واشنطن: “قانون قيصر” أداة لتعزيز حقوق الإنسان وليس انتهاكها

واشنطن: “قانون قيصر” أداة لتعزيز حقوق الإنسان وليس انتهاكها

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

رفضت الولايات المتحدة الأميركية، رفضاً قاطعاً، الأساس الذي استندت إليه البيانات التي أدلت بها خبيرة حقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، ألينا دوهان، بشأن “التدابير القسرية الانفرادية”، ومحاولتها إلقاء اللوم في الأزمة الاقتصادية السورية على الولايات المتحدة واعتبار العقوبات “مضللة وكاذبة”.
وأكد بيان صادر عن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جويل رايبورن، أن “اللوم في الوضع الاقتصادي السوري والأزمة الإنسانية على حرب الأسد الوحشية ضد الشعب السوري، وليس على الولايات المتحدة الأميركية والعقوبات”.
وأوضح بيان المبعوث الأميركي أن “هذه الحقيقة وثقتها هيئات التحقيق التابعة للأمم المتحدة”، مضيفاً أن “الأمم المتحدة أظهرت للعالم دليلاً جوهرياً على أن نظام الأسد وداعميه (روسيا وإيران) ألقوا قنابل على المستشفيات والمدارس والأسواق والمنازل”.
وأشار البيان إلى أن “نظام الأسد يواصل منع الأمم المتحدة من إيصال المساعدات، كما يتضح من نقص الخدمات في جنوب غربي سوريا، ورفضه السماح فعلياً لأي مساعدات إنسانية للأمم المتحدة بالوصول إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرته”.
واعتبر أن “قانون قيصر لحماية المدنيين”، وغيره من العقوبات المستهدفة على نظام الأسد وأنصاره يسعى إلى “المساءلة عن فظائع النظام، وقطع الموارد التي يستخدمها الأسد لتأجيج الصراع”، مؤكداً أن العقوبات “لا تستهدف التجارة أو المساعدة أو الأنشطة الإنسانية”.
وأكد أن “العقوبات هي أداة يمكن استخدامها لتعزيز حقوق الإنسان وليس انتهاكها، وبرامج العقوبات لا تستهدف المساعدة الإنسانية، بينما يحظر نظام الأسد المساعدات”.
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لضمان وصول الدعم الإنساني من المجتمع الدولي إلى الشعب السوري، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قدّمت أكثر من ١٢ مليار دولار منذ بداية الأزمة، بما في ذلك ما يقرب من ١٤٣ مليون دولار لدعم الاستجابة لوباء “كورونا”.
وكانت خبيرة حقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، ألينا دوهان، دعت الولايات المتحدة الأميركية إلى “رفع العقوبات الأحادية الجانب” عن نظام الأسد، معتبرة أن “العقوبات تنتهك حقوق الإنسان للشعب السوري”.
كما أعربت دوهان عن “قلقها” من أن “العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر، قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في سوريا، خاصة في سياق جائحة كورونا، وتعرض الشعب السوري لخطر أكبر من انتهاكات حقوق الإنسان”.
واتهمت وكالات الأمم المتحدة أكثر من مرة بتحيزها لصالح نظام الأسد في سوريا، ودعتها منظمة “هيومان رايتس ووتش” في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لتفعيل هيكلية حقوق الإنسان التي تتبناها الأمم المتحدة من أجل خطط الإغاثة التي تقدمها في سوريا.
وبحسب تحقيق لمجلة فورن أفيرز الأميركية سمحت وكالات الأمم المتحدة، مثل منظمة الصحة العالمية، لنظام الأسد بالسيطرة على الاستجابة الإنسانية الدولية البالغة ٣٠ مليار دولار، واستخدام أموال المانحين لتفادي العقوبات ودعم الجهود العسكرية لقواته.

