لقاء افتراضي بين بوتين وأردوغان وروحاني حول سوريا غدا

لقاء افتراضي بين بوتين وأردوغان وروحاني حول سوريا غدا 

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أعلن الكرملين عن عقد قمة افتراضية عبر الفيديو كونفرانس بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني لبحث التطورات في سوريا.
 وقال الكرملين إن بوتين سيجري غدا الأربعاء ١ تموز/يوليو، مفاوضات بواسطة الفيديو مع نظيريه التركي رجب طيب أدروغان والإيراني حسن روحاني بخصوص التطورات في سوريا.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلن عن عقد هذا اللقاء خلال زيارته لتركيا في منتصف شهر حزيران/يونيو الجاري، دون أن يحدد موعدا لها.
وترعى الدول الثلاث، روسيا وتركيا وإيران، مسار أستانة للحل السياسي في سوريا. ومن المنتظر أن يبحث اللقاء الثلاثي الافتراضي إحياء هذا المسار وسبل الحفاظ عليه فضلا عن التطورات الأخيرة في إدلب، وتشكيل اللجنة الدستورية والعملية السياسية في سوريا.
وتوصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب في ٥ أذار/مارس الماضي، جاء عقب تصاعد التوتر وحدوث مواجهات بين القوات التركية والفصائل الموالية لها وقوات الجيش السوري الذي يحاول استعادة إدلب من أيدي الفصائل المسلحة، قتل فيها ٣٦ جنديا تركيا بضربة جوية سورية في ٢٧ شباط/فبراير الماضي.
ويتواصل اتفاق وقف إطلاق النار لكن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيدا كبيرا وانتهاكات للاتفاق بسبب تحركات هيئة تحرير الشام في جبل الزاووية جنوب إدلب حيث عاد الطيران الروسي لقصف مناطق في جنوب إدلب وبعض مناطق حماة ضمن مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا كما عاد الجيش السوري للاشتباك مع الفصائل المتشددة.
وتحمل روسيا تركيا مسؤولية عدم الوفاء بالتزامها في إنهاء وجود الجماعات المتشددة في إدلب ما ألقى بظلاله على العلاقات التركية الروسية مؤخرا فضلا عن الخلافات بين الجانبين بسبب ملف ليبيا.

