أمين عام الأمم المتحدة يدعو إلى جعل التعافي “هدفنا المنشود في عام ٢٠٢٢”

أمين عام الأمم المتحدة يدعو إلى جعل التعافي “هدفنا المنشود في عام ٢٠٢٢”

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

ركز الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته بمناسبة حلول العام الجديد على التعافي، موضحا أن عالمنا يمر باختبارات شتى لأسباب متعددة، ويحتاج إلى التعافي من آثار الجائحة، وإلى تعافي الاقتصادات، والتعافي من الريبة والانقسام والصراعات.
وقال السيد أنطونيو غوتيريش في رسالته المصورة: “يستقبل العالم عام ٢٠٢٢ في ظروف تتعرض فيها آمالنا في المستقبل لاختبارات شتى.”
وعزا ذلك إلى تفاقم الفقر واستفحال عدم المساواة، وبسبب التوزيع غير المنصف للقاحات كـوفيد-١٩، وبسبب قصور الالتزامات المناخية عن المستوى المطلوب، وبسبب النزاعات والانقسامات وانتشار المعلومات المضللة.
وأضاف يقول: “هذه ليست اختبارات تواجه السياسة العامة فحسب، إنما هي اختبارات أخلاقية واختبارات واقعية. وهي اختبارات يمكن للبشرية أن تجتازها ولكن شرط أن نلتزم بجعل عام ٢٠٢٢ عاما شعاره تحقيق التعافي الشامل للجميع.”

التعافي على عدة أصعدة

وأوضح الأمين العام أن التعافي من آثار الجائحة يكون عن طريق “وضع خطة جريئة لتطعيم كل شخص في كل مكان، وتحقيق التعافي لاقتصاداتنا بحيث تدعم البلدان الأغنى بلدان العالم النامي بالتمويل والاستثمار وتخفيف عبء الديون.”

الظروف التي تنطوي على أعظم المحن هي أيضا الظروف التي تتيح أعظم الفرص

وتابع يقول: “التعافي من الريبة والانقسام بالتركيز على المعطيات العلمية والحقائق وتحكيم العقل. والتعافي من وقع النزاعات بتجديد روح الحوار والتسوية والمصالحة.”
وشدد على تحقيق التعافي للكوكب عن طريق التعهد بالتزامات مناخية تتناسب وحجم الأزمة وصبغتها الاستعجالية.

التسلح بالأمل

وأكد السيد غوتيريش أن “الظروف التي تنطوي على أعظم المحن هي أيضا الظروف التي تتيح أعظم الفرص. لوضع اليد في اليد بروح التضامن. والالتفاف حول الحلول التي يمكن أن تعود بالنفع على الناس قاطبة. والمضي قدما – سويا – متسلحين بالأمل فيما تستطيع أسرتنا البشرية إنجازه.”
ودعا إلى الحرص على جعل التعافي هدفنا المنشود في عام ٢٠٢٢، بما يخدم مصلحة الناس والكوكب ويحقق الرخاء.
وقال في ختام رسالته: “أتمنى لكم جميعا سنة جديد مفعمة بالسعادة والسلام.”

المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة

الخارجية الأمريكية تدين قرار موسكو إغلاق منظمة ميموريال

الخارجية الأمريكية تدين قرار موسكو إغلاق منظمة ميموريال

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن إدانته لقرار السلطات الروسية إغلاق منظمة ميموريال، التي أكد أنها من أهم منظمات حقوق الإنسان.
وقال بلينكن “ندين قرار اليوم بإغلاق منظمة ميموريال بالقوة ، وهي إحدى أكثر منظمات حقوق الإنسان احتراما في روسيا”.
وطالب الوزير الأميركي في تغريدة السلطات الروسية بـ “إنهاء قمعها للمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من الأصوات المستقلة”.
وكانت المحكمة العليا في روسيا، قد قضت، الثلاثاء، بوجوب إغلاق منظمة ميموريال، حيث قدم مكتب المدعي العام الشهر الماضي التماسا للمحكمة العليا يلغي الحالة القانونية لـ”ميموريال” وهي منظمة حقوق إنسان دولية برزت إلى المشهد بسبب دراساتها عن القمع السياسي في الاتحاد الأوروبي وتضم حاليا أكثر من ٥٠ منظمة أصغر في روسيا وخارجها.
وجاء حكم المحكمة في صالح الادعاء الذي دفع بأن ميموريال “تخلق صورة زائفة عن الاتحاد السوفيتي باعتباره بلدا إرهابيا يعيد تأهيل مجرمين نازيين ويغسل سمعتهم”.
وكان قد جرى إعلان ميموريال “عميلا أجنبيا” في عام ٢٠١٦ – وهي تسمية تنطوي على تدقيق حكومي إضافي وتحمل دلالات ازدراء قوية يمكن أن تشوه سمعة المنظمة المستهدفة.
من جانبها، أكدت المنظمة وأنصارها أن الاتهامات مسيسة، وتعهد قادتها باستمرار عملهم حتى لو أغلقت المحكمة المنظمة.

