عشرات حالات التسمّم بمركز لإيواء “لاجئي الزلازل” في سوريا

عشرات حالات التسمّم بمركز لإيواء “لاجئي الزلازل” في سوريا

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأثنين ٢٧ شباط/فبراير الجاري، ان أكثر من ١٠٠ شخص، أصيبوا بأعراض تسمم غذائي، تشمل الغثيان والقيء والإسهال، في مركز للإيواء بمدينة حلب.
وقال المرصد إنه “منذ ٢٤ شباط/فبراير الحالي وحتى الاثنين، تم إسعاف ٣٣ حالة منهم إلى مشافي الجامعة والرازي بحلب، نتيجة تناولهم وجبات داخل مركز لإيواء المتضررين من الزلزال في حي بستان القصر بحلب”.
وذكرت مصادر طبية إن “المصابين شعروا بالغثيان والقيء والإسهال، ظهرت لديهم تلك الأعراض بعد تناول وجبات الطعام المجانية المقدمة من المركز”، وأكدت المصادر أنه “تم علاج معظم الحالات وتخريجها بعد ساعات، مع الاحتفاظ ببعضها تحت المراقبة وإشراف الأطباء”.
ونقل المرصد السوري عن مصادر، أن “تعرض الطعام لأشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام القليلة الفائتة، يتسبب بفساد الطعام، فضلا عن الحالة الصحية السيئة للمواطنين في هذه الأوقات”.
وأشار المرصد الى أن مراكز الإيواء في مدينة حلب، تعاني من عجز بتغطية الاحتياجات اليومية الأساسية، ووجود نقص في الأغطية والبطانيات.

المصدر: “كوردستان ٢٤”

غوتيريش: الفقر المدقع والجوع يتزايدان في كل العالم لأول مرة منذ عقود

غوتيريش: الفقر المدقع والجوع يتزايدان في كل العالم لأول مرة منذ عقود

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الفقر المدقع والجوع يتزايدان في كل العالم لأول مرة منذ عقود.
وأشار غوتيريش، في كلمته خلال افتتاحه للدورة الثانية والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلى أن العالم لم يعد يتحرك للأمام، بل باشر بالتراجع إلى الوراء.
وأضاف الأمين العام: “بدلا من مواصلة هذا التقدم، استدرنا وأخذنا بالرجوع إلى الوراء. الفقر المدقع والجوع آخذان في الارتفاع لأول مرة منذ عقود”.
ووفقا للمعطيات المتوفرة لدى أمين عام الأمم المتحدة، يحتاج ٣٣٩ مليون شخص حول العالم إلى مساعدات إنسانية في عام ٢٠٢٣، وهو ما يزيد بنسبة ٢٥% عن عام ٢٠٢٢.
ومجلس حقوق الإنسان، هو هيئة دولية داخل منظومة الأمم المتحدة، مسؤول عن تعزيز كل حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أرجاء العالم، وعن النظر في حالات انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم توصيات بشأنها. ويعقد المجلس اجتماعاته في مكتب الأمم المتحدة في جنيف.

المصدر: وكالات

الاتحاد الأوروبي يُشيد بدور المجتمع المدني في دعم حقوق الإنسان حول العالم

الاتحاد الأوروبي يُشيد بدور المجتمع المدني في دعم حقوق الإنسان حول العالم

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

 أشاد الاتحاد الأوروبي بالدور “الحاسم” للمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية حول العالم في دعم حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية.
وذكر بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمنظمات غير الحكومية، الذي يوافق ٢٧ شباط/فبراير من كل عام، أن المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم دائمًا ما تقدم الدعم لمن هم في أمس الحاجة إليها وتقف دومًا في الخطوط الأمامية لتقديم الإغاثة الإنسانية وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والدعوة إلى العدالة المناخية والمساواة بين الجنسين.
وأضاف البيان: “مع احتفالنا أيضًا بالذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، نشيد في هذا اليوم العالمي بعمل المنظمات غير الحكومية والدور الحاسم للمجتمع المدني في دعم المبادئ العالمية المنصوص عليها في هذا الإعلان”.
وأكد أن المنظمات غير الحكومية تسعى دومًا إلى تعزيز الديمقراطية في كل مكان حول العالم ورصد وكبح إساءة استخدام السلطة في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك في أوروبا.. مشددا على ضرورة أن تحترم الدول وتُهيئ الأجواء لبيئة آمنة ومواتية للمجتمع المدني.