المصدر: وكالات

مفوضة حقوق الإنسان: وباء كورونا يهدد السلام والتنمية فى العالم

مفوضة حقوق الإنسان: وباء كورونا يهدد السلام والتنمية فى العالم

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

حذرت ميشيل باشليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، من أن وباء كورونا يهدد السلام والتنمية فى العالم، وأوضحت أن الانتشار الوبائى للمرض يدعو إلى توسيع نطاق الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقالت المسئولة الأممية، فى كلمتها خلال افتتاح فعاليات الدورة ٤٤ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء ٣٠ حزيران/يونيو، إن الوباء يجب أن يدفع الجميع إلى اعتماد تدابير قوية لزيادة الحماية التى يمكن أن توفرها السياسات القائمة على حقوق الانسان من خلال تعزيز الصحة العامة وثقة الجمهور فى التوجيه الرسمى وزيادة المرونة الاجتماعية والاقتصادية، وشددت على ضرورة وجود قيادة ترتكز على الوضوح والأدلة والمبادئ لحماية أضعف أفراد المجتمع ومعالجة أوجه عدم المساواة العميقة التى تسرع من حدوث الوباء وتأثيره.
وأضافت، أن البيانات تشير إلى إن أفراد الأقليات العرقية والشعوب الأصلية هم الأكثر عرضة للوفاة بسبب فيروس كورونا، والأكثر تضررا من عواقبه اجتماعيا واقتصاديا، ولفتت إلى أن هذا ينطبق بشكل خاص على المنحدرين من أصل إفريقى الذين ما زالوا يتلقون تعليما غير متكافئ فى الشتات، بالإضافة إلى عدم كفاية الخدمات والحصول على الرعاية الصحية.
وأوضحت، أن وباء كورونا يزيد من الاستبعاد والتمييز اللذين تعانى منهما النساء والفتيات المفتقرات إلى الحماية الاجتماعية بسبب تركيزهن فى الوظائف غير الرسمية منخفضة الأجور، وأن كبار السن يشكلون النسبة الأكبر من ضحايا الوباء وتشير معدلات العدوى والوفيات فى دور الرعاية إلى أوجه قصور عميقة فى النهج الذى اتبعته بعض السلطات الوطنية لتأثير الوباء على قطاع دار الرعاية فضلا عن جودة المراقبة والخدمات الطبية التى تقدمها.
وطالبت بتوفير رعاية صحية متطورة بأماكن الاحتجاز وتوسيع البدائل غير الاحتجازية للتصديى للعدوى، وحذرت من التأثيرات العميقة وطويلة الأمد التى يحتمل ان يولدها الوباء على الأطفال وفق تقديرات منظمة (يونيسيف) التى تشير إلى أنه ما لم يكن هناك إجراء عاجل لحماية الأسر من الآثار الاقتصادية للوباء، فإن عدد الأطفال الذين يعيشون تحت خطوط الفقر الوطنية يمكن أن يزيد بنسبة ١٥% فى ٢٠٢٠ ليصل إلى ٦٧٢ مليون طفل، كما يمكن ان يزيد من يعانى منهم من سوء التغذية الحاد بحوالى ١٠ ملايين هذا العام.
وقالت المسئولة الأممية، إن إغلاق برامج التدريب والتعليم العالى والوظائف يخلق أيضا أعباء ثقيلة على الشباب الذين تقل أعمارهم عن ٢٥ عاما خاصة أن أكثر من ٧٥% منهم على مستوى العالم يعملون فى وظائف غير رسمية وغالبا ما يكون ذلك فى القطاعات شديدة الضرر مثل المطاعم وخدمات الترفيه، ما سيكون له تأثير عميق على العديد من البلدان وكذلك على اتجاهات الهجرة خاصة أن الشباب تحت سن الثلاثين يمثلون حوالى ٧٠% من تدفقات المهاجرين الدوليين، مؤكدة قلقها البالغ إزاء تقارير تشير إلى أن أعضاء الأقليات والمهاجرين فى العديد من البلدان يواجهون وصمة متزايدة بما فى ذلك فى بعض الحالات من قبل المسئولين.
وحذرت من أنه دون اتخاذ إجراءات وطنية ودولية سريعة وحاسمة، فإن الوباء سيضع نهاية للآمال فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام ٢٠٣٠ ولاسيما فى أفقر بلدان العالم حيث ارتفاع عدد القتلى والأضرار الطبية، بالإضافة إلى الخسارة الهائلة فى الوظائف لا سيما فى الاقتصاد غير الرسمى والاضطرابات فى التعليم وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وقالت إنه من المرجح أن يؤدى الفقر وتفاقمه إلى دفع عشرات الملايين من الأشخاص إلى الفقر المدقع ما يلغى عقدا أو أكثر من مكاسب التنمية. 
وحثت قادة العالم على إدراك الأهمية الحيوية لهذه اللحظة واتخاذ إجراءات فورية لدعم عمل المؤسسات المتعددة الأطراف التى تكافح من أجل مساعدة البلدان والشعوب فى هذه الأزمة، وأشارت إلى أن الانتشار السريع لوباء (كورونا) فى اليمن بالإضافة إلى الكوليرا والملاريا وحمى الضنك يجعل من الضرورى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأكدت، أن الحصول على المساعدة الإنسانية له أهمية حاسمة فى سوريا، حيث تعرضت مراكز الرعاية الصحية للقصف بشكل متكرر خلال ما يقارب ١٠ سنوات من الحرب بسرعة كبيرة، ولفتت إلى أن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة يقدر أن حوالى ٨٠% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، كما وثق برنامج الأغذية العالمى بالفعل تزايد انعدام الأمن الغذائي، وشددت على ضرورة استمرار وزيادة الوصول عبر الحدود وتمديد تفويض المساعدة عبر الحدود من قبل مجلس الأمن.
وافتتح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم فى جنيف أعمال دورته الرابعة والأربعين العادية التى تستمر حتى ٢٢ تموز/يوليو المقبل فى ظل إجراءات احترازية فرضتها الأمم المتحدة بسبب فيروس (كورونا) تشمل التباعد الاجتماعى بين المشاركين والسماح بعدد محدود من أعضاء كل بعثة دبلوماسية ممثلة فى المجلس.

