رغم سجله الدامي في مجال العنف ضد المرأة السورية.. الأمم المتحدة تنشر صورة مضاءة لمبنى في مناطق سيطرة “النظام السوري”

رغم سجله الدامي في مجال العنف ضد المرأة السورية.. الأمم المتحدة تنشر صورة مضاءة لمبنى في مناطق سيطرة “النظام السوري”

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

نشر صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا صورة مضاءة لمبنى الحجاز بدمشق ضمن حملة ١٦ يوما لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، رغم سجل “النظام السوري” في مجال العنف ضد المرأة السورية من الاغتصاب والاعتقال والقتل..الخ.
ونشرت صفحة صندوق الأمم المتحدة للسكان – سوريا على فيسبوك مؤخرا صورة وعلقت عليها إضاءة مبنى الحجاز في دمشق باللون البرتقالي بمناسبة حملة ١٦ يوم لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات.
الحملة ابتدأتها وزارة الإعلام بحكومة النظام السوري لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في خان أسعد باشا بدمشق القديمة.

المصدر: صفحة صندوق الأمم المتحدة على “الفيس بوك”

المفهوم الخاطئ للناشط في حرية الرأي

المفهوم الخاطئ للناشط في حرية الرأي

سلام المهندس

أي ناشط سياسي او مدني او إعلامي او حقوقي يجب ان يكون لديه اطلاع كامل على قانون حقوق الإنسان وحتى دستور بلاده، علماً قانون حقوق الإنسان هو لحفظ كرامة الإنسان اضافة إلى ذلك يرفض العنف بجميع اشكاله، أي سب أو تشهير وقذف تجاه اشخاص يعتبر إنتهاك في حقوق الإنسان لكون هذه الحقوق مصانه للإنسان لجميع البشر بدون اي تمييز، الانتقاد الموضوعي من حرية الرأي ولكن التشهير والسب لا يعتبر حرية رأي نهائي مواد حقوق الإنسان المدنية والسياسية والإجتماعية والاقتصادية تدعوا لكرامة الإنسان وصيانة حقوقه وتدعوا للسلام وتشجب العنف واكدت على السلمية والسب والتشهير يعتبر عنف وفتنة.
لك الحق في قول ما تفكر به، وفي تداول المعلومات والمطالبة بعالم أفضل. كما أن لك الحق في الاتفاق أو عدم الاتفاق مع الذين يمسكون بزمام السلطة، وفي التعبير عن هذه الآراء عن طريق الاحتجاجات السلمية، من واجب الحكومات منع خطاب الكراهية والتحريض، ولكن العديد منها يسيء استخدام السلطة لإسكات المعارضة السلمية بواسطة سن قوانين تجرِّم حرية التعبير. وغالباً ما تفعل ذلك باسم مكافحة الإرهاب أو الأمن القومي أو الدين.
وفي الآونة الأخيرة تعرَّضت حرية التعبير للتهديد من قبل السلطات بقمع النشطاء والمنظمات غير الحكومية والأفراد الذين يقدمون المساعدة للاجئين والمهاجرين.
إن تسامح الحكومات أو عدم تسامحها مع الآراء التي لا تفضلها أو الأصوات التي تنتقدها، غالباً ما يشكل مؤشراً جيداً على كيفية تعاملها مع حقوق الإنسان بوجه عام. (منظمة العفو الدولية)
ان حرية الرأي هو مبدئ من مبادئ حقوق الإنسان والذي من خلاله تُحترم حرية الفرد والجماعة وتضمن للجميع وبدون استثناء حقوقهم المشروعة وتكفل لهم تطلعاتهم نحو مستقبل مشرق على صعيد المدني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، السؤال هل حرية الرأي هي حرية السب و التشهير؟
أكيد (لا) لأنه في ارقى دول العالم المتقدمة والدول الديمقراطية لا يجوز لاحد ان ينخرط في حملات التشهير او يوجه الاتهامات لأشخاص او جماعات التي لا اساس لها من الصحة ومن هنا يمكن القول بانه يخطئ من يعتقد ان حرية التعبير تعني حرية مطلقة او حرية بلا حدود او حرية السب والشتم والاهانة او الافتراء، لذالك نرى ان الاعلام وبكل اشكاله ( راديو، تلفزيون، جرائد و مجلات و انترنيت ) سلطة مستقلة تعمل بشفافية عالية تراعي السمعة المهنية والاعلامية دون تدخل الدولة او الحكومة او الاحزاب باي شكل من الاشكال لذلك سمى ذلك المبدأ بالسلطة الرابعة وفي نفس الوقت لا يستطيع احد او لا يحق لأي جهة اعلامية او غير اعلامية اواي شخص كان، ابداء الكلمات الجارحة او ان يمس شخصا بسوء او يتهمه بتهم باطلة لتشويه سمعته بدون ادلة او اثبات.
الانتقاد حرية رأي والدفاع عن حقوق الإنسان حرية رأي لكن التشهير وإساءة السمعة يعتبر إنتهاك لحقوق الإنسان الشخصية، ننتقد الأديان وننتقد رجال الدين والسياسيين انتقاد موضوعي والانتقاد بشكل عام وليس استهداف شخصية معينة، الدفاع عن حقوق الشعب واجب إنساني بحت ممكن الفلاح والطبيب والعامل والمعلم يقوم في مهمة الدفاع عن حقوق الآخرين، المادة ٤٣٣ من قانون العقوبات العراقي على أن “السب والقذف إسناد واقعة معينة إلى الغير بإحدى الطرق العلانية ويعاقب عليها بالحبس والغرامة أو بإحدى هاتين العقوبتين، وإذا وقع القذف بطريق النشر في الصحف أو المطبوعات أو بإحدى طرق الإعلام تعتبر ظرفا مشددا”. أما المادة ٤٣٤ فأوضحت أن “العقوبة حبس لفترة لا تزيد عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ١٠٠ دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين” اكيد تعتبر تقييد لحرية الرأي والعراق وحكومته نفسه لم يلتزم بحقوق الإنسان ويعتبر اسوء دولة في العالم لانتهاكها حرية الفرد وتحت غطاء القضاء.
