المرصد السوري: ارتفاع حصيلة قتلى اشتباكات سجن «غويران» إلى ٣٣٢

المرصد السوري: ارتفاع حصيلة قتلى اشتباكات سجن «غويران» إلى ٣٣٢

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

ارتفع عدد القتلى نتيجة أعمال العنف التي استمرت لأكثر من أسبوع بين مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي و”قوات سوريا الديمقراطية/قسد” إلى ٣٣٢ قتيلاً، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأحد ٣٠ كانون الثاني/يناير ٢٠٢٢.
وأعلنت “صولت سوريا الديمقراطية/قسد” يوم الأربعاء الماضي أنها تمكنت، بدعم من الولايات المتحدة، من استعادة السيطرة على سجن «غويران» الكبير الذي هاجمه متطرفو «داعش» في ٢٠ كانون الثاني/يناير في مدينة الحسكة في مناطق “شمال شرقي سوريا”.
وتسبب الهروب من السجن في اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وقال المرصد السوري، إن ٣٣٢ شخصاً على الأقل قتلوا خلال أعمال العنف.
وقال المرصد إن القتلى بينهم ٢٤٦ من عناصر «داعش» و٧٩ من “قوات سوريا الديمقراطية” و”الاسايش” وسبعة مدنيين.
ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى بشكل أكبر وذلك بسبب إصابة العشرات بجروح خطيرة خلال الاشتباكات فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين. وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن إن تمرد تنظيم «داعش» داخل السجن انتهى، لكن عمليات التمشيط داخل الموقع وخارجه مستمرة.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بيان: «تشيد الولايات المتحدة بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي استكملت، مع قوات التحالف، عملياتها لإعادة السيطرة الكاملة على سجن الحسكة في سوريا». وتابع: «بفضل شجاعة وعزم قوات قسد، التي قدمت الكثير من التضحيات العظيمة. فشل تنظيم (داعش) في جهوده لاختراق السجن بعملية واسعة النطاق من أجل إعادة تشكيل صفوفه».
وكان تنظيم «داعش» الإرهابي قد شن هجوماً على السجن، الذي تديره «قسد»، في عملية تهدف إلى إطلاق سراح عناصره.
وقال المرصد إن الهجوم هو الأعنف الذي ينفذه تنظيم «داعش» في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات.
وأثار الهجوم مخاوف من عودة التنظيم الإرهابي في سوريا التي مزقتها الحرب.
ووفقاً لوسائل الإعلام الكردية، تم اعتقال نحو ٥ آلاف من أنصار «داعش» في السجن في الآونة الأخيرة.
ورغم هزيمة التنظيم الإرهابي عسكرياً في سوريا، فإن خلاياه النائمة لا تزال تنشط وتشن هجمات عابرة.

المصدر: الشرق الأوسط

الاتحاد الأوروبي يدين حكماً بالسجن على ناشطة حقوقية ايرانية

الاتحاد الأوروبي يدين حكماً بالسجن على ناشطة حقوقية ايرانية

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

ندد الاتحاد الأوروبي، يوم الأحد ٣٠ كانون الثاني/يناير ٢٠٢٢، بحكم صدر أخيراً على الناشطة الايرانية البارزة في مجال حقوق الإنسان نرجس محمدي بالسجن ثماني سنوات، وأعرب عن قلقه بشأن حالتها الصحية السيئة.
وكتب زوجها طاغي رحماني المقيم في فرنسا على حسابه على تويتر في ٢٣ كانون الثاني/يناير، أن الحكم صدر من محكمة إيرانية عقب جلسة استمرت خمس دقائق فقط.
ويُذكر أن تفاصيل القضية والحكم على محمدي غير واضحة.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان إن الاتحاد “يدعو إيران إلى تنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي والافراج فوراً عن محمدي، آخذةً في الاعتبار أيضاً تدهور وضعها الصحي”.
وأكد المتحدث أن تنفيذ الحكم “يتنافى مع المبادئ العالمية لحقوق الإنسان وقواعد القانون”.
وسُجنت محمدي مراراً من قبل السلطات الايرانية، وهي زميلة الفائزة بجائزة نوبل للسلام الناشطة شيرين عبادي، التي تعيش حالياً خارج إيران.
أُفرج عن محمدي في تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٠ ولكنها أوقفت مجدداً فجأة في تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢١ في مرأب خارج طهران خلال حضورها تكريماً لشخص قتل خلال تظاهرات قبل سنتين.
ودانت منظمة العفو الدولية حينها توقيف محمدي “التعسفي” ووصفتها بـ”سجينة الرأي المُستهدَفة بسبب نشاطاتها السلمية في مجال حقوق الإنسان”.
واشتهرت محمّدي بنضالها لصالح إلغاء عقوبة الإعدام في إيران. وكانت تنشط قبل توقيفها الأخير إلى جانب عائلات تطالب بالعدالة لأبنائها وتقول إنهم قتلوا بأيدي قوات الأمن خلال مظاهرات ٢٠١٩.