المصدر: وكالات

أصالة نصري تغني «الحب والسلام» في احتفالات ٣٠ حزيران/يونيو

أصالة نصري تغني «الحب والسلام» في احتفالات ٣٠ حزيران/يونيو

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

تطرح الفنانة أصالة نصري أغنية “الحب والسلام” اليوم ضمن احتفالات ثورة ٣٠ حزيران/يونيو، وتدعو الأغنية إلى تحقيق السلام في العالم أجمع، مستخدمة جنسيات مختلفة تظهر ‏خلال الكليب.‏
وتستعين أصالة بلغة الإشارة في العمل ‏الذي انتهت من تصويره، ويظهر في ‏الكليب ‏ممثلة الصم وضعاف السمع هاجر جمال الشهيرة بـ”مادونا”، ومترجم الإشارة بيشوي عماد، وشارك ‏في ‏تصوير العمل شخصيات من جنسيات مختلفة.
وأعربت نصري في تغريدة عبر موقع “تويتر” عن سعادتها، ل‏تعاونها في تلك الأغنية مع المؤلف الغنائي والملحن محمد ‏رحيم، مؤكدة أن العمل الجديد ‏جعلها ترقص وتبكي من الفرحة، وسيزين مسيرتها الفنية، فيما رد عليها رحيم بقوله: “تشرفت بصداقتك والعمل معك، وهذه الأغنية كتبتها ولحنتها من كل قلبي”.

المصدر: وكالات

معتقلو “داعش” ينفذون عصياناً جديدا في سجن الصناعة بالحسكة

معتقلو “داعش” ينفذون عصياناً جديدا في سجن الصناعة بالحسكة

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

نفذ معتقلو “داعش” لدى قوات “قسد”، يوم أمس الاثنين ٢٩ حزيران/يونيو، عصياناً داخل سجن الثانوية الصناعية في حي غويران – الحسكة.
وبحسب المصادر المقربة من قوات سوريا الديمقراطية/قسد” التي تسيطر على السجن، فإن “العصيان بدأ عصر يوم الاثنين داخل مهاجع السجن..، وأن قسد استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وقامت بإغلاق الطرقات الواصلة إلى السجن في محاولة للسيطرة على العصيان”.
ولفتت المصادر إلى أن “طائرات مروحية واستطلاعية تابعة للتحالف الدولي، تحلق فوق السجن للضغط على السجناء وإنهاء العصيان”، مؤكدةً أن “العصيان جاء بعد وقت قصير من زيارة مسؤول أميركي رفيع إلى السجن ولقائه إدارة السجن، دون معلومات مؤكدة عن لقاء سجناء”.
وهبطت مروحيتان في مهبط قريب من السجن في حي غويران، عصر يوم الاثنين، يُعتقد أنها كانت تحمل مسؤول أميركي رفيع مكلف بمتابعة ملف معتقلي التنظيم.
وكان سجناء “داعش” قد نفذوا عصياناً نهاية شهر آذار/مارس الماضي، في محاولة للضغط على التحالف و”قسد” لتحسين ظروف اعتقالهم، والاستعجال بتقديمهم للمحاكمة.

المصدر: وكالات

اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تدعو للقضاء على العنصرية

اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تدعو للقضاء على العنصرية

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

دعت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية – معنية بتحقيق الأهداف الواردة في وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام والتعايش – الأحد ٢٨ حزيران/يونيو، إلى ضرورة العمل على إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة، واتخاذ “خطوات جادة وسريعة” للقضاء على كل أشكال العنصرية والتمييز والكراهية والتعصب.
واعتبرت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أنه من الممكن تطبيق ذلك، “من خلال سن القوانين والتشريعات التي تجرم ارتكابها ،أو التحريض عليها، وتبني سياسات فاعلة وناجزة لتفعيلها، وإطلاق برامج توعوية لنشر ثقافة المواطنة والعدل والتعايش المشترك، وبناء وعي عالمي يؤمن بالمساواة والأخوة الإنسانية”.
وأكدت اللجنة في بيان أصدرته للتعليق على تصاعد الأحداث العنصرية في عدة مناطق من العالم، أن ذلك يأتي “إعلاء لقيم الأخوة والتعايش الإنساني التي قررتها الأديان، وأكدت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية، واستنادا للمواثيق الدولية، في مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والاتفاقية الدولية للقضاء على التمييز العنصري”.
وشددت اللجنة على أن “التمييز والتفوق القائم على أساس عنصري هو مذهب شاذ إنسانيا، ومرفوض أخلاقيا ودينيا وظالم اجتماعيا”.

