مليون امرأة (تراوح أعمارهنّ ما بين ١٥ عاماً و٤٩) حول العالم تعرّضنَ في خلال الأشهر الاثني عشر الماضية لعنف جسدي أو جنسي من قبل شريك أو أحد أفراد العائلة.
لكنّ الأرقام الحقيقية، بحسب المتوقّع، قد تكون أعلى بكثير، بسبب التحديات الكبرى المتعلقة بجمع البيانات. فنسبة ٤٠% فقط من النساء اللواتي يتعرّضن لعنف أسري يتقدّمنَ بطلب مساعدة، وأقلّ من ١٠% من النساء اللواتي يطلبنَ المساعدة يتقدّمنَ ببلاغ لدى الشرطة ضدّ من اعتدى عليهنّ. وفي ظلّ الظروف الحالية والعزل المنزلي المعمول به في بلدان كثيرة، فإنّ الإبلاغ والحصول على مساعدة صارا أكثر تعقيداً. وتشير تقارير الأمم المتحدة كذلك إلى أنّ دولة واحدة من بين كلّ أربع دول حول العالم لا تتوفّر فيها أيّ قوانين تحمي النساء من العنف الأسري على وجه التحديد. وتقدّر المنظمة الأممية التكلفة العالمية للعنف ضدّ المرأة قبل الجائحة بنحو ١.٥ ترليون دولار أميركي وتتوقع أنّ يتصاعد الرقم في ظلّ زيادة العنف ضدّ النساء في أعقاب تفشّي فيروس كورونا الجديد.
أشارت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في بيان لها صادر عن المديرة التنفيذية فومزيل ملامبو-نجوكا، في ٢٠ آذار/مارس الماضي، إلى أن الآثار السلبية التي سيحدثها فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩)، لن تتوقف عند ما يتعلق بالصحة العامة ووقوع الوفيات، وقرارات العزل المنزلي، ولكنه تطرق إلى التأثيرات المتعلقة بأوضاع النساء الاجتماعية، وكان الخوف الأكبر هو “العنف الأسري”.
وأوضحت الأمم المتحدة للمرأة أن الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، التي جاءت نتيجة العزل المنزلي والصحي لفترات طويلة مع مخاوف الأمن والصحة وظروف المعيشة، من الممكن أن تساهم في ارتفاع حالات العنف الأسري المنزلي والاستغلال الجنسي، فهناك ١٣٧ امرأة يتم قتلها يوميا على يد أحد أفراد أسرتها، وفي البلاد التي طبقت العزل الاجتماعي كانت حالات العنف المنزلي التي تم الإبلاغ عنها قد تزايدت ٣ أضعاف وأكثر من ذلك.
إجراءات الإغلاق وحظر التجول ومنع مغادرة المنازل إلا في حالات معينة أو ساعات محددة، تسعى إلى القضاء على انتشار الفيروس في التجمعات، ولكن رئيسة التحالف الوطني ضد العنف المنزلي في الولايات المتحدة، رُوث غلين، قالت “في هذا الوقت بالتحديد، مع كوفيد-١٩، المنزل قد يكون صعبا جدا بالنسبة لضحايا العنف الأسري والناجين، لأن المعتدين يستطيعون استغلال الوضع للتحكم بشكل أكبر في ضحاياهم”. وبحسب التحالف الوطني ضد العنف المنزلي، فإن ١٠ ملايين شخص في الولايات المتحدة، يتعرضون سنويا للعنف الجسدي من قبل شركائهم. وتعرضت امرأة بين كل أربع نساء، ورجل بين كل سبعة رجال، لعنف جسدي شديد على يد شريك حميم”.