المصدر: ٢٤ – أ ف ب

متحدث التحالف الأسبق: هجوم “داعش” الأخير على سجن الحسكة رسالة إلى العالم

متحدث التحالف الأسبق: هجوم “داعش” الأخير على سجن الحسكة رسالة إلى العالم

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

شدد العقيد مايلز كاغينز، المتحدث الأسبق باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، على ضرورة تغيير واقع سجون “داعش” في مناطق “شمال شرقي سوريا”.
وقال كاغينز في لقاء خاص لنورث برس، إن “هجوم داعش على سجن الصناعة كان وقحاً ومميتاً ومنسقاً جداً”.
وفي ٢٠ كانون الثاني/يناير الجاري، هاجمت خلايا من “داعش” الإرهابي سجن “الصناعة” في حي “غويران” في محاولة لتهريب معتقلي التنظيم الإرهابي من السجن.
واعتبر أن الهجوم هو “الأوسع منذ معركة الباغوز، وهي إشارة للعالم من خطر عودة التنظيم”.
وأوضح  العقيد، أن واقع وجود ١٠ آلاف من عناصر “داعش” محتجزين في مدارس ومعامل قديمة يحتاج إلى تغير الحالة الراهنة لاحتجازهم، وقال “هناك حاجة إلى دعم دولي لمساعدة قسد لإدارة هذه السجون”.
ودعا الدول التي لها مقاتلين في التنظيم معتقلين في مناطق “شمال شرقي سوريا” إلى التحرك وجلبهم إلى بلدانهم وإخضاعهم للمحاكمات.
ورأى أن خلايا التنظيم تمكنت من تنفيذ هجومها نظراً لعدم ملائمة السجون في مناطق “شمال شرق سوريا”.
وأشار إلى أهمية عمل التحالف في سوريا والعراق لمساعدة “قوات سوريا الديمقراطية” و”القوات العراقية” و”البيشمركة”، لتحقيق شراكة تجمع عدة اطراف بعضها مع بعض، لتعزيز أمن الحدود المفتوحة بين سوريا والعراق في منطقة دير الزور السورية والأنبار ونينوى العراقيتان.
وبيّن أن التحالف الدولي مستمر في تقديم التدريبات والاستشارات وتمكين القدرات للشركاء، لضمان هزيمة “داعش” الإرهابي.
وشدد على ضرورة تعاون المجتمع المحلي مع الجهات الأمنية المسؤولة في مناطق “شمال شرقي سوريا”، والتبليغ عن نشاطات “داعش” لحماية المنطقة من خطر التنظيم الإرهابي.
وأشار المتحدث الأسبق إلى أن شراكة “قوات سوريا الديمقراطية/قسد” و”مجلس سوريا الديمقراطية/مسد” مع الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة منذ تحرير مدينة كوباني.
وأن بلاده تواصل تشجيع “مسد” على جمع كل الأطراف في مناطق “شمال شرق سوريا” للعمل معاً لقتال “داعش”، وهذا واضح عبر اللقاءات الدورية بين سفيرة “مسد” في واشنطن مع مسؤولين رفيعي المستوى في الخارجية الأمريكية.
ويرى كاغينز أن الشراكة بين “قوات سوريا الديمقراطية” و”التحالف” هي افضل مثال في كل العالم على قدرة المجتمع الدولي في التعامل مع قدرات محلية وتستطيع إحقاق النجاحات في ارض المعركة.
واعتبر المتحدث أن الهجمات التركية المستمرة على مناطق “شمال شرق سوريا”، واستهداف المدنيين والمنشآت المدنية بحجة أن “قسد” على صلة بحزب العمال الكردستاني “انتهاك للقواعد والمبادئ الدولية”.
وشدد على أن الطريقة الوحيدة للسلام في المنطقة هي الحوار ويجب أن يكون هناك حوار برعاية الأمم المتحدة من اجل إيجاد تسوية للحرب في سوريا.
“كذلك يجب أن يكون هناك حوار بين الأطراف السياسية داخل تركيا للوصول إلى تفاهم والابتعاد عن استخدام العنف لتحصيل مكاسب سياسية”، بحسب كاغينز.