المصدر: وكالات

استمرار اعتداءات المستوطنين العرب في منطقة عفرين على سكانها الأصليين

استمرار اعتداءات المستوطنين العرب في منطقة عفرين على سكانها الأصليين

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

نقل موقع “عفرين بوست” عن مصادرها في منطقة عفرين، أقدام مستوطنين عرب، من محافظة حمص تحديدا، ليلة يوم الأحد قبل الماضي ٢١ حزيران/يونيو، على مداهمة منزل مواطن كردي والاعتداء عليه بشكل وحشي، وذلك على خلفية قيام – المستوطنين – بقطف ورق العنب من الحقل العائد للمواطن “خليل أنور” – قرية ديكمداش – ريف عفرين، وعندما اعترض على ذلك لدى مرتزقة ما تسمى “الجبهة الشامية”، قام المستوطنون على مداهمة منزله وضربه بشكل عنيف ما أدى لإصابته بجراح في رأسه وتم اسعافه على إثره لمشفى في مدينة إعزاز.

المصدر: موقع عفرين بوست

“كورونا” يقضي على نصف مليون إنسان حول العالم

“كورونا” يقضي على نصف مليون إنسان حول العالم

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس “كورونا المستجد” في جميع أنحاء العالم ليصل إلى ١٠ ملايين شخص أمس الأحد ٢٨ حزيران/يونيو، بحسب حصيلة جمعتها جامعة جونز هوبكنز.
وفي وقت لاحق من نفس اليوم  تجاوز عدد الوفيات التي سجلها الباحثون على مستوى العالم حاجز النصف مليون، حيث احتلت الولايات المتحدة والبرازيل وبريطانيا المراكز  الثلاثة الأولى في عدد الوفيات.
تم إدراج الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا على أنها تضم أكبر عدد من حالات  الإصابة من حيث القيمة الحقيقية، وبلغ عدد حالات الاصابة في هذه الدول ٢.٥ مليون و ١.٣ مليون و٦٣٣ ألفا على التوالي.
وشهدت الولايات المتحدة ارتفاعاً في عدد الحالات بمعدل أسرع خلال الأسابيع الأخيرة.
ويقدر الخبراء أن هناك العديد من الإصابات غير المعلن عنها في جميع أنحاء العالم.
ويتم تحديث موقع جونز هوبكنز بانتظام، وبالتالي يظهر عددًا أعلى من الذي لدى منظمة الصحة العالمية، التي سجلت ٩.٤٨ مليون إصابة و٤٩٦ حالة وفاة حتى أمس.

المصدر: ٢٤ – د ب أ

مقتل ٦ من عناصر المجموعات الموالية لإيران بغارة جوية شرق سوريا

مقتل ٦ من عناصر المجموعات الموالية لإيران بغارة جوية شرق سوريا

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد ٢٨ حزيران/يونيو، مقتل ستة من عناصر مجموعات مسلحة موالية لإيران في شرق سوريا قرب الحدود مع العراق في غارات جوية استهدفت عصر السبت ٢٧ حزيران/يونيو، مواقعهم ومواقع لقوات الجيش السوري التي يدعمونها.
وقال المرصد، إنّ “ستّة عناصر من المجموعات المسلحة الموالية لإيران، بينهم ٤ من الجنسية السورية، قتلوا جرّاء الغارات التي يُعتقد أنها اسرائيلية، استهدفت مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في قرية العباس بريف مدينة البوكمال شرق دير الزور”.
وتأتي هذه الغارات بعيد أيام من مقتل جنديين سوريين وخمسة مقاتلين موالين للجيش السوري في ضربات إسرائيلية استهدفت جنوب سوريا وشرقها مساء الثلاثاء، وفق المرصد.
وفي ٤ حزيران/يونيو، قُتل ما لا يقلّ عن تسعة عناصر موالين للجيش السوري، بينهم أربعة سوريّين، في غارات للجيش الإسرائيلي على وسط سوريا، في منطقة يُسيطر عليها الجيش السوري وقوّات إيرانيّة، بحسب المرصد.
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله، على حدّ ما تقول. 