وتسجل إحصاءات الأمم المتّحدة أن ٣٧% من النساء في العالم العربي تعرّضن لعنف جسدي أو جنسي لمرّة واحدة على الأقل في حياتهنّ، وأن ستّاً من كلّ عشر نساء معنّفات، لا يُخبرن أي جهة عن معاناتهنّ. أرقام تنشر ذعراً اجتماعياً، في ظلّ الحجر الصحّي الذي نعيشه، وصرخة إلى الحكومات والجمعيات النسائية في الدول العربية للتحرّك في اتجاه حماية الفئة الأكثر معاناةً في هذه المحنة، فكيف الحال عندما يتزايد العنف اكثر من ثلاثة اضعاف. وهناك صور مروعة للعنف الأسري في البلاد العربية، من قتل وحرق وتعذيب ورمي بالرصاص واغتصاب وتحرش جنسي بقاصرين في ظل غياب قانون مناهضة العنف الأسري” والعراق احدى هذه الدول رغم ادعائه الديمقراطية والتعددية وحق المساواة دستوريا”. ويشكل العنف الأسري ظاهرة كونية لم تستثني قارة أو بلدا إلا وضربته وكانت كورونا تلك الشرارة التي اشعلت السهل كله. والخلاف هنا في مستويات وسقف الحماية الدستورية والقضائية والتشريعية التي تجرم العنف وتحمي ضحاياه.
ونظرا للإحساس المتزايد في المشكلة على الصعيد العالمي وخطورتها فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش من مقر المنظمة الدولية في الخامس من نيسان/أبريل ٢٠٢٠، إلى حماية النساء والفتيات، من العنف الأسري، وسط تقارير عن تزايد حالات العنف المنزلي والأسري خلال فترة الحجر الصحي، على خلفية تفشي وباء فيروس كورونا المستجد ( كوفيدـ١٩).
وقال غوتيريش في بيانه المصور، والذي تم ترجمته إلى عدة لغات، إن “العنف لا يقتصر على ساحات المعارك”، مذكّرًا بندائه الأخير إلى وقف لإطلاق النار في مختلف أنحاء العالم للمساعدة في الحد من تفشي فيروس كورونا. وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أنه “بالنسبة للعديد من النساء والفتيات، فإن أكثر مكان يلوح فيه خطر العنف هو المكان الذي يُفترض به أن يكون واحة الأمان لهنّ. إنّه المنزل. ولذا، فإنّني أوجّه نداءً جديدًا اليوم من أجل السلام، في المنازل في جميع أنحاء العالم”. وأوضح أمين عام الأمم المتحدة “على مدى الأسابيع الماضية، ومع تزايد الضغوط الاقتصاديّة والاجتماعيّة وتنامي المخاوف، شهدنا طفرة عالميّة مروّعة في العنف المنزلي”.
وحث غوتيرش جميع الحكومات على “جعل منع العنف ضدّ المرأة وجبر الضّرر الواقع من جرّاء هذا العنف، جزءًا رئيسيًا من خططها الوطنيّة للتصدّي لكوفيد-١٩”، كما دعا النظم القضائيّة إلى مواصلة “مقاضاة المعتدين”، مطالبًا بشكل خاصّ بـ”إنشاء أنظمة إنذار طارئة في الصيدليّات ومحلات البقالة” وهي الأماكن الوحيدة التي تزال مفتوحة في بلدان كثيرة، مشددًا على ضرورة “تهيئة سبل آمنة للنساء لالتماس الدعم، دون أن يتنبَّه المعتدون”.
ومن الناحية السيكواجتماعية فأن العنف المنزلي ضد المرأة يعد جريمة يرتكبها فرد يشترك مع الضحية بمكان الإقامة، وأن الدوافع الاجتماعية في العادات والتقاليد التي يرثها الأبناء عن الآباء والأجداد، قد تكون من الأسباب والدوافع الرئيسية للعنف الأسري مع الوضع في الاعتبار اختلاف تلك المعتقدات من مجتمع إلى آخر، لكن العلماء قد اجتمعوا على أن العنف الأسري هو أي سلوك يراد به إثارة الخوف أو التسبب بالأذى سواء كان جسدي أو نفسي، أو توليد الشعور بالإهانة في نفس الشريك أو إيقاعه تحت أثر التهديد أو الضرر.