المصدر: وكالات

بيان صحفي الاتحاد الأوروبي يساهم بمبلغ ٧،٥ مليون يورو لبرامج اليونيسف الداعمة للأطفال والعائلات الأكثر هشاشة في سوريا

بيان صحفي

الاتحاد الأوروبي يساهم بمبلغ ٧،٥ مليون يورو لبرامج اليونيسف الداعمة للأطفال والعائلات الأكثر هشاشة في سوريا

أكثر من مليون شخص سيستفيد من الخدمات المنقذة للحياة في أرجاء البلاد

قدّم الاتحاد الأوروبي مساهمة قدرها ٧،٥ مليون يورو لبرامج اليونيسف الداعمة للأطفال والعائلات الأكثر هشاشة في سوريا. سيتيح هذا التمويل الوصول لأكثر من مليون شخصٍ من المتأثرين بالنزاع، بشكل أساسي من الأطفال والنساء، وذلك عبر خدمات الحماية والصحة والتغذية والتعليم والمياه والصرف الصحي والنظافة. يأتي هذا التمويل ليضيف على المساهمة السخية السابقة البالغ قدرها ١،٥ مليون يورو، والتي قُدمت لدعم جهود الاستعداد والاستجابة لوباء كوفيد-١٩ في كلٍ من مناطق “شمال غربي و شرق سوريا”.
وقد صرّح السيد بو فيكتور نيلوند، ممثل منظمة اليونيسف في سوريا: “مع اقتراب الأزمة في سوريا من إتمام عامها العاشر، ما تزال اليونيسف ملتزمة بدعم الاحتياجات الإنسانية لأكثر من خمسة ملايين طفل في سوريا”. كما أضاف السيد نيلوند قائلاً: “شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي جوهرية لضمان الوصول إلى الأطفال الأكثر هشاشة، بما فيهم ذوي الإعاقة، عن طريق خدمات الحماية، والتعليم النوعي، والصحة والتغذية و المياه والصرف الصحي”.
وقد قام الاتحاد الأوروبي منذ عام ٢٠١٦ بتقديم مايزيد عن ٣٤ مليون يورو من التمويل الإنساني لدعم عمل اليونيسف من أجل الأطفال في سوريا.
وقد قال السيد يانيز لينارتشيش، مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي: “بعد حوالي عقد من النزاع، إنّ الأطفال الأكثر هشاشة في سوريا بحاجة إلى دعمنا أكثر من أي وقت مضى”. وأضاف: “إنّ توفير المساعدات الطارئة لهم والحماية والوصول إلى مصادر المياه الآمنة والصرف الصحي هو أمر أساسي، وخاصةً في ظل الوباء الحالي. لكنً مساعدة الاتحاد الأوروبي الإنسانية تمتد إلى ضمان وصول الأطفال في سوريا إلى التعليم الذي يمثل أملاً لمستقبل أفضل وأكثر شمولية”.
سيساعد هذا التمويل الإنساني متعدد المانحين المقدم في عام ٢٠٢٠ والمدعوم من قبل الاتحاد الأوروبي، اليونيسف على الوصول إلى: ٣١٠،٠٠٠ شخصاً من خلال خدمات المياه والإصحاح الطارئة، و ٨٠،٠٠٠ شخصاً من الوصول إلى منشآت وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة المنقذة للحياة.
٥٠،٠٠٠ من الأطفال والأمهات عن طريق خدمات التغذية العلاجية والوقائية المنقذة للحياة، و ٨٠،٠٠٠ من الأطفال والنساء في سن الإنجاب من خلال استشارات الرعاية الصحية الأولية.
٧،٠٠٠ طفلاً عبرالتعليم وتوفير المواد التعليمية.