المصدر: وكالات

ثلاثة ضحايا (قتلى) بينهم طفل في قصف مدفعي للقوات التركية في مناطق “شمال شرق سوريا”

ثلاثة ضحايا (قتلى) بينهم طفل في قصف مدفعي للقوات التركية في مناطق “شمال شرق سوريا”

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أدى قصف مدفعي للقوات التركية ومرتزقتها التي تسمى “الجيش الوطني السوري”، يوم أمس الخميس ٣٠ كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢١، على بلدتين في مناطق “شمال شرق سوريا”، إلى وقوع ثلاثة ضحايا (قتلى) من المدنيين السوريين، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصادر محلية إن “قوات الاحتلال التركي والإرهابيين وسعوا اعتداءاتهم مساء اليوم وقصفوا إضافة إلى بلدة أبو راسين قرية الأسدية القريبة منها شمال الحسكة”.
وتابعت أن القصف “أدى إلى مقتل رجل وامرأة وطفل وإصابة آخرين ووقوع أضرار كبيرة في عدد من المنازل”.
وتعرضت قرى بريف الحسكة قبل أيام لقصف من القوات التركية ومرتزقتها من ما تسمى “الجيش الوطني السوري”، مما أدى إلى مقتل مدنيين، بحسب ما ذكرت “قوات سوريا الديمقراطية/قسد” ووسائل إعلام رسمية سورية.

المصدر: وكالات

هوية المرأة مع الله في أنظمة معتقداتنا المختلفة

هوية المرأة مع الله في أنظمة معتقداتنا المختلفة

سلام المهندس

لقد عشنا وتقبلنا الأخطاء (الحقيقة المنحرفة) حول سرد هوية المرأة مع الله في أنظمة معتقداتنا المختلفة، غالباً ما يتم الترويج للعديد من الأخطاء المتعلقة بالله والمرأة على أنها حقيقة إلهية وتعليمات لا رجعة فيها يجب على كل مجتمع الالتزام بها، وقد أدى هذا للأسف إلى الألم والخوف والفزع وحتى الموت للعديد من النساء في مجتمعنا، تقوم هذه الأخطاء على ثلاث مقدمات خاطئة حول المرأة: الهوية والقيمة والأهمية، كان الموضوع الرئيسي في كل هذه المعتقدات حول كيفية فهمنا لأنفسنا كأشخاص متفردين وهويتنا وهدفنا في الحياة، كانت حياتنا اليومية كمجتمع متشابك مع معتقداتنا الدينية. تم تشجيع الإيمان وأصبح في كثير من الحالات طبيعة ثانية وممارستها أصبحت جزء رئيسي من شخصيتنا.
لقد لاحظت انفصالاً بين الشخصيات النسائية في الكتب الدينية والمعاملة العامة للنساء في محيطنا والمنظمات الدينية ومجتمعنا ككل، منذ ولادتنا وُلدنا على مفاهيم ظالمة حول النساء المرأة خاضعة للرجل، للرجل سلطة كاملة على النساء، الرجال هم الرؤساء المسؤولين لجميع النساء، خُلقت المرأة لخدمة الرجل، صوت المرأة خطيئة، يحق للمرأة في بعض الحالات جزء مقطوع من الميراث وفي حالات أخرى مستبعدة، نادراً ما كان هناك أي استقلال وارادة للنساء من قبل مجتمعنا. كل أنثى: متزوجة، عزباء تنطبق عليها التعليمات الدينية الصارمة، اليوم قد نرغب حقاً في التغيير ونرغب فيه ولكن حتى يتم فهم وتطبيق التفسيرات الدينية بشكل صحيح من حيث صلتها بالنساء، فلن نحرز أي تقدم جوهري، سنجد أنفسنا نركب الدراجة بقوة ولكننا لا نتحرك للأمام أبداً.

خطأ لنبدأ بكلمة “خطأ”

قد يربط الكثيرون كلمة “خطأ” بالباطل أو الأكاذيب، ومع ذلك فإن الخطأ ليس عكس الحقيقة، الخطأ هو اختلاف طفيف عن الحقيقة، غالباً ما نكون مخطئين بسبب الجهل ، والمعلومات غير المقيدة، والإهمال، وقرارنا المتعمد في تصديق ما كنا نعتقد دائماً دون شك، ما هي الأخطاء التي يعلمنا إياها الدين عن الله والمرأة؟ ماذا نحكم على أنه رأي الله في هوية المرأة، وأهميتها، وقيمتها، وهدفها، ومسؤوليتها، وغايتها النهائية؟ سأركز على ثلاث نقاط.

