الفساد وحقوق الإنسان

الفساد وحقوق الإنسان

تسنيم عمار

يعتبر الفساد من العراقيل الرئيسية التى تعوق تحقيق حقوق الإنسان الأساسية فى العديد من المجتمعات، إنه يشكل تهديدًا خطيرًا على العدالة والمساواة، ما يؤدى إلى تفشى الاستغلال وانتهاكات حقوق الأفراد.
عندما تتقلص مؤسسات الدولة بسبب الفساد، تصبح حقوق المواطنين مهددة بشكل متزايد، ويزداد الفقر وعدم المساواة، كما أن الفساد يعوق الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، ما يضعف من إمكانية الأفراد فى مجتمعاتهم.
فى هذا المقال، سنستكشف كيفية تأثير الفساد على حقوق الإنسان، ونحلل أنواع الفساد المختلفة وتأثيرها على المجتمع.
يظهر تأثير الفساد على حقوق الإنسان بعدة طرق، بدءًا من تقويض سيادة القانون إلى انتهاك حقوق الأفراد، فالفساد يعيق تنفيذ القوانين واللوائح التى تحمى الحقوق الإنسانية، كما أن المعاملة غير العادلة فى النظام القضائى تساهم فى خلق بيئة من الخوف وعدم الثقة بين المواطنين، كذلك؛ من الضرورى فهم كيف أن الفساد يؤدى إلى عدم المساواة فى توزيع الموارد، مما يسبب تدهور الظروف المعيشية للأفراد.
يمكن تصنيف الفساد إلى عدة أنواع، بما فى ذلك فساد القطاع العام، والرشوة، وسوء استخدام السلطة، كل نوع من هذا الفساد له تأثيرات محددة على المجتمع، حيث يسهم فساد القطاع العام فى تدهور جودة الخدمات العامة، بينما تؤدى الرشوة إلى فقدان الثقة فى المؤسسات، هذا يعزز شعور الإقصاء وعدم العدالة فى المجتمع، بالإضافة إلى ذلك، يعرقل سوء استخدام السلطة جهوزية الحكومة للاستجابة لاحتياجات المجتمع.
تظهر العلاقة بين الفساد والانتهاكات الحقوقية من خلال التأثير المباشر وغير المباشر للفساد على احترام وتعزيز حقوق الإنسان، فعندما تُستخدم الأموال العامة فى دفع الرشوة أو إخفاء الجرائم، تُنتهك الحقوق القانونية للأفراد، هناك أيضًا حالات حيث يتم استخدام الفساد كأداة لقمع المعارضة السياسية، مما يقوض الديمقراطية، وهذا يؤكد ضرورة محاسبة المسئولين وفرض العقوبات على الممارسات الفاسدة، إذ أن تحقيق حقوق الإنسان يتطلب وجود مؤسسات حكومية نزيهة وفعالة للحفاظ على العدالة والمساواة.
تظهر أمثلة الفساد وتأثيره على الأفراد فى عدة دول، حيث يؤثر الفساد بشكل سلبى على الحياة اليومية للناس، فى بعض الدول، يتم دفع الرشوة للحصول على خدمات أساسية مثل التعليم أو الصحة، ما يعزز الفقر ويزيد من التفاوت بين الطبقات الاجتماعية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتعرض المواطنون للعنف والتمييز بسبب فساد السلطة.
تلعب المنظمات الحقوقية دورًا حيويًا فى التصدى للفساد وتعزيز حقوق الإنسان، من خلال التثقيف والوعى، تساهم هذه المنظمات فى رفع مستوى الوعى حول الانتهاكات التى تحدث بسبب الفساد، كما أنها تعمل على تعزيز الشفافية والمساءلة من خلال استخدام الأدوات القانونية، ومن المهم أن تسعى المنظمات لتحقيق دعم المجتمع المحلى وخلق شبكة من التعاون لمواجهة الفساد، وبالتالى فإن تعزيز حقوق الإنسان يتطلب جهودًا جمعية متكاملة من جميع فئات المجتمع.
تتضمن استراتيجيات تعزيز حقوق الإنسان ضد الفساد مجموعة من الإجراءات التى تهدف إلى تحسين الشفافية والمساءلة، يمكن دمج تقنيات التحليل البيانى لتعقب تدفقات الفساد وتحديد الفئات الضعيفة، تعزيز التعليم ورفع الوعى العام حول حقوق الإنسان هو عنصر حاسم فى مكافحة الفساد، يجب أن يكون هناك أيضًا دعم دولى للقوانين والنظم التى تعزز النزاهة، فى نهاية المطاف، سيسهم تقوية الأسس المؤسساتية فى بناء مجتمع أكثر عدالة وشفافية.
فى الختام يتضح أن الفساد ليس مجرد قضية اقتصادية، بل هو مسألة أخلاقية وصحية تؤثر على كرامة الإنسان، والفساد يمكن أن يدمر آمال المجتمع فى العدالة والأمل فى مواجهة التحديات، وبالتالي؛ مكافحته تتطلب جهداً جماعيا وتبنى للشفافية فى جميع مستويات الحكم.

المصدر: اليوم السابع

أزمة المعتقلين في سوريا لن يحلها عفو فارغ جديد

أزمة المعتقلين في سوريا لن يحلها عفو فارغ جديد
استمرار محنة عائلات السجناء “السياسيين”

هبة زيادين – باحثة أولى، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

في ٢٢ سبتمبر/أيلول، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد عفوا عاما طال انتظاره، شمل مجموعة جرائم منها الفرار من الخدمة العسكرية والجنح والمخالفات. لكن العفو لن ينهي محنة آلاف السوريين المعتقلين ظلما لمعارضتهم الأسد أو مشاركتهم في الاحتجاجات.
لا يشمل المرسوم الجديد، مثل كل المراسيم السابقة منذ العام ٢٠١١، الأفراد المدانين بجرائم تشكل “اعتداء خطيرا على المجتمع والدولة”. يعني هذا أن العفو يستثني آلاف المحتجزين لمعارضتهم السياسية أو نشاطهم السلمي، ومنهم من تعرض للتعذيب وأُدين في محاكمات عسكرية صورية.
هذا المرسوم هو الأحدث في سلسلة بوادر سطحية مصممة لصرف الانتقادات الدولية بينما تواجه سوريا قضية جارية في “محكمة العدل الدولية” بتهمة التعذيب المنهجي أثناء الاحتجاز. كذلك، لم تعالج المراسيم السابقة، بما فيها تلك الصادرة في ٢٠١٤ و٢٠٢٢ والتي انتقدتها “هيومن رايتس ووتش”، أزمة المعتقلين المستمرة في سوريا، ما أعاق أي تقدم في الطريق نحو العدالة والمساءلة.
“أبو محمود” من السوريين الذين تحطمت آمالهم بسبب مرسوم الأسد الأخير. قال إن ابنه يقضي حاليا عقوبتين بالسّجن المؤبد بعد إدانته بتهم إرهاب غامضة. اعتُقل الابن في دمشق خلال الأيام الأولى من الانتفاضة السورية، والتي شارك خلالها في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وحوكم وحُكم عليه في المحاكم العسكرية الميدانية، التي ألغيت الآن، والتي اشتهرت بعدم اتباعها الإجراءات القانونية الواجبة. يعرف أبو محمود مكان احتجاز ابنه وتمكن بعض أفراد الأسرة من التواصل معه. لكن آخرين كُثُرا لا يعرفون شيئا بشأن مصير أحبتهم، ويعتريهم شك مؤلم حيال ما إذا كانوا أحياء أم أموات.
بالنسبة للعائلات مثل عائلة أبي محمود، يُذكرهم كل مرسوم عفو جديد بقسوة برفض الحكومة السورية الاعتراف انتهاكات الاحتجاز طيلة سنوات. قال أبو محمود، “تسيطر مشاعر الإحباط واليأس عليّ كلما صدر عفو ولم أجد اسم ابني ضمن المشمولين به”.
تهدف استراتيجية الحكومة السورية في إصدار العفو الانتقائي إلى إعطاء مظهر الإصلاح مع إبقاء السيطرة عبر الخوف والقمع. يرسل الاستبعاد المتكرر لأولئك الذين اعتُقلوا بسبب المعارضة السياسية السلمية رسالة واضحة مفادها: لا عدالة أو رحمة لأولئك الذين تجرأوا على تحدي الحكومة.