المصدر: الشرق الأوسط

سوريا: متظاهرون يصفون ضربهم واعتقالهم

سوريا: متظاهرون يصفون ضربهم واعتقالهم

السوريون يعودون إلى الشوارع بسبب الانهيار الاقتصادي

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم، الأحد ٢٨ حزيران/يونيو، إنّ قوات حفظ النظام السورية ردّت على مظاهرة في مدينة السويداء في ١٥ حزيران/يونيو، بضرب واعتقال المتظاهرين الذين كانوا يحتجّون على تقاعس الحكومة عن معالجة الانهيار الاقتصادي في البلاد. على الحكومة السورية أن تُطلق سراح جميع المتظاهرين المحتجزين بسبب تظاهرهم السلمي فورا.
انطلقت التظاهرات في ٧ حزيران/يونيو، عندما تجمّع بين ٥٠ إلى ١٠٠ شخص أمام مركز المحافظة للاحتجاج على تدهور الظروف المعيشية والفساد.
في الأشهر الأخيرة السابقة، تعيش سوريا أزمة اقتصادية أفضت إلى انهيار الليرة السورية، ما حرم الناس من القدرة على شراء السلع الأساسية حتى.
قالت سارة كيّالي، باحثة سوريا في هيومن رايتس ووتش: “يتظاهر الناس لأنّهم بالكاد يستطيعون تأمين لقمة العيش. عوضا عن ضربهم واعتقالهم، يجدر بالحكومة أن تركّز على معالجة القضايا الكامنة وراء نزولهم إلى الشوارع مرّة أخرى”.
تحدّثت هيومن رايتس ووتش إلى ثلاثة سكّان شاركوا في التظاهرات، وناشطَيْن، وقريبين أحد المحتجزين.
نظّم السكّان تظاهرات أخرى في ٨ و٩ حزيران/يونيو، وتشابهت المطالبات إلى حدّ كبير، لكنّها شملت أيضا دعوات إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد وإنهاء التدخّل الأجنبي من روسيا وإيران. لم تعرقل القوات الحكومية المظاهرة، لكن بعد انتهائها، اعتقلت جماعة مسلّحة بملابس عسكرية أحد المشاركين من مكتبة قرب مستشفى العناية في المدينة، كما أخبر صديق مقرّب من الشخص المعتقل هيومن رايتس ووتش. حتى ٢٥ حزيران/يونيو، كان مكان وجود المتظاهر المذكور لا يزال مجهولا.
نُظّمت تظاهرة أخرى حول القضايا نفسها عند الساعة ١١:١٥ صباحا في ١٥ حزيرا/يونيو، في منطقة يعرفها الناس بساحة الكرامة.
قام مناصرو الحكومة بتنظيم تجمّع مؤيد للحكومة في الجهة المقابلة من الساحة.
قال أحد النشطاء الذين شاركوا في التظاهرات إنّ عناصر حفظ النظام بالبزّات الرسمية وميليشيات داعمة للحكومة تُعرف بالـ”شبيحة” هاجموا المتظاهرين فجأة من الجهة الأخرى للساحة في الساعة ١١:٣٠ صباحا تقريبا. خرج آخرون من المتاجر ولحقوا بالمتظاهرين.
قال المتظاهر: “حاصرونا واعتدوا علينا. ضربونا بعنف، وكان ذلك شنيعا وغير إنساني. اعتقلوا المتظاهرين بعد أن جُرح البعض منهم. رأيت الشباب يُعتقلون ويُضربون بطريقة همجية. ضربونا بعصيهم وأيديهم وأرجلهم. كان عددهم كبيرا”.
أضاف أنّ التظاهرة كانت سلمية وأنّ المتظاهرين لم يشتبكوا مع المتظاهرين المؤيدين للحكومة أو الشرطة بأيّ شكل.
قال المتظاهر وشخص آخر كان يشاهد ما يجري من بعيد إنّ المعتدين شملوا، إلى جانب قوات حفظ النظام المسؤولة عن حفظ النظام العام والتي كان عناصرها يرتدون بزّات مموهة بالأزرق والرمادي ويحملون دروعا وعصي، ميليشيات مناصرة للحكومة بما فيها “كتائب البعث”— ميليشيا مسلّحة تنتمي إلى حزب البعث الحاكم. أكّد الشهود أنّه رغم ارتداء هؤلاء ملابس مدنية، كانوا يضعون شريطا أحمر حول أذرعهم.
