٢٥٤ إصابة جديدة بفايروس كوفيد-١٩ في مناطق “شمال وشرق سوريا”

٢٥٤ إصابة جديدة بفايروس كوفيد-١٩ في مناطق “شمال وشرق سوريا”

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم السبت ٣١ تشرين الأول/أكتوبر، تسجيل ٢٥٤ حالة إصابة جديدة بفايروس كوفيد-١٩ في مناطق “شمال وشرق سوريا”.
وأكد الدكتور جوان مصطفى الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن حالات الإصابة هي ١٤٢ ذكور و١١٢ إناث وتتوزع على الشكل التالي:
الحسكة ٢٧ حالات
قامشلو ١٢ حالة
ديرك ٢٨ حالات
رميلان ١ حالة واحدة
كركي لكي ٦ حالات
تربسبيه ٢ حالتان
عامودا ٣ حالة
درباسية ١ حالة واحدة
كوباني ٥٦ حالة
الرقة ٤٢ حالة
الطبقة ٢٧ حالات
منبج ٣٢ حالة
دير الزور ٦ حالات
الشهباء حالة واحدة

وذكر مصطفى أيضاً أنه تم تسجيل (٣) ثلاث حالات شفاء جديدة مع تسجيل (٦) وفيات.
يذكر أن عدد حالات الإصابة بلغ مع إعلان هذه الحالات الجديدة ٤٦٠٤ حالات منها ١٢٥ حالة وفاة و٧٠٧ حالة شفاء.

غوتيريش ينتقد التمثيل غير الكافي للنساء في عمليات السلام

غوتيريش ينتقد التمثيل غير الكافي للنساء في عمليات السلام

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي غياب التمثيل الكافي للنساء في دوائر السلطة القرارات وعمليات السلام.
وأكد غوتيريش خلال مؤتمر لمجلس الأمن عبر الفيديو أن “مراحل أساسية” قطعت منذ اعتماد القرار ١٣٢٥ قبل عشرين عاما الذي وضع إطارا جديدا لإشراك النساء في جهود السلام “إلا أن الرجال لا يزالون يسيطرون على هيئات السلطة:.
وأوضح “تحكم النساء ٧% فقط من دول العالم. ويمثل الرجال ثلاثة أرباع الفرق واللجان المكلفة مكافحة وباء كوفيد-١٩. ويستمر الرجال بغالبية ساحقة باتخاذ القرارات المتعلقة بالسلام والأمن الدوليين”.
ومضى يقول :حتى لو كان تمثيل النساء في فرق الوساطة التابعة للأمم المتحدة أفضل فأنهن مستبعدات بشكل واسع عن محادثات ومفاوضات السلام” ذاكرا خصوصا حالات أفغانستان ومالي واليمن.
وأضاف أن إشراك المرأة في عمليات السلام “منذ البداية يجب أن يشكل أولوية”.
وفي بيان، يوم الخميس ٢٩ تشرين الأول/أكتوبر، حذرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة من “ثغرات مقلقة” في تطبيق القرار ١٣٢٥ “في مرحلة مهمة تتطلب ضرورة القيام بجهود مشتركة لاحتواء وباء كوفيد-١٩”.
وأعدت روسيا مشروع قرار يهدف رسميا إلى تحسين تمثيل المرأة في دوائر السلطة.
إلا أن دبلوماسيين قالوا لوكالة فرانس برس إن حوالى عشرة من أعضاء المجلس لا سيما الولايات المتحدة والدول الأوروبية، عطلوا النص خلال مفاوضات معتبرين أن اللغة المعتمدة تعيد النظر بمكتسبات حققت في السنوات العشرين الأخيرة.
ورأى منتقدو المشروع الروسي أنه “لا يأتي بأي قيمة مضافة ويفتقر إلى مراجع حول دور المجتمع المدني”