المصدر: وكالات

مقتل ٣٧ عنصرا في قوات النظام السوري في هجوم لداعش شرق البلاد

مقتل ٣٧ عنصرا في قوات النظام السوري في هجوم لداعش شرق البلاد

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

قتل ما لا يقل عن ٣٧ عنصرا في قوات النظام السوري، يوم أمس الأربعاء ٣٠ كانون الأول/ديسمبر، في هجوم لداعش استهدف حافلة كانوا يستقلونها في البادية السورية على طريق حمص – دير الزور، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوردت وكالة “سانا” السورية الرسمية للأنباء أن حافلة تعرضت “لهجوم إرهابي” في محافظة دير الزور ما أسفر عن مقتل “٢٥ مواطنا” وإصابة ١٣ آخرين.
وأشارت الوكالة السورية إلى “خلايا إرهابية” من بقايا تنظيم داعش تنتشر في المنطقة.
وعلى الرغم من هزيمته في آذار/مارس ٢٠١٩، لا يزال التنظيم يشن هجمات دورية في سوريا، خصوصا في منطقة البادية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور عند الحدود مع العراق حيث تنشط مجموعات جهادية.

المصدر: وكالات

المعتقلة الإيرانية نسرين ستوده تفوز بجائزة روزفلت

المعتقلة الإيرانية نسرين ستوده تفوز بجائزة روزفلت

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أعلن مركز حقوق الإنسان التابع لنقابة المحامين الأميركيين، أنه سيمنح جائزة “إلينور روزفلت” لعام ٢٠٢٠ لثلاثة أفراد، من بينهم محامية إيرانية نسرين ستوده. والاثنان الآخران هما أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بأميركا، وبيلي جين كينغ، بطلة التنس الأميركية السابقة والناشطة في مجال حقوق المرأة.
ونشر موقع نقابة المحامين الأميركيين مقطع فيديو وصف فيه جيمس واين، رئيس نقابة المحامين الأميركية، أسباب اختيار نسرين ستوده بـ”أنشطتها الشجاعة والسخية” للدفاع عن حقوق الإنسان.
من جهتها، قالت نسرين ستوده في رسالة فيديو سجلتها من إيران: “أعتقد أن المفاهيم الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هي مفاهيم نتعامل معها كل يوم في حياتنا الشخصية والاجتماعية، وبالتالي هذا الإعلان مهم جدا”.
وأضافت “أود أن أغتنم هذه الفرصة المهمة لأشكر كل فرد من الأشخاص الذين دعموني وزوجي من حول العالم بدعم غير مسبوق عندما كنت أنا وعائلتي تحت ضغط يومي وتهديدات بالاعتقال”.
وعقب رسالة نسرين ستوده، ورد نص في الفيديو أن ستوده قد استدعت إلى سجن إيفين بعد ساعات من تسجيل البيان، بالرغم من أنها تقضي اجازة مرضية منذ ٧ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقال رضا خندان، زوج نسرين ستوده، لشبكة صوت أميركا VOA، إن المحامية نُقلت إلى سجن “قرتشك” في منطقة ورامين، جنوب طهران، مرة أخرى بعد رفض السلطات تمديد إجازتها.
يذكر أن المحامية البارزة في مجال حقوق الإنسان والمدافعة عن حقوق المرأة، نسرين ستوده، حُكم عليها بالسجن لأكثر من ٣٠ عامًا بتهم “العمل ضد الأمن القومي”، و”تضليل الرأي العام” و”المشاركة في تجمعات غير قانونية”، وكلها تتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان والسجناء السياسيين والمرأة.
وكانت ستودة قد أضربت عن الطعام احتجاجًا على استمرار استخدام الاعتقال التعسفي، وعلى الرعاية الطبية غير الملائمة في السجون، ثم أنهته بعد حوالي ٥٠ يومًا بسبب تدهور صحتها.
وتعد جائزة “إلينور روزفلت” لحقوق الإنسان وهي على اسم السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة، زوجة فرانكلين روزفلت، الرئيس الثاني والثلاثين للولايات المتحدة، من أهم الجوائز بعد تشكيل الأمم المتحدة، حيث شجع روزفلت على صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وتُمنح الجائزة سنويًا للأفراد والمنظمات التي تقدم خدمات قيمة للنهوض بحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