وتختلف صور الدوافع الاجتماعية المؤدية إلى العنف باختلاف مستوى تأثر الأسرة بالمحيط الخارجي، وباختلاف شكل الأعمال والتقاليد والأعراف، فتكون درجة العنف إما كبيرة أو صغيرة ويقاس ذلك بمدى انتشار صور الدوافع الاجتماعية المؤدية للعنف المنزلي، والتي منها اختلاف المستويات الفكرية والثقافية والعمرية والدينية والاجتماعية بين الزوجين، إضافة إلى أن التنشئة الخاطئة لأحد الوالدين أو كلاهما تعد من العوامل الرئيسية للعنف الأسري، فضلاً عن فقدان لغة التواصل والحوار بين أفراد الأسرة، وضعف الروابط الأسرية والنزاعات المستمرة حول أساليب تربية الأطفال. كما أن الوضع الاقتصادي المتدهور في حياة الأسرة الناتج عن فقدان الدخل المادي بسبب فقدان الوظيفة أو تراكم الديون من الأسباب الأساسية لوقوع العنف المنزلي ضد المرأة، وذلك نتيجة لظهور مشاعر الخيبة وارتفاع مستويات التوتر بسبب حالة الفقر التي تعيشها الأسرة.
وعلى الرغم من انتشار أفكار العدالة والمساواة بين الجنسين على نطاق واسع في عالمنا المعاصر اليوم، واكتساب المرأة المزيد من الحقوق في مساواتها مع الرجل، وخاصة في أوربا و العالم الغربي المتمدن، واتساع نطاق مساهمتها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتقريريها لشأنها الخاص دون وصايا، إلا إنها إلى اليوم لا تزال مشروع منافسة غير متكافئ أمام الرجل في مجالات مختلفة، مهنية وقيادية وعلمية وحتى في الحوافز المالية والمرتبات، وتحول شرائح واسعة من النساء إلى قوى عاملة رخيصة يستعان بها في وقت الأزمات الاقتصادية، أو يتم تسريحها من العمل حال دخول المشروع الاقتصادي للمنافسة بين شغيلته. وتتحول العائلة إلى مشروع اقتصادي تندمج بالية السوق وتستجيب لحاجاته وتتأثر بأزماته. وإذا اقتنعنا بتجريد خالص بالفكرة الماركسية القائلة بأن انقسام المجتمع إلى طبقات يقف وراء استغلال المرأة، فأن المجتمعات الأوربية والأمريكية اليوم أكثر المجتمعات طبقية واستقطابا في الثراء والثروة، وهذا يعني أن الحديث عن العدالة بين الجنسين هنا لا يخلوا من تحفظات كثيرة. ناهيك إلى ما تتعرض له المرأة في هذه المجتمعات من مختلف سوء المعاملة من اعتداء وانتهاك لحرمتها وحريتها الشخصية، على الرغم مما قطعته من شوط بعيد في المساواة بين الجنسين، ويكفي أن نشير هنا إلى أن في أمريكا وحدها ترتكب كل ساعة بحدود ٨٠ حالة اغتصاب، إلى جانب ما يتم من حالات اغتصاب كثيرة في دول أوربية مختلفة.
أما بخصوص مجتمعاتنا العربية والإسلامية وأسوة بأغلبية بقاع العالم المتخلف، حيث العائلة البطريركية في ظل بنية اقتصادية ـ اجتماعية متخلفة، هي المؤسسة الاجتماعية الأولى التي تؤسس لاضطهاد المرأة واستلابها، حيث يأخذ هذا الاستلاب طابعا مقدسا يستمد شرعيته من تفسير النصوص الدينية الوارد على ألسنة المشرعين والمفتين الذين يتدخلون بالتفاصيل الدقيقة لحياة المرأة وفرض الوصاية عليها، من طريقة لباسها وكيفية معاشرتها للآخرين وكذلك تقرير سقف ومدى مساهمتها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والتحكم بها باعتبارها تابعا للرجل وجزء من ممتلكاته الشخصية، كما وصل بهم الإفتاء إلى إباحة أجزاء من جسدها لغير زوجها “كإرضاع الكبير ومفاخذته”، وإيجاد أشكال ظرفية عديدة ومختلفة من الزواج المؤقت، ويأخذ الاستلاب طابعا أكثر مرارة عندما يختلط الدين مع السياسية، ليتحول أكراه واستلاب المرأة إلى قوة قانونية ملزمة عليها من السماء والأرض.