المصدر: وكالات

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يحذر: الحريات تتراجع

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يحذر: الحريات تتراجع

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الاثنين ٢٧ شباط/فبراير ٢٠٢٣ من أن المكاسب التي تم تحقيقها خلال العقود الماضية في مجال حقوق الإنسان تشهد تضييقا وربما انتكاسة، وقال إن الغزو الروسي “الأخرق” لأوكرانيا هو مثال على القمع.
وفي كلمة في اليوم الافتتاحي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بحضور أكثر من ١٠٠ وزير ورئيس دولة، أوضح تورك: “معظم التقدم الذي تم إحرازه على مدار عقود يشهد تضييقا وحتى انتكاسة في بعض الجوانب”.
ودعا الدول إلى العمل للتغلب على خلافاتها وخلق “إجماع عالمي جديد حول حقوق الإنسان”.

المصدر: “النهار”

مقتل تسعة أشخاص في وسط سوريا جراء انفجار لغم أرضي

مقتل تسعة أشخاص في وسط سوريا جراء انفجار لغم أرضي

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

قتل تسعة مدنيين وأصيب اثنان آخران جراء انفجار لغم أرضي في وسط سوريا، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، في ظاهرة تزداد خصوصاً في موسم جمع الكمأة. 
وأفادت وكالة سانا عن “استشهاد تسعة مواطنين وإصابة اثنين آخرين في قرية المستريحة في ريف السلمية الشرقي” في محافظة حماة (وسط) جراء “انفجار لغم من مخلفات إرهابيي داعش بسيارة تقلهم”.
ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل إضافية عن الحادثة. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن اللغم انفجر خلال بحث أفراد المجموعة عن الكمأة، التي تقطف عموماً بين شباط ونيسان وتباع بسعر مرتفع.
وجاءت هذه الحادثة بعد حوالى عشرة أيام من مقتل ٦٨ شخصاً، جراء هجوم نفذه عناصر من تنظيم “داعش” أثناء جمعهم الكمأة في منطقة صحراوية في شرق محافظة حمص المجاورة، وفق المرصد.
وغالباً ما يواجه المدنيون خلال موسم جمع الكمأة خطراً آخر يتمثّل بالألغام التي زرعها التنظيم في مناطق صحراوية شاسعة خضعت لسيطرته لفترة قبل طرده منها.
وتعدّ الأجسام المتفجرة وضمنها الألغام من الملفات الشائكة المرتبطة بالحرب السورية المستمرة التي توشك على إنهاء عامها الثاني عشر. ولا يبدو خطر التصدي لها سهلاً في بلد يشهد نزاعاً معقداً أودى بحياة نحو نصف مليون شخص، واتبعت خلاله أطراف عدّة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.
وتشكّل الألغام المتروكة في أراض زراعية وبين المناطق السكنية خطراً دائماً على المزارعين والمارة ورعاة الماشية.
 
