تنمية الأمان وديمقراطية الاطمئنان

تنمية الأمان وديمقراطية الاطمئنان

نجم الشمري

حسم المفكر الياباني سوكيهيرو هاسيغاوا الجدل بشأن علاقة التنمية والديمقراطية وأيهما أولا بقوله انه “لا سبيل إلى تحقيق التنمية المستدامة دون استقرار وسلام، ولا إلى إرساء السلام دون تنمية مستدامة”، معتبرا اهداف التنمية المستدامة تكمن في تحول البلدان المعرضة للنزاعات إلى دول مسالمة ومن ثم مشاركتها في تحقيق التنمية المستدامة، لاسيما أن عمليات الإنعاش والتنمية بعد انتهاء النزاع مرتهنة بالقيادات الوطنية أكثر منها بالمؤسسات، التي قد لا تكون لدى الشعوب معرفة وثيقة بها، حيث أصبحت الديمقراطية الليبرالية وسيادة القانون، إضافة إلى حماية حقوق الإنسان، من مرتكزات نظم الحكم فيما كتِبت الدساتير وأنشئت مؤسسات الحكم الرسمية بهدف تحقيق العدالة في المجتمع ولا شك في أن بناء القدرات المؤسسية للحكم الديمقراطي شيء مستحب لأغراض صون السلم والاستقرار في الأجل الطويل، لكن تنشأ ضرورة أكثر إلحاحا في أعقاب النزاعات مباشرة، وهي التأثير على القيادات الوطنية وتغيير مفاهيمها بحيث تلتزم بضمان الوحدة وتحقيق المصالح على الصعيد الوطني.
وتتمثل المهمة الحيوية للقيادات الوطنية في المرحلة التي تعقب النزاع مباشرة في تحقيق التوازن بين الحاجة إلى ترسيخ الاستقرار السياسي، حسب الواقع وبين متطلبات حكم بلدانهم، من خلال التأثير على فكر وسلوك خصومهم وأتباعهم على حد سواء، ويتطلب ذلك التحلي بصفات القيادة الحازمة والاستعداد لتقبل واقع تباين المصالح وتقاسم التطلعات.
ولعل الطريق المضمون لبناء مجتمع قائم على سيادة القانون هو اتباع القادة الطريق القويم ومراعاة الانضباط في سلوكهم وتصرفاتهم الشخصية، عوضا عن استخدام السلطة والقوة للتشبث بالكراسي.
وفعل ما يتطلب الواقع تعزيزه من قيم العدل والاعتدال، عوضا عن المعرفة بالقوانين من اجل الصالح العام للمجتمع بأسره ولا يمكن إقامة دولة مثالية، إلا إذا اتسم قادتها بالاستقامة وموظفوها بالمهارة العالية، الذين يستطيعون إعادة الإحساس بالكرامة إلى السكان المحليين عن طريق التقيد بالمعايير العالمية لأنماط الحكم بعد تكييفها لتتسق مع المعايير المحلية.
وأعتقد أن هذا النهج أكثر فاعلية من التركيز المفرط للجهود على بناء الهياكل ووضع الإجراءات المؤسسية مع قِلّة الاهتمام بالقيم والتقاليد والعادات المحلية.

اليوم العالمي للضمير

اليوم العالمي للضمير

 بقلم : هند الشومر

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها في ٢٥ تموز/يوليو عام ٢٠١٩ قرارها رقم (٣٢٩/٧٣) أن يوم ٥ نيسان/أبريل من كل عام هو اليوم الدولي للضمير والذي يشكل وسيلة لتعزيز السلام والتسامح والتفاهم والتضامن من أجل بناء عالم مستدام قوامه السلام والتضامن والوئام.
وبهذا اليوم تدعو الأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء وجميع المنظمات الدولية والإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص إلى بناء ثقافة السلام بمحبة وضمير بشتى الطرق كتوفير التعليم الجيد وتنفيذ أنشطة التوعية العامة التي تعزز التنمية المستدامة.
إن اهتمام الأمم المتحدة بثقافة السلام لإنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحروب ولتحقيق الحرية والعدالة والديموقراطية وجميع حقوق الإنسان والتسامح والتضامن ونبذ العنف وكذلك لمنع نشوب المنازعات عن طريق معالجة أسبابها الجذرية وحل المشاكل بالحوار والتفاوض وبذلك ضمان الممارسة الكاملة لجميع الحقوق للأجيال المقبلة وسبل المشاركة التامة في عملية التنمية لمجتمعاتها.
إن بناء ثقافة السلام يتطلب مشاركة الجميع بفئاتهم وأعمارهم المختلفة ويعتبر استراتيجية عالمية لجعل ثقافة السلام مرتبطة بالثقافة وراسخة في العقول والأفئدة حيث إن السلام هو ليس غياب الخلافات أو النزاعات ولكنه عملية إيجابية تشاركية مرتبطة بتحقيق الديموقراطية والعدالة والتنمية للجميع.
إن ثقافة السلام هي مجموعة من القيم والمواقف والتقاليد والعادات وأنماط السلوك وأساليب الحياة وتجسد احترام الحياة واحترام البشر وحقوقهم مع رفض العنف بكافة أشكاله والاعتراف بالحقوق المتساوية للرجل والمرأة والاعتراف بحقوق الأفراد في حرية التعبير عن الرأي والحصول على المعلومات والتمسك بالديموقراطية والحرية والعدالة والتنمية للجميع والتسامح والتضامن وقبول الاختلافات والتفاهم بين الأمم وبين الفئات العرقية والدينية والثقافية وبين الأفراد.
ومن المعروف أن منظمة الأمم المتحدة تبذل الجهود لتعزيز ثقافة السلام واللا عنف في العديد من المشاريع في جميع المجالات المتعلقة بجميع أفراد المجتمع وخاصة بالشباب بالتعاون مع الحكومات والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ووسائل الإعلام المختلفة.
فلنعمل معا لتحقيق ثقافة السلام وإحياء الضمير الإنساني لتحقيق العدالة والمساواة للجميع وضمان حرية الرأي والتعبير دون قيود.