هوية

تعامل النساء كأشخاص من الدرجة الثانية. ينظر إليهم على أنهم كائنات أقل اختلافاً عن الرجال، يُنظر إلى الذكور ويعاملون على أنهم كائنات متفوقة في فئة أعلى بينما يتم وضع الإناث في فئة أقل، الخطأ هنا هو أن الدين يستمر في الحكم على الناس بناءً على ظواهرهم الخارجية، وعلم وظائف الأعضاء البيولوجي. فشلوا في تحديد من هم الناس في جوهرهم، إنهم يعترفون ويؤمنون بمفهوم أن الناس روحيون ولكن في الممارسة العملية، فهم أكثر ارتباطاً بالتصنيف الخارجي والبيولوجي للأشخاص إلى ذكور وإناث، لم يعلمني الدين جوهر الإنسان. لقد افترضت ببساطة أن هناك فرقاً بين الذكر والأنثى في جوهرهما، استغرق الأمر مني بعض الوقت، لكنني توصلت أخيراً إلى هذه الحقيقة: لا توجد “أرواح ذكورية” أو “أرواح أنثوية”. كلنا كائنات روحية، نحن جميعاً من نفس المادة والمواد، نحن موجودون فقط في حاويات خارجية مختلفة تسمى الجسم، ككائنات روحية ، توجد الفرق بين الذكور والإناث فقط في الجسد الذي نعيش فيه، لا يوجد سوى كائنين بيولوجيين للبشرية: الذكر والأنثى.

قيمة

قيمة أي شيء هي السعر الذي ترفقه بهذا العنصر، كم تستحق المرأة؟ جوابي بسيط: لا يقدر بثمن. كل امرأة لديها القدرة الذاتية على تحقيق هدفها على الأرض، ما يشكل المرأة هو بداخلها، ما تصبح في الحياة يوضع بداخلها، إنها ليست محرومة أو أقل تجهيزاً مقارنة بأي رجل، لديها القدرة مثل أي رجل، على احتلال مكان التميز والتقدير إذا كانت تلك الفرص متاحة لها، ماذا نرى عندما نرى انثى؟ غالباً ما نرى ما ترسمه تجاربنا، وسائل الإعلام في أذهاننا، نادراً ما نرى أو نقدر الحقيقة، وهي أن كل أنثى موهوبة بشكل فريد لإضافة قيمة إلى عالمنا، لا تستند هداياها إلى ثقافتها أو خلفيتها الاقتصادية أو مؤهلها الأكاديمي، هم فريدون بالنسبة لها كشخص.
لقد وضع الدين للأسف المرأة في الخلفية لا يُنظر إلى النساء أو يعاملن كأشخاص يتمتعون بمواهب فريدة وضرورية لعالمنا، النساء في بعض الأوساط الدينية ممنوعون من متابعة أهدافهم الأكاديمية، يتم تقييد وحتى منع الكثير من المشاركة في بعض الأحداث الرياضية، لقد قطع البعض شوطاً إضافياً ليؤمنوا بحماس ويقولون إن النساء سيستمرن في الخدمة حسب متعة الرجال حتى في الحياة الآخرة حسب ما يصور لهم الدين والرب، والدليل اغرى الرب الرجال با النساء والتمتع بهن ولم يذكر موقف النساء في الآخرة، قد يقول الكثير في مجتمعاتنا أن الدين والرب هو يحدد من يدخل جنته، ويقولون إن هذه التوجيهات لا يمكن التشكيك فيها، فهي ملزمة ولا تخضع للتغيير أو التفسيرات.
سيظل عالمنا في حالة عجز طالما أننا نصر ونطالب بأن تتناسب النساء مع بعض القوالب النمطية الذكورية، سنتحرر من اسطورة الرب عندما نسمح للإناث بأن يكونوا أنفسهن، ونوفر للإناث فرصاً متساوية في الوصول إلى الفرص، عندها تبدأ مجتمعاتنا في التنفس والعيش بشكل جيد، لا توجد امرأة لتعيش وتأكل وتموت، جميع النساء لديهن هدف إنها مبتكرة وتجلب لمجتمعها الفخر وخاصة لديها مواهب فريدة، نحن نتجاهل المساهمات الهائلة للمرأة، تفقد مجتمعاتنا وعالمنا الحالي باستمرار المساعدة الكبيرة التي لا يمكن إلا للإناث تقديمها، للمرأة بُعد فريد وخلاق في معالجة القضايا، كل امرأة لديها مهمة تناسبها بشكل أفضل، قد لا يتناسب هدفها مع سرد بيئتها الحالية أو ثقافتها أو معتقدها الديني، ولكن يجب السماح لها وإعطائها مساحة لمتابعة هدف قلبها، امل أن نستيقظ جميعاً قريباً بما يكفي لتقدير الأهمية التي تضفيها كل امرأة على عالمنا.