بيان حقوقي بمناسبة يوم السلام العالميلنشر قيم السلام وتعزيزها وإعلان وبرنامج عمل بشأن ثقافة السلام

بيان حقوقي بمناسبة يوم السلام العالمي
لنشر قيم السلام وتعزيزها وإعلان وبرنامج عمل بشأن ثقافة السلام

  • إن دعم السلام والتفاهم الدولي، وتعزيز حقوق الإنسان، ومكافحة العنصرية والفصل العنصري والتحريض على الحرب، يقتضي تداول المعلومات بحرية ونشرها على نحو أوسع وأكثر توازنا .وعلى وسائل إعلام الجماهير أن تقدم إسهاما أساسيا في هذا المقام ،وعلى قدر ما يعكس الإعلام شتي جوانب الموضوع المعالج، يكون هذا الإسهام فعالا. ……………………………………………. المادة 1 وكما ورد في المادة 2:
    1- إن ممارسة حرية الرأي وحرية التعبير وحرية الإعلام، المعترف بها كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، هي عامل جوهري في دعم السلام والتفاهم الدولي.
    2- فيجب ضمان حصول الجمهور علي المعلومات عن طريق تنوع مصادر ووسائل الإعلام المهيأة له ،مما يتيح لكل فرد التأكد من صحة الوقائع وتكوين رأيه بصورة موضوعية في الأحداث. ولهذا الغرض يجب أن يتمتع الصحفيون بحرية الإعلام وأن تتوافر لديهم أكبر التسهيلات الممكنة للحصول علي المعلومات .وكذلك ينبغي أن تستجيب وسائل الإعلام لاهتمامات الشعوب والأفراد، مهيئة بذلك مشاركة الجمهور في تشكيل الإعلام.
    3- وعملا على دعم السلام والتفاهم الدولي، وتعزيز حقوق الإنسان، ومكافحة العنصرية والفصل العنصري، والتحريض علي الحرب، تسهم وسائل الإعلام، في كل بقعة من بقاع العالم وبحكم الدور المنوط بها، في تعزيز حقوق الإنسان، ولا سيما عن طريق إسماع صوت الشعوب المقهورة التي تناضل ضد الاستعمار والاستعمار الجديد والاحتلال الأجنبي وجميع أشكال التمييز العنصري والقهر ،والتي يتعذر عليها جعل صوتها مسموعا في بلادها.
    4- ولكي تتمكن وسائل الإعلام من تعزيز مبادئ هذا الإعلان في ممارسة أنشطتها، لا بد أن يتمتع الصحفيون وغيرهم من العاملين في وسائل الإعلام الذين يمارسون أنشطتهم في بلادهم أو في خارجها
    بحماية تكفل لهم أفضل الظروف لممارسة مهنتهم….. إعلان بشأن المبادئ الأساسية الخاصة بإسهام وسائل الإعلام في دعم السلام والتفاهم الدولي، وتعزيز حقوق الإنسان، ومكافحة العنصرية والفصل العنصري والتحريض على الحرب،أصدره المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في دورته العشرين، يوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر 1978