انا احد الأشخاص الذي في يوم من الايام وقعت في الخطأ، عندما نشرت على شخص احد حماية الشخصيات يشهر سلاحه ويعتدي ويسب المارة وذكرت اسمه ثاني يوم وقعت في العرف العشائري وتم تهديدي بالقتل، وعندما استفسرت من محامي قال يحقك في مادة ٤٣٣ بالتشهير وإذا لم يثبت حقه بها سيلاحقك عشائريا وفعلاً لإنهاء هذه المشكلة قدمت اعتذار مع فصل عشائري مجبوراً، حرية الرأي الكثير من النشطاء ذهبوا ضحيتها في دولة منتهكه لكل قوانين حقوق الإنسان، سبب وقوعي بالخطأ للمشكلة اعلاه لإني رأيت اساءة الشخص وهو ثمل باستخدام سلطته في اذية الناس وبدون ان اوثق ما رأيت بكامرة موبايلي، وحتى لو وثقت أساءته سوف لا استطيع الخروج من عرف العشائر، هذا ما يجري في العراق.
من الخطأ الكبير جداً في العراق تنتقد شخص بالسب والشتم بدون ان يكون انتقادك موضوعي ولكونك مدافع عن حقوق الإنسان، إذا كيف تسب وتقذف بدون ادلة؟ القانون العراقي سوف لا يحميك بدون تقديم ادلة والعرف العشائري ايضاً لا يحميك، حرية التجمع السلمي والاعتصام السلمي من حقوق الإنسان العالمي، ولكن هل يجيز لك حمل السلاح واستخدام العنف تحت غطاء حقوق الإنسان اكيد لا لإن تم تحديد حقوقك الإنسانية بالسلمية بدون عنف، وهل يجيز لك وضع صورة شخص تتهمه بتهم باطله وتشهر بسمعته بدون ادله؟ وبذلك تجعل الشخص يصاب نفسياً ومعنوياً وحتى لو تملك ادلة لا يجيز لك التشهير بسمعة إنسان في التواصل الاجتماعي تحت مسمى حرية الرأي، لكن ممكن تتخذ الطرق القانونية، لان مع الأسف سيقلدك الألاف بمشاركة المنشور بدون وعي او التأكد من الموضوع، وبذلك انت انتهكت حقوق الشخص الشخصية وتسببت له بأضرار نفسية ومعنوية وهذا الذي لا يجيزه الك حرية الراي المكفولة في حقوق الإنسان الذي هي اصل مبدئها احترام حرية وكرامة الإنسان.
تشوية سمعة شخص (ما) والتشهير بها او توجيه الاتهامات التي لا اساس لها من الصحة بحجة حرية التعبير من محرمات المجتمع الديمقراطي، و من لا يلتزم بهذه الثوابت يتعرض للمسائلة و يعاقب حسب فقرة في قانون العقوبات، سبق ان قلت لكل دولة دستور وعلى الناشط والمدافع عن حقوق الإنسان الاطلاع على دستور بلاده، مثلاً في الدول الديمقراطية يحترم التنوع القومي والعرقي والديني والثقافي وذلك بعدم الانخراط في حملات التشهير ونشر الافتراءات لتشوية السمعة او توجيه الاتهامات التي لا اساس لها من الصحة وبدون ادلة.
الناشط الحقيقي من يدافع عن السلام ونبذ العنف ومحاربة الفاسدين واحترام حقوق الإنسان بطرق سلمية، ولا يعتبر ناشط كل من يدعوا لحمل السلاح وقتل اخيه الإنسان، ولا يعتبر ناشط بالأصل من يدعوا لحرق وطنة بل يجب ان يطلق عليه مجرم، ولا يعتبر الناشط المنحاز لجهة على جهة اخرى، إن كنت ناشط حقيقي هو دفاعك عن الإنسانية وتتحلى بخلق كبير وتحمل في قلبك إنسانية ويجب ان تفهم جميع القوانين الدولية والإنسانية، ويجب امتلاكه لكاريزمية الاقناع والمصداقية وعدم الإساءة للآخرين بدون مبرر لكي يطلقوا عليك ناشط، الناشط عليه يكون صادق وشجاع في دفاعه عن حقوق الآخرين بدون تمييز وعنصرية. اضافة الى ذلك مدافعا عن جميع البشر مهما كانت انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو الإقليمية أو الجنسية أو المذهبية أو السياسية، أو غير ذلك، وله من القدرة والكفاءة المهنية والقانونية التي تجعله يستطيع أن يعالج القضايا التي تدور حول انتهاكات حقوق الإنسان من رصْد وتوثيق وإجراء مقابلات وتكييف للوقائع، ومعرفة الجهات الرسمية والقضائية المحلية منها والدولية المعنية التي يمكن تقديم التّظلّمات والاحتجاجات والدعاوى أمامها، سابقاً في احدى منشوراتنا كتبنا عدد من المقالات لغرض نبذ العنف من خلال التواصل الاجتماعي، مع تكثيف دعمنا لمنشورات السلام والتسامح، لأننا نرى الناشط فلان والناشط قلان وإذا تجد به مؤيد ومناصر للعنف بين ابناء الشعب لاختلافهم معه في الانتماء. على كل ناشط يسير في هذا الطريق التجرد من كل شيء خارج نطاق الإنسانية ويكون ملم في كل القوانين الدولية والمحلية والانسانية ويسير على نهجها.