المصدر: وكالات

سوريا تتصدر الدول المسؤولة عن قتل الصحفيين في العالم

سوريا تتصدر الدول المسؤولة عن قتل الصحفيين في العالم

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أظهر مؤشر “لجنة حماية الصحفيين العالمي للإفلات من العقاب” أن سوريا بين ١٢ دولة مسؤولة عن ٨٠% من جرائم قتل الصحفيين، خلال السنوات العشر الماضية.
وجاءت سوريا في المرتبة الثانية بعد الصومال، تلاها العراق وجنوب السودان في القائمة التي تضم أسوأ الدول ضمن المؤشر الصادر ٢٨ تشرين الأول/أكتوبر.
وحسب تقرير المؤشر كان عدد جرائم قتل الصحفيين التي لم تُحل، في الصومال ٢٦ جريمة، وسوريا ٢٢، والعراق ٢١، وجنوب السودان خمس جرائم.
واعتمد المؤشر في منهجيته نسبة عدد حالات قتل الصحفيين التي لم تُحل من عدد سكان كل بلد، وامتدت فترة المؤشر بين ١ من أيلول/سبتمبر ٢٠٢٠ و٣١ من آب/أغسطس ٢٠٢٠.
ولا يتضمن المؤشر سوى البلدان التي شهدت خمس جرائم قتل لم يكشف عن مرتكبيها أو أكثر، كما لا يتضمن حالات قتل الصحفيين في أثناء الأعمال الحربية، أو حالات الوفاة في أثناء أداء مهمات خطرة كتغطية الاحتجاجات في الشوارع التي تتحول إلى العنف.
وعرفت “لجنة حماية الصحفيين” جريمة القتل بأنها القتل المتعمد ضد صحفي معين على خلفية عمله في الصحافة.
وبلغ عدد الصحفيين الذين قتلوا في سوريا بين عام ٢٠١١ و١٣ من كانون الأول ٢٠١٩، ما لا يقل عن ١٣٤ صحفيًا، في حين قتل ٣١ صحفيًا خلال العام ٢٠١٢، وصنف أكثر الأعوام دموية ضد الصحفيين.

المصدر: وكالات

مرتزقة تركيا تسرق آثار سوريا (فيديو)

مرتزقة تركيا تسرق آثار سوريا (فيديو)

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقطع فيديو يظهر مجموعة من مرتزقة تركيا، وهي تبحث عن آثار في معالم أثرية بريف “كري سبي/تل أبيض” – شمال الرقة، حسب قناة الحدث.
وأوضح المرصد أن هذه ليست أول مرة، فمرتزقة تركيا أطلقت يد منقبي الآثار شمال سوريا خصوصا في مدينة عفرين مقابل مبالغ مالية ضخمة.
وأشارت المعلومات، العام الماضي، إلى أن قطعا أثرية تم العثور عليها في موقع “النبي هوري” الأثري، وأن عمال التنقيب استخدموا آليات حفر وأجهزة متطورة للكشف عن أماكنها.
كما كشفت أن المنقبين عثروا على لوحات فسيفسائية تم تهريبها إلى تركيا بتسهيلات من مرتزقة تركيا عبر تجار.

