موجة غضب ودعوات للإضراب بعد خطف طفل سوري أمام المارة

الخميس،9 تشرين الأول(أكتوبر)،2025

موجة غضب ودعوات للإضراب بعد خطف طفل سوري أمام المارة

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

تصاعدت حالة التوتر والاحتقان الشعبي في سوريا عقب حادثة خطف الطفل محمد قيس حيدر أمام مدرسته في مدينة اللاذقية صباح يوم أمس الأربعاء 8 تشرين الأول/أكتوبر 2025، على مرأى من المارة والطلاب دون أن يستطيع أحد التدخل وانتشرت صورته بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي وهو يبكي ويصرخ مقاوما.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة مسلحين يستقلّون سيارة من نوع “سانتافيه” زرقاء أقدموا على اختطاف طفل أمام مدرسته، بعد أن راقبوا المكان عدة مرات قبل تنفيذ العملية، وفق ما أفاد به شهود عيان.
وأشارت المصادر إلى أنّ المسلحين استخدموا سيارة ثانية لتفريق الأهالي وإبعادهم عن موقع الحادثة، بينما أُبلغ أن المختطفين كانوا مسلحين وغادروا بسرعة باتجاهٍ مجهول، مهددين بإطلاق النار في حال ملاحقتهم.
وحيدر طالب في الصف الثامن يبلغ من العمر 13 عاماً وهو نجل الطبيب الأكاديمي الدكتور قيس حيدر، الذي كان يقيم في الخارج قبل أن يعود إلى سوريا مؤخرًا لمتابعة عمله الأكاديمي.
وعقب الحادثة، دعا ناشطون وأهالٍ في الساحل السوري وحمص إلى تنفيذ إضرابٍ عام اليوم الخميس 9 تشرين الأول/أكتوبر 2025، يشمل إغلاق المحال التجارية وامتناع الأهالي عن إرسال أبنائهم إلى المدارس، احتجاجاً على ما وصفوه بتزايد حوادث القتل والخطف والتضييق والمعاناة الإنسانية التي تطال أبناء الطائفة العلوية في عدد من أحياء المدينة، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حدّ لحالة الانفلات الأمني.
عقب الحادثة، أعلنت مجموعة الطوارئ في منطقة المشروع العاشر بمدينة اللاذقية حالة استنفار عام، داعية الأهالي إلى التعاون وتزويدها بأي معلومات قد تساعد في الوصول إلى الفاعلين. بينما يعيش الطلاب وأولياء الأمور حالة من الخوف والقلق عقب ما جرى أمام المدرسة.

المصدر: midddle- east