أهمية

يقول الدين أن المرأة ضعيفة جداً لدرجة أنها لا تستطيع المساهمة بأي شيء مهم لعالمنا، كيف ضعيفة ممكن توضيح؟ لم يساويها الرب في اساطير الديانة الإسلامية بالإرث، جعلها ضعيفة عندما لم يساويها مع الرجل، بل جعلهُ قوام عليها تحت اوامره، حتى في إغراءات الرب بجنته ومدينته المليئة بالمغريات حددها فقط للرجال، لكن لنسأل نفسنا هل الله يكره النساء لدرجة انه يحرمها من هذه المغريات؟ لذالك نرى أن مكان المرأة في جميع الأوقات كان وراء الرجل، الرجال تعتقد أن المرأة ليست مصممة للقيادة في أي مجال، تلتزم العديد من المجتمعات والأوساط الدينية بقوة بهذه العقلية، يحيل الدين دور المرأة إلى أزواجهن وآبائهن وشخصيات الرجال في عالمهن وبيوتهن، لا أنكر الدور الكبير الذي تلعبه المرأة كزوجة وشريكة وربة منزل، هذه الأدوار مهمة ، لكن هذا ليس كل ما يمكن للمرأة أن تفعله.
يجب علينا تمكين النساء من خلال السماح لهن بالوصول إلى القرار لتشكيل محادثاتنا وقراراتنا، إذا اختارت امرأة أن تكون ربة منزل ، فهذا ممتاز، لكن يجب ألا نفرض هذا الدور على كل امرأة، يجب أن يترك لاختيار المرأة، وإلى أن تدرك المؤسسات الدينية أن هوية الإناث هي نفس هوية الرجل، فإنها ستستمر في تقييد ومنع مشاركة المرأة في مؤسساتها، تتمتع النساء بالموارد الكافية للتميز ولكننا نصر على الحد من مساهمتهن لتناسب تفسيراتنا الدينية، صُممت الأرض للبشرية والتي يعتقد الكثيرون أنها تعني نفس الشيء بالنسبة للبشر فقط، الجنس البشري في كثير من الحالات هو مصطلح عام للذكور والإناث، إن النساء مهمات، ولهذا فإن عدم مشاركتهن المستمرة في خطابنا المدني أو الديني يشكل خسارة فادحة لعالمنا، كل امرأة لديها الرغبة في المساهمة والتحكم أيضاً في عناصر معينة في عالمهم، إنهم مصدقون على السعي لتحقيق الإنجاز، ومثلهم مثل الرجال، إنجازات أهداف وتطلعات معينة، يجب علينا الامتناع عن حرمانهم من الوصول إلى الفرص.
أخيراً ( اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة)

البابا في رسالة يوم السلام: لا غنى عن العمل في بناء السلام فهو تعبير عن الذات وعن العطايا الشخصية

البابا في رسالة يوم السلام: لا غنى عن العمل في بناء السلام فهو تعبير عن الذات وعن العطايا الشخصية