المصدر: وكالات

حقوق الإنسان تعاني في أزمة كورونا

حقوق الإنسان تعاني في أزمة كورونا

ابراهيم البدور

شهدت حقوق الإنسان خلال أزمة كورونا تراجعا في عدة قطاعات وخاصة في الحقوق الصحية والتعليمية والاقتصادية. علما ان احترام هذه الحقوق يصبح أكثر أهمية في هذه الازمات التي تمر بها الشعوب، وضمان هذه الحقوق يصبح امرا مهما في هذه اللحظات الصعبة، لانه بحماية هذه الحقوق يمكن رص الصفوف وتقويتها في مواجهة الخطر المقبل.
الاخفاقات الممنهجة في أنظمة الرعاية الصحية، حتى في أقوى الدول وأغناها، مع عدم المساواة بين الناس في الحقوق الأساسية؛ مثل التعليم والصحة، بينت الفوارق الكبيرة بين طبقات المجتمع نفسه. وستزداد هذه الفجوة أكثر بعد عودة الناس إلى حياتهم العادية، وذلك بسبب تداعيات الأزمة وآثارها على الطبقات المتوسطة والفقيرة.
العالم واجه تحديات عديدة اقتصادية واجتماعية وبيئية خلال كورونا، والكل تأثر بها ولكن هناك فئات متضررة أكثر من غيرها كذوي الإعاقة وكبار السن والنساء والأطفال واللاجئين، وكذلك عمال المياومة الذين يعتبرون أكثر الفئات التي تضررت اقتصادياً.
القطاع الصحي كان له النصيب الأكبر من التضرر خلال أزمة كورونا ؛ فكمية الإصابات العالية ونسب الوفايات المرتفعة والتخبط في القرارات الحكومية وسوء التخطيط لما هو مقبل وعدم إدارة المبالغ- التي رُصدت من قبل الدولة وتبرعات الناس- كلها عوامل أدت إلى تدني الخدمة الطبية المقدمة للمرضى وخاصة في القطاع العام.
اما من ناحية حماية الأطباء والعاملين على خط المواجهة؛ فانه لم تتوفر معدات حماية كافية للعاملين في أخذ العينات وتم اجبار الأطباء خاصة المقيمين منهم على أخذ عينات وفِي ظروف غير صحية مع عدم توفير خدمات لوجستية مثل وجبات أكل ولا وسائط نقل جيدة. وبرأيي اثر ذلك على دقة الفحوصات حيث كان بعض الذين يأخذون العينات يأخذونها من “طرف الأنف” وليس من مكانها الصحيح.
مع عدد الإصابات الكبير بين مقدمي الخدمة الطبية في القطاع الصحي من (اطباء وممرضين) ومع قلة عدد المُدَربِين بالأصل في هذا المجال وعدم استغلال الأشهر السابقة في تدريب اطباء وممرضين نرى الانحدار السريع في المنظومة الصحية، والضغط المستمر والمتزايد عليها والخوف من انهيارها.
القطاع الاخر الذي تضرر ايضا هو قطاع التعليم؛ حيث بقي الطلبة من منتصف شهر آذار الماضي في بيوتهم وتحول التعلم كله عن بُعد، واصبح هناك عدم مساواة بين الطلبة … فالغني يضع ابنه في مدرسة خاصة ويجلب أفضل جهاز كمبيوتر ويستخدم أحسن شبكة إنترنت ويأخذ تعليما متواصلا، اما الفقير فلا تعليم له؛ لانه بكل بساطة – لا يستطيع توفير أي شيء مما ذكرناه سابقاً .اما المعلمون وبالذات في القطاع الخاص فقد تم تسريح جزء كبير منهم، والجزء الاخر تم خصم نسب مالية منهم – وهذا تم تحت عذر عدم وجود الطلبة وعدم تسديد الاقساط.
أزمة كورونا كشفت معاناة الطبقة الفقيرة وهشاشة الطبقية الوسطى في المجتمعات – وخاصة العربية منها -. لذلك يجب ان نرى تضامنا أكبر داخل المجتمعات، إذا أرادت أن تحافظ على وحدتها واستقرارها، وهو ما سيجعل الصراع الطبقي محرك المستقبل.

وفد من المفوضية الأميركية للحريات الدينية في مناطق “شمال شرق سوريا”

وفد من المفوضية الأميركية للحريات الدينية في مناطق “شمال شرق سوريا”