المصدر: موقع “نورث برس”

رحيل “داعية اللاعنف” المفكر الإسلامي السوري جودت سعيد

رحيل “داعية اللاعنف” المفكر الإسلامي السوري جودت سعيد

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

توفي صباح اليوم الأحد ٣٠ كانون الثاني/يناير ٢٠٢٢، المفكر السوري الإسلامي البارز، الشيخ جودت سعيد، بعد معاناة مع المرض، عن عمر ناهز 91 عاماً.
عرف سعيد بداعية “اللاعنف” وعمل على نشر دعوته لعقود في العالم الإسلامي، مشكلاً امتداداً لمدرسة المفكرين الإسلاميين البارزين، أمثال مالك بن نبي في الجزائر ومحمد إقبال في باكستان. ومن أبحاثه الفكرية البارزة “مذهب ابن آدم الأول”، و”حتى يغيروا ما بأنفسهم”، و”فقدان التوازن الاجتماعي”، و”العمل قدرة وإرادة”.
ولد الشيخ جودت سعيد في قرية “بئر عجم” في قرى الجولان في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا ٩ شباط/ فبراير ١٩٣١. وهو من أصول شركسية. أرسله والده إلى مصر للدراسة في “الأزهر الشريف” بالقاهرة عام ١٩٤٦. حيث أتم هناك المرحلة الثانوية، ثم التحق بكلية اللغة العربية وحصل على إجازة في الأدب العربي.
عاد إلى سوريا ودرس في العديد من مدارسها الثانوية واعتقله نظام البعث مرات عديدة، منذ تسلّم حزب البعث للسلطة بعد انقلاب آذار/مارس ١٩٦٣. عاد إلى قريته بعد انسحاب إسرائيل من قريته عام ١٩٧٤ وتفرغ للكتابة والزراعة وتربية النحل.
في أعقاب اندلاع الثورة السورية في آذار/مارس ٢٠١١ ظل مخلصاً لمبادئه، ولم يتخلَّ سعيد عن أفكاره اللا عنفية، منطلقاً من قناعة أن العنف سيمنح النظام ذريعة لممارسة عنف مضاد وخلق حالة فوضى بين ضحاياه وجلاديه.

المصدر: الشرق الأوسط

“المرصد السوري”: انتهاء العصيان داخل سجن “غويران” بشكل كامل

“المرصد السوري”: انتهاء العصيان داخل سجن “غويران” بشكل كامل

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، اليوم الأحد ٣٠ كانون الثاني/يناير ٢٠٢٢، بانتهاء العصيان داخل سجن “غويران” بالحسكة شمال شرقي سوريا بشكل كامل.
وذكرت صفحة “المرصد” على موقع “تويتر” أن آخر مجموعة محاصرة في المبنى الأخير من السجن قد استسلمت، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت حركة العصيان قد بدأت قبل نحو ١٠ أيام بهجوم شنه مسلحون من “داعش” على السجن لإطلاق سراح عناصر وقادة التنظيم المحتجزين فيه.
كما أفاد “المرصد” بأن “قوات سوريا الديمقراطية/قسد” تواصل حملتها الأمنية بريف دير الزور، واعتقلت مزيداً من الأشخاص على خلفية أحداث السجن بتهمة التعامل مع “داعش” أو الانتماء إليه.
ومن بين المعتقلين أقارب لعناصر من “داعش” فروا من السجن خلال الأحداث.
ووفقاً لـ”المرصد”، فإن سجن “غويران” كان يضم نحو ٣٥٠٠ سجين من عناصر وقيادات تنظيم “داعش” الإرهابي، وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم.
كما يذكر أن الهجوم هو الأعنف والأضخم من نوعه منذ القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي بوصفه قوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في آذار/مارس ٢٠١٩.