شغلت موضوعة السلام فكر جميع الشعوب منذ زمن بعيد ،من اجل تحقيق وترسيخ فكرة السلام والتسامح والدعوات إلى إفشاء السلام بين البشر والتسامح، وشغلت فكرة السلام الأوروبيين الذين مزقتهم الحروب القومية الشوفينية والدينية، فدعوا الى السلام وشكلت أفكار الأوروبيين نواة للمعاهدات والاتفاقيات من أجل السلام التي ابتدأت بمعاهدة وستفاليا 1648، التي شكلت نواة لتنظيم دولي أقر السلام في القارة الأوروبية ، ثم جاء عهد عصبة الأمم 1919 ثم ميثاق الأمم المتحدة 1945.ثم جاء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تبنته الأمم المتحدة في 10كانون الاول 1948،وكان مصدر إلهام لمجموعة ضخمة من معاهدات حقوق الإنسان الدولية ذات الإلزام القانوني، وكذلك لموضوع تطوير حقوق الإنسان على صعيد العالم بأسره .
ان الأمن والسلم الدوليين اللذان يعدان من أهم مقاصد الأمم المتحدة. وأن البشر في كل أنحاء
العالم لهم حق مقدس في أن يعيشوا في أمان وسلام، ويتعين على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تتخذ الإجراءات والتدابير اللازمة للقضاء التام والشامل على الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل.
ان التكامل الحاصل بين القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، يوضح أهمية حماية أرواح البشر وصحتهم وكرامتهم. فالقانون الإنساني ينطبق في أوضاع النزاع المسلح. على حين تحمي حقوق الإنسان، أو على الأقل بعضها، الفرد في جميع الأوقات، في الحرب والسلم على السواء. بيد أن بعض معاهدات حقوق الإنسان تجيز للحكومات أن تنقض بعض الحقوق في حالات الطوارئ العامة، بينما لا يسمح القانون الدولي الإنساني بأي نقض لأنه صمم أصلا لينطبق في حالات طوارئ وهي النزاعات المسلحة.
ويقع واجب تنفيذ القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان أولا وقبل كل شيء على الدول فالقانون الإنساني يلزم الدول باتخاذ تدابير عملية وقانونية، من قبيل سن تشريعات جزائية ونشر القانون الدولي الإنساني. وبالمثل، تلتزم الدول بناء على قانون حقوق الإنسان بمواءمة قانونها الوطني ليتوافق مع الالتزامات الدولية. ويوفر القانون الدولي الإنساني عدة آليات محددة تساعد في تنفيذه. والدول مطالبة على وجه الخصوص بكفالة احترام الدول الأخرى أيضا للقانون الإنساني. كما أن هناك أحكاما عن إجراءات للتحقيق، وآلية الدولة الحامية، واللجنة الدولية لتقصي الحقائق. وفضلا عن ذلك، يوكل إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر دور أساسي في تأمين احترام القواعد الإنسانية.
لقد أنكرت الحروب كلها حق الإنسان في الحياة والأمن والسلام، ولذلك ركزت مقاصد الأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن الدوليين، وإقامة علاقات ودية بين الأمم، وتحقيق التعاون بين الدول لحل المشكلات والنزاعات بالطرق السلمية. وقد ربطت المادة الأولى من الميثاق بين حفظ الأمن والسلم الدوليين وبين مراعاة حقوق الإنسان. وأوكل الميثاق مهمة حفظ الأمن والسلم الدوليين إلى مجلس الأمن الدولي، وأعطى الجمعية العامة بعض الصلاحيات في هذا المجال، إذ طلب مجلس الأمن منها ذلك، وركز في مهماته على تطبيق نظام الأمن الجماعي وفق منظور سياسي، وليس من منظور قانوني يراعي الحق والعدل والإنصاف. وأكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في الفقرة الأولى منه على الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع اعضاء الأسرة الدولية، وبحقوقهم المتساوية الثابتة، وعدها المجلس أساس الحرية والعدل والسلم في العالم .
يحتفل العالم في كل عام بيوم 21 من شهر أيلول في يوم السلام العالمي وذلك بموجب قرار أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم) 36/67( عام 1981، لتكون مناسبة عالمية مشتركة يتم بها احتفال جميع شعوب العالم مع ا بهذا اليوم، وقد أقيم أول احتفال بيوم السلام العالمي في عام 1982، إلى أن قامت الجمعية العامة في عام 2001 بالتصويت والإجماع على القرار
)55/8282(، الخاص بالتحديد في تاريخ 21 أيلول من كل عام يوما للسلام العالمي ووقف إطلاق النار ومنع العنف والقتل بين الدول، وبهدف تكريس وتمجيد أهمية السلام لدى الإنسان ،وتعزيز المُثل والقيم الإنسانية من أجل الدعوة إلى السلام ونشره بين الأمم وتشجيعه، وقد جاءميثاق الأمم المتحدة من أجل محاربة النزاعات وحل الصراعات والحروب الدولية والحدّ منها، من خلال طرح الحلول السلمية التي تساعد في نشر الأمن والسلام في العالم كله، ويتزامن يوم الاحتفال بيوم السلام مع موعد انعقاد الجلسة الافتتاحية لدورة الجمعية العامة الذي يأتي في كل عام بالثالث من شهر ايلول.
طرحت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قراراها عام) 1998( باعتبار العشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين) 2001-2010( عشرية دولية لدعم ثقافة اللاعنف والسلام لفائدة أطفال العالم، تعريفا، لثقافة السلام. يقوم على اعتبارها “مجموعة من القيم والتصرفات والسلوكيات، التي تعكس وتشجع قيام تفاعل اجتماعي، وبناء عقلية تقاسميه يقومان كليهما على مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية وعلى جميع حقوق الإنسان وعلى التسامح والتضامن ونبذ العنف ،ويعملان على ردع النزاعات بالتعرض لأسبابها العميقة، وحل المشاكل بالحوار والتفاوض، ويضمنان ممارسة كاملة لجميع الحقوق والإمكانيات لتحقيق مساهمة كاملة في عملية تنمية المجتمع. وبهذا التعريف فإن ثقافة السلام تعني منظومة من القيم والمبادئ والمفاهيم والتوجيهات والمواقف والسلوكيات التي تؤسس للسلام بمعناه الأشمل، والأمثل وتشكل معا مضمونه ،وتعمل على استثماره بما يساعد على حمايته وإنمائه واستمراره.
واعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة 17 هدفا للتنمية المستدامة في عام 2015 لما أدركته من أن بناء عالم ينعم بالسلام يتطلب اتخاذ خطوات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع شعوب الأرض في كل مكان، ولضمان حماية حقوقها. وتشمل الأهداف الإنمائية طائفة واسعة من القضايا، بما فيها الفقر والجوع والصحة والتعليم وتغير المناخ والمساواة بين الجنسين والمياه والمرافق الصحية والطاقة والبيئة والعدالة الاجتماعية.