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أجرى وفد من “المفوضية الأميركية للحريات الدينية”، التابعة للحكومة الأميركية، لقاءات مع “الإدارة الذاتية”، ومؤسسات مدنية تابعة لها، في مناطق “شمال شرق سوريا”.
وضم الوفد الأميركي كلاً من نائب رئيس المفوضية الأميركية للحريات الدينية الدولية، نادين منزا، وراعي الكنيسة الإنجيلية في ولاية تينيسي ناشفيل، ستيف برغر، وفق ما نقلت وكالة أنباء “هاوار” للأنباء.
وبحسب الناطق الرسمي في دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، كمال عاكف، فإن اللقاء “بحث التطورات السياسية على الصعيد السوري ومناطق شمال شرق سوريا بشكل خاص”.
وأضاف عاكف “تناول اللقاء مناقشة تقرير مفوضية حرية الأديان الذي صدر في تموز/يوليو الماضي، ونقاش تقرير خاص ستعده نائبة رئيس المفوضية عن المنطقة”.
يذكر أن “المفوضية الأميركية للحريات الدينية” هي هيئة حكومية فدرالية أميركية مشتركة من الحزبين “الديمقراطي” و”الجمهوري”، أنشأت بموجب قانون الحرية الدينية الدولية للعام ١٩٩٨، الذي يراقب الحق العالمي في حرية الدين والمعتقد في الخارج، وتصدر تقارير دورية عن الحريات الدينية حول العالم.
وبحسب آخر تقارير المفوضية، فإن سوريا لا تزال تحت تهديد خطير فيما يخص الحرية الدينية، لا سيما وسط الصراع المستمر في البلاد والأزمة الإنسانية.
وتقول المفوضية إن “التطور الإيجابي الأبرز هو الخاتمة الناجحة لحملة التحالف الدولي لهزيمة تنظيم الدولة”، فيما تتهم نظام الأسد بـ “ممارسة القمع الهائل لحقوق الإنسان، بما فيه ذلك التداعيات الشديدة على العائدين والمجتمعات المعارضة له”.

المصدر: وكالات

في نقد الأديان و”أسلمة” الدولة “الكافرة”

في نقد الأديان و”أسلمة” الدولة “الكافرة”