بيان صحفي: الأمم المتحدة وفريق العمل المعني بالعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية يطلقون حملة ١٦ يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي

بيان صحفي: الأمم المتحدة وفريق العمل المعني بالعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية يطلقون حملة ١٦ يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

(الأمم المتحدة وفريق العمل المعني بالعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية) – من ٢٥ تشرين الثاني/نوفمبر، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، إلى ١٠ كانون الأول/ديسمبر، اليوم الدولي لحقوق الانسان، تتضافر جهود منظومة الأمم المتحدة وفريق العمل المعني بالعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية على مدار ١٦ يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وللحث على اتخاذ إجراءات لإنهاء ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي في البلاد.
وفقاً لآخر التقديرات، تعرّضت ما يقرب امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء في سن ١٥ عاماً وأكبر، حول العالم، للعنف الجسدي أو الجنسي من قبل شريك حميم أو شخص غير شريك أو كليهما، مرة واحدة على الأقل في حياتهن.
أدت جائحة كوفيد-١٩ إلى تفاقم جميع عوامل الخطر التي تزيد من العنف ضد النساء والفتيات، وعززت العديد من الأسباب الجذرية كمثل الصور النمطية المتعلقة بالنوع الاجتماعي والأعراف الاجتماعية الضارة. ومن بين الأمثلة على ذلك، تشير الاستنتاجات في عام ٢٠٢١ إلى زيادة التحرش الجنسي عبر الإنترنت وابتزاز النساء نحو الضعف تقريباً خلال الإقفال العام من جراء وباء كوفيد-١٩ في لبنان. أبلغت قوى الأمن الداخلي عن “زيادة واضحة وكبيرة في حوادث العنف الأسري”، خلال الإقفال العام جراء وباء كوفيد-١٩.
هذا العام، تقوم منظومة الأمم المتحدة وفريق العمل المعني بالعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، بتنفيذ حملة تهدف إلى أن تكون بمثابة دعوة للعمل من أجل التصدي للمخاطر المتزايدة للعنف القائم على النوع الاجتماعي. تتمحور الحملة حول موضوع “النساء والفتيات والفئات المهمشة معرضة لمخاطر متزايدة من العنف القائم على النوع الاجتماعي في سياق الأزمات المتعددة في لبنان. فلنتحرك الآن!” وتركز الحملة على تأثير الأزمات المتفاقمة الحالية على النساء والفتيات وكيف تزيد هذه الأزمات بدورها من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ستعمل الحملة على زيادة الوعي حول كفاح النساء والفتيات في هذه الأوقات الصعبة وتسعى إلى لفت الانتباه إلى كيف قامت الأزمات بزيادة مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي (العنف المنزلي، والاستغلال الجنسي، والتحرش الجنسي)، بالإضافة إلى تعميق مواطن الضعف القائمة على النوع الاجتماعي بما في ذلك القضايا ذات الصلة بفقر الدورة الشهرية وصولاً إلى تدهور الصحة النفسية ورفاهية النساء والفتيات.
تقول السيدة كلودين عون، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، “إن علاقات القوة غير المتكافئة هي مقدمة للعنف القائم على النوع الاجتماعي وأساس له. قامت الأزمات المتفاقمة التي يواجهها لبنان فقط بزيادة طبقات جديدة لتلك الظاهرة الاجتماعية والمجتمعية. إن الأمر متروك لنا جميعًا لإحداث تغيير نهائي من خلال الإدماج والمساواة والعدالة.”
تقول السيدة يوانّا فرونِتسكا، منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان،: “اليوم وكل يوم، نتضامن بشكل كامل مع جميع النساء ضحايا العنف. العنف بجميع أشكاله غير مقبول. من خلال هذه الحملة التي تبلغ مدتها ١٦ يوماً، لا نلتزم فقط القضاء على العنف ضد المرأة ومنعه ودعم الضحايا، بل نلتزم أيضًا تمكين النساء. وتضيف المنسقة الخاصة: “من حق كل امرأة الشعور بالأمان في المنزل وفي العمل وفي أي مكان عام. “يجب تعزيز ذلك من خلال التشريعات الملائمة، والتنفيذ، وإدماج المرأة في القرارات التي تؤثر في حياتها.”
ستشمل الحملة (٢٥ تشرين الثاني/نوفمبر – ١٠ كانون الأول/ديسمبر) حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تستمر لمدة ١٦ يومًا، مستخدمة الوسمين التاليين #معبعضضد_العنف #EndViolenceTogether الذي يهدف إلى لفت الانتباه إلى احتياجات النساء والفتيات في جميع تنوعاتهن.
الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي هي مسؤولية مشتركة ويمكن للجميع المساهمة فيها من خلال زيادة الوعي حول هذه القضية، وعبر تعزيز ثقافة المساواة، واستدعاء حوادث العنف وإدانتها.
المؤسسات الوطنية والجهات الفاعلة الإنسانية مسؤولة أكثر من أي وقت مضى عن تقديم المساعدة للناجيات من العنف. للقيام بذلك، هناك حاجة إلى الاعتماد على تمويل يمتد لسنوات عدة يمكن ترقبه ويضمن توافر وجودة الحماية والخدمات الصحية والاجتماعية.
وستشمل الحملة شريط فيديو ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى التزام مؤسسات الدولة باعتماد قوانين وسياسات متخصصة وشاملة تمنع وتحمي النساء والفتيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي. هناك حاجة إلى زيادة الجهود الجماعية لإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك من المؤسسات الوطنية وصانعي السياسات، والنظام الإنساني والتنموي، والجهات المانحة، وقادة المجتمع، وجميع النساء والرجال والفتيات.
يجب تهيئة بيئة مواتية لدعم مشاركة النساء والفتيات في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية في البلاد وإزالة الحواجز التي تحول دون تمتعهن بحقوقهن بشكل كامل. يحتاج صانعو وصانعات السياسات إلى ضمان إعطاء الأولوية لاحتياجات النساء والفتيات، بكل تنوعهن، أثناء تطوير الاستراتيجيات والإصلاحات. كما يحتاجون أيضاً إلى ضمان وصول الناجيات إلى نظام العدالة ومحاسبة الجناة على نحو دائم.
تقول السيدة نجاة رشدي، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان ، “إن إنهاء جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات يمثل أولوية بالنسبة لنا جميعًا. يجب عكس التصاعد المروع للعنف الذي تم الإبلاغ عنه ضدهن نتيجة وباء كوفيد-١٩ والأزمة الاقتصادية الحالية، ويجب انهاؤه الآن. لقد كانت الجهود كبيرة حتى الآن، ولكن هناك المزيد الذي يتعين القيام به لكسر الحواجز المتعددة الأوجه التي تواجهها النساء والفتيات في المنزل حيث يجب أن يكُنّ الأكثر أمانًا، وفي المجتمع حيث ينبغي أن يكنّ في ازدهار وفي السياسة حيث ينبغي أن يكنّ متساويات في السلطة. اليوم، أكرر مناشدتي لوضع حد للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، لتغيير الصور النمطية والمواقف التي تسبّب وصمة للناجيات وتعذُر مرتكبي العنف، ولإشراك الرجال في هذه المعركة المهمة”.
وأضافت، “معاً فقط نستطيع أن نضع حداً لهذا العمل الرهيب والمضي قدماً نحو لبنان يكون أفضل وأقوى.”
نشأت حملة ١٦ يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي ” الدولية منذ عام ١٩٩١ يوم تدشين المعهد العالمي للقيادة النسائية، وتعمل على زيادة الوعي وزيادة الزخم نحو إنهاء العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم. يدعم الأمين العام للأمم المتحدة، من خلال حملة “اتحدو” لإنهاء العنف ضد المرأة، ١٦ يومًا من النشاط تحت شعار عام ٢٠٢١  “لوّن العالم برتقاليًا: فلننهِ العنف ضد المرأة الآن!” تبني هذه الحملة على الزخم الذي تم إطلاقه خلال منتدى جيل المساواة  وهذا أمر بالغ الأهمية لأن الجائحة المستترة، جائحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، لم تنتهِ ولا يوجد لقاح ضدها.

المصدر: وكالات

جنوب إفريقيا تستعيد ١٦ امرأة وطفلًا من مخيم “الروج” في مناطق “شرق سوريا”

جنوب إفريقيا تستعيد ١٦ امرأة وطفلًا من مخيم “الروج” في مناطق “شرق سوريا”