ان موضوع اليوم الدولي للسلام لعام 2024: هو زرع ثقافة السلام، ويؤكد الإعلان على أن السلام لا يعني غياب الصراعات فحسب، وإنما يتطلب أيضا عملية تشاركية ديناميكية إيجابية يشجع فيها الحوار وتحل النزاعات بروح التفاهم المتبادل والتعاون.
يبدأ دستور منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة )اليونسكو( بالفكرة القائلة بأن” الحروب
تبدأ في عقول الرجال، لذا ففي عقول الرجال يجب بناء دفاعات السلام.” هذه الفكرة شكلت موضوع وشعار الاحتفال باليوم الدولي للسلام لهذا العام، ويجب أن تزرع أفكار السلام وثقافة السلام في عقول الأطفال والمجتمعات من خلال التعليم الحكومي والتعليم غير الحكومي، لقد كان اليوم العالمي للسلام دائما محطة لإلقاء السلاح والالتزام بوقف إطلاق النار . ومحطة ليرى الناس إنسانية بعضهم البعض لأن بقاء المجتمع عالمي يعتمد على ذلك.
وقد خصصت الجمعية العامة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب وفيما بينها، حيث ان توفر السلام العالمي هو مطلب أساسي وحضاري لتقدم الشعوب وتطورها، والذي يؤثر على الفرد والجماعة بشكل إيجابي للعيش بحرية ورفع معنويات الإنسان، ليصبح قادرا على الإنتاج والإنجاز بالعمل والعطاء وممارسة الحياة الطبيعية بدون تهديد حياته ومصالحه ،ونشر المحبة والتآلف والطمأنينة في أرجاء العالم كله.
ان لبناء ثقافة للسلام أهمية كبيرة تعمل على جعل السلام جزءا من بناء الفرد /الانسان فكريا وثقافيا وسلوكيا، ولان عوامل تدعيم السلام عديدة فإن معوقاته عديدة كذلك ،ويمكن ان تصبح عوامل تدعيمه عائقا لإحلاله إذا ما استخدمت لغرض الصراع والعنف، فالعنصرية والاعتقاد بتفوق جنس معين عن بقية الأجناس أو حضارة عن الأخرى، يمثل عائقا للسلام، والاختلافات الثقافية يمكنها أن تكون عائقا لسلام إذا ما كانت سببا في سوء الفهم والشك كذلك القومية أو التعصب القومي وارتباطه بالسيادة، هذا إلى جانب الظروف الاقتصادية والاعتقاد بأن الحروب وسيلة لحل المشاكل، والاختلافات الطائفية والدينية تعد من أقوى أسباب الصراعات الأهلية والدولية إذا وجدت الظروف الموضوعية المساندة .فالتفكير المحدود لأفكار السلام يعد سببا لإعاقته .
ان المنظمات والهيئات النسوية والحقوقية والمدنية السورية، تشارك احتفاء الأمم المتحدة
باليوم الدولي للسلام ،باعتباره يوما للامتناع عن العنف ووقف إطلاق النار ،مكرسا لتعزيز أسس ومثل السلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها، إذ تتيح هذه الذكرى السنوية فرصة فريدة لتأكيد التزام الأمم المتحدة بالغايات التي أنشئت لأجلها المنظمة والمبادئ التي قامت عليها، حيث أن تعزيز السلم أمر حيوي للاستمتاع بكامل حقوق الإنسان .
وبناء على ما سبق، وبمناسبة هذا اليوم الدولي للسلام، فإننا نتقدم ببعض المقترحات والحلول، كما هو آت:
• دعم اهداف الأمم المتحدة المتعلقة بالسلام والعدل والمؤسسات القوية من اجل تعزيز مناعة المجتمعات لتنعم بالسلم والشمول من اجل التنمية المستدامة، وإتاحة سبل تحقيق العدالة للجميع وبناء مؤسسات شاملة ومسؤولة وفاعلة على كل المستويات .
• بهذه المناسبة، نعبر عن تأييدنا المطلق لدعوة الأمم المتحدة كافة الأمم والشعوب إلى الالتزام بوقف الأعمال العدائية خلال هذا اليوم، وإلى إحيائه بالتثقيف ونشر الوعي لدى الجمهور بالمسائل المتصلة بالسلام .
• وبهذه المناسبة، نؤكد على أهمية هذا اليوم في إرساء ثقافة السلام والأمن الدوليين ،وتجنيب العالم خطر وويلات الحروب وأعمال العنف، والقضاء على كافة أسلحة الدمار الشامل، وتبني الخيار السلمي لتسوية المنازعات الدولية، والسير قدما نحو مزيد من تشابك العلاقات وتبادل المصالح بين الدول، متمنية أن يكون السلام الحقيقي هو السلام القائم على العدل والإنصاف والمساواة والحق واحترام حقوق الإنسان وكرامته وآدميته .
• ندعو في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان، جميع الأطراف السورية الحكومية وغير الحكومية إلى ضرورة التعاون من أجل تأكيد احترام حقوق الإنسان وقيم السلام وتوجيه الجهود نحو التنمية، ونبذ خطاب الكراهية والفتن والتطرف واحترام سيادة القانون، وبذل كافة الجهود لإحياء وتثقيف ونشر الوعي بين كافة البشر بالمسائل المتعلقة بالسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان.
• ترويج وتكريس ثقافة المواطنة والديمقراطية وتفعيلهما ونشر وتعزيز ثقافة حقوق الانسان والتعرف على الحقوق والواجبات وعلاقة الحاكم والمحكوم، وبما يساهم فعليا بوحدة المجتمع وصيانته وتقدمه.
• تعزيز دور المرأة في المجتمع والأيمان المطلق في المشاركة السياسية لها في إدارة المجتمع، وذلك من خلال ممارستها لحقها الطبيعي ومساواتها الإنسانية.
• المطالبة بتعديل الوضع الاقتصادي للمواطن من خلال توزيع عادل للثروة، وخلق فرص عمل مناسبة تلائم أمكانية الفرد الفكرية والبدنية.
• على المؤسسات التربوية وأفراد مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الدينية وعلماء المسلمين وخاصة المرجعيات الدينية العليا، التحرك السريع إلى مكافحة كل ما يثير الفتن الداخلية ويسبب ثقافة الكراهية، ووضع الحلول العملية لعدم تكرار الجرائم.
• وكون القضية الكردية في سوريا هي قضية وطنية وديمقراطية بامتياز، ينبغي دعم الجهود الرامية من أجل إيجاد حل ديمقراطي وعادل على أساس الاعتراف الدستوري بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي، ورفع الظلم عن كاهله، وإلغاء كافة السياسات التمييزية ونتائجها، والتعويض على المتضررين ضمن إطار وحدة سوريا أرضا وشعباٍ، بما يسري بالضرورة على جميع المكونات السورية والتي عانت من سياسيات تمييزية متفاوتة.
• نحن لا نشك أن هناك جهات اقليمية ودولية لها مصالح في إلقاء الفوضى وعدمالاستقرار في سورية ولهذا نناشد دول الجوار والدول الإسلامية ودول العالم اجمع بأن يعلنوا صراحة عدم تدخلهم المباشر وغير المباشر في الشأن السوري، وان يعملوا بشكل جاد ودون أي تحيز الا للحل السياسي السلمي، ومن اجل الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والقتل ونزيف الدم في الشوارع السورية، آيا كانت مصادر هذا العنف وتشريعاته وآيا كانت أشكاله دعمه ومبرراته.