تهنئة بمناسبة رأس السنة الآشورية البابلية “أكيتو”

تهنئة بمناسبة رأس السنة الآشورية البابلية “أكيتو”

يتقدم مركز عدل لحقوق الإنسان، بأجمل التهاني والتبريكات، لأبناء الشعب السرياني الآثوري في سوريا والعراق وبلدان الاغتراب، بمناسبة رأس السنة الآشورية البابلية “أكيتو”، الذي يصادف يوم الأول من نيسان/ابريل من كل عام، ويرمز للهوية التاريخية والحضارية لهذا الشعب، ونضاله الدؤوب والمستمر في مواجهة سياسات الإقصاء والتهميش والصهر والتذويب..، التي مارستها الأنظمة الاستبدادية المتعاقبة على الحكم في الدول التي يتواجد فيها.
ويعلن عن تضامنه الكامل مع المطالب المشروعة لهذا الشعب من أجل تحقيق طموحاته وآماله القومية والوطنية الديمقراطية، ويدعو إلى اعتبار جميع أعياد المكونات السورية، ومنها “أكيتو”، أعياد وطنية سورية.
كل “أكيتو” والشعب السرياني الآثوري وأنتم جميعاً بألف خير

٣١ آذار/مارس ٢٠٢١

مركز عدل لحقوق الإنسان

أيميل المركز:adelhrc1@gmail.com
الموقع الإلكتروني: www.adelhr.org

غوتيريش يحدد موقف الأمم المتحدة بشأن المعابر السورية الحدودية

غوتيريش يحدد موقف الأمم المتحدة بشأن المعابر السورية الحدودية

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

حذر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش من إنّ إغلاق المعبر الحدودي الأخير المؤدي إلى سوريا قد يتسبب بوقف توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في شمال غرب هذا البلد.
وتمر المساعدات الإنسانية إلى سوريا راهنا فقط عبر معبر باب الهوى عند الحدود التركية الذي تعبره حوالى ألف شاحنة شهريا.
وفي العام ٢٠١٤، سمح مجلس الأمن الدوليّ بعبور المساعدات من أربع نقاط حدودية لكن تم تقليصها العام الماضي، بعد اعتراضات من روسيا والصين، وبقي معبر باب الهوى وحده مفتوحا لفترة مبدئية مدتها ١٢ شهرا.
وقال غوتيريش إنّه من الضروري تمديد أجل العمليات من خلال المعبر لعام إضافي.
وأفادت الجمعية العامة خلال خطاب تناول فيه الوضع المأسوي في سوريا بعد حرب مستمرة منذ عشر سنوات أنّ “الفشل في تمديد تصريح الأمم المتحدة سينهي خطط الأمم المتحدة لتوزيع اللقاحات المضادة لكوفيد-١٩ لملايين السكان في شمال غرب سوريا ويقلل إلى حد كبير من العمليات الإنسانية الأساسية”.
وتابع أن “شحنات الأغذية والمساعدات الإنسانية الأخرى للأمم المتحدة ستتوقف فورا. أغذية أقل تعني معاناة أكثر ونزاع أكثر”.
وأتى كلام غوتيريش غداة مطالبة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بإعادة فتح معابر إيصال المساعدات الإنسانية عند الحدود السورية المغلقة منذ ٢٠٢٠ بضغط من روسيا.
وتقول روسيا، الحليف الرئيسي للنظام السوري، إنّ ولاية الأمم المتحدة على الحدود تنتهك سيادة سوريا وأشارت إلى رغبتها في إغلاق معبر باب الهوى مع نهاية التصريح الأممي الراهن في تموز/يوليو.
وخاطب غوتيريش الأمم المتحدة فيما التئم مانحون دوليون عبر الانترنت في حدث استضافته بروكسل لجمع مليارات الدولارات كمساعدات جديدة للسوريين. وتعهد المانحون تقديم ٦،٤ مليارات دولار.
وقال الأمين العام: “تسعة من أصل عشرة سوريين يعيشون الآن في الفقر، مع معاناة ٦٠% من السكان من خطر الجوع هذا العام في أكبر عدد على الإطلاق في تاريخ النزاع السوري”.
وأوضح أنّ النزاع في سوريا تسبّب بأكبر أزمة لاجئين في العالم وأن الأموال الجاري جمعها في بروكسل تستهدف مساعدة نحو ١٢،٣ مليون شخص في سوريا و٥،٦ ملايين لاجئ سوري في المنطقة.
وفيما يتعلق بالجائحة، أوضح أنه من الصعب معرفة إلى مدى تأثير كوفيد-١٩ على السوريين بسبب ضعف الاختبارات.
وتوفي أكثر من ألفي شخص رسميا جراء الفيروس الفتاك.
وأفاد غوتيريش أنّه تم تقديم طلبين لسوريا لاستخدام آلية كوفاكس التابعة لمنظمة الصحة العالمية والرامية لتوفير اللقاح للدول المحتاجة.
وأشار إلى أنّ هناك خططا جارية لتسليم الدفعة الأولى منها في الأسابيع المقبلة، تغطي حوالى ٣% من السكان.
وأوضح: “تم تخصيص مليون جرعة أولية لوزارة الصحة السورية، بما في ذلك ١٠٠ ألف جرعة لشمال شرق سوريا. و٢٢٤ ألف جرعة أولية مخصصة لشمال غرب سوريا”.

المصدر: وكالات

من العراق إلى ليبيا.. دول المنطقة في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان

https://www.google.com/amp/s/www.alhurra.com/arabic-and-international/2021/03/31/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25B1%25D8%25A7%25D9%2582-%25D9%2584%25D9%258A%25D8%25A8%25D9%258A%25D8%25A7-%25D8%25AF%25D9%2588%25D9%2584-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D9%2586%25D8%25B7%25D9%2582%25D8%25A9-%25D9%2581%25D9%258A-%25D8%25AA%25D9%2582%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25B1-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AE%25D8%25A7%25D8%25B1%25D8%25AC%25D9%258A%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%25D9%2583%25D9%258A%25D8%25A9-%25D9%2584%25D8%25AD%25D9%2582%25D9%2588%25D9%2582%3famp

بطاقة تهنئة ومباركة بمناسبة عيد اكيتو ٢٠٢١ عيد الآمال والمحبة والتسامح

بطاقة تهنئة ومباركة بمناسبة عيد اكيتو ٢٠٢١ عيد الآمال والمحبة والتسامح
من اجل ايقاف كل اشكال العنف وسيادة السلم والسلام والمحبة لسورية وكل السوريين
 
اننا في جميع المنظمات والهيئات والمراكز المدافعين عن حقوق المرأة وحقوق الانسان في سورية، يسرنا أن نتوجه بأسمى التهاني والمباركات الى المواطنين السوريين من الآشوريين السريان في سوريا، بشكل خاص، والى عموم المواطنين السوريين، متمنين لهم أعيادا سعيدة وسنة مباركة، بمناسبة احتفال العالم برأس السنة الآشورية الجديدة ٦٧٧١ – أكيتو – والذي يأتي في الأول من شهر نيسان من كل عام، حاملا معه كل القيم السامية الانسانية والمعان العظيمة بالسلام والتجدد والانبعاث، ومؤكدا على الغنى الثقافي والحضاري الذي تتميز به سوريا وعمق تاريخ حضارات وطننا الحبيب، مما يلزم المؤسسات الحكومية وغير الحكومية حماية هذا الإرث الهام والإنساني.
وإننا ندعو الى تمثل جميع قيم أكيتو بالحرية والكرامة والمحبة والتسامح، والملهمة لكل الافكار الانسانية العظيمة، ولكل الحريات، ولكل الطامحين بمستقبل انساني آمن، وما زلنا نؤكد على ضرورة ان يكون هذا العيد عيدا وطنيا سوريا لنا جميعاً، وان يكون محطة انطلاق حقيقية ننشد من خلالها السلام والأمان وقيم الحرية والديمقراطية وتحقيق حقوق الانسان للجميع دون استثناء.
و نتطلع ان تمر هذه المناسبة العظيمة على سورية ٢٠٢١، وآمالنا منشودة ان يسود السلم والسلام والامان، وان تتوقف كل الحروب والمعارك على الأراضي السورية، وتتوقف عمليات التدمير والخراب ونزيف الدم السوري، وكل عمليات الاختفاءات القسرية والاحتجازات التعسفية والتهجير والنزوح، وان يسود الحل السياسي السلمي النهائي للازمة السورية. من اجل البدء ببناء واعمار سورية البشر والحجر والوطن بجهود جميع السوريين اصحاب المصلحة الحقيقية بالسلم والامان المجتمعي، وفي ظل مناخات المحبة والتسامح والسلام والحرية.
ونتوجه الى جميع المواطنين السوريين من أجل التعاون والتآزر لتجاوز المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد والعالم، والتي نتجت عن تفشي وانتشار وباء كوفيد-١٩ أو كورونا المستجد القاتل، واتباع إجراءات الوقاية والابتعاد عن مصادر العدوى المحتملة، والالتزام بتوجيهات وزارة الصحة السورية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، ولتتكاتف جميع الجهود من اجل اعلاء قيم الإنسانية والمصلحة العامة الوطنية والتي تعزز حماية حق الحياة صحيا واقتصاديا، مما يتطلب الوضوح والشفافية بين القائمين على الشأن السياسي والصحي، والذي يجب ان يساهم بتطويع وتجنيد الجميع لمواجهة هذا الخطر في مختلف المستويات.
واننا في جميع المنظمات والهيئات والمراكز المدافعين عن حقوق المرأة وحقوق الانسان في سورية الموقعين ادناه، وإذ بهذه المناسبة الوطنية والانسانية، اذ نهنئ جميع المواطنين السوريين، وخصوصا المواطنين السوريين من الآشوريين السريان، فإننا نعلن عن تضامننا الكامل مع أسر الضحايا، ونتوجه بالتعازي القلبية والحارة لجميع من قضوا من المواطنين السوريين من المدنيين والشرطة والجيش، متمنين لجميع الجرحى الشفاء العاجل، ومسجلين إدانتنا الشديدة واستنكارنا البالغ لجميع ما تم ارتكابه على مدى السنوات الماضية من ممارسات العنف والقتل والتدمير والتخريب والتفجيرات الارهابية والاغتيالات والاختفاءات القسرية أيا كانت مصادرها ومبرراتها، ولكل ما يستمر من ارتكابه من انتهاكات مختلفة، وخاصة من قبل قوات الاحتلال التركية بالتعاون مع بعض المعارضين السوريين، وما تسبب بسقوط المئات من الضحايا المدنيين واصابة المئات بجروح متفاوتة الشدة، اضافة الى زيادة التدمير والخراب وتهجير الأهالي في منطقة عفرين وقراها. وندعو جميع الأطراف الحكومية وغير الحكومية للعمل على:
١. الوقف الفوري لدوامة العنف والقتل ونزيف الدم في سورية، آيا كانت مصادر هذا العنف وآيا كانت أشكاله ومبرراته.
٢. نناشد جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل، ونطالبها باستمرار العمل الجدي والاسراع بخطواته من اجل التوصل لحل سياسي سلمي دائم للازمة السورية، والعمل والضغط من أجل الانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات التركية المحتلة والمسلحين المتعاونين معهم، من عفرين وريف الحسكة وريف الرقة وادلب وريفها وجميع الأراضي السورية التي قاموا باحتلالها. وفضح مخاطر الاحتلال التركي وما نجم عن العمليات العسكرية التركية في الأراضي السورية، من انتهاكات في حق المدنيين السوريين وتعريضهم لعمليات نزوح واسعة ومخاطر إنسانية جسيمة.
٣. العمل السريع من اجل إطلاق سراح كافة المختطفين، من النساء والذكور والاطفال، أيا تكن الجهات الخاطفة.
٤. الكشف الفوري عن مصير المفقودين، من النساء والذكور والاطفال، بعد اتساع ظواهر الاختفاء القسري, مما أدى الى نشوء ملفا واسعا جدا يخص المفقودين السوريين
٥. ونتوجه الى هيئة الأمم المتحدة والسيد الامين العام بممارسة مختلف الضغوط من أجل الغاء الإجراءات الأحادية الجانب والمخالفة لميثاق الأمم المتحدة والمسماة عقوبات على سورية، والتي فرضتها حكومات بعض الدول بشكل تعسفي.
ومن اجل سيادة حالة من السلم الاهلي والامان المجتمعي في سورية، فإننا دعونا الى ضرورة العمل بالارتكاز على البنود الاستراتيجية التالية:
أ- العمل على تلبية الحاجات والحياتية والاقتصادية والإنسانية للمدن المنكوبة وللمهجرين داخل البلاد وخارجه وإغاثتهم بكافة المستلزمات الضرورية.
ب‌- إعلاء شأن مبدأ الحق في الاختلاف واحترام هذا الحق، وتطبيقه على أرض الواقع، والدفاع عن استمراره وتغذية ثقافة الاختلاف بما هي اغناء ودعم لصنع مناخات الديمقراطية الملائمة.
ت‌- الإعلاء من شأن قيم حقوق الإنسان والمواطنة والديمقراطية والتسامح، وفي مقدمتها الحق في المعتقد، دينياً كان أو غيره، والحق في حرية الرأي والتعبير عنه، والحق في التنظيم النقابي والتجمع السلمي والتعددية السياسية.
ث‌- بلورة سياسات سورية جديدة و إلزام كل الأطراف في العمل للقضاء على كل أشكال التمييز بحق المرأة من خلال برنامج للمساندة والتوعية وتعبئة المواطنين وتمكين الأسر الفقيرة، وبما يكفل للجميع السكن والعيش اللائق والحياة بحرية وأمان وكرامة، والبداية لن تكون إلا باتخاذ خطوة جادة باتجاه وقف العنف وتفعيل الحلول السياسية السلمية في سورية ،من اجل مستقبل امن وديمقراطي.
ج‌- قيام المنظمات والهيئات المعنية بالدفاع عن قيم المواطنة وحقوق الإنسان في سورية، باجتراح السبل الآمنة وابتداع الطرق السليمة التي تساهم بنشر وتثبيت قيم المواطنة والتسامح بين السوريين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، على أن تكون بمثابة الضمانات الحقيقية لصيانة وحدة المجتمع السوري وضمان مستقبل ديمقراطي آمن لجميع أبنائه بالتساوي دون أي استثناء.

دمشق ١ / ٤ / ٢٠٢١

المنظمات والهيئات الحقوقية السورية الموقعة:

١. الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان(وتضم ٩٢منظمة ومركز وهيئة بداخل سورية)

٢. منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف

٣. المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية

٤. اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد)

٥. المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية

٦. منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية-روانكة

٧. المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سورية( DAD )

٨. لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ( ل.د.ح)

٩. منظمة كسكائي للحماية البيئية

١٠. المؤسسة السورية لرعاية حقوق الارامل والأيتام

١١. التجمع الوطني لحقوق المرأة والطفل.

١٢. التنسيقية الوطنية للدفاع عن المفقودين في سورية

١٣. سوريون من اجل الديمقراطية

١٤. رابطة الحقوقيين السوريين من اجل العدالة الانتقالية وسيادة القانون

١٥. مركز الجمهورية للدراسات وحقوق الإنسان

١٦. الرابطة السورية للحرية والإنصاف

١٧. المركز السوري للتربية على حقوق الإنسان

١٨. مركز ايبلا لدراسات العدالة الانتقالية والديمقراطية في سورية

١٩. المركز السوري لحقوق الإنسان

٢٠. سوريون يدا بيد

٢١. جمعية الاعلاميات السوريات

٢٢. مؤسسة زنوبيا للتنمية

٢٣. مؤسسة الصحافة الالكترونية في سورية

٢٤. شبكة افاميا للعدالة

٢٥. الجمعية الديمقراطية لحقوق النساء في سورية

٢٦. التجمع النسوي للسلام والديمقراطية في سورية

٢٧. جمعية النهوض بالمشاركة المجتمعية في سورية

٢٨. جمعية الأرض الخضراء للحقوق البيئية

٢٩. المركز السوري لرعاية الحقوق النقابية والعمالية

٣٠. المؤسسة السورية للاستشارات والتدريب على حقوق الانسان

٣١. مركز عدل لحقوق الانسان

٣٢. المؤسسة الوطنية لدعم المحاكمات العادلة في سورية

٣٣. جمعية ايبلا للإعلاميين السوريين الاحرار

٣٤. مركز شهباء للإعلام الرقمي

٣٥. مؤسسة سوريون ضد التمييز الديني

٣٦. اللجنة الوطنية لدعم المدافعين عن حقوق الانسان في سورية

٣٧. رابطة الشام للصحفيين الاحرار

٣٨. المعهد السوري للتنمية والديمقراطية

٣٩. رابطة المرأة السورية للدراسات والتدريب على حقوق الانسان

٤٠. رابطة حرية المرأة في سورية

٤١. مركز بالميرا لحماية الحريات والديمقراطية في سورية

٤٢. اللجنة السورية للعدالة الانتقالية وانصاف الضحايا

٤٣. المؤسسة السورية لحماية حق الحياة

٤٤. الرابطة الوطنية للتضامن مع السجناء السياسيين في سورية.

٤٥. المؤسسة النسوية لرعاية ودعم المجتمع المدني في سورية

٤٦. المركز الوطني لدعم التنمية ومؤسسات المجتمع المدني السورية

٤٧. المعهد الديمقراطي للتوعية بحقوق المرأة في سورية

٤٨. المؤسسة النسائية السورية للعدالة الانتقالية

٤٩. مؤسسة الشام لدعم قضايا الاعمار

٥٠. المنظمة الشعبية لمساندة الاعمار في سورية

٥١. جمعية التضامن لدعم السلام والتسامح في سورية

٥٢. المنتدى السوري للحقيقة والانصاف

٥٣. المركز السوري للعدالة الانتقالية وتمكين الديمقراطية

٥٤. المركز السوري لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب

٥٥. مركز أحمد بونجق لدعم الحريات وحقوق الإنسان

٥٦. المركز السوري للديمقراطية وحقوق التنمية

٥٧. المركز الوطني لدراسات التسامح ومناهضة العنف في سورية

٥٨. المركز الكردي السوري للتوثيق

٥٩. المركز السوري للديمقراطية وحقوق الانسان

٦٠. جمعية نارينا للطفولة والشباب

٦١. المركز السوري لحقوق السكن

٦٢. المؤسسة السورية الحضارية لمساندة المصابين والمتضررين واسر الضحايا

٦٣. المركز السوري لأبحاث ودراسات قضايا الهجرة واللجوء(Scrsia)

٦٤. منظمة صحفيون بلا صحف

٦٥. اللجنة السورية للحقوق البيئية

٦٦. المركز السوري لاستقلال القضاء

٦٧. المؤسسة السورية لتنمية المشاركة المجتمعية

٦٨. الرابطة السورية للدفاع عن حقوق العمال

٦٩. المركز السوري للعدالة الانتقالية (مسعى)

٧٠. المركز السوري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية

٧١. مركز أوغاريت للتدريب وحقوق الإنسان

٧٢. اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير

٧٣. المركز السوري لمراقبة الانتخابات

٧٤. منظمة تمكين المرأة في سورية

٧٥. المؤسسة السورية لتمكين المرأة (SWEF)

٧٦. الجمعية الوطنية لتأهيل المرأة السورية.

٧٧. المؤسسة السورية للتنمية الديمقراطية والسياسية وحقوق الانسان.

٧٨. المركز السوري  للسلام وحقوق الانسان.

٧٩. المنظمة السورية للتنمية السياسية والمجتمعية.

٨٠. المؤسسة السورية للتنمية الديمقراطية والمدنية

٨١. الجمعية السورية لتنمية المجتمع المدني .

٨٢. مركز عدالة لتنمية المجتمع المدني في سورية.

٨٣. المنظمة السورية  للتنمية الشبابية والتمكين المجتمعي

٨٤. اللجنة السورية لمراقبة حقوق الانسان.

٨٥. المنظمة الشبابية  للمواطنة والسلام في سوريا.

٨٦. مركز بالميرا لمناهضة التمييز بحق الاقليات في سورية

٨٧. المركز السوري للمجتمع المدني ودراسات حقوق الإنسان

٨٨. الشبكة الوطنية السورية للسلم الأهلي والأمان المجتمعي

٨٩. شبكة الدفاع عن المرأة في سورية (تضم 57هيئة نسوية سورية و  60 شخصية نسائية مستقلة سورية)

٩٠. التحالف السوري لمناهضة عقوبة الإعدام(SCODP)

٩١. المنبر السوري للمنظمات غير الحكومية (SPNGO)

٩٢. التحالف النسوي السوري لتفيل قرار مجلس الامن رقم ١٣٢٥ في سورية (تقوده ٢٩ امرأة، ويضم ٨٧ هيئة حقوقية ومدافعة عن حقوق المرأة).

ثلاث وفيات و١٣٢ إصابة جديدة بفايروس كوفيد-١٩ في مناطق “شمال وشرق سوريا”

ثلاث وفيات و١٣٢ إصابة جديدة بفايروس كوفيد-١٩ في مناطق “شمال وشرق سوريا”

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الثلاثاء ٣٠ آذار/ماري، تسجيل ثلاث حالات وفاة لمصابين بكوفيد-١٩ في مناطق “شمال وشرق سوريا”.
وأوضح الدكتور جوان مصطفى (الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) أن حالات الوفاة هي لامرأتين من الحسكة ورجل من قامشلو.
وأكد مصطفى أنهم سجلوا ١٣٢ إصابة جديدة بفايروس كوفيد-١٩ في مناطق “شمال وشرق سوريا” وهي ٧٦ ذكور و٥٦ إناث وتتوزع على الشكل التالي:
٢١ حالة في الحسكة
٤٦ حالة في قامشلو
١٢ حالة في ديرك
٣ حالات في الدرباسية
١٢ حالة في الرقة
٤ حالات في جل آغا
٩ حالات في الطبقة
٧ حالات في كوباني
١٣ حالة في دير الزور
٥ حالات في منبج
وأضاف مصطفى أنهم سجلوا ثلاث حالات شفاء جديدة.
يذكر أن عدد المصابين بفايروس كورونا في مناطق “شمال وشرق سوريا” بلغ مع إعلان هذه الحالات الجديدة ٩٨٩٨ حالة منها ٣٧٥ حالة وفاة و١٣٠٣ حالة شفاء.

رايتس ووتش” توجِّهُ طلباً للدولِ المانحةِ في مؤتمرِ “بروكسل الخامسِ” حولَ سوريا

رايتس ووتش” توجِّهُ طلباً للدولِ المانحةِ في مؤتمرِ “بروكسل الخامسِ” حولَ سوريا

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

طالبتْ منظمة “هيومن رايتس ووتش”، مؤتمر “بروكسل الخامس” لدعم مستقبلِ سوريا والمنطقة، برعاية الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بإعطاء الأولوية لإطار مساعدات يحترم الحقوقَ ويعزّزُ الاحتياجات العاجلة للحماية والإنسانية والمساءلة.
وحثَّتْ المنظمة في تقرير، الحكومات والوكالات والمؤسسات الدولية المشاركة في المؤتمر، الذي انطلق يوم أمس الاثنين ٢٩ آذار/مارس، على ضمانِ معالجة ثلاثة مجالات رئيسة وهي: “إطارٌ قائم على الحقوق لتوزيع المساعدات، وحمايةُ المدنيين من الانتهاكات المستمرَّة، والعدالةُ في الجرائم الفظيعة”.
كما دعتْ المشاركين بالمؤتمر إلى معالجة أزمة التعليم غيرِ المسبوقة التي يواجهها اللاجئون السوريون، ولا سيما في لبنان.
وقالت مديرة الاتحاد الأوروبي في المنظمة، لوت ليخت، “بعدَ عقدٍ من النزاع، بلغت الاحتياجات الإنسانية للسوريين في سوريا والبلدان المجاورة حداً أكبرَ من أيِّ وقت مضى، بينما تستمر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان مع الإفلات من العقاب”.
وحذّرت المنظمة من أنَّ نظام الأسد وضع “سياسة وإطاراً قانونياً” ليستخدمَ أموال المساعدات في تمويل عملياته، ومعاقبة معارضيه، كما قيّد وصولَ منظّمات الإغاثة إلى المجتمعات المحتاجة، ووافقَ بشكل انتقائي على مشاريع المساعدات وفرضَ متطلبات للشراكة مع الجهات الفاعلة المحلية المرتبطة بالأجهزة الأمنية التابعة للنظام.
وأوضحت أنَّ الوضع الإنساني في سوريا يستمرُّ بالتدهور، بينما يعاني الملايين من الجوع بسبب السياسات التي يتَّبعها نظام الأسد، بما في ذلك تدميرُ المخابز والمحاصيل الزراعية والفساد والسياسات التقييدية.
وأشادتْ المنظمة بما أسمته “كرم المانحين الدوليين”، مشيرةً إلى وجود حاجة ملحّة لضمان وصول الأموال المخصَّصة للدعم الإنساني في سوريا لمن هم في أمسّ الحاجة إليها، وألا تُستخدمَ لتسهيل الانتهاكات.
ودعتْ المشاركين بالمؤتمر إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتجديد الفوري والكامل لنظام إيصال المساعدات عبْرَ الحدود، بما في ذلك إلى شمال شرقي سوريا.

المصدر: وكالات

الجنود الصغار

الجنود الصغار

نبيل سالم

في الصراعات المسلحة التي تتكاثر كل يوم في أنحاء العالم، يبدو أن للأطفال حصة الأسد من الويلات والآلام التي تتركها هذه الصراعات المجنونة التي غالباً ما تفجرها أهداف اقتصادية أو سياسية أنانية، بعيدة كل البعد عن القيم والمبادئ الأخلاقية الإنسانية، حيث يُزج بالآلاف من هؤلاء الصغار في أتون الحروب التي يخوضونها من دون أن يفهموا أبعادها أو الأهداف الخفية المسببة لها، فيفقدون حيواتهم رخيصة في صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فضلاً عن المخاطر من إمكانية اندراج هؤلاء الأطفال الصغار في متاهات التطرف والإرهاب، وهما آفتان يسعى العالم المتحضر إلى التخلص منهما، لما لهما من آثار مدمرة على المجتمعات كافة، وعلى هؤلاء الأطفال خاصة.
وتشير كثير من التقديرات إلى أن حوالي ٥٠٠٠ طفل ينزحون حديثاً بسبب الصراع في بعض الأماكن في العالم، كل يوم، وأن كثيراً من هؤلاء قد يتمكنون من الفرار من العنف مع أسرهم، ولكن عدداً متزايداً منهم أصبحوا منفصلين عن أهلهم وتم تجنيدهم في الجماعات المسلحة المدمنة على الحروب والقتل.
وترى منظمة “أنقذوا الأطفال” أن هناك ضرورة ماسة لضمان بقاء الأطفال والنساء الأكثر ضعفاً بأمان، وضمان الحماية من العنف والاستغلال، ودعم إعادة تأهيل وتعافي هؤلاء الضحايا، لا سيما أنه في ظل الحروب وبشكل خاص الأهلية منها ينهار النسيج الاجتماعي الواقي من حول هؤلاء الأطفال، مع تدمير المنازل واقتلاع العائلات من جذورها ونهب وتدمير المدارس والخدمات الصحية، واستنزاف المجتمعات بسبب العنف.
وتبين إحصائيات كثيرة، زيادة في عدد الأطفال الجنود، على مدى العقد الماضي، مع استمرار الصراعات في مناطق كثيرة من العالم ما بعد الحرب الباردة.
ويلفت العديد من منظمات حقوق الإنسان، النظر إلى المخاطر التي تشكلها الجماعات المسلحة على الأطفال ليس فقط على بقائهم على قيد الحياة، ولكن أيضاً لإمكانية نموهم ورفاههم على المدى الطويل، مذكرة بأن السن القانونية يجب أن تكون فوق مرحلة الطفولة التي تقدرها الأمم المتحدة بالثامنة عشرة من العمر، مطالبة بتعزيز الحلول الدائمة من خلال خلق وتعزيز قدرة الأسر والمجتمعات على خلق بيئة يمكن للأطفال الازدهار فيها.
يجب الانتباه إلى أهمية التركيز على إعمال حقوق الأطفال على أرض الواقع وفي النزاعات، وتقديم إرشادات تساعد في تأمين حياة كريمة لهم بشكل خاص، وللأسر المتضررة من الصراعات بشكل عام، والعمل على إعادة دمج الجنود الأطفال السابقين في مجتمعاتهم على أسس صحيحة.
وكانت العديد من المنظمات الدولية قد نبهت في السنتين الماضيتين إلى خطورة ما تقوم به التنظيمات الإرهابية، لا سيما تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يقوم بعمليات اختطاف بشكل روتيني للأطفال وتجنيدهم لتنفيذ عملياته، بعد تعبئتهم بأيديولوجيته المتطرفة، وما يقال في تنظيم “داعش” الإرهابي يقال أيضاً في التنظيمات الإرهابية المشابهة التي تنتشر مع الأسف في أكثر من منطقة في العالم، وتحديداً في القارة الإفريقية.
أمام هذا الواقع المؤسف يبدو أن المجتمع الدولي، بات مدعواً اليوم للتعامل بجدية أكثر مع هذه المشكلة أو الآفة الخطرة التي تهدد مستقبل الملايين من الأطفال في ظل استمرار الصراعات في العالم.
nabil_salem.1954@yahoo.com

١٣،٤ مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية

١٣،٤ مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

قال مُنسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك: إن هناك ١٣،٤ مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى مُساعدات إنسانية، وذلك خلال كلمته في مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للمانحين لدعوة المجتمع الدولي إلى توفير دعم مالي لسوريا الغارقة في الحرب منذ ١٠ سنوات، وللاجئين السوريين المُنتشرين في الشرق الأوسط. وأكد لوكوك أن ثمّة أكثر من ٤ ملايين شخص في شمالي غربي سوريا يعتمدون على المُساعدات الغذائية. وأشار لوكوك إلى الهجمات التي تستهدف مناطق الشمال السوري، وأن الهجوم على مستشفى الأتارب الجراحي غرب حلب قبل أيام كان مُعتمدًا.
بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن الحل الطويل الأمد الوحيد للمُعاناة في سوريا هو تسوية سياسية تستند للقرار الدولي ٢٢٥٤، مُؤكدًا أن السيادة لا تعني حرمان الناس من المساعدات.
ودعا الوزير الأمريكي مجلس الأمن إلى إعادة فتح المعابر والسماح بانسياب المُساعدات للسوريين بلا عوائق، مُوضحًا أن حياة الناس في سوريا تتوقف على المُساعدات الطارئة.
من جانبها، قالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في بيان: إن المندوبة الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد ستترأس الوفد الأمريكي المُشارك في هذا المُؤتمر. وأكد البيان التزام الولايات المتحدة تجاه الشعب السوري، والعمل بالشراكة مع المُجتمع الدولي للمُساعدة في تخفيف مُعاناة السوريين.
وبسبب جائحة كورونا تعقد النسخة الخامسة من “مؤتمر بروكسل لدعم سوريا” عبر الفيديو بمشاركة ٥٠ دولة، بالإضافة إلى منظمات غير حكومية ومؤسسات مالية دولية ووكالات الأمم المتحدة.
ويهدف المؤتمر إلى توفير أكثر من ١٠ مليارات دولار، منها ٤،٢ مليار دولار على الأقل للاستجابة الإنسانية داخل سوريا، و٥،٨ مليار دولار إضافية لدعم اللاجئين والمُجتمعات المضيفة في المنطقة.

المصدر: وكالات