المصدر: العربية

خبيرة أممية تدعو إلى رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا

خبيرة أممية تدعو إلى رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

دعت خبيرة أممية في مجال حقوق الإنسان إلى رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا والتي قد تعيق إعادة بناء البنية الأساسية المدنية التي دُمرت بسبب الصراع.
وفي بيان صحفي قالت ألينا دوهان المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأثر السلبي للإجراءات القسرية الأحادية على التمتع بحقوق الإنسان، إن هذه العقوبات تنتهك حقوق الإنسان للشعب السوري الذي دُمرت بلاده نتيجة صراع امتد لما يقرب من عشر سنوات.
وذكرت أن العنف والصراع خلفا أثرا رهيبا على قدرة الشعب السوري على التمتع بحقوقه الأساسية، ودمرا بشكل هائل البيوت والوحدات الطبية وغير ذلك من منشآت.
وقال البيان الصحفي إن النطاق الواسع لقانون العقوبات الأميركي، الذي دخل حيز التنفيذ في حزيران/يونيو، قد يستهدف أي أجنبي يساعد في عملية إعادة البناء أو حتى موظفي الشركات والجهات الإنسانية الأجنبية التي تساعد في إعادة بناء سوريا.
وأضاف البيان أن القانون يحتوي على أكبر نطاق على الإطلاق من العقوبات الأميركية ضد سوريا.
وأعربت المقررة الخاصة عن القلق من أن تؤدي العقوبات المفروضة بموجب هذا القانون إلى تفاقم الوضع الإنساني الصعب بالفعل في سوريا، وخاصة في سياق جائحة كوفيد-١٩، وتعريض الشعب السوري إلى مخاطر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
واستدركت الخبيرة الأممية بالقول إن الولايات المتحدة، عندما أعلنت أولى العقوبات بموجب القانون، لم تكن تقصد أن تلحق هذه العقوبات الضرر بالشعب السوري، ولكن تطبيق القانون قد يزيد الأزمة الإنسانية القائمة سوءا ويحرم السوريين من فرصة إعادة بناء بنيتهم الأساسية المهمة.
وأشار البيان الصحفي إلى تدمير الاقتصاد السوري بشكل كبير، وذكر أن سوريا بحاجة إلى الحصول على المساعدة الإنسانية الضرورية وإعادة بناء بنيتها الأساسية بالاعتماد على المساعدة الأجنبية.
وأضاف أن قيام وزارة الخزانة الأميركية بتصنيف البنك المركزي السوري بالاشتباه في غسل الأموال يخلق بشكل واضح عقبات غير ضرورية أمام تعاملات المساعدات الأجنبية لسوريا والواردات الإنسانية.
وشددت الخبيرة الأممية على ضرورة احترام حق الشعب السوري في السكن اللائق وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية.
وذكر البيان أن إجبار الناس على الحياة في ظل ظروف مهينة وغير إنسانية بسبب منع إعادة البناء، قد يؤثر على سلامتهم النفسية والجسدية وقد يصل في بعض الظروف إلى درجة المعاملة القاسية وغير الإنسانية أو المهينة.

المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة

مقتل جندي سوري وإصابة ثلاثة آخرين بقصف إسرائيلي قرب دمشق

مقتل جندي سوري وإصابة ثلاثة آخرين بقصف إسرائيلي قرب دمشق

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

قتل جندي سوري وأصيب ثلاثة آخرين، يوم أمس الأربعاء ٢٩ كانون الأول/ديسمبر، جراء قصف إسرائيلي استهدف موقعاً عسكرياً قرب دمشق ليل الثلاثاء/الأربعاء، بحسب ما قاله مصدر عسكري سوري.
وذكر المصدر، وفق ما نقل الإعلام الرسمي السوري، أنّه “في تمام الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من شمال الجليل، استهدف وحدة من دفاعنا الجوي في منطقة النبي هابيل” في ريف دمشق. وأضاف “تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لبعض صواريخ العدوان الذي أسفر عن ارتقاء شهيد وجرح ثلاثة جنود ووقوع خسائر مادية”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي. واكتفى متحدث باسم الجيش بالقول “لا نعلّق على تقارير ينشرها الاعلام الأجنبي”.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد استهدف القصف الإسرائيلي مواقع لحزب الله اللبناني وكتيبة للدفاع الجوي السوري في المنطقة الواقعة في ريف الزبداني.
وتكرّر إسرائيل استهدافهالمواقع في سوريا، إذ تسبب قصف إسرائيلي ليل الخميس/الجمعة على منطقة مصياف في ريف حماة الغربي بمقتل ستة مقاتلين غير سوريين موالين لإيران، وفق حصيلة للمرصد.
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام ٢٠١١ تسبّب بمقتل أكثر من ٣٨٠ ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر: وكالات