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

ركز ​البابا فرنسيس​ في رسائله الخاصة بيوم السلام لسنة ٢٠٢٢، على مبدأ الحوار، من جهة، ومفهوم الأخوة، من جهة أخرى. لذلك، اختار لرسالته في اليوم العالمي الخامس والخمسين للسلام، العنوان التالي: “الحوار بين الأجيال، والتربية والعمل: أدوات من أجل بناء سلام دائم”.
وقد إستهل رسالته بكلمات للنبي أشعيا: “ما أجمل على الجبال قدمي المبشر، المخبر بالسلام”! ثم ناشد قداسته الجميع للسير معًا على دروب الحوار والتربية والعمل بشجاعة وإبداع، ومن دون أي ضوضاء، بل بتواضع ومثابرة.
وأشار إلى أن مسيرة السلام التي أطلق عليها القديس بولس السادس الإسم الجديد للتنمية المتكاملة، لا تزال بعيدة المنال لكل العائلة البشرية. فعلى رغم الجهود المتعددة الهادفة إلى حوار بناء بين الأمم، نرى شبح الحروب يتعاظم، ناهيك بالأمراض والأوبئة، أضف إليها آثار تغير المناخ والتدهور البيئي، وسيطرة الفردية على المشاركة التضامنية. هكذا تصبح مأساة الجوع والعطش أكثر خطورة.
وشرح البابا فرنسيس قائلا: “إن السلام في كل عصر، هو عطية من العلى وثمرة التزام مشترك. هناك في الواقع، “هندسة” للسلام، حيث تتدخل مؤسسات المجتمع المختلفة، وهناك “حرفية” للسلام تشمل كل فرد منا بطريقة شخصية. يمكن للجميع أن يعملوا معًا من أجل بناء عالم أكثر سلامًا: بدءًا من قلوبهم وعلاقاتهم في العائلة والمجتمع والبيئة، وصولاً إلى العلاقات بين الشعوب والدول”.
واقترح قداسته ٣ طرق لبناء سلام دائم: أولا الحوار بين الأجيال أساسا لتحقيق المشاريع المشتركة. ثانيا، التربية كعامل حرية ومسؤولية وتنمية. وأخيرا، العمل من أجل التحقيق الكامل للكرامة البشرية. وقد وصفها بأنها “٣ عناصر أساسية لإعطاء الحياة لميثاق اجتماعي، الذي من دونه يظهر كل مشروع سلام متناقضا وغير منسجم”.
ورأى أنه على الحوار أن يكون صادقا، ويقوم على الثقة بين المسنين الذين وصفهم البابا بحراس الذاكرة، وبين الشباب الذين يسيرون قدما بالتاريخ . إن الحوار يعني الإصغاء بعضنا إلى بعض والمناقشة والاتفاق والسير معا. “فمن ناحية، يحتاج الشباب إلى الخبرة الوجودية والحكمية والروحية للمسنين؛ ومن ناحية أخرى، يحتاج المسنون إلى دعم الشباب ومحبتهم وإبداعهم وديناميكيتهم”. هكذا يتعاونون، ويتبادلون المعارف والخبرات والمهارات من أجل الخير العام”.
وأثار قداسته موضوع خفض ميزانية التربية والتعليم على الصعيد العالمي، بدلا من الإستثمار فيهما، نظرا إلى أنهما القوتان الأساسيتان للتنمية البشرية المتكاملة، وللدفاع عن السلام وتعزيزه. وللأسف زادت، في المقابل، النفقات العسكرية، بل تخطت المستوى المسجل في نهاية “الحرب الباردة”.
وأضاف البابا فرنسيس: “آمل أن يترافق الاستثمار في التربية بالتزام أكبر من أجل تعزيز ثقافة العناية. لأنها إزاء انقسامات المجتمع وجمود المؤسسات، يمكنها أن تصبح اللغة المشتركة التي تكسر الحواجز وتبني الجسور. ينمو البلد عندما تتحاور ثرواته الثقافية المختلفة بشكل بناء: الثقافة الشعبية، والثقافة الجامعية، وثقافة الشباب، والثقافة الفنية، والثقافة التكنولوجية، والثقافة الاقتصادية، وثقافة العائلة، وثقافة الإعلام. لذلك من الضروري أن نصوغ نموذجا ثقافيا جديدا، عبر ميثاق تربوي عالمي للأجيال الشابة ومعها، يلزم العائلات والجماعات والمدارس والجامعات والمؤسسات والأديان والحكام والبشرية جمعاء في تنشئة أشخاص ناضجين. إن الاستثمار في تربية الأجيال الشابة وتعليمهاهو الدرب الرئيسي”.
أوضح قداسته أن لا غنى عن العمل في بناء السلام. فهو تعبير عن الذات وعن العطايا الشخصية، ولكنه أيضا التزام وجهد، وتعاون مع الآخرين. وقد تفاقم الوضع في عالم العمل بسبب وباء الكورونا، ما تسبب اليوم في زيادة البطالة بشكل مأسوي.
وتمنى البابا على الشركات أن تحترم حقوق الإنسان الأساسية للعمال والعاملات، وعلى أهل السياسة أن يعززوا التوازن العادل بين الحرية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، مؤكداً أنه يمكن لجميع الذين يعملون في هذا المجال، بدءًا من العمال ورجال الأعمال الكاثوليك، أن يجدوا إرشادات أكيدة في العقيدة الاجتماعية للكنيسة Doctrine Sociale De L’Eglise.
هذه الرسالة قدمت خلال مؤتمر صحافي عقده رئيس اللجنة الأسقفية “عدالة وسلام” المطران شكرالله نبيل الحاج في المركز الكاثوليكي للإعلام.

المصدر: وكالات

روسيا تغلق مركز ميموريال لحقوق الإنسان بعد إغلاق أقدم منظمة حقوقية في البلاد

روسيا تغلق مركز ميموريال لحقوق الإنسان بعد إغلاق أقدم منظمة حقوقية في البلاد

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أمرت محكمة في موسكو، يوم أمس الأربعاء ٢٩ كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢١، بإغلاق مركز ميموريال الروسي لحقوق الإنسان، وذلك غداة إجبار جماعة ميموريال، أقدم منظمة لحقوق الإنسان في روسيا على الإغلاق أيضًا.
ويحتفظ مركز حقوق الإنسان بقائمة مفتوحة للمصنفين على أنهم من السجناء السياسيين، وبينهم منتقد الكرملين أليكسي نافالني.
وتتضمن القائمة طائفة شهود يهوه المسيحية ومسلمين مدانين بالإرهاب تقول ميموريـل إنهم ضحايا “لتهم غير مثبتة مبنية على أدلة ملفقة بسبب إنتماءاتهم الدينية”.