تُظهر صور نُشرت في ١٥ حزيران/يونيو، على حساب فيسبوك يبدو أنّه يعود لكتائب البعث – فرع السويداء – أشخاصا بملابس مدنية يضعون شريطا أحمر حول أذرعهم ويحملون يافطات عليها شعار الكتائب، وقوات حفظ الأمن بملابس مموهة بالأزرق والرمادي وآخرين ببزّات خضراء داكنة عليها شعارات، يشاركون جميعهم في التجمّع المضادّ.
قالت شقيقة رجل شارك في التظاهرة إنّ أخاها أخبرها أنّ عناصر الشرطة ضربوه بعصا على رجليه، وأنّه رأى ثلاثة أشخاص يضربون متظاهرا آخر ويجرّونه إلى باص لقوات حفظ النظام.
راجعت هيومن رايتس ووتش أيضا صور ومقاطع فيديو شاركها النشطاء مباشرة، وهو متوفر للعموم على موقع “سويداء ٢٤” التابع للمعارضة. يُظهر فيديو نشره الموقع على تويتر في ١٥ حزيران/يونيو، أفرادا بملابس شرطة معهم دروع، ويضربون المتظاهرين بالعصي في الساحة، بما يتطابق مع روايات الشهود. تمكّنت هيومن رايتس ووتش من التحقّق من موقع الصور والفيديو بسبب معالم جغرافية أخرى عليه، بما فيها جامع السويداء الكبير ومتجر بإسم “جورجينا” في الصور المنشورة على موقع “سويداء ٢٤” و”صفحة فيسبوك لكتائب البعث”.
قال شهود وأقارب إنّ قوات حفظ النظام اعتقلت تسعة متظاهرين على الأقلّ، وزوّدوا هيومن رايتس ووتش بالأسماء. قال أحد المشاركين إنّه رأى المعتقلين يوضعون في باصات يُعرف أنّها تابعة لقوات حفظ النظام.
قال الشخص نفسه: “كلّما حاولوا اعتقال أحد، كنّا نسعى إلى إيجاد طريقة للإفلات منهم. دفع الشبيحة و[عناصر] كتائب البعث صديقي أرضا وأخذوا يضربونه. كانوا أربعة. حاولت أن أمسك بيَده وأشدّه لأخلّصه منهم، لكنني لم أفلح. أخذوا يضربونني أيضا، ولم أعُد أميّز الوقت”.
أضاف أنّ المتظاهرين الآخرين أفلتوا وهربوا من الساحة.
في ١٦ حزيران/يونيو، دعا النشطاء إلى تظاهرة أخرى لكنها أُلغيت بعد انتشار كثيف لعناصر الشرطة والشبيحة في مكان التظاهر، وفق سكّان قريبين من الساحة. قالوا إنّ الشرطة اعتقلت طالبا من المكان.
قال أقرباء إنّ مصادر في سجن السويداء المدني أخبروهم بأنّ الأشخاص الذين اعتُقلوا اقتيدوا إلى هناك. في ٢١ حزيران/يونيو، أعلن محامٍ عن إحدى العائلات أنّ لجنة أمنية في السويداء تضمّ مسؤولين أمنيين بارزين طلبت نقل جميع المحتجزين، باستثناء واحد، إلى دمشق، على أن يمثل الشخص المتبقي أمام قاضٍ في السويداء. في ٢٥ حزيران/يونيو، قال قريب أحد المحتجزين إنّهم نُقلوا إلى دمشق. لم تتمكّن هيومن رايتس ووتش من التحقّق بشكل مستقل من نقل المحتجزين.
قال أقارب ونشطاء إنّهم قلقون بشدّة من أن يؤدي نقل المتظاهرين المحتجزين إلى دمشق إلى قتلهم أو “إخفائهم”. سبق أن وثّقت هيومن رايتس ووتش تعذيب المتظاهرين السلميين في سوريا، وإساءة معاملتهم، والإعدامات خارج القضاء بحقهم، بما في ذلك في الفروع الأمنية في العاصمة.
قالت هيومن رايتس ووتش إنّ على الحكومة السورية أن تُفرِج فورا عن جميع المعتقلين على خلفية مشاركتهم بسلمية بالمظاهرات. عليها أن تُحقّق في الاستخدام المُفرط للقوة ضدّ المتظاهرين في ١٥ حزيران/يونيو، وتُخضع المسؤولين عن ذلك للمساءلة.
قالت كيّالي: “نظرا للتاريخ الوحشي للحكومة السورية، من المدهش أنّ الناس شعروا بدرجة يأس دفعتهم إلى التظاهر. على الحكومة السورية أن تُدرك أنّ المعارضة ستستمرّ، ما دامت تتابع حكمها الفاسد والقمعيّ”.