نضال منصور

ينتابُني شعور بالقلق والخوف حينما أحاول الكتابة عن الرسوم الكاريكاتورية التي تسيء للنبي محمد.
الاقتراب من قضايا الدين، وحتى الجنس في المجتمعات العربية والإسلامية من المسكوت عنها، ومن التابوهات والخطوط التي من الصعب البحث فيها مهما صدقت النيّات، ومهما أعلنت مُسبقا موقفا لا يقبل الالتباس، فهناك من يترصد بك لتكفيرك ووسمك بالإلحاد.
نعم أخاف الكتابة بهذه القضايا الشائكة رغم أهميتها، ورغم أنها تُسيطر على وجدان الناس وتشغل بالهم، فإن لم تتهم بالتجديف فإن التشريعات تكون لك بالمرصاد.
أشعر بالوجل وأنا أقترب سعيا لمناقشة هادئة لأفكار عُصمت من البحث، وأسبغ عليها حالة من التقديس، وكأنني حين أضع الحروف أسير على حبل مدود بين جبلين شاهقين فأخشى السقوط مهما كنت يقظا ومحترفا، وتظل تُشاغلني وتوجعني صورة الشهيد الكاتب ناهض حتر مُسجا على أدراج قصر العدل في عمّان ودماؤه نازفة بعد أن أطلق مجرم رصاصات الغدر نحو قلبه فأرداه قتيلا بعد أن أعاد نشر رسوم كاريكاتورية اعتبرت مسيئة للإسلام.
سأبدأ بالقول حتى تصمت الألسن المُحرفة بأنني ضد ازدراء الأديان، وضد الإساءة للأنبياء، وهذه القيم أستمدها من إيماني بحرية المعتقد، وتكريسا لمبادئ حقوقية لا أحيد عنها، ويحضر بين يدي قرار للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اعتبر أن ازدراء الدين والإساءة للنبي محمد ليست من حرية التعبير.
هذا الثابت في عقلي وضميري لا يمنعني من نقد الفكر الديني، والدعوة للتجديد في الخطاب الديني وتنقيحه من “الشعوذات” التي حملها إرهابيون ليسفكوا الدماء في كل بقاع الأرض رافعين رايات دينية مهما كان اسمها، أو لونها، أو هويتها.
نقد الخطاب الديني حتى ولو كان قاسيا وحمل شططا أو إساءة لا يُشكل رخصة لمهووس ليستل سيفه فيذبح من أساء، أو قال رأيا اعتبره مُهينا أو إساءة لدينه أو معتقده أو نبيه.
بوضوح، الإساءة وشتم الرموز الدينية إسلامية، أو مسيحية، أو غيرها مرفوض، لكنه ليس مُبررا لحمل السلاح، وتشكيل جماعات ومنظمات سرية أو علنية لاستباحة أرواح الناس، وتنصيب أنفسهم حُكاما باسم الله في الأرض.
سألت صديقتي المحامية والحقوقية هالة عاهد عن رأيها في هذه الأزمة التي تختلط فيها المواقف، فأجابتني “بين عبارتي ازدراء الأديان وانتقاد الأديان خط رفيع جدا؛ يدفع البعض لجعل أي انتقاد هو بمثابة ازدراء قد يؤجج المشاعر، ولا يمكن التعويل على مدى استياء اتباع دين ما من الانتقاد ليكون هذا سببا كافيا لإخراج انتقاد الأديان أو ازدرائها من كونها حرية رأي وتعبير محمية”.
وتابعت “ما ينبغي أن يظل مجرما ولا يدخل في نطاق حرية الرأي والتعبير هو التصرفات التمييزية، والتنميط، وأفعال التحريض والكراهية، والعنف ضد أتباع دين معين، أو ربط دين معين بالإرهاب وليس انتقاد تعاليم الدين، أو شخصياته، أو ممارسات اتباعه”.
القصة لم تبدأ بالرسوم الدنماركية التي أساءت للرسول محمد وأشعلت براكين الغضب في العالمين العربي والإسلامي، ولم يكن ما نشرته مجلة “شارل إيبدو” الفرنسية الشعرة التي قصمت التعايش بين الديانات والشعوب، وإنما تاريخ يمتد لقرون من الزمن استخدم الدين من قبل بعض السياسيين والجماعات لإضرام نيران الحقد والكراهية لبناء ممالكهم ودولهم، تعزيزا لنفوذهم ومصالحهم.
نعود إلى اللحظة الحاضرة التي فجرتها باريس “عاصمة النور” وصبّ الزيت على نارها الرئيس ماكرون بتصريحات شعبوية ظاهرها الدفاع عن قيم الجمهورية والعلمانية، وباطنها شراء ضمير اليمين المتطرف؛ أملا في جني أصوات انتخابية تضمن فوزه مرة أخرى للوصول إلى قصر الإليزيه.
قررت مجلة “شارل إيبدو” إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد والتي نشرتها عام ٢٠١٥ بمناسبة بدء محاكمة القتلة الذي هاجموا مقر المجلة وتسببوا بمقتل ١٢ شخصا، وقرر معلم فرنسي أن يعرض تلك الرسوم على طلبته في المدرسة معتقدا أنه يغذي ويدافع عن قيم حرية التعبير، فجاء الرد جريمة بشعة ارتكبها لاجئ “روسي ـ شيشاني” مسلم قرر تطبيق شريعته بذبحه بوسط الشارع، ولم يشفع للمعلم اعتذاره؛ فاهتزت فرنسا مجددا تحت وطأة الإرهاب الذي يتدثر برداء الدين.