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أعلن سفير جمهورية جنوب إفريقيا لدى النظام السوري، أنه يعمل ضمن مهمة إنسانية هدفها تسلّم ١٦ امرأة وطفلًا من رعايا جنوب إفريقيا، من عائلات تنظيم “داعش” الإرهابي المحتجزين في مخيم “الروج”، في ريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي.
وأوضح السفير، باري فيليب غيلدر، خلال زيارته إلى محافظة الحسكة، أن هدف الزيارة الحالية، وهي الثانية خلال الفترة الماضية، استعادة مواطني بلاده من الأطفال والنساء المحتجزين في المخيم وإعادة تأهيلهم، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء، مساء يوم أمس الأحد ٢٨ من تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢١.
من جهته، تحدث ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في سوريا، بو فيكتور نيلوند، عن ضرورة استعادة جميع الدول رعاياها، خصوصًا الأطفال منهم، من سوريا إلى بلدانهم بالسرعة القصوى.
وأشار إلى خطورة الأعداد الكبيرة للاجئين في المخيمات والذين تم دمجهم بالفكر “المتطرف”، وضرورة إعادة تأهيلهم كونهم سلكوا أو أُجبروا على “سلوك معادٍ للإنسانية”، بحسب الوكالة.
وكان المكتب الصحفي في محافظة الحسكة تحدث، في أيلول/سبتمبر الماضي، عن زيارة سفير جنوب إفريقيا إلى الحسكة لاستعادة أطفال من عائلات التنظيم.
وفي ٢٥ من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، طالبت منظمة “أنقذوا الأطفال” العالمية الحكومات باستعادة الأطفال المحتجزين في شمال شرقي سوريا قبل فصل الشتاء.
وأكدت المنظمة أن عودة الطفل يجب أن “تُخجل” الحكومات، وتدفعهم لبذل المزيد من الجهود لاستعادة الأطفال قبل “فوات الأوان”.
وحذّرت المنظمة الدول التي يُقيم العديد من أطفالها ونسائها في مخيمي “الهول” و”الروج”، من فصل الأطفال عن أمهاتهم مقابل إعادة الأطفال إلى دولهم، وفق بيان صدر عن المنظمة في ٧ من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتشكّل عملية استعادة الدول الغربية مواطنيها المقاتلين سابقًا في تنظيم “داعش” وأطفالهم قضية جدل، في حين تطالب الأمم المتحدة بشكل مستمر باستعادة الأطفال من المخيمات السورية.
ويقيم في مخيمي “الهول” و”الروج” نحو ٦٠ ألف شخص، بينهم نحو ٤٠ ألف طفلًا، وفق بيان المنظمة.

المصدر: وكالات

بيدرسون في دمشق خلال الأسبوع الحالي لبحث الجولة السابعة للجنة الدستورية

بيدرسون في دمشق خلال الأسبوع الحالي لبحث الجولة السابعة للجنة الدستورية

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

يعتزم المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، زيارة العاصمة السورية “دمشق” خلال الأسبوع الحالي، وذلك في إطار بحث الجولة السابعة المزمعة لاجتماعات “اللجنة الدستورية”.
وقالت صحيفة “الوطن” التابعة للنظام، يوم أمس الأحد ٢٨ تشرين الثاني/ نوفمبر، نقلاً عن مصادر عربية كما أفادت، إنّ “بيدرسون” سيصل الثلاثاء القادم إلى دمشق في زيارة من المقرر أنْ تستمر مدة يومين.
وأضافت الصحيفة، أنّه من المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي، وزير خارجية النظام “فيصل المقداد”، لبحث إمكانية عقد جولة سابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف.
يشار إلى أنّه كان من المتوقع، عقد اجتماعات الجولة السابعة قبل نهاية العام الجاري، إلاً أنّ بعض المصادر  رجّحت تأجيلها إلى ما بعد أعياد الميلاد ورأس السنة وربما إلى مطلع شهر شباط/فبراير المقبل.

المصدر: وكالات

“واشو كاني” .. فيلم وثائقي عن سري كانيه ونازحيها

“واشو كاني” .. فيلم وثائقي عن سري كانيه ونازحيها

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

قام مركز “شوبدارين روجيه” للثقافة بعرض فيلم وثائقي عن “سري كانيي/رأس العين” ونازحيها، مساء الأحد ٢٨ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢١، في مخيم “سري كانيي” شرق الحسكة.
وعرض الفيلم الذي سمي “واشو كاني” الهجوم التركي على مدينة “سري كانيي/رأس العين”، ضمن عملية ما تسمى “نبع السلام” وبمساندة مرتزقتها التي تسمى “الجيش الوطني السوري” في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٩.
وتسبب الهجوم بتشريد نحو ٣٠٠ ألف شخص من منطقتي “سري كانيي/رأس العين” و”كري سبي/تل أبيض”، إلى جانب تسليط الفيلم الضوء على معاناة النازحين في مخيمات الحسكة بعد نحو عامين من تهجيرهم من مناطقهم.
وقالت ايفلين محمد علي، مخرجة الفيلم وعضوة مركز شوبدارين روجيه للثقافة، إن “نشاط اليوم هو عبارة عن عرض فيلم تم تصويره داخل المخيم خلال شهر شباط المنصرم”.
وحضر العشرات من نازحي سري كانيي القاطنين في المخيم وأعضاء من لجنة مهجري سري كانيي هذا الفيلم.