المصدر: وكالات

رسالة إلى أمير دولة قطر

رسالة إلى أمير دولة قطر

حضرة صاحب السمو تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظه الله ورعاه وأطال في عمره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بقدر إدراكنا التام للدور الهامّ لدولة قطر والمقام الذي تحظى به عربياً وإقليمياً ودولياً، نثق بالقدر نفسه بأن قيادتكم الحكيمة ومن قبلكم قيادة سموّ الأمير الوالد هي مبعث هذا الدور ودوام علوّ شأنه.
لذا ومن هذا المنطلق قصدنا سموَّكم وكلنا أملٌ وثقةٌ في أن تحظى رسالتنا هذه بالعناية والاهتمام والمتابعة.
سموّ الشيخ الأمير..
تعلمون أن كارثة الزلزال التي أصابت كلاً من تركيا وسوريا قد زادت السوريين جرحاً ومصيبة فوق جراحهم وبلواهم جرَّاء الحرب والصراع الدائر منذ ما يزيد على عقد من الزمن. وتعلمون أيضاً أن هذه الكارثة لم تخلّف آلاف القتلى والجرحى من السوريين فحسب، بل يتَّمت وشرَّدت أضعاف ذلك، ورمتهم في العراء في أسوأ الظروف المعيشية و المناخية بعد أن دمَّرت مساكنهم.
ونعلم في المقابل عظيم نبل أخلاقكم وقِيَمكم وقِيَم شعب قطر، ونعلم أنكم كنتم ولا زلتم في طليعة المبادرين لتقديم شتّى أنواع الدعم والعون للمنكوبين في كِلا البلدين بسخاء كبير يفوق التصوُّر كما عهدناكم دائماً. كما نعلم أن وقفتكم تلك وعونكم ذاك كان من منطلق الإخاء في الإنسانية قبل أيّ منطلق واعتبار آخر.
لذلك جئناكم أولاً وقبل كل شيء للتعبير عن عميق شكرنا إزاء مواقفكم و وقفتكم تلك. ثم برسالتنا هذه، ملتمسين عنايتكم الكريمة النظر في أمر نراه بالغ الخطورة والأهمية، يستوجب الدراية والإحاطة به.
سموّ الشيخ الأمير..
تدركون سموّكم أن من المؤسف والمؤلم والخطيرجداً، بل من القبيح والمزري أن يستغل بعض الساسة والعامة مصائب الناس ومآسيهم أبشع استغلال، في أحلك الظروف وأصعبها ككارثة الزلزال هذه، وأن يسعوا لتوظيفها خدمة لأطماعهم و مآربهم و أجنداتهم الشخصية أو الحزبية أو السياسية وما إلى ذلك.
والمؤسف والمؤلم أكثر، وما بلغ حداً لا يوصف ولا يُطاق هو أن يأتي الاستغلال و الابتزازمن رأس الهرم في كل من سوريا و تركيا، و ممن من المفترَض أنهم يمثِّلون الشعبين المنكوبين.
أجل سموّ الشيخ الأمير. الأمّرُّ والمؤلم أن يأتي الاستغلال منهم جميعاً، سواء من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم، أومن المعارضة السورية بشقّيها السياسي المتمثَّل بالائتلاف السوري المعارض، والعسكري المتمثَّل بالفصائل المسلحة التابعة له، أو النظام السوري، و أن يكونوا جميعاً عوائق تحول دون الخير لشعبهم، بدل أن يكونوا عوناً وسنداً.
سموّ الشيخ الأمير..
لعل أبرز معالم ذلك الاستغلال وصوره وأقذرها، والتي ستكون وبالاً علينا كسوريين، وسوف تمسُّ دولة قطر وسمعتها مباشرة، و تسعى تركيا إلى توريط قطر فيه، هو سعي تركيا إلى توظيف و تسخير كارثة الزلزال في خدمة أجنداتها السياسية وأطماعها العديدة في سوريا و مخطط التغيير الديموغرافي فيها، ولاسيما في منطقة عفرين السورية و سواها من المناطق ذات الخصوصية الكردية التي تحتلها بصورة أكثر تحديداً.
فزيارة سموّكم الشخصية لتركيا بعد حدوث الزلزال المدمّر، ومبادرتكم الكريمة بتقديم سبل الدعم كافة و بسخاء، تبعتها زيارة وفودكم إلى كل من تركيا وسوريا بتكليف من سموّكم في ذلك الإطار والمسعى، انتهزته وتنتهزه تركيا و الموالين لها من السوريين لتوظيفها في المساهمة في بناء وحدات سكنية و مدن أو قرى تحت غايات ومسميات إيواء المنكوبين جرّاء الزلزال. بينما هي في حقيقتها الدامغة عبارة عن مستوطنات بدقيق المصطلح والمعنى، ولا تختلف عن المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين
سموّ الشيخ الأمير..
يقيناً تامّاً منا بأن سموّكم ودولة قطر قيادة وشعباً، حريصة كل الحرص على اسمها وسمعتها بين الشعوب والأمم، وبأنها نبيلة كل النبل في غاياتها. لذلك جئناكم لنحيط سموّكم علماً بأن المدن والقرى التي تسعى تركيا لإنشائها وبنائها في مدن مثل جنديرس المنكوبة و محيطها في عفرين تحت مسميات “القرية القطرية و مدينة الكرامة” وسواها، بمساهة من أموال قطر عبر “مؤسسة قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري” ومؤسسات وجمعيات قطرية أخرى رسمية وشعبية لا تمُتُّ للغايات الإنسانية بصلة، بل هي على العكس من تلك الغايات تماماً، وهي مشاريع استيطانية استعمارية من شأنها تغيير التركيبة الديموغرافية وانتزاع السكان الكرد الأصليين من أراضيهم وجذورهم، والتي تشكّل حسب القوانين الدولية، و لاسيما القانون الدولي الإنساني، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وشتّان ما بين الغايات الإنسانية السامية والجرائم ضد الإنسانية.
وختاماً ندعو الله لكم بطول العمر والسلامة. حفظكم الله وبلادكم على صراط الحق وعون المظلومين.
الموقعون:
مركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية. ألمانيا. مركز عدل لحقوق الإنسان.
منظمة مهاباد لحقوق الإنسان. منظمة المجتمع المدني الكوردي في أوربا.
منظمة حقوق الإنسان في عفرين / سوريا. حركة عفرين بيتنا.
جمعية هيفي الكردية في بلجيكا. منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة.
اتحاد المحامين في إقليم عفرين. مجموعة العمل من أجل عفرين.
مركز حماية أبحاث المرأة سوريا. منظمة مبادرة دفاع الحقوقية.
_ اتحاد مثقفي عفرين.
منظمة حقوق الإنسان في الفرات. مؤسسة كرد بلا حدود.
مركز توثيق الانتهاكات. جمعية المجتمع الكردي في شتوتغارت / ألمانيا.
المنتدى الألماني الكردي. المنتدى الطبي الألماني الكردي.
اتحاد أيزيديي سوريا. رابطة عفرين الاجتماعية.
ميترا للأبحاث وحقوق الإنسان. جمعية ليلون للضحايا.
_ Kurdish Swiss Alliance