المصدر: وكالات

منظمة حقوقية: إيران تعدم ١٠٠ شاب سنويا بشكل سري

منظمة حقوقية: إيران تعدم ١٠٠ شاب سنويا بشكل سري

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

تقدّر جماعات حقوق الإنسان أن نحو ١٠٠ من الشباب يعاقبون بالإعدام سرا في إيران كل عام في انتهاك للقانون الدولي، حسب ما جاء بصحيفة “تايمز” (The Times) البريطانية.
ونسبت الصحيفة للتقرير السنوي لناشطي حقوق الإنسان في إيران قوله إن هذا البلد شهد حتى التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إعدام ٢٩٩ مواطنًا، وإن هناك أكثر من ٨٥ شخصا في انتظار الإعدام على جرائم يُزعم أنهم ارتكبوها في مرحلة الطفولة.
واتهمت المنظمة السلطات القضائية الإيرانية بأنها لم تنشر على الملأ أكثر من ٨٢% من الإعدامات، مشيرة إلى أن الإعدامات السرّية شملت أحداثًا وبالغين على حد سواء وأنه يمكن تقدير عدد من يُشنقون سنويا من الشباب بـ١٠٠.
وقالت المنظمة إن الاعترافات، في كثير من الحالات، تُنتزع تحت التعذيب وبعد أوقات طويلة من الحبس الانفرادي.
ولفتت إلى أنه، وفقًا للشريعة الإسلامية في إيران، فإن حالات القتل وبعض الجرائم الأخرى التي يُعاقب عليها بالإعدام، قد يُعاقب عليها الفتيان فوق سن ١٥ عامًا والفتيات فوق التاسعة من العمر بمثل ما يعاقب به البالغون، ومن ثم ينفذ فيهم حكم الإعدام، علما أن القانون الدولي يحظر تنفيذ عقوبة الإعدام على الجرائم المرتكبة قبل سن ١٨.
ونسبت الصحيفة لكاظم غريب أبادي، وهو سكرتير المجلس الأعلى لحقوق الإنسان في إيران وأحد ممثلي إيران السابقين في الأمم المتحدة، قوله أخيرًا إن تنفيذ عقوبة الإعدام على القصّر ليست غير قانونية ولا تتعارض مع أي من التزامات إيران الدولية.
وقالت تايمز إن أبادي أدلى بهذه التصريحات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ردًّا على بيان صادر عن مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تحدث فيه عن “عيوب عميقة في نظام قضاء الأحداث في جمهورية إيران الإسلامية”، عقب إعدام أرمان عبد العالي الذي كان أدين بجريمة قتل ارتكبها وهو في الـ١٧ من عمره وأُعدم فجر يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني.