المصدر: موقع منظمة هيومن رايتس ووتش

لكنْ ماذا نفعل بالماضي؟

حازم صاغية

هناك من يعبد الماضي، وقد يتفرع عن ذلك عبادة الأسلاف والموتى. النزعة هذه قد تبرّر نفسها بالأصالة والجذور، وقد تترجم نفسها ببناء التماثيل وتقديس الأضرحة. لكنْ هناك، في المقابل، مَن ينكر الماضي داعياً إلى إلغائه، أو يحاسبه بمعايير الحاضر مستنتجاً أنه رجعي لا يستحقّ التذكّر، بل لا يستحقّ الوجود. النزعة هذه قد تسمّي نفسها تقدمية ومستقبلية.
النزعتان هاتان ليستا متضادتين تضاداً مطلقاً. فكثيرة هي الحركات الثورية التي ما إن تأسست في أنظمة حتى باتت محافظة تُدين بالولاء لما كانت تُدينه. وعلاقة الشيوعيين بضريح لينين مَثَل معروف.
مناسبة هذه الاستعادة تحطيم التماثيل الذي شهدته مؤخراً مدن أميركية وأوروبية، رداً على جريمة قتل جورج فلويد، وعلى العنصرية بالتالي. هذا الحدث استجرّ نقاشاً لم نُعِره كبير اهتمام، علماً بأنّ الثورات العربية بالأمس القريب أسقطت بضعة تماثيل، وفي 2003 أسقط عراقيّون تماثيل لصدّام حسين. الماضي المرفوض لم يتجسّد فحسب في التماثيل: فبعد ثورة 1952 في مصر طالب بعض «الضبّاط الأحرار» بمنع أم كلثوم من الغناء، لأنها غنّت للملك فاروق.
وبالطبع فالميل الإلغائي، الذي يظهر في لحظات انفعال وتوتّر شعبيّين، يملك تاريخاً عريقاً يرجع إلى ما قبل الزمن الحديث، لدى شعوب كثيرة بعضها أراد التكفير بتقديم الأضاحي وبعضها رغب في الولادة من صفر. الكنيسة في العهد البيزنطي لم تبرأ من هذا الميل: في القرنين الثامن والتاسع، انتعشت «حركة تحطيم الأيقونات» (iconoclasm) التي رعاها أباطرة ورجال دين. وهي لئن انبثقت من مواقف لاهوتية، مفادها محاربة ما تبقى من عبادة الأصنام، فقد ارتبطت بمواقع اجتماعية وطبقية متباينة. وبعد ألف عام، كان للثورة الفرنسية مساهمتها. في 1792، صدر قانون يعلن أن «المبادئ المقدّسة للحرية والمساواة لن تسمح باستمرار تماثيل رُفعت للأبّهة والتمييز والطغيان في اعتدائها على أعين الشعب الفرنسي». وبعد اغتيال القيادي الراديكالي جان بول مارا، في العام التالي، انفجرت حركة تخريب وتحريق تعدّت التماثيل إلى الثقافة عموماً. فالفن، وفقاً لهم، خرّب الأخلاق، وهو يتعارض مع البساطة والفضيلة الجمهوريتين.