عن الحاجة إلى مبدأ المواطنة

عن الحاجة إلى مبدأ المواطنة

د. يوسف مكي*

في دولة المواطنة يؤسس القانون قيمة العدل والثقافة قيمة السلام الاجتماعي والمواطنة قيمة المساواة.
تطور مفهوم المواطنة بوصول الطبقة الوسطى إلى سدة الحكم في دول المركز ليتضمن دولة الرفاه حيث لكل مواطن حق في الرعاية.
يشير مفهوم المواطنة إلى المساواة والندية وتكافؤ الفرص وحقوق وواجبات الأفراد المنتمين إلى دولة ما ينص عليها الدستور وتصبح عنوان الهوية.
المواطنة، مفهوم إشكالي، كونه يحمل أكثر من مقاربة. ومرد الارتباك في تعريفه، يكمن اختلاف المنطلقات الفكرية، والموقع الاجتماعي. لكن من المسلم به أن التعريف مشتق، من الوطن، وقد ارتبط في تطبيقاته بالدولة الحديثة، التي نتجت عن عصر الأنوار الأوروبي، والثورة الصناعية، والثورات الاجتماعية التي شهدتها القارة الأوروبية منذ أواخر القرن الثامن عشر، وتحديداً مع الثورة الفرنسية عام ١٧٨٩.
إذاً فالمعنى كما هو مستخدم الآن، وافد من خارج الإطار المعرفي العربي.
في هذا السياق، يشير مفهوم المواطنة إلى المساواة والندية وتكافؤ الفرص، وإلى حقوق وواجبات الأفراد المنتمين إلى دولة ما، ينص عليها الدستور، وتصبح عنوان الهوية.
التطورات التاريخية، والثورات الاجتماعية فرضت الانتقال، من المفهوم القديم الذي سادت فيه الإمبراطوريات، والحكم المطلق، والذي يعتبر الفتح، بالرضا أو القوة، من أساسيات نشوء الكيانات الكبرى، إلى مفهوم الدولة المبني على العلاقة التعاقدية. وعناصر المواطنة، هي الأرض والسيادة والعقد الاجتماعي.
هذا التطور، لا يوجد ما يماثله، على الصعيد العملي، في البلدان العربية، بسبب مورثات ثقافية ساكنة ومتكلسة، ولتعطل النمو في الهياكل الاجتماعية، الذي ورثته هذه المنطقة، نتيجة طغيان الاستبداد العثماني على الأمة، لقرون عديدة.
مبدأ المواطنة يعتبر الهوية السياسية والقانونية قاعدة للعلاقة بين أعضاء مجتمع سياسي. وتستند المواطنة، إلى مشتركات ثقافية. والمبدأ كما أشرنا، مرتبط بظهور الدولة الحديثة، التي ارتبطت بعصر القوميات، ونشوء نظام جديد في العلاقات الدولية، يوفر حماية قانونية لحدود كل دولة من خلال اعتراف الجيران وبقية دول العالم، بسيادتها ضمن هذه الحدود.
وإلى ما قبل نهاية الحرب العالمية الأولى ونشوء عصبة الأمم، استمر الاعتراف عملياً بحق الفتح، الذي يتيح للإمبراطوريات التوسع في ممتلكاتها، على حساب الأمم الأخرى.