المصدر: الشرق الأوسط

المرصد يكشف تفاصيل جريمة مروعة بسوريا..قتل طفلة بعد اغتصابها

المرصد يكشف تفاصيل جريمة مروعة بسوريا..قتل طفلة بعد اغتصابها

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

ونقل المرصد عن مصادر، بأن ذوي الطفلة البالغة من العمر ٥ سنوات، قاموا بقتلها بأداة حادة، بعد تعرضها للاغتصاب من قبل أحد الأشخاص.
ووفق المرصد، فقد أقدم ذوو الطفلة بعد قتلها على رميها في حاوية للقمامة، حيث عثر عليها هناك، ونقلت جثتها إلى مستشفى الفرات بمدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وطالب المرصد بضرورة محاكمة قتلة الطفلة محاكمة عادلة، وجميع الذين ارتكبوا جرائم تحت بند “الشرف” في مختلف الأراضي السورية.
وذكر المرصد بأن حالات القتل بدافع “الشرف” باتت منتشرة في سوريا، ففي ١٨ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اغتصب شخص مجهول طفلة لا يتجاوز عمرها ٣ سنوات، بعد أن اختطفها إلى الحقول في منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي.
كما كشف المرصد عن جريمة في ٦ تموز/يوليو الفائت، حيث قيام رجل بقتل ابنته البالغة من العمر ١٦ عاما خنقا في مدينة الحسكة، وذلك بعد تعرضها للاغتصاب من قِبل ابن عمها.

المصدر: وكالات

صحيفة أمريكية: التغاضي الدولي عن جرائم الأسد سيشجع طغاة العالم على سحق شعوبهم

صحيفة أمريكية: التغاضي الدولي عن جرائم الأسد سيشجع طغاة العالم على سحق شعوبهم

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن التغاضي الدولي عن جرائم النظام السوري بحق شعبه، على مدار عشر سنوات خلت، سيشجع طغاة العالم على سحق شعوبهم.
وأضافت الصحيفة، في مقال جديد، أعده الكاتب، مروان صفار جالاني، أن تناسي جرائم الأسد من قبل المنظمات الدولية والحقوقية، ومحاولة نسيانها، سيشجع قادة ديكتاتوريين آخرين على التصرف بالمثل، دون الخوف من العاقبة.
وأوضحت أن الشعب السوري يشعر الآن بالخذلان والخيبة أثناء رؤيته التهافت الدولي للتطبيع مع نظام أسرف في قتل أبنائه وتهجيرهم.
وأشارت إلى أن المجتمع الدولي الذي فرض عقوبات على نظام الأسد في العام ٢٠١١ بسبب قمعه لشعبه، يتغاضى الآن عن حملات التطبيع مع ذلك النظام الذي ارتكب جرائم فظيعة.
ولفت معدّ المقال إلى أن استخدام النظام للأسلحة الكيماوية ضد شعبه يستحق لوحده التدخل من قبل المجتمع الدولي، فضلًا عن بقية الجرائم التي لا تعد ولا تحصى.
وأردف أن مسار الأحداث في سوريا يفضح تناقضات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان، فالسماح بإعادة احتضان الطغاة من قبل دول كالإمارات سيشجعهم على المضي بارتكاب الجرائم، كما سيشجع غيرهم من الحكام.
وبدأت عدة بلدان عربية – مؤخرًا – بإعادة علاقاتها مع نظام الأسد، وعلى رأسها الإمارات والأردن وعمان والبحرين، فيما تحاول أخرى القيام بخطوات مماثلة، وسط صمت أمريكي مريب، رغم سريان قانون عقوبات “قيصر”.
كما انخفضت حدة التصريحات الدولية المطالبة بمحاسبة الأسد على جرائمه، وأصبحت المطالب تقتصر على الدعوة لحل سياسي، لا يتضمن استبعاد الأسد، ولا يتطرق لجرائمه بحق الشعب السوري، التي أزهقت مئات الآلاف من الأرواح، وتسببت بتهجير أكثر من نصف الشعب السوري.