وتتعرض المرأة في مجتمعاتنا إلى شتى مظاهر التضييق والإكراه الجنسي، فحال وجودها بمفردها في الشارع أصبحت مشروعا للتحرش والمضايقات وسوء الظن بها وبطلعتها، فهناك إحصائيات تؤكد أن ٦٠% من الفتيات المصريات يتعرضن للتحرش الجنسي ابتداء من الملامسة لأجزاء الجسد وانتهاء بأقصاها وهو الاغتصاب التام لها، مرورا بالعنف الجنسي ضدها من الزوج وخاصة في البيئات الفقيرة والمتخلفة، والتي ترى في المرأة موضوعا جنسيا لا غير ويجب أن تستجيب لرغبات الرجل متى ما شاء وكيف ما اتفق بعيدا عن الرغبة للطرف الآخر، إلى جانب ظاهرة الاغتصاب واستخدام القوة وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي بالضحية، وتشير التقارير الأمنية المصرية أن هناك ما لا يقل عن ٢٧ حالة اغتصاب يوميا، أي ما يعادل ١٠٠٠٠ حالة سنويا “نقلا عن الانترنيت”، كما تنتشر حالات الاغتصاب في دول المغرب العربي وفي لبنان وفي العراق “وخاصة بعد أرث الاحتلال الأمريكي له”، وكذلك في الدول الخليجية حيث ينتشر الاغتصاب في أوساط الدائرة القريبة للضحية، كسائق الأسرة أو الخادم ومن محيط العائلة والأقارب أو ذوي المناصب وغيرها. وعادة لا يجري في مجتمعاتنا التبليغ عن جرائم الاغتصاب نظرا لارتباطها بمفهوم شرف المرأة وأسرتها وعشيرتها، وخاصة في مجتمعات مسلمة تتدعي التدين، وعادة ما يلقى اللوم على المرأة باعتبارها هي مصدر الإغراء والمسبب لذلك.
أن كورونا أماطة اللثام عن المستور والمتستر عليه ودقت جرس الأنذار وفضحت الثقافة الذكورية المبنية على الأزدواجية في الأخلاق والتعامل وخاصة في فترات المحن والازمات، وكشفت كورونا طبيعة العلاقات الهشة القائمة على عقود زواج وأوراق مصدقة من المحاكم وذات طابع هش تنكسر حين تحل الازمات، واثبتت أن “عش الزوجية” أو “القفص الذهبي” ليس سجنا، كما يدعي البعض، بل حلبة ملاكمة يتصارع فيها طرفان غير متساويين، أحدهما مجبر على حماية الأطفال خلال نوبة الجنون التي تصيب الزوج “الذكر” أو “الشريك”. ولعل ما بعد كورنا ودروسها المستخلصة ان نكون أكثر رقيا في ديننا واخلاقنا وفهم ذواتنا وأن الشراكة الحقيقية لا تكون إلا بالحب وحده وليست بالأكراه في العيش مع الشريك.
المصدر: شبكة النبأ المعلوماتية

لجنة دينية تطالب واشنطن بالضغط على تركيا لانسحابها من سوريا

لجنة دينية تطالب واشنطن بالضغط على تركيا لانسحابها من سوريا

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

اللجنةُ الأمريكيةُ للحريةِ الدينيةِ الدولية دَعَتْ في تقريرها السنويّ واشنطن إلى ممارسةِ ضغطٍ كبيرِ على تركيا لتوفير جدولِ زمنيٍّ لانسحابها من سوريا.
اللجنة قالت في تقريرها إنّ على الولايات المتحدة ضمان ألا تُوسِّع تركيا و”الفصائل المسلحة” المدعومة منها منطقة سيطرتهم في “شمال شرق سوريا”، وأنْ لا يقوموا بأيّ عمليّات تطهير دينية وعرقيّة جديدة في تلك المنطقة، وطالبتها بالحدِّ من انتهاكاتها لحقوقِ الأقليات الدينية والعرقية هناك.