المصدر : تايمز

مولر وفلسفة اللّاعنف

مولر وفلسفة اللّاعنف

عبد الحسين شعبان

لم أكن على علم وأنا أُُلقي محاضرتي الموسومة «فلسفة اللّاعنف» في جامعة ميسان – العمارة، جنوب العراق، أن صديقنا جان ماري مولر، كان يحتضر في باريس، وبعد يومين جاءني خبر رحيله (١٨ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠٢١). ولعلّها مفارقة حين علمت أن طلبة جامعة اللّاعنف (للدراسات العليا) في العالم العربي – بيروت، كانوا في الوقت الذي سبق وفاته بأسبوع توقّفوا عند إسهاماته الفكرية في بلورة رؤية جديدة وعصريّة لفلسفة اللّاعنف، وحاول أحد تلامذته البارزين في باريس الكاتب ألين ريفلو الذي حذا حذو مولر أن يسلّط ضوءاً كاشفاً على أصل كلمة اللّاعنف ومعناها واستخداماتها في الحضارات المختلفة، القديمة منها والجديدة، وما هو المعادل المستخدم فيها مثل «المقاومة المدنية» أو«المقاومة السلمية» أو«المقاومة السلبية»، وهو ما كلّف به طلبة اللّاعنف بإعداد قراءات وبحوث عن مولر وفلسفته منذ الستينات إلى اليوم، ولم يدر بخلدنا أن مولر سيغادرنا بهذه السرعة، ولم نتمكّن من وداعه بسبب ظروف جائحة كورونا وملحقاتها.
يعد مولر أهم فيلسوف معاصر للّاعنف؛ حيث ترك بصمة فكرية وثقافية مفاهيمية ونضالية عملية على ثقافة اللّاعنف وفلسفتها، رابطاً الفكرة بالتطبيق والنظرية بالممارسة، ليس في فرنسا فحسب؛ حيث بدأ أولى خطواته بالتمرّد وهو شاب عشريني؛ بل في العالم أجمع ومنه العالم العربي، وكانت له إسهامات عبر اليونيسكو؛ حيث تُرجمت بعض مؤلفاته إلى اللغة العربية، ومنها: قاموس اللّاعنف، استراتيجية العمل اللّاعنفي، اللّاعنف في التربية، ونزع سلاح الآلهة – المسيحية والإسلام من منظور فريضة اللّاعنف. وقد نعته الأوساط الفكرية والإنسانية والحقوقية والجامعية؛ حيث كان عضواً في مجلس أمناء جامعة اللّاعنف العالمي مع كوكبة لامعة من المفكرين بمن فيهم أربعة من الذين نالوا جائزة نوبل.
ويمكنني القول إن الفضل الأكبر يعود إلى جان مولر في الدعوة إلى فلسفة اللّاعنف على مدى نحو نصف قرن من الزمن، ويمكن اعتباره بعد المهاتما غاندي وعبد الغفّار خان ومارتن لوثر كينج ونيلسون مانديلا من تمسّك بخيار المقاومة المدنية السلمية اللّاعنفية خلال حياته، وإن كان اختار الثقافة حقلاً لنضاله وللتعبير عن أفكاره وآرائه؛ وذلك منذ أن رفض دعوة الحكومة الفرنسية لتجنيده في الجيش الفرنسي ليحارب المقاومة الجزائرية عام ١٩٦١، فامتنع عن الالتحاق بالخدمة العسكرية فسجن لمدّة ٦ أشهر.
ومنذ ذلك التاريخ تولّدت لديه قناعات راسخة بأهمية الانخراط بالنضال ضدّ العنف ومقاومة كلّ شكل من أشكاله عبر نشر ثقافة اللّاعنف وسعى إلى تحويلها إلى فلسفة حياة وأسلوب عمل في الآن، جاعلاً الوسيلة جزءاً من الغاية، مقتفياً أثر غاندي الذي اعتبر الوسيلة إلى الغاية مثل البذرة إلى الشجرة، لأن شرف الغاية من شرف الوسيلة، فلا غاية نبيلة وعادلة من دون وسيلة نبيلة وعادلة، وكان قد توقّف عند فلسفة الروائي والمفكّر الروسي تولستوي ودعوته لعدم مقاومة الشر بالعنف ورفْض إطاعة أوامر الدولة التي تشجّع على العنف والقتل، وإظهار قبح الحرب بإظهار لا إنسانيّتها، خصوصاً من خلال ما يتعرّض له البشر من موت ودمار وآلام لا حدود لها، وهو ما صوّره على نحو درامي رائع في روايته الخالدة «الحرب والسلام».
اعتبر مولر أن اللّاعنف فريضة، لأنها تمنح الإنسان القدرة على الحبّ والتطهّر الروحاني وتقرّب البشر من بعضهم بما يعزّز المشترك الإنساني، بغضّ النظر إذا كانوا من المتديّنين أو غير المتديّنين، لأن الجميع يمكنهم العيش على نحو أفضل في ظلّ عالم ينحسر فيه العنف، ويزداد الطموح بأن يسوده السلام. 
حين صدرت ترجمة كتاب مولر «نزع سلاح الآلهة»، سأله العديد من المعنيين من مفكرين وباحثين في بيروت وأربيل: لماذا لم تطلق على كتابك اسم «نزع سلاح الشياطين»؟ فأجاب مولر على الفور: الآلهة هم الشياطين، لأنهم من صنع البشر، أما الله فهو واحد يقوم على الرحمة والإنسانية، وهو المحبّة فكيف يكون عنفيّاً؟
ومثلما فهم تولستوي الأهمية العميقة لمقاومة الشر باللّاعنف، فإن مولر حاول أن يعلي من شأن اعتراض الضمير والدعوة إلى التمرّد على قرارات الدولة باستخدامها الحرب وسيلة لحلّ الخلافات أو اللجوء إلى العنف؛ حيث كان داعياً للحظر المطلق للحرب، وتحريم استخدام الأسلحة النووية، مبيّناً قوة اللّاعنف بوجه العنف. كما عارض عقوبة الإعدام.
يُعدّ مولر صديقاً حميماً للعرب بشكل عام، واللبنانيين بشكل خاص، وقد زار لبنان عدّة مرّات منذ عام ١٩٩٠، ويعود فضل دعوته وتقديمه إلى العالم العربي إلى المفكّرين اللّاعنفيين أوغاريت يونان ووليد صليبي، كما زار سوريا والأردن وفلسطين والعراق محاضراً ومدرّباً ومحاوراً بشأن قضايا العنف في المنطقة.