المصدر: نورث برس

طيران مجهول يشن هجومًا على رتل عسكري للميلشيات الإيرانية شرق سوريا

طيران مجهول يشن هجومًا على رتل عسكري للميلشيات الإيرانية شرق سوريا

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

شن طيران مجهول المصدر ليلة أمس السبت ٢٧ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢١، هجومًا على رتل عسكري تابع للميلشيات الإيرانية في محافظة دير الزور بمنطقة شرق سوريا.
وبحسب مانقله موقع (تلفزيون سورية)، فإن طائرات مجهولة قصفت رتلاً عسكريًا تابعًا للميلشيات الإيرانية قرب مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية.
وبحسب المصادر فإنه لم يتمكن من معرفة الخسائر الحقيقية للميلشيات التي خلفها الاستهداف، ولم يتم تحديد هوية الطائرات التي شنت الهجوم على رتل الميلشيات الإيرانية.
وبشكل متكرر تتعرض الميلشيات الإيرانية لهجمات جوية، يشنها طيران مجهول المصدر، ما يؤدي إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف الميلشيا.
ويوم الجمعة الماضي استهدفت طائرة حربية مجهولة المصدر مقرات عسكرية تابعة لميلشيا الحشد الشعبي، وذلك في منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية.
الولايات المتحدة: ميليشيا حزب الله منظمة إرهابية
وترجح مصادر عديدة أن تكون الطائرات التي تستهدف للميلشيات الإيرانية تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن مصادر أخرى تقول: إن الطائرات تابعة لميلشيا محلية تتبع للقوات الروسية، وتهدف بهذه الاستهدافات إلى تقليص الوجود الإيراني وتوسيع نفوذ روسيا في منطقة شرق سوريا.