التقريرُ أوضحَ أنَّ التدخل العسكريّ التركيّ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٩ أدى إلى تشريد بعض الطوائف العرقية والدينية في “رأسِ العين/سري كانيي” و”تل أبيض/كري سبي”، مما أثارت هذه الأحداث المخاوف من الاستبدال الديني والعرقي والثقافي القسري الذي سبق وأن أنجزته في عفرين في ٢٠١٨.
وأشاد التقرير بالإدارة الذاتية في “شمال وشرق سوريا”، ولمساهماتها بتوفير درجة عالية نسبيا من الحرية الدينية والحقوق المدنية في المناطق الخاضعة لسلطتها، مطالباً أمريكا بدعمها.
بدورها طالبت نائبةُ رئيسِ اللجنةِ الأمريكية، نادين ماينزا، الولايات المتحدة بدعم الإدارة الذاتية، وإزالة العقوبات من المنطقة التي تحكمها، لأنّها نموذج جيّد وفعّال ووفرت ظروف الحرية الدينية الرائعة في ظلِّ الحرب التي تعيشها سوريا على حدِّ تعبيرها.
وفي تقرير سابق للجنة اتهمت النظام التركي بإعادة توطين أُسَرِ الفصائل الموالية لها في “شمال شرق سوريا”، ممّا أدّى إلى التطهير العرقي لليزيدين والكُرد وغيرهم، ودعت النظام التركي إلى الانسحاب من تلك المناطق.
المصدر: قناة اليوم الالكترونية

احتفالات هذا العام باليوم الدولي لموسيقى الجاز.. على إيقاع الحجر الصحي

احتفالات هذا العام باليوم الدولي لموسيقى الجاز.. على إيقاع الحجر الصحي

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أثبت الجاز في القرن العشرين أنه لغة عالمية موزعة على جميع القارات تؤثر على أصناف أخرى من الموسيقى وتتأثر بها، وتتطور بوصفها قوة ثقافية موحدة لهواة الجاز في شتى أنحاء العالم، من دون تمييز بين الأعراق أو الأديان أو الأصول القومية.
وهذا ما دفع بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” للاحتفال كل سنة بهذا النوع من الموسيقى نظرا للإسهام التاريخي والثقافي والتعليمي لموسيقى الجاز في تعزيز قيم التسامح والسلام العالميين.
وجاءت مبادرة إطلاق يوم دولي لموسيقى الجاز من عازف البيانو الأمريكي، والملحن وسفير “اليونسكو” للنوايا الحسنة للحوار بين الثقافات، هيربي هانكوك، وذلك بهدف تركيز الاهتمام العالمي على الدور الذي اضطلعت به موسيقى الجاز في كسر الحواجز العنصرية والتمييز ضد الجنس في كافة بقاع العالم، وكذا في تعزيز قيم التعاون والتفاهم والتسامح والحرية.
وهكذا، حددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” في شهر شباط/نوفمبر سنة ٢٠١١، يوم الثلاثين من شهر نيسان/أبريل من كل سنة يوما دوليا للجاز بغية تسليط الضوء على موسيقى الجاز ودورها الهام في توحيد البشرية وتعزيز الحوار وحرية التعبير واحترام حقوق الإنسان وأشكال التنوع.
وفي اليوم الدولي لموسيقى الجاز يحرص فنانو هذا النوع الموسيقي على إحياء حفلات موسيقية لجذب الجماهير التي تحب هذا النوع من الموسيقى، كما تختار منظمة “اليونيسكو” المسؤولة عن تنظيم هذا الاحتفال، عاصمة عالمية للجاز تقام فيها الاحتفالات باليوم العالمي للجاز بشكل رئيسي، إلى جانب عروض أخرى تشمل برامج مدرسية ودورات موسيقية.
  وتهدف “اليونسكو” من وراء الاحتفال بهذا الصنف من الموسيقى إلى تعزيز الوعي على الصعيد الدولي بضرورة الحوار بين الثقافات والتفاهم، وتعبئة الأوساط الفكرية وصانعي القرار وأصحاب المشاريع الثقافية والمؤسسات الثقافية والتعليمية ووسائل الإعلام من أجل تعزيز القيم المرتبطة بموسيقى الجاز وتعزيز التعاون الدولي والاتصال في مجال موسيقى الجاز.