 في ظل دولة المواطنة، التي ارتبط تطورها بعصر الأنوار الأوروبي، يعيش المنتمون للدولة، تحت خيمة الوطن، يتمتعون بذات الحقوق، ولا يعود للتشكيل الديموغرافي أو الانتماء الديني أو المذهبي أو القبلي، أو الإثني، قيمة تضفي تميزاً في الحقوق على الآخرين. والمواطنة بهذا المفهوم، تعطي للاختلاف والتنوع شكلاً إيجابياً، يضيف قوة للمجتمع ولا يأخذ منها.
 العقد الاجتماعي، ركن أساسي في دولة المواطنة، وترسخ حضوره، بعد صدور كتاب الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو (١٧١٢ – ١٧٧٨) الذي وضع تصوراً متكاملاً عن فكرة العقد. وقد أثرت نصوصه في صياغة الدستور الأمريكي، عام ١٧٨٤. وقد تأثر روسو بكتابات توماس هوبز وجون لوك، ومونتيسكيو.
 تصور هؤلاء الفلاسفة أن الدولة ينبغي أن تقوم على نظام اجتماعي تعاقدي، يعبر عن توافق أبناء الأمة، ويمثل الإرادة العامة للمجتمع. وقد طور روسو هذه النظرية، لتتحول مع الأيام، إلى تعبير عن سيادة دولة القانون، واحتكار الدولة لسلطة الإلزام.
 تطور مفهوم المواطنة لاحقاً، بوصول الطبقة الوسطى إلى سدة الحكم، في دول المركز، ليتضمن دولة الرفاه حيث لكل مواطن حق في الرعاية.
والدولة تضمن كفالة الذين لا يتمكنون من الاعتماد على أنفسهم، كالأطفال والمرضى وكبار السن والعاجزين والعاطلين عن العمل. وقد أضاف هذا التطور، حقوقاً اقتصادية لمفهوم المواطنة، إضافة إلى الحقوق السياسية.
 وقد انطلق المفكرون والفلاسفة الذين أسهموا في صياغة مبدأ المواطنة، من اعتقاد راسخ بأن الطبيعة تقوم على طغيان الأقوى، حيث يغيب التسامح والتعاون من أجل العيش المشترك.
إن شيوع مبدأ المواطنة، سيتكفل بلجم نزعات القوة والسيطرة، من خلال تدشين مؤسسات سياسية وقانونية، بعيدة عن هيمنة النزعات الفردية أو الفئوية. وذلك ما يسهم في تنظيم الحياة العامة وحماية الملكية الخاصة، وأن يطبق القانون على جميع الناس بغض النظر عن مواقعهم وانتماءاتهم.
 والأهم في دولة المواطنة، هو تمثيلها لإرادة المجتمع، كونها تنبع من إجماع الأمة ومن إرادتها المشتركة. إن ذلك يعني أنها دولة قانون، فهي اتحاد أفراد يخضعون لنظام من القوانين، ويعيشون في مجتمع واحد. ويتحقق العدل من خلال وجود سلطة عليا، تحمى حقوق المجتمع، أفراداً وجماعات، وتمنع أي نوع من الانتهاكات أو التعديات عليها.
تستند هذه الدولة إلى شبكة من العلاقات، قوامها التسامح وقبول الآخر والمساواة بالحقوق والواجبات. وتؤسس هذه القيم لثقافة مبدأ الاتفاق؛ المستندة إلى احترام القانون،. وإلى السلام والعيش المشترك، ورفض العنف، وإلى القيم الإنسانية العامة، ورفض النزعات المتطرفة.
في دولة المواطنة، يؤسس القانون قيمة العدل، والثقافة قيمة السلام الاجتماعي، والمواطنة قيمة المساواة.