المصدر: وكالات

الإنسانية في خطر بعيد عن العنف والحروب

الإنسانية في خطر بعيد عن العنف والحروب

سلام المهندس

صورتين الفارق بينهم كبير صورة لموظفة في الامم المتحدة تستمتع بالثلج مع صور سيلفي ولباس فرو غالي الثمن، ونازح في مخيمات النازحين يعاني من البرد القارص ولباس لا يقي شدة البرد، يجب علينا مراعاة الحالة الإنسانية للنازحين واللاجئين، القيادة إنسانية وخاصة في المجال الأممي الإنساني، يجب ان يكون القائد إنساني بعيد عن الحملات الإعلانية بدون ان يقدم شيء ملموس، من منا لم يرى النازحين في سوريا والعراق ولبنان وفي جميع مناطق الشتات؟ هم واطفالهم يرتجفون من شدة البرد والثلوج، من منا لم يتألم لما يشاهده من خيم تتساقط على ساكنيها؟ الالم يعني الإحساس الالم يعني الإنسانية عندما يحملك ضميرك تصرخ لمساندة والدفاع عن اللاجئين والنازحين ضحايا سياسة العنف والحروب لحكامهم.
سبق ان نادينا وصرخنا عن نشر السلام وهو الطريق الصحيح لبناء الامم وبناء الأجيال، والحروب والعنف تجعلنا نشاهد صور اللاجئين والنازحين، ونتألم لفقدانهم فلذات اكبادهم من الاطفال الذي توفوا من شدة البرد الذي حل على العالم اجمع، ولكن المشاهدات اقتصرت على مخيمات النازحين في العراق وسوريا ولبنان، اولاً لرداءة المخيمات ثانياً لم تكون هناك منظمات تكون بحجم المسؤولية للوقوف بجانب النازحين، او تسبق الاحداث لتوفير وتهيئة اماكنهم لتقاوم البرد الشديد، كانت الحلول ترقيعيه لا تتناسب مع حجم المساعدات التي تنالها من خلال التبرعات العالمية الهائلة، لا اعرف لماذا هذا العالم السيء يستبدل راية السلام براية الحروب والعنف، رغم راية السلام بيضاء ساطعة كالشمس المشرقة وراية الحروب حمراء وسوداء ملعونة كحاملها والداعي لها.
حقوق الإنسان يجب ان تحترم ويتم تطبيقها بشكل يحافظ على حقوق الإنسان وكرامته، نحن نقف بضمائرنا ومبادئنا لحماية هذه الحقوق وتطبيقها بما يتناسب لحماية الإنسان وحقوق الإنسان غير قابله للتجزئة، ومناشداتنا لرفع راية السلام هو للمحافظة على هذه الحقوق، لكن ما رأيناه من ظروف اللاجئين والنازحين يدل على تقصير واضح من قبل المنظمات الاممية، والمنشورات التي تنشر من قبل هذه المنظمات الدولية معيبه جداً، حيث يشرح الحالة المأساوية للنازحين بدون ايجاد الحلول او يسبقها بتوفير حلول موضوعية لحماية الإنسان، والحماية هي ضمن حقوق الإنسان العالمية، نحن نتألم نعم لأننا بشر ونحن جالسين في بيوتنا خلف التدفئة مع سقف يحمينا، وفي نفس الوقت نتألم لما نراه من برد وثلوج تضرب النازحين ولا نستطيع فعل شيء، هذا التقصير في حق النازحين يتحمله الحكومات والميليشيات المسلحة خارج نطاق الدولة لولا العنف لما وجد النازحين نفسهم داخل خيم مهترئة ممزقه تاركين بيوتهم وخوفهم من الرجوع حتى لا تنتقم تلك الميليشيات الطائفية منهم، او يتم اعتقالهم من قبل حكوماتهم بتهم شتى.
جميع النازحين الذين يسكنون المخيمات هُم من الطبقة الفقيرة والمعدومة من الناحية النفسية والمعيشية، إضافة لا يملكون المال، والنازحين داخلياً مثل نازحي العراق وسوريا تتحمل تبعية وضعهم السيء وزارة الهجرة والمهجرين المتواجدة في كل البلدين، واكيد رئيس الحكومة له دور لوضعهم السيء مع عدم ايجاد حلول لهم وهم شريحة من المواطنة وتسكن مخيمات داخل حدود الوطن، واما نازحي سوريا في لبنان الذي تتخذ المناطق الحدودية ضمن حدود لبنان اعتبروهم نازحين بعد عام ٢٠١٥ وهذا ينتهك قانون حقوق اللاجئين وحقوق الإنسان والمادة ١٤ من حقوق الإنسان العالمي منح لكل فرد الحق في أن يلجأ إلى بلاد أخرى أو يحاول الالتجاء إليها هرباً من الاضطهاد، على المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الوقوف مع النازحين وحمايتهم مع توفير المستلزمات الضرورية لحمايتهم من الثلوج والجو قاسي البرودة.