دمشق في 21\9\2024

المنظمات والهيئات النسوية والحقوقية والمدنية السورية المنتجة لهذا البيان الحقوقي:

  1. الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان )وتضم96منظمة ومركز وهيئة بداخل سورية(
  2. الشبكة الوطنية السورية للسلم الأهلي والأمان المجتمعي
  3. شبكة الدفاع عن المرأة في سورية )تضم 65هيئة نسوية سورية و70شخصية نسائية مستقلة سورية(
  4. التحالف السوري لمناهضة عقوبة الإعدام)SCODP(
  5. المنبر السوري للمنظمات غير الحكومية) SPNGO(
  6. التحالف النسوي السوري لتفعيل قرار مجلس الامن رقم1325 في سورية )تقوده 29 امرأة، ويضم
    87 هيئة حقوقية ومدافعة عن حقوق المرأة.(
  7. التحالف الشبابي السوري لتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2250 سورياً )يقوده 40شابة وشاب ،ويضم ممثلين عن 70هيئة حقوقية(
  8. المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية
  9. منظمة حقوق الإنسان في سورية –ماف
  10. منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية-روانكة
  11. المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سورية) DAD(.
  12. المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية
  13. اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا )الراصد.(
  14. لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية )ل.د.ح.(
  15. منظمة كسكائي للحماية البيئية
  16. الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا
  17. مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا
  18. المركز السوري للديمقراطية وحقوق التنمية
  19. المركز الوطني لدراسات التسامح ومناهضة العنف في سورية
  20. المركز الكردي السوري للتوثيق
  21. مركز أحمد بونجق لدعم الحريات وحقوق الإنسان
  22. المركز السوري لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب
  23. المؤسسة السورية لرعاية حقوق الارامل والأيتام
  24. مركز عدل لحقوق الانسان
  25. التجمع الوطني لحقوق المرأة والطفل.
  26. الجمعية الديمقراطية لحقوق النساء في سورية
  27. اللجنة الوطنية لدعم المدافعين عن حقوق الانسان في سورية
  28. التجمع النسوي للسلام والديمقراطية في سورية
  29. جمعية النهوض بالمشاركة المجتمعية في سورية
  30. رابطة حرية المرأة في سورية
  31. مركز بالميرا لحماية الحريات والديمقراطية في سورية
  32. سوريون يدا بيد
  33. المؤسسة الوطنية لدعم المحاكمات العادلة في سورية
  34. جمعية ايبلا للإعلاميين السوريين الاحرار
  35. رابطة المرأة السورية للدراسات والتدريب على حقوق الانسان
  36. المؤسسة النسوية لرعاية ودعم المجتمع المدني في سورية
  37. المركز السوري للمجتمع المدني ودراسات حقوق الإنسان
  38. المركز السوري لمراقبة الانتخابات
  39. منظمة تمكين المرأة في سورية
  40. الجمعية الوطنية لتأهيل المرأة السورية.
  41. المركز السوري للسلام وحقوق الانسان.
  42. المركز الوطني لدعم التنمية ومؤسسات المجتمع المدني السورية
  43. المعهد الديمقراطي للتوعية بحقوق المرأة في سورية
  44. المؤسسة النسائية السورية للعدالة الانتقالية
  45. جمعية الاعلاميات السوريات
  46. مؤسسة زنوبيا للتنمية
  47. المركز السوري للديمقراطية وحقوق الانسان
  48. جمعية نارينا للطفولة والشباب
  49. قوى المجتمع المدني الكردستاني
  50. التنسيقية الوطنية للدفاع عن المفقودين في سورية
  51. سوريون من اجل الديمقراطية
  52. رابطة الحقوقيين السوريين من اجل العدالة الانتقالية وسيادة القانون
  53. مركز الجمهورية للدراسات وحقوق الإنسان
  54. اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير
  55. المعهد السوري للتنمية والديمقراطية
  56. المؤسسة السورية لحماية حق الحياة
  57. الرابطة الوطنية للتضامن مع السجناء السياسيين في سورية.
  58. مؤسسة الشام لدعم قضايا الاعمار
  59. المنظمة الشعبية لمساندة الاعمار في سورية
  60. جمعية التضامن لدعم السلام والتسامح في سورية
  61. المنتدى السوري للحقيقة والانصاف
  62. المركز السوري للعدالة الانتقالية وتمكين الديمقراطية
  63. الرابطة السورية للدفاع عن حقوق العمال
  64. المركز السوري للعدالة الانتقالية )مسعى(
  65. المركز السوري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
  66. مركز أوغاريت للتدريب وحقوق الإنسان
  67. المنظمة السورية للتنمية السياسية والمجتمعية.
  68. المؤسسة السورية للتنمية الديمقراطية والسياسية وحقوق الانسان.
  69. المؤسسة السورية لتمكين المرأة (SWEF)
  70. المؤسسة السورية الحضارية لمساندة المصابين والمتضررين واسر الضحايا
  71. منظمة صحفيون بلا صحف
  72. اللجنة السورية لمراقبة حقوق الانسان.
  73. اللجنة السورية للحقوق البيئية
  74. الجمعية السورية لتنمية المجتمع المدني.
  75. المؤسسة السورية للتنمية الديمقراطية والمدنية
  76. المؤسسة السورية لتنمية المشاركة المجتمعية
  77. المنظمة السورية للتنمية الشبابية والتمكين المجتمعي
  78. المركز السوري لحقوق السكن
  79. مركز عدالة لتنمية المجتمع المدني في سورية.
  80. المركز السوري لاستقلال القضاء
  81. المركز السوري لأبحاث ودراسات قضايا الهجرة واللجوء)Scrsia(
  82. مؤسسة الصحافة الالكترونية في سورية
  83. شبكة أفاميا للعدالة
  84. اللجنة السورية للعدالة الانتقالية وانصاف الضحايا
  85. جمعية الأرض الخضراء للحقوق البيئية
  86. المركز السوري لرعاية الحقوق النقابية والعمالية
  87. المؤسسة السورية للاستشارات والتدريب على حقوق الانسان
  88. الرابطة السورية للحرية والإنصاف
  89. المركز السوري للتربية على حقوق الإنسان
  90. مركز ايبلا لدراسات العدالة الانتقالية والديمقراطية في سورية
  91. المركز السوري لحقوق الإنسان
  92. مركز شهباء للإعلام الرقمي
  93. مؤسسة سوريون ضد التمييز الديني
  94. رابطة الشام للصحفيين الاحرار
  95. مركز بالميرا لمناهضة التمييز بحق الاقليات في سورية
  96. المنظمة الشبابية للمواطنة والسلام في سوريا.

الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان

مسؤول أممي: ١٦ مليون في سوريا بحاجة للمساعدة.. ومعاناة الأطفال تتفاقم

مسؤول أممي: ١٦ مليون في سوريا بحاجة للمساعدة.. ومعاناة الأطفال تتفاقم

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

حذر راميش راجاسينجهام، مدير قسم التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في سوريا بعد مرور ١٣ عاماً على النزاع حيث لا يزال أكثر من ١٦ مليون شخص في البلاد بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
وقال راجاسينجهام – في إحاطة لمجلس الأمن – : “لا يزال أكثر من ١٦ مليون شخص في البلاد بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، ويؤثر الوضع بشكل خاص على الأطفال، الذين يمثلون نحو نصف عدد المحتاجين”، وفق بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وأكد راجاسينجهام أن أكثر من ثلث الأطفال في سن المدرسة، أي حوالي ٢،٥ مليون، لن يتمكنوا من العودة إلى الصفوف الدراسية هذا العام، بالإضافة إلى ذلك، يوجد ١،٦ مليون طفل آخرين في خطر التسرب من التعليم، وخاصة الأطفال النازحين وذوو الإعاقة.
وتتسبب الأزمة الاقتصادية العميقة وارتفاع الأسعار في دفع الأسر إلى اتخاذ قرارات صعبة، مثل إرسال الأطفال إلى العمل أو زواج القاصرات، وازدادت معدلات سوء التغذية الحادة بين الأمهات والأطفال ثلاثة أضعاف في السنوات الخمس الماضية، مما يتطلب علاجاً لأكثر من نصف مليون طفل هذا العام.
ومنذ حزيران/يونيو الماضي، تم تسجيل نحو ثلث الوفيات المدنية كأطفال، مما يعكس التأثير المدمر للنزاع على الفئات الضعيفة، ويعيش نحو ٢،٥ مليون طفل نازح، بما في ذلك حوالي مليون في المخيمات، ويتعرضون لمخاطر العنف والاستغلال.
وأفاد بأن الأمم المتحدة وشركاءها تمكنوا من الوصول إلى ٤،٤ مليون شخص في سوريا شهريًا، ولكن نقص التمويل حال دون تقديم المساعدات اللازمة لنحو ٢ مليون شخص أكثر مما كان عليه العام الماضي. لم يتجاوز التمويل للنداء الإنساني ٢٦٪؜ حتى الآن، رغم تزايد الاحتياجات.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة زيادة الدعم الدولي والاستثمار في مشاريع التعافي المبكر، ودعا المجتمع الدولي إلى احترام القانون الإنساني الدولي لضمان حماية الأطفال والمدنيين. يبقى آمال السوريين في مستقبل أفضل معلقة على تحقيق السلام والاستقرار، وهو ما يتطلب جهودًا من جميع الأطراف المعنية.