المصدر: وكالات

الثقافة وعلاقتها بالتنمية

الثقافة وعلاقتها بالتنمية

خديجة عزيز

يشكل موضوع الثقافة والتنوع الثقافي في علاقتهما العميقة بقضايا التنمية أحد أبرز المواضيع الراهنة التي تستأثر باهتمام الباحثين، إضافة إلى المنظمات الدولية كهيئة الأمم المتحدة واليونسكو، التي اعتبرت الثقافة من المرتكزات الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والدائمة. معتبرة أنه لا يمكن تحقيق التطور التكنولوجي والصناعي دون تحقيق تنمية ثقافية تستهدف الإنسان بوصفه كائنا اجتماعيا عاقلا منتجا لما هو رمزي.
وقد حدّدت منظمة اليونسكو مفهوم الثقافة في جميع السمات الروحية والمادية والفكرية والعاطفية التي تميز مجتمعا بعينه، وهي تشمل الفنون والآداب وطرائق الحياة والحقوق الأساسية للإنسان ونظم القيم والتقاليد والمعتقدات.
وهو نفس التعريف الذي قدّمه مؤسس الأنثروبولوجيا الثقافية إدوار تايلور (Edward Taylor) ( ٢ تشرين الأول/أكتوبر ١٨٣٢ – ٢ كانون الثاني/يناير ١٩١٧) للثقافة، حيث قال: “هي ذلك الكل المعقّد الذي يشمل المعارف والعقائد والفنون والتقاليد والصناعات والتقنيّات والأخلاق والقوانين، وباختصار هي العادات والسلوكيات والضوابط التي يتعلمها الإنسان من مجتمعه بوصفه عضوا فيه، وعليه مسؤوليات وواجبات تجاه ذلك المجتمع” (فيروز راد وامير رضائي: تطوير الثقافة، دراسة اجتماعية في مفهوم التنمية الثقافية عند علي شريعتي، ترجمة أحمد الموسوي، بيروت، ٢٠١٧، ص ١٥).
لقد ظهر في تاريخ الإنسان الطويل أنه يحيا في أنساق ثقافية منذ بداية الجماعة البشرية المنظمة، ما يجعله مرتبطا بالعوامل التي تتعلق بفكره وقيمه وخياله ومشاعره العميقة. ومن هنا احتلت الثقافة مكانة بارزة في الدراسات والأبحاث التي تهتم بعلم الاجتماع والأنتروبولوجيا الثقافية والاجتماعية.
وقد نصّ المؤتمر العام لليونسكو المنعقد في باريس من ٣ إلى ٢١ تشربن الأول/أكتوبر ٢٠٠٥، على أنّ التنوع الثقافي يشكل تراثا مشتركا للبشرية، وأنه ينبغي تعزيزه، وأكد المؤتمرون على ضرورة “إدماج الثقافة كعنصر استراتيجي في السياسات الإنمائية الوطنية والدولية”.( https://ar.unesco.org/news) وفي سياق ما عرفه العالم من اجتياح جائحة كورونا وما نجم عنها من آثار مسّت مختلف القطاعات. عادت المسألة الثقافية لتطرح من جديد بإلحاح، خاصة بعد أن تبين بأن منظومة التقاليد والعادات ونمط الحياة وكذلك المعتقدات الشعبية لها انعكاسات كبيرة على سلوك المجتمع في ظروف الجائحة.
لقد بدا واضحا بأن التطور التقني والمادي والصناعي وحده لا يكفي لجعل البشرية ترقى إلى مستوى حضاري أفضل، أو يؤهلها لمواجهة التحديات الطارئة، حيث لا يمكن تصور تطور تكنولوجي من دون تنمية ثقافية، كما قال الزعيم الهندي “جواهر لال نهرو” : “التقنية الحديثة هي ثمرة الأفكار الحديثة، فليس بإمكانكم حيازة وسائل جديدة في الوقت الذي تكون فيه طرق تفكيركم قديمة، فلا فائدة في ذلك”) تطوير الثقافة، دراسة اجتماعية في مفهوم التنمية الثقافية عند علي شريعتي المصدر السابق ص ٥٤).
إن نجاح برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتربوية والعلمية رهين باعتماد مقاربة التنمية الثقافية بناء على التنوع اللساني والتراثي والثقافي للشعوب، فلا يمكن تحقيق تنمية شاملة بدون الارتكاز على الأبعاد الثقافية في معناها الواسع.
من هذا المنطلق اعتبرت منظمة اليونسكو الصناعات الثقافية والإبداعية من أسرع الصناعات نمواً في العالم، وقد ثبت أنها خيار إنمائي مستدام يعتمد على مورد فريد ومتجدد هو الإبداع البشري. ويُقصد بمصطلح الإبداع قدرة الإنسان على وضع حلول وأفكار جديدة ومبتكرة نابعة من الخيال أو من مهارة الابتكار. تقول المديرة العام لليونسكو السيدة أودري أزولاي: “أظهر التقدير المتزايد الذي حظي به قطاع الإبداع إبّان العام الماضي شيئاً واحداً، ألا وهو ضرورة الثقافة لضمان رفاهنا العاطفي، لا سيما في خضم الأزمات. وإننا وإذ نسير نحو تحقيق التعافي، علينا الحرص على عدم تهميش قطاع الثقافة أو التخلي عنه”. (https://ar.unesco.org/news/jtm-mmy-rfy-lmstw-yndy- ).