من حق الفرنسيين أن يغضبوا من هذه الجريمة البشعة رغم أن الشرطة قتلت المجرم ـ الذي لم يبلغ الـ ٢٠ عاما ـ بعد ساعات قليلة، والحقيقة أن التداعيات التي تلاحقت بعد ذلك ليست معزولة عن سياق سياسي أمني؛ ففرنسا أكثر الدول الأوروبية عُرضة للعمليات الإرهابية؛ فمنذ عام ٢٠١٥ فقط سقط ٢٥٣ قتيلا ومئات الجرحى ضحايا العمليات الإرهابية التي نفذت على أراضيها.
فرنسا التي يقترب فيها عدد المسلمين من ٦ مليون وقع بها ١٨ هجوما إرهابيا بدءا من حادثة مجلة “شارل إيبدو”، ويكشف تقرير برلماني فرنسي نُشر في شهر تموز/يوليو الماضي عن وجود ٨١٢٣ شخصا مدرجين على قوائم التطرف حسب إحصائيات لوزارة الداخلية، ويعتبر التقرير ما أسماه “التطرف الإسلامي” في فرنسا قد مس كل نواحي الحياة الاجتماعية، ويفرض أنماطا جديدة مُستفيدا من الحرية الفردية.
يستخدم السياسيون الفرنسيون وعلى رأسهم ماكرون هذه المؤشرات ليُطلق حملة تُنادي بالتصدي للانعزالية الإسلامية، ويُعلن على الملأ أن الإسلام ديانة تعيش أزمة في كل مكان في العالم، ولا يتردد في طرح مشروع قانون أسماه “الانفصال الشعوري” يهدف إلى مكافحة من يوظفون الدين للتشكيك بقيم الجمهورية، ويُكمل وزير داخليته الهجوم بالتأكيد على أن “فرنسا في حرب ضد الإرهاب الإسلاموي”.
لا يبدو أن الرئيس ماكرون منشغلا كثيرا بحملات المقاطعة للصناعات والمنتجات الفرنسية التي انطلقت في دول العالمين العربي والإسلامي، ولا يُصغي لحملات التنديد بخطاباته التي تتصاعد وتيرتها حتى إعلانه أن بلاده لن تتخلى عن الرسومات الساخرة، ولن ترضخ للتهديدات، وأن الإسلاميين لن يقتلوا مستقبل فرنسا.
في مناظرة تلفزيونية أذيعت على محطات تلفزة فرنسية استضافت “ميشيل أونفراي” و”إريك زمور” اتفقا ـ رغم اختلافهما ـ على أن حملة ماكرون تعبير عن صدام بين حضارتين.
كثيرون في العالم العربي يرون أن ماكرون يُكرس ظاهرة “الإسلاموفوبيا” ويُغذي تصنيع الخوف، وما يقوم به ليس أكثر من استثمار انتخابي لحصد الأصوات لوضع حد لتقدم مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف التي تتقدم في سباق استطلاعات الرأي العام.
لا يكترث الزعماء السياسيون حين تكون حماقاتهم السياسية سببا لتأجيج خطاب الكراهية، وتزايد العنف والتمييز، فمصالحهم دائما أولا.
للقصة وجه آخر لا يرتبط بخطابات ماكرون وخطاياه السياسية، وإنما في بعض الأقليات المهاجرة التي تعيش في عزلة و”غيتو”، وتأخذ كل منافع المواطنة وتنظر للدولة التي تعيش في كنفها على أنها كافرة، ويعملون على “أسلمتها” حتى ولو كان بالسيف أو البندقية.
هؤلاء يجدون أن من حقهم فرض التغيير حتى ولو بالقوة، ولا يجدون حرجا في التشكيك بالروايات الدينية للكتب المقدسة (الإنجيل والتوراة)، ويُجاهرون بتكذيب سرديات دينية يؤمن بها الملايين، واستقرت في نفوسهم.
حرية المعتقد مُصانة للجميع، وإعلاء قيم التسامح والتعايش لا تُعطي الحق لأي كان بفرض أجندته الدينية، أو أن يعبث ببُنيان الدولة وهويتها؛ فإن كنت كارها لنظامها السياسي فلا أحد يُجبرك على البقاء بها.
يُهاجر البعض إلى الغرب لا يحمل في حقيبته ملابسه فقط، وإنما كل أفكاره وأنماط حياته وتقاليده، ويُقرر سلفا أنه لن يتغير أو يتعايش مع مجتمعه الجديد، فما يُريده من “البلاد الكافرة” التي لجأ إليها بعد أن عاش تجربة الاستبداد في بلاده، الرفاه الاقتصادي، والتنعم بامتيازات التعليم والصحة والنقل.
لا يطوي هؤلاء صفحة حياتهم السابقة، ولا يفتحون عقولهم وقلوبهم للمستقبل، ولا يُدركون أن التغيير تصنعه صناديق الاقتراع، وليس “سواطير” يُشهرونها في وجه مُخاليفهم في الرأي والعقيدة والحياة.
من عند هؤلاء تبدأ القصة، ويتجدد الصراع الذي يأخذ لبوسا دينيا، وثقافيا، وتُستحضر من خلاله عقود الاستعمار البغيضة، يجزع الجميع، إلا هم فرحون مبتهجون بغزواتهم وشعاراتهم.