مدير برنامج الأغذية العالمي: دمار لا يمكن تصوره في سوريا وتركيا بسبب الزلزال

مدير برنامج الأغذية العالمي: دمار لا يمكن تصوره في سوريا وتركيا بسبب الزلزال

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

وصف المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي الوضع في منطقة هاتاي المتضررة من الزلزال في جنوب تركيا بأنه يبدو كنهاية العالم قائلا إن أحياء بأكملها دُمرت فيما هُدمت المنازل وأُغلقت المدارس والمحال وتمزقت الحياة في ظل دمار لا يمكن تصوره.
وقد تضرر نحو ١٨ مليون شخص بأنحاء جنوبي تركيا وشمال غرب سوريا بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في السادس من شباط/فبراير وسلسلة الزلازل والهزات الارتدادية اللاحقة.
وأدت الزلازل إلى مقتل عشرات الآلاف وفقدان ملايين الناس لمنازلهم وسبل عيشهم وممتلكاتهم.
وزار المدير التنفيذي ديفيد بيزلي أنطاكيا، التي عانت من خسائر كبيرة في الأرواح والدمار الهائل لتصبح الآن شبه مدينة أشباح. وقال بيزلي إن العالم حشد الجهود بسرعة لدعم الناس إلا أنهم سيظلون يشعرون بآثار الزلازل لأشهر وسنوات مقبلة.
كما زار بيزلي مخيم بوينيوغوم للقاء الأسر النازحة التي تحولت منازلها إلى أنقاض. والمخيم واحد من سبعة مخيمات يدعم برنامج الأغذية العالمي فيهم اللاجئين السوريين منذ سنوات من خلال برنامج القسائم الإلكترونية. وقال بيان صحفي صادر عن برنامج الأغذية العالمي إنه يوسع نطاق المساعدة لتشمل العائلات التركية التي نزحت بسبب الزلزال من خلال حزم الغذاء التي يقدمها البرنامج.
وعلى الجانب السوري، وصف بيزلي الوضع بأنه “كارثة فوق كارثة” إذ يأتي الزلزال بعد ١٢ عاما من الصراع المتواصل فيما تفتقر المناطق الأكثر تضررا إلى القدرات والبنية التحتية اللازمة للتعامل مع آثار كارثة بهذا الحجم.
وقال البيان إن بيزلي زار مركز الأمم المتحدة للشحن، حيث يتم تحميل الشاحنات بالأغذية وإمدادات الطوارئ المنقذة للحياة قبل توجهها إلى معبر باب الهوى الحدودي في طريقها إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة شمال غرب سوريا.
وبعد افتتاح معبرين حدوديين إضافيين مؤخرا، يعد باب الهوى واحدا من ثلاثة معابر حدودية مهمة مفتوحة بين تركيا وشمال غرب سوريا، مما يوفر شريان حياة لملايين الأشخاص.
وانضم بيزلي إلى قافلة مؤلفة من ٢١ شاحنة تحمل ٣٨٠ طنا من دقيق القمح والبرغل والأرز ومواد أخرى للطوارئ. قال إن هذه الإمدادات ستنقذ حرفيا آلاف الأرواح.
ومنذ إعادة فتح المعبر الحدودي في ١٣ فبراير / شباط، دعم برنامج الأغذية العالمي عبور ١٨٠ شاحنة إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة شمال غرب سوريا.
ومع تفاقم الاحتياجات ونضوب المخزونات بسرعة، شدد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي على ضرورة وصول المساعدات الغذائية إلى سكان شمال غرب سوريا من جميع الجهات عبر كل الطرق ودون أي قيود.
ورحب بافتتاح معبرين آخرين من تركيا، وشدد في الوقت نفسه على الحاجة إلى استئناف عمليات توصيل المساعدات عبر خطوط النزاع وتوسيع نطاقها. ودعا جميع الأطراف إلى تيسير الوصول الإنساني.
وقد وصل برنامج الأغذية العالمي إلى أكثر من ٢،٣ مليون متضرر من الزلزال في كلا البلدين.
ويحتاج البرنامج إلى ٨٠ مليون دولار لزيادة المساعدة بسرعة للمتضررين من الزلزال في تركيا. وفي سوريا، يحتاج إلى ١٥٠ مليون دولار لدعم ثمانية ملايين شخص تضرروا من الزلزال.
كما تتطلب أنشطة البرنامج في جميع أنحاء سوريا تمويلا يبلغ ٣٠٠ مليون دولار لدعم ٥،٥ مليون شخص كل شهر. وإذا لم يتلق البرنامج ذلك التمويل ، فسيضطر إلى تعليق مساعدته لـ ٣،٨ مليون سوري في غضون أشهر.

المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة

سوري يقتل صديقه بطريقة بشعة وحيلة شيطانية لإخفاء معالم الجريمة

سوري يقتل صديقه بطريقة بشعة وحيلة شيطانية لإخفاء معالم الجريمة

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

في جريمةٍ وُصفت بأنها “بشعة”، أقدم شاب سوري على قتل صديقه بطريقة مأساوية. وذلك على إثر خلافات مالية اندلعت بينهما.
تفاصيل الجريمة أوردَها المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد بالعثور على جثة متحلّلة تعود لمواطن من “جرمانا”، ملقاةً منذ فترة طويلة في مجرى نهر بردى فرع “تورا” بالربوة بالعاصمة دمشق.
وأضاف المرصد أنه تم إلقاء القبض على القاتل، وهو أحد أصدقاء المجني عليه، واعترف بأن بينهما مشاكل مالية، وأقدم على طعنه بالسلاح الأبيض عدة طعنات في منطقة الرقبة حتى فارق الحياة.
وأقرّ الجاني، بأنه بعد ارتكاب الجريمة ألقى الجثة وأداة الجريمة بمجرى النهر، في محاولةٍ منه لإخفاء معالم الجريمة.
ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، حدوث وقوع ٣٥ جريمة قتل بشكل متعمّد منذ مطلع العام ٢٠٢٣، بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة، وأخرى ما تزال أسبابها ودوافعها مجهولة.
وراح ضحية تلك الجرائم ٣٥ شخصاً، هم ٧ سيدات، و٢٥ رجلاً وشاباً، و٣ أطفال في دمشق وريف دمشق واللاذقية والسويداء وحمص وحماة ودرعا وحلب ودير الزور.
ويأتي ذلك بسبب الفوضى وانتشار السلاح وارتفاع معدل الجرائم في مناطق سيطرة “النظام السوري”.
في شأن آخر، أصيب متهم بتجارة المخدرات بجروح بليغة جراء استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين في مدينة “الصنمين” بريف درعا الشمالي، فيما لاذ المهاجمون بالفرار إلى جهة مجهولة، وجرى نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما أصيب شاب بجروح بليغة، نتيجة استهدافه من قبل مسلحين مجهولين في مدينة “الحارة” شمالي درعا، حيث جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتكشف هذه الجرائم المتتالية والمتزامنة، حجم انتشار الفوضى والفلتان الأمني في محافظة درعا.
وبلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير الماضي، وفقاً لما وثّقه المرصد السوري، ٦٨ حادثة أمنية، جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسبّبت بمقتل ٥٠ شخصاً.