وعلى إثر اتفاقية سنة ٢٠٠٥ المشار إليها، ازداد الاهتمام بهذا المنحى حتى يتمكن الفنانون والمهنيون والممارسون للإبداع الثقافي وسائر المواطنين من الابتكار والإبداع وتعزيز أشكال التعبير الثقافي، وذلك تحقيقا لمبدأ إدماج الثقافة في منظومة التنمية المستدامة، ودعم الآليات التي تشجع الابتكار وتعزز نشوء صناعات ثقافية وإبداعية نشيطة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
وفي نفس السياق أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد ڤولكانبوزكير على أنه “في أحلك أيام الجائحة، وجد الكثيرون منا الراحة والعزاء في الموسيقى والكتب والأفلام، بيد أنّ العديد من الفنانين والمهنيين العاملين في مضمار الثقافة عانوا اقتصادياً. وإننا وإذ نسعى إلى التعافي من “كوفيد-١٩”، علينا أن نستفيد في الوقت ذاته من مهارات الأشخاص العاملين في قطاع الصناعات الإبداعية والتأكد من عدم ترك أي فنان أو مهني يعمل في مجال الثقافة خلف الركب”. (المصدر السابق)
ويلاحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة في المناقشات المعاصرة بشأن الهوية والتماسك الاجتماعي وتنمية اقتصاد قائم على المعرفة؛ وبالنسبة للمغرب فالتنوع الثقافي الذي يتميز به يجب أن يستثمر حتى يكون قاطرة أساسية في التنمية المستدامة جهويا وذلك اعتمادا على سياسة تشاركية مع الفاعلين المدنيين والسياسيين ومختلف الفرقاء الاجتماعيين.
والثقافة، من المنظور الاقتصادي، تساهم بشكل مهم في انتعاش مهن وحرف تقليدية مرتبطة بالتراث المادي وغير المادي، حيث توفر فرص الشغل، كما تستقطب مستثمرين للتعرف على غنى تراثنا الثقافي، وتشجيع الابتكار وتعزيز التفاعل بين القرى والمدن.
ومن الأبعاد الاستراتيجية التي يمكن أن تلعبها الثقافة كقطاع منتج مساهمتها في التنمية السياحية، بحيث تساهم بشكل أو بآخر في تنمية التراث الثقافي، وبالتالي تنمية وانتعاش الاقتصاد وذلك بجذب السياح والاستثمارات ورؤوس الأموال.
ووجب أن يكون الاستثمار الثقافي في خدمة العنصر البشري الذي يلعب دورا أساسيا في نجاعة وارتقاء أي نموذج تنموي وذلك بتسويق عطائه الإبداعي والفكري مع تكوين أطر كفأة من شأنها تعزيز هذا الاستثمار وتأهيل البنيات التحتية لهذا التكوين.
ويعني كل ما ذكرناه أن وضع الثقافة في صميم سياسة التنمية يمثل استثماراً أساسياً في مستقبل العالم وشرطاً ضروريا لعمليات تبادل عالمية ناجحة تأخذ بعين الاعتبار مبادئ التنوع الثقافي، علماً أن تذكير مجمل الدول بهذه المسألة الأساسية يقع على عاتق اليونسكو.
وترمي هذه الإستراتيجية من جهة إلى دمج الثقافة في مجمل سياسات التنمية سواء ارتبطت بالتعليم أو العلم أو الاتصالات أو الصحة أو البيئة أو السياحة، كما تهدف من جهة أخرى إلى دعم تطوير القطاع الثقافي عن طريق الصناعات الإبداعية. فبمساهمتها في التخفيف من حده الفقر، تنطوي الثقافة على منافع هامة من حيث تحقيق التماسك الاجتماعي.
من بين الاتفاقيات الأساسية الصادرة عن اليونسكو والمعنية بالثقافة وذات الصلة بموضوع المقال نجد:
– اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح (١٩٥٤)، والاتفاقية الخاصة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي (١٩٧٢)، ومعاهدة حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه (٢٠٠١)، والاتفاقية الخاصة بحماية التراث الثقافي غير المادي (٢٠٠٣)، واتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي (٢٠٠٥) والتي اعتبرت أن الثقافة مساعدة لعملية التنمية؛ ومحرك للتنمية الاقتصادية؛ وأساسية للبيئة.