المصدر: اليوم السابع

بيان بمناسبة اليوم الدولي للسلام

بيان
بمناسبة اليوم الدولي للسلام

يصادف اليوم، ٢١ أيلول/سبتمبر ٢٠٢٤، مناسبة اليوم الدولي للسلام، حيث خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب وفي ما بينها. كما واعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة (١٧) هدفاً للتنمية المستدامة في عام ٢٠١٥، لما أدركته من أن بناء عالم ينعم بالسلام يتطلب اتخاذ خطوات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع شعوب الأرض في كل مكان، ولضمان حماية حقوقها.
تمر مناسبة اليوم الدولي للسلام على الشعب السوري هذا العام أيضا، وهو مايزال يعاني من غياب السلام والأمان والاستقرار والطمأنينة، بسبب استمرار الأزمة السورية المتفاقمة منذ عام ٢٠١١، والتي أدت وتؤدي إلى وقوع آلاف الضحايا القتلى والجرحى والمفقودين والمختفين قسرياً والمعتقلين والمشردين والمهجرين واللاجئين داخل البلاد وخارجها، إضافة إلى الدمار والخراب والأضرار البيئية والمناخية في جميع الأراضي السورية.
ونحن نحتفل باليوم الدولي للسلام، لا يمكن لنا أبداً أنْ نتجاهل الآثار السلبية لغياب الحريات الديمقراطية وعدم الاعتراف بواقع التعددية القومية والسياسية والدينية والمذهبية في سوريا خلال العقود الماضية، ولا أنْ نقبل بالنظم الديكتاتورية والقوموية والاستبدادية فيها، التي شكَّلت خطراً على قضية السلام، حيث أدى ذلك؛ إضافة إلى قمع الحريات ومصادرة حقوق الإنسان، واللجوء إلى سياسة الظلم والاضطهاد الناجمة عن التمييز وعدم المساواة بين المواطنين، وتطبيق المشاريع العنصرية بحق الشعب الكردي في سوريا، وتأليب المكونات السورية ضد بعضها البعض؛ إلى خلق بيئة عرضت الأمن والسلم الأهلي والتعايش المشترك والتماسك الاجتماعي فيها لمخاطر جدية، ظهرت بوضوح وجلاء في الكثير من المواقف التي مرت بها البلاد، ونحصد آثارها وتداعياتها السلبية بأبشع صورها وأشكالها في الوقت الحالي.
إن هذا الواقع المفزع جداً الذي يعانيه المجتمع السوري ومن تداعياته وآثاره السلبية المختلفة على قضية السلام فيه، يفرض على جميع المؤسسات المدنية والسياسية، التعامل معه بحذر وحرص شديدين، والعمل على توفير العوامل التي تؤدي إلى تحقيق الأمان والاستقرار وصيانة السلام والعيش المشترك والتماسك الاجتماعي فيه، وتساهم في تطوره ونموه وازدهاره.
أننا في مركز عدل لحقوق الإنسان، في الوقت الذي نناشد فيه بهذه المناسبة كافة أبناء المجتمع السوري، الدفاع عن السلم الأهلي والوقوف ضد الحرب والعنف وثقافة الكراهية والتمييز بكافة أشكالها، ودعم مبادرات السلام وترسيخ مفاهيم المحبة والتآخي وأسس الشراكة الحقيقية في الوطن، فأننا نرى فيها فرصة جيدة لجميع شعوب العالم للانفتاح على بعضها البعض، والتلاقي فيما بينها، حول الأفكار التي تمهد لعودة السلام الغائب عن عدد كبير من بلدان العالم، من بينها بلدنا سوريا، كما وأننا ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة السورية، من خلال ممارسته الضغط على جميع أطراف الصراع فيها، لإيقاف العمليات القتالية، والبدء بالحل السياسي المستند للقرارات الدولية ذات الصلة، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية آرائهم ونشاطاتهم السياسية والجماهيرية المدنية والحقوقية، والكشف عن مصير المختطفين والمفقودين والمختفين قسرياً، ورفع الحصار المفروض على المدنيين في المدن والبلدات السورية، وإطلاق الحريات الديمقراطية، وحل قضية الشعب الكردي، على أساس الاعتراف بحقوقه وفق القوانين والعهود والمواثيق الدولية.

٢١ أيلول/سبتمبر ٢٠٢٤

اتّهام “داعشية” سويدية باستعباد أيزيديين في سوريا

اتّهام “داعشية” سويدية باستعباد أيزيديين في سوريا

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

وجه ممثلو ادعاء في السويد، يوم أمس الخميس ١٩ أيلول/سبتمبر ٢٠٢٤، اتهامات إلى امرأة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بسبب أفعال ارتكبتها في سوريا بحق نساء وأطفال من الأقلية اليزيدية في الفترة من ٢٠١٤ إلى ٢٠١٦، وهي المرة الأولى التي توجه فيها السويد هذه التهمة.
وقالوا إن المرأة، وهي مواطنة سويدية تبلغ من العمر ٥٢ عاما ورد ذكرها في لائحة الاتهام للمحكمة باسم لينا إسحاق، تواجه أيضا اتهامات بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب، أو التواطؤ فيها بين عامي ٢٠١٤ و٢٠١٦.
وذكر ممثلو الادعاء أنها توجهت إلى سوريا للمساعدة في تأسيس حكم داعش الإرهابي هناك.
وقالت ممثلة الادعاء رينا ديفجون في بيان إن المرأة مشتبه بها في “شراء أو استقبال نساء مدنيات، وأطفال ينتمون إلى الأقلية اليزيدية في مقر إقامتها في الرقة في سوريا”، ومعاملتهم كعبيد.
وأضافت “علاوة على ذلك، تعرضوا لمعاناة شديدة، العبودية أو غير ذلك من ضروب المعاملة غير الإنسانية. وحُرموا من حريتهم في منزل المرأة ومنعوا من المغادرة في انتهاك للقانون الدولي”.
وكانت المتهمة قد عادت في ٢٠٢٠ إلى السويد حيث تقضي في الوقت الراهن عقوبة بالسجن بسبب جرائم أخرى في سوريا. ويقول محاميها ميكائيل ويسترلوند إنها تنفي الاتهامات الجديدة.
ويسمح القانون السويدي للمحاكم بمحاكمة المواطنين على الجرائم المرتكبة ضد القانون الدولي في الخارج.
وقالت هيئة الادعاء إن الجرائم ضد الإنسانية يمكن أن تشمل القتل والاغتصاب والتعذيب والعمل القسري إذا كانت جزءا من هجوم واسع النطاق أو منهجي ضد مجموعة من المدنيين.
وفي عام ٢٠٢٢، أدانت محكمة سويدية المرأة نفسها بارتكاب جرائم حرب وانتهاك القانون الدولي لعدم منع ابنها البالغ من العمر ١٢ عاما من التجنيد في مدينة الرقة بشمال سوريا عندما كانت تحت حكم داعش.