وأعلنت منظمة “اليونيسكو” عن اختيارها هذه السنة مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا، لكي تكون المدينة التي كان من المقرر أن تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز سنة ٢٠٢٠، الذي ينظم تحت شعار “جذور وتاريخ موسيقى الجاز الإفريقية”، في محاولة لإبراز الهوية الإفريقية والإمكانيات الإبداعية الكامنة فيها لإلهام عالم الموسيقى أجمع من خلال موسيقى الجاز.
بيد أنه في ظل جائحة فيروس كورونا التي تجتاح العالم في الوقت الراهن، اعتمدت “اليونسكو” طريقة مبتكرة للاحتفال بهذه الفعالية العالمية التي تلهم عشاق هذه الموسيقى عبر الإنترنت من خلال تقنية البث المباشر، وذلك في تجربة جديدة تتحدى بها وباء كوفيد-١٩، من خلال توحيد المجتمعات المحلية والمدارس والفنانين والمؤرخين والأكاديميين ومحبي موسيقى الجاز في شتى أنحاء العالم للاحتفال بفن موسيقى الجاز ومعرفة المزيد عن جذوره ومستقبله وتأثيره.
وقد أصدرت منظمة “اليونسكو” ومعهد “هيربي هانكوك” للجاز دعوة للمنظمين والفنانين والمعجبين حول العالم لابتكار فيديوهات وتسجيلات صوتية وتعبيرات أخرى للمشاركة في هذه الفعالية قصد إظهار التضامن مع جميع المتضررين من الجائحة.
وبهذه المناسبة، قال هيربي هانكوك، سفير “اليونسكو” للنوايا الحسنة للحوار بين الثقافات والرئيس المشارك لليوم الدولي للجاز، إن “هذه أوقات غير مسبوقة لمواطني العالم، ونحن ممتنون للغاية للدعم والتفهم والشراكة لمجتمع يوم الجاز”، مشيرا إلى أنه بسلاح التفاؤل والصبر “سنعمل على مواجهة هذه التحديات كعائلات ومجتمعات ودول وكعالم موحد”.
الآن أكثر من أي وقت مضى، يضيف هانكوك، يجب تظافر الجهود ونشر أخلاقيات حركة اليوم العالمي للجاز عبر العالم من خلال استغلاله كفرصة ذهبية للبشرية جمعاء لإحياء التواصل، خاصة في خضم كل هذه العزلة وعدم اليقين بسبب وباء كوفيد-١٩.
من جهتها، قالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، أودري أزولاي، في كلمة بالمناسبة، إن “موسيقى الجاز تتردد في كافة المنازل بالعالم خلال فترة الحجر الصحي (…) فمن خلال الجاز نجد تقاربا من الصعب إيجاده الآن بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي، وذلك لأن أنغام الجاز هي عبارة عن حوار متواصل بين الموسيقيين والمستمعين (…) ما يجعلنا نشعر بأننا أقرب من بعضنا البعض”.
  وبفضل موسيقى الجاز، تضيف السيدة أزولاي، نعزز فضائل الارتجال (…) لأنه على الرغم من الظروف تبقى حرية الإبداع، مشيرة إلى أن هذا اليوم العالمي يمنح لمنظمة “اليونسكو” الفرصة للاحتفال بقوة الجاز الذي يرافق كل يوم كل المواطنين الذين يخضعون للحجر الصحي وأولئك الذين لا يخضعون لهذه الإجراءات الاحترازية.
وأكدت المديرة العامة للمنظمة “إننا بحاجة إلى سحر الجاز في هذه الفترة التي نتذكر فيها جميعنا أهمية الموسيقى وبقية الفنون الأخرى في حياتنا”، مذكرة أن الأزمة الصحية أدت إلى إلغاء الكثير من الفعاليات الاحتفالية التي كانت مقررة هذه السنة، “ولكن الإبداع الذي يظهره عشاق وموسيقيو الجاز في فترة العزل يعطينا الكثير من الأمل”.
المصدر: وكالات