“خلية داعشية” تحتجز عددا من الرهائن في سوريا

“خلية داعشية” تحتجز عددا من الرهائن في سوريا

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس السبت ٢٩ كانون الثاتي/يناير ٢٠٢٢، بأن خلية تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي ومؤلفة من ٤ انتحاريين على الأقل، تحتجز رئيس حي “كومين” في شارع الأغوات ضمن حي غويران بمدينة الحسكة، برفقة ثلاثة مدنيين كرهائن في أحد المباني السكنية.
وذكر المرصد، على موقعه الرسمي، أن قوات مكافحة الإرهاب تحاصر الخلية الإرهابية من كافة الجوانب.
وكان المرصد أشار، في وقت سابق من يوم أمس السبت، إلى عودة الاشتباكات إلى مناطق في محيط سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، بين “قوات سوريا الديمقراطية/قسد” و”الأسايش” من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” المتوراين في المنطقة من جهة أخرى.
في المقابل، يشهد سجن غويران هدوءا حذرا، بالتزامن مع استمرار تشديد الخناق على ما تبقى من عناصر التنظيم الإرهابي في مبنى يقع شمالي السجن، الذين رافضوا، حتى اللحظة، الاستسلام تحت أي ظرف.
وكانت “قسد” أعلنت نجاحها في استعادة السيطرة على سجن غويران، الذين شن عليه “داعش” هجوما قبل أسبوع.