المصدر: سكاي نيوز عربية

عقوبات أميركية على «الحرس الثوري» بسبب انتهاكات حقوق الإنسان

عقوبات أميركية على «الحرس الثوري» بسبب انتهاكات حقوق الإنسان

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

فرضت الولايات المتحدة جولة جديدة من العقوبات على إيران خصوصاً جهاز «الحرس الثوري» اليوم الأربعاء واستهدفت فيها ١٢ فرداً قالت إن لهم صلة «بالقمع المستمر والعنيف للشعب الإيراني» من جانب طهران، بما في ذلك «قمعها الوحشي للاحتجاجات السلمية».
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات تستهدف أعضاء من «الحرس الثوري» الإيراني ومسؤولين بالسجون الإيرانية «والمسؤولين عن العمليات التي تسقط قتلى خارج البلاد» في إشارة إلى «فيلق القدس».
وتأتي العقوبات بعد أيام من الذكرى الثانية لاندلاع الاحتجاجات الشعبية الكبيرة التي هزت إيران في أعقاب وفاة مهسا أميني الكردية الإيرانية في أثناء احتجازها لدى الشرطة بدعوى سوء الحجاب.
تأتي العقوبات بعدما قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الاثنين إن من الممكن لإيران أن تجري محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة إذا أثبتت واشنطن فعلياً أنها ليست معادية للجمهورية الإسلامية.
وكان بزشكيان يرد على سؤال خلال مؤتمر صحافي في طهران عما إذا كانت طهران منفتحة على محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي لعام ٢٠١٥.
وقال بزشكيان «لا نعادي الولايات المتحدة. عليهم أن يوقفوا عداءهم تجاهنا من خلال إظهار حسن نيتهم ​​عملياً» مضيفاً «نحن إخوة للأميركيين أيضاً».
ورداً على بزشكيان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي الثلاثاء إنه «بالتأكيد لدينا مودة كبيرة تجاه الشعب الإيراني». وأضاف: «هناك روابط قوية بين الشعب الأميركي والشعب الإيراني، وهناك جالية إيرانية كبيرة في الولايات المتحدة وروابط عائلية وثيقة نعتبرها بالغة الأهمية».
وأضاف ميلر: «عندما يتعلق الأمر بالنظام الإيراني، في النهاية سنحكم عليه بناءً على أفعاله وليس كلماته. وإذا أراد الرئيس الإيراني إظهار الأخوة مع الولايات المتحدة أو مع دول أخرى في العالم، فإن الطريقة لإظهار هذه الأخوة لن تكون من خلال الخطابات. بل ستكون عن طريق التوقف عن تسليح وتشجيع الجماعات الإرهابية، والتوقف عن التصعيد النووي وعرقلة عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ والتوقف عن التخطيط لقتل المعارضين السياسيين، والتوقف عن نقل الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى روسيا، وفي النهاية التوقف عن قمع حقوق الإنسان لشعبه».

المصدر: الشرق الأوسط

مؤشر نورماندي للسلام لعام ٢٠٢٤: سوريا تتصدر قائمة الدول الأقل استقراراً في العالم

مؤشر نورماندي للسلام لعام ٢٠٢٤: سوريا تتصدر قائمة الدول الأقل استقراراً في العالم

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

تصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر تهديداً للسلام والأقل استقراراً في العالم وفقاً لمؤشر نورماندي للسلام لعام ٢٠٢٤، المؤشر تم الكشف عن نتائجه في ٩ أيلول ٢٠٢٤ ضمن دراسة صادرة عن خدمة الأبحاث البرلمانية الأوروبية (EPRS) بالتعاون مع معهد الاقتصاد والسلام.
وأظهر المؤشر الذي يُقارن أداء الدول بناءً على مجموعة من التهديدات المحددة مسبقاً، أن مستوى التهديدات للسلام والأمن والديمقراطية في سوريا هو الأعلى منذ بداية المؤشر في عام ٢٠١٩.
وبحسب الدراسة، تواصل الحرب المستمرة منذ عام ٢٠١١ إلحاق أضرار جسيمة بسوريا على المستويين الإنساني والاقتصادي، وتجاوز عدد القتلى نصف مليون شخص، بينما نزح الملايين سواء داخل سوريا أو خارجها. كما يعاني أكثر من ٩٠٪؜ من السكان من الفقر المدقع وسط تضخم جامح وتكاليف معيشية مرتفعة.
أحد أهم العوامل التي أسهمت في تدهور الأوضاع الإنسانية في سورية كان زلزال شباط ٢٠٢٣، الذي أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
على الرغم من التحديات السياسية والأمنية، لا تزال سوريا تتلقى مساعدات إنسانية من الاتحاد الأوروبي الذي يُعد أكبر مانح دولي للمساعدات لسورية، حيث حشد أكثر من ٣٣ مليار يورو منذ عام ٢٠١١
وفي عام ٢٠٢٣، تم تخصيص ١٨٦،٥ مليون يورو لمساعدة المتضررين من الزلزال.
ومع ذلك، يظل تطبيع العلاقات مع حكومة الأسد مرهوناً بتحقيق تقدم في تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم ٢٢٥٤، والذي يدعو إلى حل سياسي شامل للصراع.
ولم تقتصر الدراسة على سوريا فقط، فقد شملت أيضا ٦٣ دراسة حالة لعدد من الدول، حيث أظهرت النتائج زيادة في مستوى التهديدات للسلام العالمي بسبب التنافس الجيوسياسي المتزايد، والعسكرة، والتهديدات الهجينة.
ويُظهر المؤشر أن هذه التهديدات ليست محصورة جغرافيا بل تتخذ أبعاداً عالمية تشمل تأثيرات مادية وسياسية وإنسانية على مختلف الدول والمناطق.
يعد مؤشر نورماندي، الذي بدأ منذ عام ٢٠١٩ في إطار منتدى نورماندي للسلام، أحد أهم الأدوات التي تستخدمها الجهات المعنية لتقييم التهديدات العالمية للسلام.

المصدر: وكالات

فصيل مدعوم من تركيا “يعتدي على احتجاجات نسوية ويحاصر قرية كردية” في عفرين

https://www.alhurra.com/syria/2024/09/17/%D9%81%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D9%85%D8%AF%D8%B9%D9%88%D9%85-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%8A%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%83%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%86?amp