التراث الثقافي وعلاقته بالتنمية

ترث مختلف البلدان تراثا زاخرا من ماضيها الحضاري، وهو عبارة عن تراكم ثقافي ـ مادي ورمزي ـ تبلور وتفاعل لقرون طويلة، ليختزل في تفاصيله عناصر الشخصية الوطنية لكل بلد، وهويته الثقافية والحضارية.
وقد ألحت اليونسكو ومختلف المنظمات الثقافية الدولية على أهمية التراث في برامج التنمية، وذلك لما يحققه من مناصب شغل وما يجلبه من موارد مالية في السياحة والصناعات التقليدية ومظاهر اللباس والفنون والمعمار وغيرها. كما تبين من دراسات ميدانية عديدة بأن العامل الثقافي هو المحدّد الأكبر لاتجاه السياح، حيث يتم اختيار البلدان حسب غناها الرمزي وأهمية تراثها الثقافي الذي يغري السياح باكتشافه والتعرف على دلالاته والتمتع بمضامينه.
وظهر بالملموس من جانب آخر بأن اللقاءات والمهرجانات الثقافية والفنية تمثل مناسبة هامة لترويج المنتوجات المختلفة وخلق دينامية اقتصادية يستفيد منها السكان، ما يقتضي التفكير في تطوير ارتباط التراث الثقافي بالرأسمال الاقتصادي ومجال الأعمال، حيث يسمح ذلك بخلق إيرادات هامة وجعل منتجي الفعل الثقافي في وضعية مريحة من حيث وضعهم الاعتباري.
كل هذا يبرز مقدار إسهام التراث المادي واللامادي في التنمية المستدامة، وذلك لما يحققه من أمن وسلام يضمنان نجاح مشاريع التنمية، حيث يمثل التراث الثقافي فرصة لتلاقي الشعوب وتبادلها لقيمها الإنسانية الضامنة للتعايش.
وإذا كان للتراث الثقافي دور أساسي لا جدال فيه في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فإن انعكاسات صيانة التراث والعناية به على البيئة والمحيط الطبيعي أمر صار من البديهيات، وذلك لما يوفره التراث الثقافي من خبرات في التعامل مع المجال المحيط، وقد أكد الدارسون على أهمية العناية بالتراث الثقافي في رعاية البيئة والاهتمام بها.

المصدر: هسبريس

انفجار في مدينة منبج الواقعة في مناطق “شمال سوريا” يؤدي لوقوع ثلاث ضحايا قتلى وجرحى

انفجار في مدينة منبج الواقعة في مناطق “شمال سوريا” يؤدي لوقوع ثلاث ضحايا قتلى وجرحى

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أدى وقوع انفجار، يوم أمس السبت ٢٧ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢١، في مدينة منبج الواقعة في مناطق “شمال سوريا” إلى وقوع ضحايا قتلى، هم: امرأتان وطفل من عائلة واحدة وجرح خمسة أشخاص آخرين، وفق مصادر الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وأفاد مجلس منبج العسكري في بيان أن “تفجيراً ارهابياً” وقع أثناء عبور سيارة مدنية تقل مدنيين للمدخل الجنوبي لـ منبج، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الانفجار ناتج عن تفجير سيارة، مضيفا أن مدنيين إثنين قتلا وجرح خمسة بينهم عنصران من قوات الأمن الداخلي “الأسايش”.

المصدر: وكالات

سوريا.. ابن يقتل والده النائم من أجل مبلغ زهيد

سوريا.. ابن يقتل والده النائم من أجل مبلغ زهيد

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أعلنت وزارة الداخلية السورية، تفاصيل جريمة قتل أب على يد ابنه المدمن، بدافع سرقة مبلغ زهيد يبلغ أقل من ١٠٠ دولار أمريكي.
وقالت الداخلية السورية في بيان: “وردت معلومات إلى مركز شرطة في ريف دمشق بوقوع حالة وفاة شخص ناتجة عن أذية في رأس الشخص المتوفي”.
وأضاف البيان: “من خلال التحقيق تبين أن الوفاة ناتجة عن طلق ناري بالرأس من جهة الخلف عن طريق بندقية صيد ودارت الشبهات حول أحد أبناء المغدور المدعو (ع. ع)، خاصة أنه كان متواجداً ضمن المنزل أثناء فترة غياب باقي أفراد أسرته. وعثر أثناء تفتيش غرفته على مبلغ مالي وقدره ٣٢٧ ألف ليرة سورية، تحمل آثار دماء. وبالتحقيق معه ومواجهته بالأدلة اعترف بإقدامه على قتل والده ببندقية صيد أثناء نومه بدافع السرقة”.
وتابع بيان الوزارة: “تم التحرز على أداة الجريمة. ومن خلال التحقيق تمكن مركز الشرطة من كشف مجموعة من الأشخاص يقومون بترويج وتعاطي مادة الحشيش المخدر، وقام بإلقاء القبض على بعضهم وعثر على بندقيتي صيد غير مرخصتين في منزل المغدور، ودراجة نارية مهربة عائدة للجاني”.

المصدر: وكالات