وفي بدايات ثورة 1917 في روسيا، هُدمت تماثيل القياصرة واستُبدلت بها تماثيل الثوريّين، كما نشأت جماعة «الثقافة البروليتارية» التي طمحت إلى استبدال «جماليات عمالية ثورية» بالأشكال الفنية القائمة. أما «الثورة الثقافية» الصينية فأعملت سكينها في الماضي الثقافي وغير الثقافي، بذريعة «احتدام التناقضات إبّان الانتقال إلى الاشتراكية». ومن هذا القبيل، مزّق كمبوديو «الخمير الحمر» الصور والإشارات وحطّموا المعابد. ذاك أنّ المطلوب ليس التخلّص من البشر الرجعيّين فحسب، بل أيضاً من الذاكرة الرجعية.
لكنّ بولنديّي ما بعد سقوط الشيوعية ذكّرونا بحقيقة مُقلقة: إنّ هدم التماثيل ليس عاصماً عن إنشاء تماثيل أخرى. فمقابل الأنصاب التي هُدمت للينين والقادة الشيوعيّين، أقيمت أنصاب أكثر عدداً للبابا البولندي يوحنّا بولس الثاني. وهذا قبل أن يذكّرنا «داعش» بما هو أمرّ، من أنّ نظاماً بالغ التصنيم قد يحلّ محل «الصنم» المهدوم.
وبالعودة إلى أحداث الماضي القريب، من غير المقبول طبعاً أن يحتل رموز العنصرية وتجار العبيد الفضاء العام، وأن يشغلوا موقعاً متصدّراً في ساحاته المركزية. والشيء نفسه يصحّ في الغضب الذي يفجّر تماثيل طغاة كصدام حسين وحافظ الأسد عند سقوطهم. وفي هذا، فضلاً عن نموّ الحساسية الطالبة للعدالة، اعتراضٌ لا على احتلال المكان فحسب، بل أيضاً على احتلال التاريخ وعلى كتابته بيد المنتصر. لكنّ هذا السلوك، المفهوم في لحظاته الأولى، ليس مبدأ معصوماً، ولا ينبغي أن يكون كذلك. فهل تُهدَم مثلاً مبانٍ بُنيت بأموال تجارة العبيد في أميركا، أو تُحذَف من كتب التاريخ والأدب مسرحيّة «عُطيل» لشكسبير أو قصيدة المتنبّي في هجاء كافور؟ ذاك أنّ هذا الميل قد يتمادى، كما شهدنا مع فيلم «ذهب مع الريح»، ليشمل الفنّ والموسيقى والأدب والسينما والعمارة والأبنية، وصولاً إلى الأهرامات، بحجّة عنصريتها أو انطوائها على عنصريّة ما.
إنّ استئصال الماضي، كأي استئصال، عمل خطير يُحلّ التنفيس الجمعي عن الغضب محلّ الاشتغال على القوانين وتعليم التاريخ على نحو يجعلنا أكثر انتباهاً إلى العنصرية أو الطغيان، وأشدّ تنبّهاً إلى مسؤوليّتنا.
فابتداءً بـ1790 وفي معمعة الثورة الفرنسيّة، ظهر من يحطّمون التماثيل بحجة أنها تعبّر عن «النظام القديم»، كما ظهر من يقدّم إجابة عميقة وعمليّة عن المشكلة. أكبر المتصدّين لهم كان الأب هنري غريغوار، أحد أبرز الناشطين لإقرار قانون إلغاء العبودية والمتحمّس للاقتراع الشامل والمساواة العرقية والدينية ولإلغاء امتيازات الكنيسة والنبلاء. الأب غريغوار، رداً على التكسير، دعا إلى إنشاء «معهد الفنون والصنائع» الذي بات أوّل متحف في أوروبا، وفيه جُمعت كنوز القصور والكنائس وتماثيلها. فهذه الأخيرة تراث مشترك للأمة كلّها، وفرصة للتذكير بالقهر والاضطهاد، أمّا مَن يحطّمونها، بحسب غريغوار، فيجمعون إلى الهمجية مناهضتهم للثورة عبر تشويه سمعتها. مع غريغوار، ولد المتحف، وصار في وسعنا أن نقول للتماثيل التي نكره: إلى المتحف.
هنا، لا بأس بالتذكير بأنّ المتحف إنّما وُلد أصلاً لهذا الغرض.

الشرق الأوسط