بيان ادانة الاعتداءات وترهيب سكان قرية كاخرة

بيان
ادانة الاعتداءات وترهيب سكان قرية كاخرة
تواترت المعلومات المتقاطعة والمتطابقة عن الاعتداءات الإرهابية التي قام بها الفصيل العسكري سليمان شاه والذي يرمز اختصاراً “العمشات” والذي يتبع من الناحية الإدارية والقانونية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ويتبع وينفذ “فعلياً ” تعليمات القوات العسكرية والحكومة التركية “باعتبارها قوة محتلة لأجزاء من سوريا” ويقودها المدعو محمد الجاسم أبو عمشة . حيث قام ذلك الفصيل العسكري بتاريخ 15 / أيلول / 2024 بالاعتداء الوحشي على أهالي قرية كاخرة التابعة لبلدة معبطلي ( ماباتا ) الكردية – مدينة عفرين – محافظة حلب – شمال غرب سوريا. على خلفية تنظيم أهالي القرية لوقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم فرض ذلك الفصيل العسكري إتاوات مالية على أهالي القرية والقرى المجاورة بضرورة دفع مبالغ مالية سنوية عن املاكهم مثل أشجار الزيتون واشجار الجوز والمنازل والمحال التجارية وآبار الري ……. بصورة غير قانونية وغير شرعية، مستخدمة الأسلحة النارية والهراوات ضد السكان المدنيين ومعظمهم من النساء الأمر الذي أدى إلى جرح العديد منهم تم التأكد من أسماء :
1 – السيدة نجاح جابو – ويتوضح من صورتها انها تعرضت للضرب المبرح
2 – السيدة زمزم مصطفى – والتي يتوضح من صورتها انها تعرضت إلى كسر في الجمجمة
3 – السيدة جيهان عيسو – تعرضت للضرب على ساعدها الأيسر
وبحسب المعلومات المتقاطعة فانه تم اختطاف العديد من سكان القرية بين نساء ورجال من قبل القوات العسكرية التابعة للفصيل المذكور ولم يتسنى لنا التأكد من أسماء المختطفين/ المختطفات .
تأتي هذ الاعمال والاعتداءات الوحشية ضمن سلسلة متكاملة من ممارسات واعمال وانشطة ممنهجة ومدروسة ويتم تطبيقها في جميع المناطق المحتلة من قبل قوات الاحتلال التركية في المناطق الكردية في سوريا المحتلة من قبلها وذلك من خلال بث الرعب في نفوس السكان الكورد بداية بهدف حملهم على الهجرة الجماعية من مناطقهم ومن ثم الاستيلاء على ممتلكاتهم من منازل ومحال تجارية وحقول أشجار واراض زراعية وفرض الإتاوات المالية وخطف السكان وفرض ديات مالية كبيرة مقابل اطلاق سراحهم ……..كل ذلك بهدف التغيير الديمغرافي في تلك المناطق من خلال تهجير سكانها الأصليين وتوطين العرب بدل عنهم .
اننا في مركز عدل لحقوق الإنسان في الوقت الذي ندين فيه الاعتداءات البربرية من قبل فصيل سليمان شاه العسكرية والمسمى ” العمشات” والذي يتبع ادارياً وقانونيا إلى الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة كما ينفذ فعلياً تعليمات القوات التركية “: كقوة احتلال للمناطق السورية المحتلة من قبلها ” بحق سكان كاخرة المدنيين من نساء وأطفال ورجال وما تسبب عنه من اذى جسدي من جروح وكسور وكدمات واذى نفسي من ترهيب الأطفال والنساء والرجال وبث الرعب في نفوسهم كأضرار مباشرة آنية من العملية الترهيبية. واجبارهم على ترك موطنهم وتفريغها من خلال تهجير سكانها الكورد الأصليين وتوطين بدل عنهم النازحين من المناطق السورية المختلفة والتي يقف خلفها في مجملها الحكومة التركية من خلال العمليات العسكرية في منطقة عفرين وغيرها من المناطق الكردية بحجة محاربة الإرهاب وحماية الحدود الجنوبية لتركيا ……. إلى كل تل الأكاذيب المضللة والتي استتبعتها بالعديد من المواقف والتصريحات الرسمية على جميع المستويات الإدارية والعسكرية الداعمة لتهجير سكان المنطقة الأصليين من الكورد وتوطين النازحين العرب بدل عنهم. والتي قد تشكل الأركان القانونية لجريمة الحرب باعتبارها قوة احتلال ملزمة وفق القانون الدولي الإنسان بحماية السكان المدنيين من الاعتداءات العنصرية ومنع الاعتداء على وسائل وسبل عيش سكان تلك المناطق خلال العمليات العسكرية وبعدها ومنع اجراء التغيير الديمغرافي في المناطق المحتلة من قبلها.
ان الحكومة التركية باعتبارها قوة احتلال في المناطق السورية المحتلة من قبلها ترتكب العديد من الاعمال المخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني وفق اتفاقيات جنيف الثلاث وبروتوكولاتها الإضافية، حيث تقوم بكل تلك الاعمال والاعتداءات والتي قد تشكل في مجملها الإركان القانونية الموجبة لمحاكمة قادة الحكومة التركية من سياسيين وعسكريين وفصائل عسكرية سورية مرتزقة تتبع لها لجرائم الحرب والجرائم ضد إنسانية وفق نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية وتهجير سكان تلك المناطق من الكورد واجراء تغيير ديمغرافي في تلك المناطق بهدف أساسي هو التخلص من هاجس تطور القضية الكردية في سوريا على حدودها الجنوبية ونقلها إلى داخل حدودها حيث يعيش عشرات الملايين الكورد غير معترف دستوريا بحقوقهم. فأننا نطالب بـــ :
1 – انهاء الاحتلال التركي لكامل المناطق السورية المحتلة من قبلها من خلال الحملات العسكرية الثلاث والتي قد تشكل الأركان القانونية لجريمة العدوان .ووقف إجراءات التغيير الديمغرافي في المناطق الكردية المحتلة من قبلها وخاصة في عفرين وسري كانية .
2 – إلى حين انهاء واقع الاحتلال من قبل الحكومة التركية. يتوجب على هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة الزام الحكومة التركية بالقيام بواجباتها وفق اتفاقيات جنيف كونها سلطة احتلال وذلك من خلال حماية السكان المدنيين والاعيان المدنية وسبل استمرار حياتهم ومنع الاعتداءات عليهم ومنع اجراء التغييرات الديمغرافية باعتبارها جميعاً تخالف المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني وتشكل الأركان القانونية لجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية .
3 –يتوجب على الأمم المتحدة وهيئاتها ذات الصلة تشكيل لجان قانونية للتحقيق في الشكاوي والادعاءات بارتكاب قوات الاحتلال التركية والمجموعات العسكرية التي تأتمر بأمرها والفصائل العسكرية التابعة للائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة لجرائم ومخالفات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان
4 – الزام الحكومة التركية والمجموعات التي تتبع لها بالكشف الفوري عن مصير المفقودين والمختطفين والمغيبين وتعويضهم تعويضاُ عادلاً عن فترات حرمانهم بدون حق .
5 – الزام الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة بإخراج جميع المجموعات العسكرية المسلحة من المدن والبلدات وتسليم إدارتها إلى مجالس وادارات تشكل من سكانها الأصليين
6 – الزام الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة كونها المسؤول الإداري والقانوني عن الفصائل السورية العسكرية في المناطق التي تتبع لها بوقف جميع الاعتداءات والجرائم بحق السكان المدنيين والاعيان المدنية وكشف مصير العشرات من المختطفين والمغيبين لدى المجموعات العسكرية التابعة لها وتعويضهم تعويضاً عادلاً.
7 – توفير الظروف الإنسانية والأمنية لعودة طوعية آمنة للسكان الأصليين إلى مناطقهم المحتلة من قبل الدولة التركية
17 أيلول /سبتمبر 2024
مركز عدل لحقوق الإنسان
أيميل المركز:
adelhrc1@gmail.com
الموقع الإلكتروني: www.adelhr.org