بلاغ الى الرأي العام من التحالف النسوي السوري لتفعيل قرار مجلس الأمن رقم ١٣٢٥ سوريا
The Alliance Syrian women To activate Security Council Resolution1325
Awsasyr1325
بمناسبة الذكرى السنوية ٢٢ على صدور القرار ١٣٢٥
أصدر مجلس الأمن في جلسته المعقودة في تشرين الأول ٢٠٠٠ القرار ١٣٢٥ بسبب ما أصاب المرأة في راوندا نتيجة للحرب الأهلية، وركز القرار على حماية المرأة من النزاعات الأهلية والحكومية والخارجية، ثم أصبح أعم من ذلك فصار يتعلق:
بضرورة مشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية لغرض إحلال السلام والحفاظ على حقوقها والمشاركة في القرارات السياسية في بلدها.
أن قرار مجلس الأمن رقم ١٣٢٥ يعد وثيقة قانونية بالغة الأهمية تدعو إلى زيادة نسبة تمثيل المرأة في كل مستويات صنع القرار والمشاركة فيه، ويحث الدول الأعضاء على ضم منظور النوع إلى آليات منع الصراعات وإدارتها وحلها، وهو من أجمل القرارات الحقوقية، فهو قرار حقوقي امتيازي بالنسبة للمرأة، وبالتالي لا أحد يستطيع الالتفاف على هذا القرار، وإنما التمسك به وتنفيذه، فالقرار يحدد المرأة كشخصية كاملة الأهلية من خلال التأكيد على دورها في عملية السلام والأدوار التي تقوم بها في أوقات السلم والحرب والكوارث.
القرار ١٣٢٥ اكد على مشاركة المرأة على كافة مستويات صنع القرار، وحماية النساء والفتيات من العنف القائم على النوع اﻻجتماعى، وعلى منع العنف ضد المرأة من خلال تعزيز حقوق المرأة وإعمال المساءلة وتطبيق القوانين، ومحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب واستثناء جرائم العنف الجنسي دائما من اتفاقيات العفو العام. كما شدد على تعزيز حقوق المرأة في إطار القانون العام للدولة، وتعميم منظور النوع اﻻجتماعى في عمليات حفظ السلام.
وشدد مجلس الأمن بقراره رقم ١٣٢٥، على الحاجة إلى مراعاة خصوصية المرأة وإشراكها في عمليات الحفاظ على الأمن وبناء السلام وخصوصا في المناطق المتضررة من النزاع، واتخاذ التدابير لضمان حماية المرأة، على ان تصبح جزءا من جميع مستويات صنع القرار كشريك على قدم المساواة لمنع الصراعات وحلها وتحقيق السلام المستدام، ومشاركة المرأة في المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية وآليات منع النزاع ومفاوضات السلام وعمليات حفظ السلام، ولتنفيذ هذا القرار، يتعين على الدول الأعضاء وضع وتنفيذ خطط العمل الوطنية بهذا الشأن، واقامة ورشات عمل وطنية، بمشاركة حكومية وغير حكومية، من اجل التعريف بالآليات الوطنية ذات العلاقة بقرار مجلس الأمن رقم ١٣٢٥.
قمنا في عام ٢٠١٦ بالإعلان عن تأسيس التحالف النسوي السوري لتفعيل قرار مجلس الأمن رقم ١٣٢٥ سورياً، تحت شعار كل النساء السوريات من اجل الأمن والسلام، في محاولة لدعم المشاركة الحقيقية للمرأة في مواقع صنع القرار وفي عمليات السلم واعادة الاعمار للبشر وللحجر، وان التحالف تشكل وانطلق من مبادرة نسوية سورية لوضع وتنفيذ خطة وطنية للقرار ١٣٢٥ (NAP)، بالتشارك بين أطراف حكومية وغير حكومية سورية، والتحالف النسوي السوري تقوده حاليا ٥٩ امرأة، ويضم ٩٤ هيئة حقوقية ومدافعة عن حقوق المرأة.