  • د. يوسف مكي كاتب وأكاديمي سعودي

منظمة العفو الدولية: حكومة أردوغان تحاصر جماعات حقوق الإنسان

منظمة العفو الدولية: حكومة أردوغان تحاصر جماعات حقوق الإنسان

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

كتبت: هناء أبو العز

قال تاريك بيهان، مدير منظمة العفو الدولية فى تركيا، إن القانون التركى الجديد الذى يهدف إلى منع تمويل الإرهاب يثير إمكانية إلغاء جماعات حقوق الإنسان في البلاد.
وقال بيهان، وفقا لصحيفة فاينانشال تايمز: “يمنح هذا القانون وزير الداخلية سلطة إغلاق أى جماعة كلما أراد دون فرصة للاستئناف”.
وتم تقديم مشروع القانون، الذى صاغه حزب العدالة والتنمية التابع للرئيس رجب طيب أردوغان، للامتثال لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وتمت الموافقة عليه استجابة لتقرير ٢٠١٩ الصادر عن فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية، وهى هيئة حكومية دولية لمراقبة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

المصدر: وكالات

“مراسلون بلا حدود”: ٥٠ صحافياً قتلوا في ٢٠٢٠

“مراسلون بلا حدود”: ٥٠ صحافياً قتلوا في ٢٠٢٠

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أفادت منظمة “مراسلون بلا حدود”، اليوم الثلاثاء ٢٩ كانون الأول/ديسمب، بأن ما لا يقل عن ٥٠ شخصا لقوا حتفهم هذا العام بسبب عملهم في الصحافة، مشيرة إلى أن هذا يمثل تحسنا طفيفا بالمقارنة بعام ٢٠١٩.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فقد ذكرت المنظمة، في تقريرها السنوي عن حرية الصحافة، أن الغالبية العظمى منهم قتلوا عمدا لأنهم أجروا تحقيقات تتعلق بموضوعات مثل الفساد أو الجريمة المنظمة أو التدهور البيئي.
كما قتل العديد منهم أثناء تغطيتهم لاحتجاجات. وأشارت المنظمة إلى أن الدول الأخطر على الإعلاميين هذا العام كانت المكسيك والعراق وأفغانستان والهند وباكستان.
وإجمالا، لقي ما لا يقل عن ٩٣٧ شخصا حتفهم بسبب عملهم الصحافي في السنوات العشر الماضية. وأوضحت مراسلون بلا حدود أن عام ٢٠١٩ كان قد شهد مقتل ٥٣ من العاملين في المجال.
وإضافة إلى ذلك، توفي مئات الصحافيين في جميع أنحاء العالم بسبب فيروس كورونا، إلا أنه لا يمكن تحديد عدد من أصيب منهم نتيجة عملهم.
ولفتت المنظمة إلى أن إعدام الصحافي المعارض روح الله زم في إيران في ١٢ كانون الأول/ديسمبر يمثل أول عقوبة إعدام بحق أحد العاملين في مجال الإعلام منذ ٣٠ عاما.
وحكم على روح الله زم بالإعدام لدوره في الاحتجاجات التي شهدتها إيران في شتاء ٢٠١٧ – ٢٠١٨، وقد اتهمته إيران بأنه “مدار من الاستخبارات الفرنسية ومدعوم من الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية”.
ومن بين إجمالي قتلى المجال الإعلامي في أنحاء العالم، كانت هناك سيدتان.

المصدر: الشرق الأوسط

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى “عام المداواة” في ٢٠٢١

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى “عام المداواة” في ٢٠٢١

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن يكون العام ٢٠٢١ “عاما للمداواة” وذلك في رسالته بمناسبة العام الجديد، يوم أمس الاثنين ٢٨ كانون الأول/ديسمبر.
وقال غوتيريش في رسالة بالفيديو إن “تغيّر المناخ وجائحة كوفيد-١٩، هما أزمتان لا يمكن معالجتهما إلا من قبل الجميع معا – كجزء من الانتقال إلى مستقبل شامل ومستدام”.
وأضاف أن أهم أهداف الأمم المتحدة للعام المقبل هو بناء تحالف عالمي من أجل حياد الكربون مع الوصول لانبعاثات صفرية بحلول العام ٢٠٥٠.

المصدر: وكالات