المصدر: الخليج

العنصرية تهدّد بتدمير المجتمع التركي

العنصرية تهدّد بتدمير المجتمع التركي

سيفدت أكو

لقي ثلاثة لاجئين سوريين مصرعهم حرقا أثناء نومهم، في مقاطعة إزمير التركية في نوفمبر. المهاجم، كمال كوروكماز، “اعترف بفخر” بقتل الشبان المحتجزين لدى الشرطة بجريمة غير ذات صلة الأسبوع الماضي، بحسب تقارير أوردتها وسائل إعلام تركية.
وقال شقيق أحد الضحايا للصحافيين إنه لم يكن لهما أي نزاع مع المهاجم. وقالت جمعية حقوق الإنسان في إزمير، في بيان صحفي، إن الهجوم نُفِّذ “بمشاعر قومية”.
هذا العمل العنصري مرعب للغاية. السوريون الذين هربوا من اضطهاد بشار الأسد، أحد الدكتاتوريين القلائل الأحياء في العالم، ولجؤوا إلى تركيا، يحترقون حتى الموت – ما الذي يمكن أن يكون أكثر إيلاما من ذلك؟
الجانب الأكثر مأساوية هو أننا علمنا بهذه الفظائع بعد ٣٥ يومًا. لولا المرصد السوري لحقوق الإنسان، فربما لم نسمع به من قبل. حتى عندما تم الكشف عنها، لم تشعل عمليات القتل الكثير من الاحتجاجات في البلاد.
أعلم أنه لو كان الضحايا أتراكًا، لكان رد الفعل العام مختلفًا، ولكان الإعلام والسياسيون والشعب سيدينون الهجوم. على هذا النحو، من الضروري الدفاع عن اللاجئين السوريين لتذكيرهم بأنهم ليسوا وحدهم ضد العنصرية.
في عام ٢٠٢١، أدت “المشاعر القومية” إلى موت ثلاثة لاجئين سوريين شباب بنيرانهم، والذين سيكونون الأشد بؤسًا بين معذبي الأرض، كما كتب فرانتز فانون.
لسوء الحظ، لم يكن هذا العمل الهمجي أول جريمة كراهية ضد اللاجئين السوريين في تركيا. ولن يكون الأخير ما لم يتم تنفيذ بعض الإجراءات.
يعتبر اللاجئون السوريون من أكثر الفئات ضعفاً في المجتمع التركي، وهم يستحقون ألا يكونوا ضحايا للعنصرية، وهي الأيديولوجية الأكثر احتقارًا في العالم.
لقد حان الوقت لتهيئة بيئة سلمية للسوريين كبشر. من الضروري الإشارة إلى أن العنصرية جريمة وليست حالة صحية عقلية يجب معالجتها. ومع ذلك، في بلد لا يتم فيه إضفاء الطابع المؤسسي على سيادة القانون بالكامل، تصبح العنصرية جزءًا طبيعيًا من الحياة الاجتماعية.
يجب تنفيذ اتفاقية جنيف لعام ١٩٥١ بالكامل حتى يمكن تصنيف السوريين رسميًا كلاجئين. يجب على الحكومة التركية أيضًا تقديم الدعم لهم بناءً على مبادئ حقوق الإنسان العالمية.
في الوقت الحالي، على الرغم من أن معظمهم يعيشون في تركيا منذ أكثر من عقد من الزمان، يُطلق على السوريين اسم “الضيوف”، وهو عنوان ملطف لوضعهم الرسمي من الحماية المؤقتة.
أكثر من ٣ ملايين سوري ليسوا ضيوفا. هم أناس تركوا وطنهم خوفا من الاضطهاد. يجب عدم استخدامها كأداة سياسية ضد الدول الأوروبية.
كان العشرات من اللاجئين ضحايا جرائم الكراهية في العام الماضي، كما يأتي العداء ضدهم من بعض السياسيين. لماذا يصعب فهم أن اللجوء هو حق من حقوق الإنسان؟ يجب على السياسيين الذين غالبًا ما يدلون بتصريحات مناهضة للاجئين أن يكونوا على دراية بأنهم يضرون السلام بين المجتمع من خلال تمييزهم.
طالما أن الخطاب العنصري يدعمه المجتمع، فإن جرائم الكراهية ضد اللاجئين لن تنتهي. لذلك، يجب أن يفهم النواب أن كلماتهم لها القوة وأن يسعوا جاهدين من أجل بيئة سلمية للجميع، بدلاً من تدميرها.
لا ينبغي الاستخفاف بوفاة هؤلاء الشباب. يجب أن يدينها الجميع، ويجب على الجميع أن يدافعوا عن اللاجئين. لا ينبغي ترك أسر الضحايا بمفردهم، بل يجب أن يتلقوا الدعم في ملاحقتهم القانونية ضد المهاجم.
نظرًا لأن اللاجئين يتم تحويلهم إلى بؤساء الأرض، ومتلقين للكراهية في المجال العام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، فمن الضروري الوقوف معهم كبشر. إذا لم نتصرف سويًا ضد العنصرية، فإن هذه الأيديولوجية البغيضة ستدمرنا جميعًا ذات يوم.

المصدر: أحوال تركية