الأمم المتحدة: إدانة شديدة “للهجوم الشنيع” الذي أودى بحياة أبرياء في نيس بفرنسا

الأمم المتحدة: إدانة شديدة “للهجوم الشنيع” الذي أودى بحياة أبرياء في نيس بفرنسا

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان بشدة “الهجوم الشنيع” الذي وقع في كنيسة نوتردام في نيس حيث قُتل ثلاثة الأشخاص.
وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي، يوم أمس الخميس ٢٩ تشرين الأول/أكتوبر، إن الأمين العام أيضا يقدّم تعازيه لأسر الضحايا ويؤكد من جديد تضامن الأمم المتحدة مع فرنسا حكومة وشعبا.
وفي بيان منفصل، أدان الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ميغيل موراتينوس، بشدة “الهجوم البربري الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص – سيّدتان ورجل – في كنيسة نوتردام في مدينة نيس على الساحل الجنوبي الشرقي لفرنسا”.
وشدد الممثل السامي على أنه لا يمكن التسامح مع مثل هذه الهجمات الشنيعة التي تستهدف المدنيين، بمن فيهم المصلّون، وهي غير مبررة أينما ارتكبت وأيا كان مرتبكها.
ويتابع الممثل السامي “بقلق عميق” التوترات المتزايدة وحالات عدم التسامح التي أثارها نشر الرسوم الكاريكاتورية الساخرة التي تصوّر النبي محمد، والتي يعتبرها المسلمون مهينة وعدوانية، وشدد على أن إهانة الأديان والرموز الدينية المقدسة تثير الكراهية والتطرف العنيف، مما يؤدي إلى استقطاب وتفكك المجتمع.
وأكد السيّد موراتينوس مجددا ضرورة العمل معا لتعزيز الاحترام المتبادل والسلام على الصعيد العالمي كبشرية واحدة. وقال البيان “يجب أن نرفض ونقف في وجه من يدّعي الدّين زورا وخبثا لتغذية الفرقة ونشر الخوف والبغضاء”، داعيا إلى الاحترام المتبادل لجميع الأديان والمعتقدات وإلى تعزيز ثقافة الأخوة والسلام. وقد أثارت الرسوم التحريضية أعمال عنف ضد المدنيين الأبرياء الذين هوجموا بسبب دينهم أو معتقدهم أو عرقهم، بحسب البيان.
وأشار السيّد موراتينوس إلى أن جميع الديانات الرئيسية في العالم تتبنى التسامح والتعايش السلمي بروح الإنسانية المشتركة. وقال: “يشجع الأمين العام على الحوار بين الأديان والثقافات ومناقشة الأفكار على المستويات المحلية والوطنية والدولية التي يمكن أن تكون أداة قوية ضد التعصب الديني والتحيّزات والقوالب النمطية”.
وأكد الممثل السامي على أن التصدي لخطاب الكراهية لا يعني تقييد أو حظر حرية التعبير، بل يعني منع خطاب الكراهية من التصعيد إلى شيء أكثر خطورة، لاسيّما التحريض على التمييز والعداء والعنف، وهو أمر محظور بموجب القانون الدولي.
وذكر السيّد موراتينوس بخطة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية، والتي تدعو جميع الحكومات وأصحاب المصلحة المعنيين لدعم تنفيذها.
وتوصي الخطة بأن تقوم الأمم المتحدة بتطوير حملة اتصال عالمية لتعزيز الاحترام والتفاهم المتبادل وتطوير خرائط للمواقع الدينية في جميع أنحاء العالم يسهل وضع أداة تفاعلية عبر الإنترنت لشرح عالمية المواقع الدينية والمساعدة على تعزيز احترام وفهم أهميتها العميقة للأفراد والمجتمعات في كل قارة.
وأكد في ختام البيان على استعداد التحالف لدعم أي جهود تعزز الاحترام والتفاهم المتبادلين.

المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة

سوريا.. أسعار الخبز تقفز إلى الضعف وسط أزمة في توافره

سوريا.. أسعار الخبز تقفز إلى الضعف وسط أزمة في توافره

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

رفعت الحكومة السورية سعر الخبر إلى الضعف لتصبح الربطة بمئة ليرة كما رفعت سعر طن الطحين إلى ٤٠ ألف ليرة.
وأوضحت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن سعر الكيلوغرام من مادة الخبز المرقد العربي المدعوم المعبأ بكيس نايلون أصبح بمبلغ ١٠٠ ليرة، وحددت وزن الربطة بـ (١١٠٠ غرام).
بينما الخبز غير المعبأ بكيس فحددت سعره بـ ٧٥ ليرة، وذلك عند البيع للمعتمدين والمستهلكين من منفذ البيع في المخبز.
كما حددت الوزارة سعر الطن من الطحين المدعوم بـ ٤٠ ألف ليرة
وقالت الوزارة عبر صفحتها في “فيسبوك” إن ذلك جاء بناء على توصية اللجنة الاقتصادية، و”نظرا للظروف الصعبة والحصار المفروض على سوريا من قبل الولايات المتحدة الأميركية وشركائها وما يسببه من صعوبات في توفير المواد الأساسية للمواطن السوري وشحنها وتسدد قيمتها وارتفاع تكاليفها”.
وأصدرت الوزارة قرارا بفرض أقصى العقوبات بحق من لا ينتج بأفضل المواصفات.
يذكر أن البلاد تعيش أزمة حادة في توافر مادة الخبز منذ أكثر من شهر، واعتمدت الحكومة تقنين المادة وبيعها عبر البطاقة الذكية وحسب عدد أفراد الأسرة بحيث لا تتجاوز حصة الفرد الواحد ٣ أرغفة ونصف الرغيف يوميا.
وتنتشر منذ فترة صور للطوابير والزحام أمام الأفران التي كانت تبيع ربطة الخبز (بوزن يقارب الكيلو غرام الواحد) بخمسين ليرة حسب البطاقة، بينما كانت تباع بنحو ٥٠٠ ليرة من باعة أمام الأفران.
وكان قرار رفع أسعار الخبز متوقعا في البلاد منذ بدأت الحكومة تتخذ إجراءات اعتبرت على أنها مقدمات لرفع السعر، وخاصة من حيث خفض الكميات المخصصة للأسر.

المصدر: وكالات

الأمم المتحدة تشدد على ضرورة مشاركة النساء في عملية صنع القرار

الأمم المتحدة تشدد على ضرورة مشاركة النساء في عملية صنع القرار

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

دعت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو القيادات التنفيذية إلى استخدام نفوذها لدعم المجتمع المدني النسائي على مستوى القاعدة، وتضمين مخاوفهن في عملية صنع القرار.
وتحدثت المسؤولة الأممية في فعالية عقدت، يوم الأربعاء ٢٨ تشرين الأول/أكتوبر، عبر تقنية التواصل عن بعد بعنوان “ما بعد الجائحة: فتح الأبواب أمام مشاركة هادفة للمرأة”.
وقالت ديكارلو إن هذه الجهود ضرورية بشكل خاص في مواجهة ردود الفعل العالمية العنيفة ضد حقوق المرأة، وتقلص الفضاء المدني والهجمات التي تستهدف القيادات النسائية والمدافعات عن حقوق الإنسان.
وأشارت السيدة ديكارلو إلى أن “النساء يشكلن أقل من ١٩% من البرلمانيين الوطنيين في المناطق المتضررة من النزاع”.
وجددت التأكيد على أن إدارتها جعلت قضية النوع الاجتماعي “مبدأ أساسيا فيما يتعلق بالمساعدة الانتخابية التي تقدمها الأمم المتحدة”.

المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة