بايدن لبوتين: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام انتهاك حقوق الإنسان

بايدن لبوتين: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام انتهاك حقوق الإنسان

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

وعد الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم أمس الأحد ٣٠ أيار/مايو، بأن يبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أثناء قمّتهما الأولى المقررة في ١٦ حزيران/يونيو، أن الولايات المتحدة لن تدع روسيا “تنتهك” حقوق الإنسان.
وقال بايدن في خطاب عشية “يوم الذكرى”، وهو عطلة رسمية في الولايات المتحدة تكريماً للعسكريين الذين سقطوا من أجل الأمة: “سألتقي الرئيس بوتين بعد أسبوعين في جنيف، وسأقول له بوضوح إننا لن نبقى مكتوفي الأيدي فيما هم ينتهكون هذه الحقوق”.
كذلك، ذكر الرئيس الديمقراطي بأنه أجرى حديثاً طويلاً عبر الهاتف في شباط/فبراير الماضي مع نظيره الصيني شي جينبينغ. وقال: “أبلغته بوضوح أن لا خيار آخر لدينا سوى الدفاع عن حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم، فهذا نحن”.
وشدد على أن “أميركا فريدة، إنها فكرة.. بالنسبة إلينا، أن يولد جميع الرجال والنساء متساوين هو حقيقة مؤكدة”.
ويلتقي بايدن نظيره الروسي في ١٦ حزيران/يونيو في جنيف السويسرية في مرحلة من التوتر الحاد بين القوتين الكبريين.
ويظهِر الرئيس الأميركي حزماً شديداً إزاء روسيا ويرغب في إرساء قطيعة مع سياسة سلفه دونالد ترمب الذي اتُهم بالتساهل مع بوتين.
لكن الرئيس الديمقراطي تمسك في الوقت نفسه بعزمه على الحوار. وإذا كان قد وعد بمعاقبة روسيا “في حال واصلت التدخل في ديمقراطيتنا” وصولاً إلى وصف نظيره الروسي بأنه “قاتل”، فقد أكد عدم نيته “التسبب بتصعيد ونزاع” بين وانشطن وموسكو.

المصدر: وكالات

استشهاد امرأة عفرينية تحت التعذيب في سجن “الراعي” الخاضع لسيطرة مرتزقة تركيا في الشمال السوري

استشهاد امرأة عفرينية تحت التعذيب في سجن “الراعي” الخاضع لسيطرة مرتزقة تركيا في الشمال السوري

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

استشهدت يوم أمس الأحد ٣٠ أيار/مايو، امرأة كردية عفرينية تدعى موليدة نعمان (٦٤ عاماً)، في سجون مرتزقة تركيا متأثرة بالتعذيب الذي لاقته داخل السجن.
ووفق ما نقله موقع “عفرين بوست” عن أحد أقرباءها، أن مرتزقة ما تسمى “فرقة الحمزة” أبلغت ذويها في قرية بوزيكيه – ناحية جنديرس، بنبأ وفاتها في سجن “الراعي” – ريف حلب الشمالي، جراء إصابتها بـ “أزمة قلبية” وطلبوا منهم استلام جثمانها.
وكانت الشهيدة موليدة نعمان تقبع في سجن “الراعي” السيء الصيت، رغم معاناتها من أمراض مزمنة (السكري والضغط والقلب) وامتناع إدارة السجن عن تزوديها بالأدوية، رغم أن مرتزقة ما تسمى “فرقة الحمزات” كانت تحتال على عائلتها من خلال قبض أموال بداعي تأمين الأدوية للمعتقلة الكردية في السجن.
وكانت مرتزقة ما تسمى “فرقة الحمزات” قد اختطفت المسنة الكردية شهر نيسان/أبريل ٢٠١٩، من منزلها في قرية “بوزيكيه” – ناحية “جندريسه/جندريس” – ريف عفرين، بذريعة التعامل مع “وحدات حماية الشعب”.

المصدر: موقع “عفرين بوست” الالكتروني

روسيا تعتزم بيع مليون طن من القمح إلى سوريا بعد تضرر المحاصيل السورية

روسيا تعتزم بيع مليون طن من القمح إلى سوريا بعد تضرر المحاصيل السورية

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أعلنت روسيا على لسان سفيرها في دمشق “ألكسندر إيفيموف”، أنها ستورد ما يصل إلى مليون طن من القمح إلى سوريا، بحلول نهاية عام ٢٠٢١، حسبما نقلته وكالة “إنترفاكس” الروسية.
وصرح “إيفيموف”، يوم أول أمس الجمعة الموافق لـ ٢٨ من أيار/مايو، أن روسيا كانت قد زودت الحكومة السورية بنحو ٣٥٠ ألف طن من القمح بالفعل منذ آذار الماضي، وأضاف أن التوريدات الإضافية ستصل إلى مليون طن من الحبوب.
من المتوقع أن تتضرر مناطق واسعة من الأراضي الزراعية السورية هذا العام بسبب الجفاف، وعلى رأس القائمة أراضي القمح والشعير. إذ صرح “محمد حسان قطنا”، وزير الزراعة السوري، في ١٧ من أيار/مايو الحالي، أن المحصول لا يكفي الاحتياجات، رغم وعوده أن هذا العام سيكون “عام القمح”.
وأرجع “قطنا” أسباب نقص محاصيل القمح والشعير إلى الجفاف، إذ انخفض معدل هطول الأمطار بين ٥٠% و٧٠% حسب المحافظات، ففي الحسكة كان أقل من ٥٠%، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بنحو ست إلى سبع درجات، ما يزيد من معدل التبخر.
وقال الوزير في تصريح لإذاعة “شام إف إم” المحلية، “لم يمر على سوريا جفاف كهذه السنة، ففي سنوات سابقة كان يمر الجفاف على محافظة أو اثنتين، بينما في العام الحالي طال الجفاف كل المحافظات”.
تجري وزارة الاقتصاد الروسية، دراسة حول فرض قيود إضافية في سياق الحد من صادرات القمح والأغذية الروسية، وذلك مع ارتفاع أسعارها في الأسواق المحلية. في سعي من الحكومة لاحتواء التضخم الذي أصاب أسعار الغذاء في البلاد.
وفي تصريحات لوزير الاقتصاد الروسي “مكسيم ريشيتنيكوف”، قال الوزير إن بلاده تدرس مدى الحاجة إلى تعديل القيود القائمة في ضوء تسارع معدلات التضخم عالمياً. كما وأفاد للصحفيين بأن “مبعث قلق روسيا الحقيقي هو معاودة ارتفاع أسعار الغذاء والسلع عموماً في شهر نيسان الفائت”.
ودفع ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية في روسيا، حكومة البلاد إلى اتخاذ العديد من الإجراءات بقبضة حديدية. مثل فرض رسوم على تصدير القمح والعديد من منتجات الحبوب، والتفكير في وضع قيود جديدة إضافية. حيث لا تزال وزارة الاقتصاد الروسية تتوقع معدل تضخم يبلغ ٤،٣% بنهاية العام، بينما يتوقع البنك المركزي أن يتراوح بين ٤،٧ – ٥،٢%..
ولم يحسم الأمر حول قرار الحكومة السورية بخصوص الاعتماد على القمح الروسي، ومدى تأثره بالقيود والضرائب الجديدة. وهذا يرتبط بشكل مباشر ببنود الاتفاق المنصوص عليه بين الجانبين.

المصدر: وكالات

صور.. جثث الأطفال على شواطئ ليبيا تعيد مأساة ألان كردي

صور.. جثث الأطفال على شواطئ ليبيا تعيد مأساة ألان كردي

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

نشرت صور مروعة مؤخرا لجثث أطفال صغار جرفتهم الأمواج على شاطئ ليبيا بعد تحطم قوارب كانت تحمل مهاجرين غير شرعيين في طريقهم إلى أوروبا.
وبينت الصور جثث أطفال جرفتهم الأمواج بعد حطام سفن كانت تقل عدداً من المهاجرين وبقيت على الشاطئ لمدة تفوق الثلاثة أيام من دون أن يتم انتشالها.

المصدر: “العين” الإخبارية

المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في السودان للسعى لتسليم عمر البشير

المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في السودان للسعى لتسليم عمر البشير

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

وصلت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، في زيارة تستغرق أسبوعًا، ساعية إلى تسليم الديكتاتور السابق المخلوع عمر البشير.
يواجه البشير خمس تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتهمتين بارتكاب جرائم حرب في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بشأن الحملة العسكرية السودانية في دارفور بين عامي ٢٠٠٣ و٢٠٠٨، التي قُتل فيها ما يقدر بنحو ٣٠٠ ألف شخص، وفقًا للأمم المتحدة. في فبراير/شباط ٢٠٢٠، قالت الحكومة السودانية إن البشير سيُسلم إلى المحكمة الجنائية الدولية لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.
كان أول لقاء مُعلن لبنسودا مع الحاكم العام لدارفور، مني أركو ميناوي، في مقر إقامته بالخرطوم. وكان مناوي، وهو زعيم سابق للمتمردين في دارفور، قائدًا رئيسيًا في التمرد ضد حكومة الدكتاتور السابق عمر البشير.
وقال مناوي، في بيان تم مشاركته مع شبكة CNN، إن الأولوية الرئيسية لبنسودا خلال رحلتها هي تسليم المتهمين بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور بالسودان.
إلى جانب البشير، وجهت المحكمة الجنائية الدولية لائحة اتهام ضد اثنين من كبار الشخصيات في نظامه، هما عبد الرحيم محمد حسين، الذي كان وزيراً للداخلية والدفاع خلال معظم فترات الصراع، وأحمد هارون، أحد كبار المسؤولين الأمنيين في ذلك الوقت.
تتواجد بنسودا في الخرطوم في زيارة تستغرق أسبوعًا إلى السودان – وفقًا لوكالة الأنباء السودانية الرسمية – ستعقد خلالها اجتماعات مع كبار المسؤولين ومن المتوقع أن تقوم بأول زيارة لها إلى دارفور للقاء المتضررين من النزاع.
اختتمت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، جلسات الاستماع في محاكمة علي محمد علي عبد الرحمن كشيب، أول متهمين من المحكمة الجنائية الدولية في السودان، يمثل للمحاكمة. كشيب متهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور في الفترة ما بين ٢٠٠٣ و٢٠٠٤.
وتأتي الزيارة في وقت حرج حيث تنتهي فترة ولاية بنسودا البالغة تسع سنوات كرئيس نيابة في غضون أسبوعين.
وأصدرت بنسودة بيانًا صحفيًا عقب اجتماعها مع مناوي. وقالت “أعبر عن امتناني لأهالي دارفور لمطالبتهم المستمرة بمحاكمة مرتكبي الجرائم”، مضيفة: “أشكر كل من تعاون معنا ومع مكتبي في تحقيق العدالة وسأغادر لكن فريقي سيكون حاضرًا ويعمل على تطبيق العدالة وإنفاذ القانون”.

المصدر: سي إن إن

الأمم المتحدة تحيي “تفاني وشجاعة” حفظة السلام مسلطة الضوء على مساهمات الشباب في إحلال السلام

الأمم المتحدة تحيي “تفاني وشجاعة” حفظة السلام مسلطة الضوء على مساهمات الشباب في إحلال السلام

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

في سياق شعار اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة الذي يركز هذا العام على دور الشباب في إحلال السلام والأمن، قال الأمين العام للأمم المتحدة في احتفال تذكاري، يوم أول أمس الخميس ٢٧ أيار/مايو، إن “السلام لا يمكن أن يتحقق بدون المشاركة النشطة للشباب”.
قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش: “من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى لبنان، يعمل حفظة السلام التابعون لنا مع الشباب للحد من العنف والحفاظ على السلام، بما في ذلك من خلال برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج والحد من العنف المجتمعي”.
كما يجلب حفظة السلام الشباب أفكارا جديدة وأملا وطاقة لعمليات الأمم المتحدة من خلال المشاركة الفعالة مع السكان المحليين، والمساهمة في تحسين الأداء العام وتنفيذ ولايات بعثات حفظ السلام.
“نحن نحيي تفاني وشجاعة جميع قوات حفظ السلام – النساء والرجال والشباب ومن هو أكبر قليلا – ونظل ممتنين لخدمتهم وتضحياتهم”، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، قائلا “إنهم يستحقون دعمنا الكامل، ويجب أن نواصل العمل معا لفعل كل ما في وسعنا لتحسين سلامتهم وأمنهم ومنحهم الأدوات اللازمة للنجاح”.
ويوم حفظة السلام الذي يُحتفل به سنويا في ٢٩ أيار/مايو يوفر فرصة للإشادة بالمساهمة القيمة التي يقدمها الأفراد النظاميون والمدنيون لعمل المنظمة ولتكريم أولئك الذين ضحوا بحياتهم أثناء أدائهم الواجب.
وكان الأمين العام قد وضع في وقت سابق اليوم إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لحفظة السلام لتكريم أكثر من ٤٠٠٠ امرأة ورجل فقدوا حياتهم منذ عام ١٩٨٤ أثناء خدمتهم تحت راية الأمم المتحدة الزرقاء.
وأوضح أن الأعمال الخبيثة والحوادث والأمراض القاتلة – بما في ذلك كوفيد-١٩ – قد أثرت جميعها على قوات حفظ السلام النظامية والمدنية خلال العام الماضي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، وهو يقدم تعازيه لأسر الضحايا وأصدقائهم: “سنظل مدينين لكم إلى الأبد”.
ووعدهم قائلا “لن ننسى تضحياتهم الكبرى، وسيظلون دائما في قلوبنا”.
بعد دقيقة من الصمت، افتتح أمين عام الأمم المتحدة حفل توزيع ميداليات داغ همرشولد التقليدي، حيث منح ميداليات ل ١٢٩ من أصحاب الخوذ الزرق الذين فقدوا حياتهم أثناء خدمتهم تحت علم الأمم المتحدة في العام الماضي وكانون الثاني/يناير الحالي.
وقال “إن التحديات والتهديدات التي يواجهها حفظة السلام لدينا هائلة. إنهم يعملون بجد كل يوم لحماية بعض أكثر الفئات ضعفا في العالم بينما يواجهون التهديدات المزدوجة المتمثلة في العنف والجائحة العالمية”.
على الرغم من كوفيد-١٩، لم يواصل جنود حفظ السلام “أداء مهامهم الأساسية” فحسب، بل يساعدون أيضا الجهود الوطنية والمجتمعية لمكافحة الفيروس، في كافة بعثات الأمم المتحدة.
قال السيد غوتيريش: “أنا فخور بالعمل الذي قاموا به”.
بعد إتمامها مؤخرا عملها مع بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) في كانون الأول/ديسمبر الماضي، منح الأمين العام للأمم المتحدة الرائدة أو الميجور ستبلين نيابوغا، من كينيا، جائزة مناصرة النوع الاجتماعي العسكرية الأممية هذا العام.
أثناء خدمتها في دارفور، شهدت الرائدة نيابوغا معاناة عدد لا يحصى من النساء أثناء النزاع المسلح، حيث تعرضن للنزوح والعنف الجنسي والتهميش السياسي.

المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة

المملكة المتحدة تقدم حزمة مساعدات جديدة لبرنامج بناء السلام التابع للأمم المتحدة

المملكة المتحدة تقدم حزمة مساعدات جديدة لبرنامج بناء السلام التابع للأمم المتحدة

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

قدمت المملكة المتحدة، يوم أمس الجمعة ٢٨ أيار/مايو، حزمة مساعدات جديدة بقيمة ١٢ مليون جنيه إسترليني لبرنامج بناء السلام التابع للأمم المتحدة، وسيسهم هذا التمويل في منع الصراعات وبناء السلام في جميع أنحاء العالم، كما سيدعم مجموعة من الأنشطة في أكثر من ٤٠ دولة، وذلك من أجل نزع السلاح.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي في تصريحٍ له يوم أمس: “نحن نعلم أن الوقاية خير من العلاج، فمن خلال معالجة دوافع وأسباب الصراع، عن طريق حزمة المساعدات البريطانية الجديدة، سنتمكن من إنقاذ الأرواح عن طريق التدخل المبكر قبل أن تخرج الأزمات عن السيطرة”.

المصدر: وكالات

أين التحسن في حقوق الانسان يا قطر؟

أين التحسن في حقوق الانسان يا قطر؟

سهى الجندي

في تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية بتاريخ ٢٣ فبراير ٢٠٢١، ذكرت أن عدد قتلى عمال كأس العالم في قطر ٢٠٢٢ بلغ ٦٥٠٠ عامل من الهند وباكستان ونيبال وسري لانكا وما زال المجال مفتوحا لمزيد من ضحايا لقمة العيش التي ينتظرها عائلاتهم بفارغ الصبر، وبدلا منها، جاء معيلو الأسر في صناديق.
إن كأس العالم مظهر حضاري ولكن الإعداد له في قطر بعيد كل البعد عن الحضارة والنظام الاسلامي المزعوم في قطر. يفترض أن الاسلام دين رحمة وإنسانية، فأين هو الاسلام بإجبار العمال على العمل في القيظ ودون وسائل الحماية والسلامة؟ الى متى تظل قافلة القتلى تزداد في قطر؟ ألا يوجد في قلوب المتحضرين رحمة والتزام بحقوق الانسان؟ إذا كانت قطر تؤمن فعلا بحقوق الانسان والتعاليم الاسلامية، فكيف تكون الفجوة واسعة بين المعتقدات والتطبيق الى حد إزهاق الأرواح البريئة وضياع أسرهم التي تنتظرهم بفارغ الصبر.
إذا كانت قطر أخطأت مرة، فإن الدول التي تتعامل معها أخطأت ألف مرة، فالتقارير عن انتهاك قطر لحقوق الانسان تملأ الدنيا، ولكن حكوماتهم لا تلقي لها بالا وتغامر بإرسال عمالها الى قطر غير آبهة بأرواحهم، خاصة وأن البديل موجود، فعمال الإنشاءات مطلوبون في الدول المتحضرة في أمريكا وأروبا، فلماذا تسمح لمواطنيها بالذهاب الى حتفهم بإرادتها؟
إن قصص البؤساء هذه يجب ألا تمر بسلام، بل يجب على جميع مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي إبرازها إنقاذا لمزيد من العمال الذين يبحثون عن لقمة العيش وإبعادهم عن مقبرة العمال في قطر، ويجب على كل من يطلع على الأرقام المهولة من القتلى أن يوصلها الى أسماع العالم.
إن الدول التي الفقيرة لا تبذل جهدا كافيا لايجاد مصادر رزق لمواطنيها تؤمن لهم السلامة وتنقذهم من الموت، فهي لا تجيد التعاقد مع الدول المتقدمة لتخصيص أعداد معينة من العمال المهرة ترسلهم في كل عام، ثم تعيدهم وترسل غيرهم بهدف التوزيع العادل لشعوبها لتحسين ظروفهم المعيشية.
ألا يرون كيف يعيشون مواطنوهم في قطر؟ إنهم يعيشون في معسكرات مزدحمة تفتقر الى أدنى شروط السلامة والنظافة ثم يقلونهم في حافلات ليعملوا من الصباح الى المساء، فمنهم من يموت من ضربة الشمس ومنهم من يموت سقوطا من الارتفاعات دون وجود وسائل السلامة، ومنهم يصاب بجلطة قلبية لسوء الظروف. أليس لديهم قلوب تحس بهم وبعائلاتهم وأطفالهم الذين ينتظرونهم لفارغ الصبر.
إذا حضر هذه الفعالية جماهير فهم شركاء في القتل لأنهم يكافئون قطر في إنجاح هذه الفعالية العالمية رغم آلاف الضحايا.

إيران: إدانة جديدة بحق الناشطة والصحافية نرجس محمّد بعد أشهر قليلة من إخلاء سبيلها

إيران: إدانة جديدة بحق الناشطة والصحافية نرجس محمّد بعد أشهر قليلة من إخلاء سبيلها

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

تواجه الناشطة والصحافية الإيرانية نرجس محمّدي التي أخلي سبيلها في تشرين الأول، حكماً جديداً ب ٨٠ جلدة وحجز لمدة ٣٠ شهرا، وفق ما أفاد محاميها فرانس برس الخميس.
وكانت محمّدي (٤٩ عاماً) تشغل أثناء توقيفها في ايار ٢٠١٥ منصب المتحدثة باسم مركز الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران الذي أسسته شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام عام ٢٠٠٣.
واشتهرت نرجس محمّدي بنضالها لصالح إلغاء عقوبة الإعدام في إيران.
وكان قد أخلي سبيلها في تشرين الأول إثر خفض عقوبتها الأساسية القاضية بالسجن عشر سنوات بسبب “إنشاء وإدارة مجموعة غير قانونية”.
وذكرت صحيفة اعتماد الإصلاحية الثلثاء أنّ حكماً جديداً صدر بحق محمّدي يقضي ب”٨٠ جلدة و٣٠ شهرا سجنا وغرامتين” على خلفية “حملة دعائية ضدّ النظام” السياسي للجمهورية الإسلامية في إيران و”التشهير” و”التمرّد على سلطة السجون”.
وقالت الصحيفة إنّها ملاحقة بسبب “إصدار بيان ضد عقوبة الإعدام” وتوجيهها اتهامات لا أساس لها بارتكاب “تعذيب وتحرش”، إضافة إلى تنظيم اعتصام أثناء وجودها في سجن إيوين بطهران.
وأكد وكيلها المحامي محمود بهزادي راد صحة التقارير لفرانس برس في اتصال هاتفي. وأشار إلى أنّ محمّدي لا تنوي الاستئناف بسبب “الظروف”، من دون تقديم توضيح إضافي.
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود أفادت سابقاً بأنّ الصحافية الإيرانية نقِلت “عنوة” من سجن ايوين إلى آخر في زنجان (شمال – غرب إيران).
وأوضح المحامي أنّ موكلته “تقدّمت بشكوى ضدّ نقلها غير الأخلاقي وغير القانوني، ولكن جرى حظر مواصلة هذه القضية”.
وقالت صحيفة اعتماد إنّ الناشطة كشفت تعرّضها “للضرب والتحرش” في سجن ايوين.
غير أنّ المحامي بهزادي راد قال إنّ “القضاء فتح ملفاً آخر لموكلتي بدلاً من النظر في الشكوى”.
وفي بروكسيل، وصفت الدائرة الديبلوماسية في الاتحاد الأوروبي إدانة محمّدي بأنها “تطوّر مثير للقلق”، وحثّت إيران على “إعادة النظر” في القضية “مع احترام قواعد القانون الإنساني الدولي السارية ومراعاة تدهور حالتها الصحية”.

المصدر: جريدة “النهار”