وقمنا في عام ٢٠١٧ بإنجاز استبيان طرحناه على شريحة واسعة من النساء المتواجدات في عدة محافظات (دمشق – حلب – حمص – حماه – اللاذقية – طرطوس – الرقة – ادلب – دير الزور – الحسكة) افراد وناشطات في مجالات السياسية والمدنية والحقوقية والاغاثية، وتوصلنا الى ما يلي:
• هنالك قسم يؤمنون تماما بتبني هذا القرار والعمل على تنفيذه.
• مجموعة ثانية من الناشطات النسوية والناشطين في مجال حقوق الإنسان تعتقد أن مضمون هذا القرار مهم، ولكن ترى أن هناك حاجة للحصول على دعم من المجتمع الدولي في تنفيذه.
• مجموعة ثالثة ترفض القرار كليا وتعتبره أداة إضافية على الهيمنة التي تستخدمها الحكومات وصناع القرار لمراقبة وتهميش المرأة.
• وقد تبين أن جميع المشاركات في المجموعات الثلاثة، اتفقن أن هناك اتفاق نقص في المعرفة حول وضع المرأة في السياسة والمجتمع المحلي، والأسرة.
أن القرار لم يكن يذكر في السابق في سورية، ولكنه أصبح ضرورة ملحة بعد أحداث ٢٠١١، ومنذ سنوات وحتى الان اعتبرنا في التحالف ان سورية في بؤرة الصراعات والنزاعات، وبالتالي حان وقت تنفيذ القرار، والتمسك به لن يكلف الدولة شيئا.
أن القرار لا ينسجم مع القوانين السورية، فالقرار في وادي والقوانين السورية في واد آخر، وهذا يتطلب البحث حول القدرة على تكييف القرار ١٣٢٥ وتطويعه للخصوصية السورية، مما يفترض العمل على حملة توعية بمدى إنسانية القرار، والمزيد من البحوث والانشطة والتدريبات وورشات الحوار، انطلاقا من الاهمية الضرورية لمشاركة المرأة السورية المتكافئة والكاملة في جميع مراحل المفاوضات وبناء السلام وحفظ السلام، وأن لا يتم تجاهل المرأة فيما يخص بقية المراحل من ناحية التخطيط وإعادة الإعمار وحفظ السلام والمشاركة في مختلف العمليات القادمة وصولا إلى مرحلة الاستقرار.
وما زلنا نؤكد على انه لا بد من خطة عمل سورية يكون تركيزها على قرار الأمم المتحدة ١٣٢٥ في حماية المرأة من العُنف ومشاركتها بصورة فعالة أكثر في الحياة السياسية.
وكنا قد دعونا الى اقامة ورشة عمل وطنية حول القرار ١٣٢٥، بمشاركة حكومية وغير حكومية، ودعم جهود الآليات الوطنية من أجل تطوير خطط عمل وطنية لتنفيذ القرار عبر التنسيق الكامل مع المؤسسات الدينية والثقافية والإعلام، واعلاء دورها في دعم قضايا المرأة والأمن والسلام وتعزيز الشراكات وآليات تفعيل خطة العمل التنفيذية في سورية، وصولا الى:
• تأسيس لجنة توجيهية وطنية سورية، وتتكون من خبرات حكومية وغير حكومية.
• تأسيس هيئة استشارية سورية، هي التحالف الوطني لتنفيذ قرار مجلس الأمن ١٣٢٥.
• تكوين أمانة عامة لقرار مجلس الأمن رقم ١٣٢٥ ضمن اللجنة الوطنية السورية.
• إنشاء فريق من الخبراء غير رسمي معني بالمرأة والسلام والأمن.
• العمل على وضع خارطة طريق لتنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنية بحماية المرأة.
• وتقدمنا منذ عام ٢٠١٦ الى ان تقوم الامم المتحدة بالتشاور مع الحكومة السورية والمجتمع المدني والمنظمات النسائية، تنظيم مؤتمر للنساء السوريات من مختلف المناطق والاتجاهات السياسية والخبرات فى مجال بناء السلام وتعزيزه.
دمشق في ٣١ / ١٠ / ٢٠٢٢
الأمانة العامة للتحالف النسوي السوري لتفعيل قرار مجلس الأمن رقم ١٣٢٥ سوريا
التحالف النسوي السوري