المصدر: موقع “سكاي نيوز” عربية

إرهاب “داعش” هدمٌ للتعايش… يا تُرى مَن المستفيد؟

إرهاب “داعش” هدمٌ للتعايش… يا تُرى مَن المستفيد؟

زهير الحارثي

مشاهد ظلامية وسوداوية طفت على السطح في الفترة الماضية وعادت بنا إلى شريط ذكريات مزعج ومحزن ومؤلم. ما حدث في سجن الحسكة السورية، والهجوم على أفراد من الجيش العراقي في ديالى العراقية، مؤشر خطير ويبعث على القلق والخشية من وجود عناصر نشطة وفاعلة لتنظيم “داعش” في سوريا والعراق.
انبعاث الحركات الراديكالية من جديد يثير تساؤلات حول حقيقة نموها ونشاطها وهل بإمكانها أن تعود للتنفس من دون دعم خارجي؟ وهل فعلاً هناك أطراف ترى في عودة هذه الجماعات مصلحة لها وتحقيقاً لأجندتها الخفية؟ ليس سراً أن الاستفادة من هكذا جماعات تسهم في بعثرة الأوراق وتؤثر على مسار أولويات المجتمع الدولي في التعاطي مع ملفات المنطقة. إعطاء الغطاء للجماعات الإرهابية هو عمل أسوأ وأشنع من العمل الإرهابي نفسه، خصوصاً عندما تقول دول إقليمية علانية إنها ضد الإرهاب وجماعاته، ولكنها تدعمها في الخفاء مادياً ولوجيستياً. عودة هذه الجماعات المتطرفة إلى الساحة وبهذه الخطورة تعني هدماً لبناء التواصل الإنساني وانتكاسة لمفاهيم التسامح والتعايش وإدخال المنطقة من جديد في دوامة العنف وعدم الاستقرار. ما حدث في سوريا والعراق من أعمال مأساوية وهروب سجناء ومقتل عناصر من الجيش العراقي من قِبل “داعش” يؤكد أن المعركة طويلة وما زلنا في الشوط الأول ولن نبلغ مرحلة متقدمة في المواجهة الميدانية والفكرية ما دام لا يوجد تعاون وتكاتف إقليمي ودولي لمكافحته.
لم تشهد جماعة أو حركة عبر التاريخ تحالفاً ضدها كما واجهه “داعش” بدليل التحالف الدولي ضده عسكرياً وفكرياً وشعبياً. هذا التنظيم مات شكلاً هنا أو هناك إلا أنه لا يزال قائماً وماثلاً فكراً ومضموناً ولا يلبث أن يسعى لإعادة بناء هيكله التنظيمي متى ما توفرت له الحركة والفرص. ورغم التعاون الأمني والاستخباراتي الدولي فإن “داعش” لا يزال يمثل تحدياً للإرادة الدولية ما دام لم يتم اقتلاع أسباب نشوء هذا الفكر ودوافعه ومحفزاته، ناهيك باستغلاله كورقة في ميزان معادلات القوى في الصراعات بين أطراف ودول خارجية، كما حدث في سوريا والعراق وليبيا وأفغانستان. بعيداً عن التبسيط، نقول إن المسألة هنا أكبر مما يُطرح من تنظير، كون الصراع هنا فكري في المقام الأول، ما يعني أنه قد يتعرض للمرض والضعف والوهن أحياناً ولكن ليس الموت أو التلاشي. بعبارة أخرى “داعش” قد يختفي من الساحة، وهذا ما حدث فعلاً، ولكن لا نستغرب أن يظهر مرة أخرى بعد شهور أو بضع سنوات، وهذا ما حدث الآن في بعض الدول إنْ أردنا الحقيقة. لا غرابة أن تنشط كوادر تنظيم “داعش”، فولاء الآيديولوجيا أشد عمقاً وضراوة من أي ولاءات أخرى، ولذا إعادة التجنيد لا تستغرق وقتاً. إعادة تشكل الحركات الراديكالية وتوالد الخلايا تتم في البيئة الرخوة والساحات غير المستقرة.
فكرياً كما ذكرت من قبل أن أدبيات “داعش” تختصر كل قصص التطرف والتشدد الديني، فعندما تقوم بتفكيك الخطاب تجده متشدداً في مضامينه ولا يمتّ إلى الإسلام ومعانيه بِصلة، ما يكرّس الانتقائية وتوظيف النص لدى هذه الفئات المتطرفة. الخيط الأول لفهم أبعاد سلوك ما هو معرفة طبيعة الفكر الذي أنتجه. العقل هو من يقود تلك المرحلة، ولكنه يخضع بطبيعة الحال للآيديولوجيا التي تعشش في قاعه فتسيّره أينما أرادت. بعبارة أخرى عندما يُختطف العقل من تيارات متطرفة فإن المحصلة تكون سلوكيات مرفوضة ومقززة تتعارض مع الشرائع السماوية والفطرة الإنسانية. مع أن العقل عادةً ما يعمد إلى ترشيد السلوك وفلترة النزعة الانفعالية، لكن ما يحدث مع تلك النماذج هو هيمنة اللذة المؤدلجة وبالتالي السيطرة على العقل، فيتشكل الإحساس على هيئة سلوك، وغالباً ما يكون عنفياً.
شريعة تحث على الرحمة والإخاء والعفو والتسامح والتعايش بين الأمم والشعوب وتحفل بالقيم الإنسانية لا يمكن أن تُجيز مثل هذه الأفعال، وبالتالي ليس من المعقول أن ينتمي هؤلاء للإسلام، وهم الذين أساءوا له ولمعانيه السمحة بخطابهم المتشدد في بنائه وذهنيتهم الدموية وسلوكهم العنفي، وهنا قطعاً تكمن إشكالية فهم النصوص وتفسيرها وتوظيفها لدى هذه الفئة المتشددة.
من المهم عدم السماح لأي حركات أو جماعات متطرفة أو إرهابية بالعودة أو السماح بإعادة تشكيلها من جديد لأن ذلك بكل تأكيد سيدفع باتجاه القطيعة مع العالم وسيعيدنا إلى المربع الأول ويعزز مفهوم الصدام والحروب والإرهاب. هذه مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي وأيضاً مسؤولية الحكومات الإسلامية التي يجب أن تعلن عن مواقفها بكل وضوح. أيضاً من المهم إيجاد آليات للتقريب بين المذاهب الإسلامية لمواجهة وباء الطائفية والمذهبية والصراع الفكري الذي استشرى في جسد العالم الإسلامي، وأهمية مراجعة الخطاب الديني بما يقطع الطريق على استغلاله من هذه الجماعات الهمجية. نحن بحاجة لخطوات تنويرية وإصلاحية في العالم الإسلامي هدفها بلورة أفكار وصيغ لمراجعة وتنقية الموروث. نحلم بعالم جديد حتى تتحقق ثقافة التسامح، وهي ما تقرّب الحضارات بعضها من بعض، وتجعل الحوار فيما بينها أكثر إلحاحاً من أي فترة تاريخية مرّت بها البشرية.

المصدر: الشرق الأوسط