المصدر: “وطن”

ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال تركيا وسوريا إلى حوالي ٥١ ألفا

ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال تركيا وسوريا إلى حوالي ٥١ ألفا

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا، إلى ٤٤ ألفا و٢١٨ حتى مساء الجمعة ٢٤ شباط/فبراير الجاري، حسبما أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”.
ولفتت “آفاد” في بيان، إلى تسجيل ٩ آلاف و١٣٦ هزة ارتدادية عقب الزلزال الذي كان مركزه ولاية قهرمان مرعش فجر ٦ شباط/ فبراير الجاري.
وقالت إن الزلزال أسفر عن وفاة ٤٤ ألفا و٢١٨ شخصا في ولايات قهرمان مرعش وغازي عنتاب وشانلي أورفة وديار بكر وأضنة وأدي يامان وعثمانية وهطاي وكليس وملاطية وإيلازيغ.
وأكدت أن عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من المناطق المتضررة بلغ ٥٢٨ ألفا و١٤٦ شخصا.
وفي سياق ذي صلة، تعرضت ولاية سيواس وسط تركيا، الجمعة، لزلزال بقوة ٤،٧ درجات على مقياس ريختر.
وبحسب بيان “آفاد”، فإن الزلزال وقع في الساعة ٢٠:١٩ (١٧:١٩ بتوقيت غرينتش) في قضاء غورون.
وأفاد البيان بأن الزلزال وقع على عمق ٥ كيلومترات تحت سطح الأرض، دون الإبلاغ عن وقوع خسائر في الأرواح والممتلكات.
وفي سوريا، بلغت الحصيلة الأخيرة لضحايا الزلزال والهزات الارتدادية ٦٧٦٠ متوزعين على ٢٢٣٤ قتيل في مناطق سيطرة “النظام السوري”، من ضمنهم ٥ في الزلزال الجديد ٢٠ شباط/ فبراير، و٤٥٢٦ في مناطق خارج سيطرة “النظام”، إضافة لوجود آلاف المصابين بينهم المئات بحالات حرجة؛ حسبما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أول أمس الجمعة.
وتضررت أكثر من ١٢٣ تجمع سكني وقرية وبلدة ومدينة في الأراضي السورية، من ضمنها أكثر من ٥٢ قرية وبلدة ضمن مناطق النظام بريف حلب الجنوبي وريف إدلب الشرقي وريف حماة الشمالي، حيث تتواجد مئات الضحايا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في فجر ٦ شباط/ فبراير الجاري، تأخرت فرق الإنقاذ بالوصول إليهم وتم دفنهم من قبل الأهالي.
كما تضررت في سوريا أكثر من ١٣٧ مدرسة بشكل جزئي، فيما استخدمت عشرات المدارس كمراكز إيواء مؤقتة في محافظات إدلب وحلب واللاذقية وحماة، بينما لا تزال تلك المنشآت خارج الخدمة منذ ١٥ يوما.
وفي ٦ شباط/فبراير الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول ٧،٧ درجات والثاني ٧،٦ درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف معظمهم في الجنوب التركي، إضافةً إلى دمار هائل.

المصدر: وكالات

التطور الرقمي وحقوق المرأة

التطور الرقمي وحقوق المرأة

د.إدريس لكريني

إن تحقيق المساواة بين الجنسين، هو تجسيد عملي لاحترام حقوق الإنسان، وعامل داعم لتحقيق التنمية الإنسانية والمستدامة. ويعدّ اتخاذ تدابير حقيقية وفعّالة على طريق تمكين المرأة ودعم مكانتها داخل المجتمع، مدخلاً مهماً لمعالجة إشكالات ومعضلات ثقافية واجتماعية واقتصادية.. مختلفة.
وإذا كان هذا التمكين يجد أساسه ضمن مقتضيات الدساتير الوطنية والمواثيق والاتفاقيات الدولية، التي تقوم في مجملها على مبدأ المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، وولوج الوظائف في القطاعين العام والخاص، فإن واقع الممارسة على امتداد مناطق مختلفة من العالم بشكل عام، والمنطقة العربية على وجه الخصوص، يبرز أن حضور المرأة في مختلف مراكز القرار، وكذا صورتها داخل المجتمع، ما زالت تعتريها الكثير من المشكلات، بصورة لا يعكس كفاءتها وإمكاناتها.
فتح التطور التكنولوجي إمكانات كبيرة أمام الأشخاص من أجل التواصل والتعبير والمرافعة والتعلّم، وتعزيز الكفاءات بشكل عام، كما أتاحت هذه التقنيات المتطورة أيضاً، فرصاً لتوظيفها، من أجل تعزيز مكانة المرأة وتمكينها، على عدة مستويات، سواء تعلق الأمر منها بالولوج إلى التكنولوجيا الرقمية، والاستفادة مما تزخر به من معلومات وإمكانات لأجل التعلم واكتساب المعارف، أو في ما يتعلق بتطوير مهارات وكفاءات وخبرات النساء في المجال التكنولوجي، ليكنّ قادرات على توظيف ذلك في تعزيز حضورهن ومكانتهن داخل المجتمع، وتشجيعهن على قيادة مشاريع ومبادرات في مجال التكنولوجيا والمعلومات.
وينسجم هذا التوجه مع مضامين الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة الذي يؤكد المساواة بين الجنسين، من خلال العمل على القضاء على كل أشكال التمييز ضد النساء والفتيات، ومحاربة العنف الذي يمكن أن يستهدفهن، والقضاء على كل الممارسات الضارة في هذا الخصوص، وكذلك دعم مشاركتهن في عملية صنع القرارات في المجالات السياسية والاقتصادية والعامة، في إطار من تكافؤ الفرص، إضافة إلى تعزيز ولوجهن إلى مختلف الخدمات الصحية والاجتماعية، وتطوير البنى التحتية ذات الصلة بالتكنولوجيا والمعلومات والاتصالات، وتوظيف هذه الأخيرة كسبيل لتمكينهن وتسليحهن بمختلف المهارات، وإرساء سياسات عمومية، وسن تشريعات ترسخ المساواة بين الجنسين، وتوفير المناخ الكفيل بالحد من مخاطر هذه التكنولوجيا على مستوى تكريس التمييز ضد النساء والفتيات داخل المجتمع.
وهكذا، يمكن لتوظيف التكنولوجيا الحديثة بقدر من الحكامة أن يسرع ويقوي من الجهود الرامية إلى تمكين المرأة والفتيات. وتزداد أهمية هذا الرهان، من جهة أولى، بالنظر للفرص التي تزخر بها هذه التقنيات على مستوى المساهمة في تعزيز المساواة بين الجنسين أفقياً، من خلال ترسيخ ثقافة تدعم تمكين النساء والفتيات، وتغيير الصور النمطية الموروثة التي تحيط بهن، أو على المستوى العمودي، من خلال توظيفها في المرافعة بشأن قضايا المرأة أمام صانعي القرار.
كما تزداد أهمية الموضوع، من جهة ثانية، باستحضار عدد من التقارير الدولية التي تؤكد وجود فوارق بين الجنسين، فيما يتعلق بالولوج إلى التكنولوجيا الحديثة، وما تزخر به من تقنيات، أو في ما يتعلق بالفجوة التي تفصل بين الجنسين، في ما يتصل باقتحام فرص العمل والوظائف في هذا المجال الحيوي.
لقد حققت المرأة في عدد من البلدان العربية مجموعة من المكتسبات، ارتباطاً بالتشريعات أو على السياسات العمومية، علاوة على تنامي حضورها داخل مراكز القرار، وهو أمر لم يكن بالصدفة أو الفجائية، بقدر ما كان حصيلة جهود كبرى راكمتها الحركات النسائية ونضالات مختلف الفعاليات السياسية والحقوقية والمدنية، وتجاوب صانعي القرار مع الموضوع.
وعلى الرغم من ذلك، ما زالت هناك إكراهات وتحديات تواجه النساء في عدد من دول المنطقة، على مستوى الولوج للتعليم، أو في ما يتعلق بالتمكين الاقتصادي والسياسي، أو اقتحام مراكز القرار في مختلف المجالات والميادين. وتزداد هذه الإكراهات قوة داخل المناطق القروية/ الريفية.
إن تجاوز الإشكالات التي تحيط بوضع المرأة داخل عدد من المجتمعات في المنطقة، يتطلب تطوير الجهود المبذولة، لتكون في مستوى تعزيز وترسيخ المعايير الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق المرأة على وجه الخصوص، في جوانبها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
ويمكن لتوظيف التكنولوجيا الحديثة والمعلومات أن يسهم في كسب هذا الرهان، سواء على مستوى الحدّ من التمييز القائم على النوع، أو في مكافحة العنف الممارس ضد النساء، أو تمكينهن سياسياً واقتصادياً، وتعزيز ولوجهن إلى الحياة العامة وإلى مختلف الخدمات الصحية والاجتماعية.

المصدر: “الخليج”