سوريا: “الإعلان الدستوري” يعرّض الحقوق للخطرمخاوف من غياب الضوابط على سلطة الرئيس

سوريا: “الإعلان الدستوري” يعرّض الحقوق للخطر
مخاوف من غياب الضوابط على سلطة الرئيس

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن الإعلان الدستوري السوري الذي تمت الموافقة عليه مؤخرا، والذي يُفترَض أن يحكم البلاد في المرحلة الانتقالية، يركّز السلطة في يد السلطة التنفيذية وقد يقوّض استقلالية القضاء.

الإعلان، الذي وقّعه الرئيس أحمد الشرع في 13 مارس/آذار 2025، يمنح الرئيس صلاحيات كبيرة تشمل التعيينات القضائية والتشريعية بدون أي ضوابط أو رقابة. صلاحيات الرئيس الواسعة تثير مخاوف كبيرة بشأن استمرارية حكم القانون وحمايات حقوق الإنسان ما لم تُتخذ تدابير وقائية واضحة. الإعلان يبرر هذه الصلاحيات الاستثنائية بأنها ضرورية في المرحلة الانتقالية في سوريا.

قال آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “في غياب حمايات أقوى ورقابة مستقلة، ثمة يوجد خطر أن يؤدي هذا الإعلان إلى تعزيز سيطرة السلطة التنفيذية على حساب الحريات الأساسية، في وقت حساس لمستقبل سوريا. نظرا إلى انفلات سلطة الحكومة السابقة من أي ضوابط، فإن إنشاء نظام يحاسب الجميع على انتهاكاتهم وجرائمهم في غاية الأهمية لسوريا”.

أُعلِن الشرع رئيسا أواخر يناير/كانون الثاني 2025، في أعقاب مؤتمر للمجموعات المسلحة. سيقود سوريا في مرحلة انتقالية مدتها خمس سنوات، تنتهي بعد إقرار دستور دائم للبلاد وتنظيم انتخابات وفقا له، كما جاء في المادة 52 من الإعلان الدستوري.

في حين أن الأطر الانتقالية قد تبرر تدابير استثنائية مؤقتة، إلا أنها يجب ألا تكون على حساب الحقوق الأساسية. الإعلان الدستوري السوري في شكله الحالي يحمل في طياته خطر ترسيخ نظام ديكتاتوري بدل تسهيل الانتقال الفعلي إلى نظام ديمقراطي يحترم الحقوق.

مع أن الإعلان يشدد على استقلالية القضاء، إلا أنه يفتقر إلى الحمايات لضمانها عمليا. أحد المخاوف الأساسية يتركز على المادة 47، التي تمنح الرئيس سلطة تسمية جميع أعضاء “المحكمة الدستورية العليا” السبعة، بدون أي إشراف من قبل البرلمان أو غيره. في غياب آليات تضمن استقلال القضاء، أو بدون إنشاء هيئة مستقلة للإشراف على التعيينات والترقيات والتأديب والعزل في السلك القضائي، ستكون قدرات القضاء محدودة في محاسبة الرئيس.

يُرجَّح أيضا أن تعزز هذه المادة نفوذ الرئيس في التفسيرات الدستورية وتستبعد مساهمة البرلمان، ما يعرّض القضاء للتدخلات الخارجية.

يمنح الإعلان الرئيس سيطرة شبه كاملة على التعيينات التشريعية. فبموجب المادة 24، يعيِّن رئيس الجمهورية شخصيا ثلث أعضاء البرلمان الانتقالي، في حين تقوم لجنة، يعيّن الرئيس أعضاءها، باختيار الثلثين.

مع أن الإعلان يتضمن مواد تبدو أنها تدعم العدالة وحقوق الإنسان، إلا أن فعاليتها غير أكيدة بدون إشراف مستقل. يدعو الإعلان إلى إلغاء قوانين استثنائية من حقبة حكم الأسد، ونقض أحكام بقضايا إرهاب، واستعادة أملاك مصادَرة، وإنشاء هيئة انتقالية للعدالة لمنع الإفلات من العقاب في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. لكن من غير الواضح إن كانت هذه التدابير ستثبت فعاليتها من دون إشراف مستقل. قالت هيومن رايتس ووتش إن غياب الحمايات للقضاء والضوابط على السلطة التنفيذية قد يؤدي إلى تقليص احتمال المحاسبة الفعلية وحماية حقوق الإنسان.

يتضمن الإطار أيضا ضمانات للحقوق، مثل قرينة البراءة، ومنع التعذيب والإخفاء القسري، والحق في الإجراءات الواجبة، والتعهد بالالتزام بمعاهدات حقوق الإنسان الدولية التي صادقت عليها سوريا. إلا أن بعض المخاوف تحوم حول القيود على حرية التعبير. المادة 49(3) تجرّم “تمجيد نظام الأسد البائد ورموزه” و”إنكار جرائمه أو الإشادة بها أو تبريرها أو التهوين منها”، ويمكن استغلالها لتقييد حرية التعبير نظرا لصياغتها الفضفاضة والمبهمة.

بصفته الرئيس، يتمتع الشرع أيضا بالسلطة التنفيذية إلى جانب مجلس وزراء، هو وحده لديه سلطة تعيينهم وإعفائهم من مناصبهم، بحسب المادتين 31 و35 من الإعلان. ويؤسس الإعلان لنموذج رئاسي غير مرن، بدون قدرة البرلمان على عزل الرئيس، أو الموافقة على الوزراء أو إقالتهم، أو وضع ضوابط للسلطة التنفيذية. صرّح عضو لجنة صياغة الإعلان الدستوري عبد الحميد العواك أن وزراء الحكومة يرفعون تقاريرهم إلى الرئيس فقط، ما يعزز سيطرة السلطة التنفيذية أكثر.

قالت هيومن رايتس ووتش إن على السلطات السورية مراجعة الإعلان الدستوري ليشمل حمايات قوية لاستقلالية القضاء والإشراف التشريعي. من شأن ذلك أن يساعد في ضمان احترام حقوق الإنسان، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات السابقة في المرحلة الانتقالية في سوريا، ويمهّد لمستقبل يحمل المزيد من المحاسبة.

قال كوغل: “المرحلة الانتقالية في سوريا يجب أن تكون معبرا نحو نظام ديمقراطي يحترم الحقوق وليس حجة لترسيخ نظام سلطوي”.

بيان

التضامن مع المرصد السوري لحقوق الإنسان في مواجهة حملة التشهير والتهديد بالقتل

بيان

التضامن مع المرصد السوري لحقوق الإنسان في مواجهة حملة التشهير والتهديد بالقتل

يواجه المرصد السوري لحقوق الإنسان، حملة ضغوط غير مسبوقة، بلغت حد التهديدات المباشرة بقتل مديره الأستاذ رامي عبد الرحمن، وفق ما كشف عنه مؤخراً، إثر تغطيته للانتهاكات والجرائم التي شهدتها منطقة الساحل السوري.
يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، لعب دوراً كبيراً في تسليط الضوء على الأحداث في سوريا قبل سقوط نظام بشار الأسد وبعده.
إننا في مركز عدل لحقوق الإنسان، وفي الوقت الذي ندين ونستنكر هذه الحملة الشعواء على المرصد السوري لحقوق الإنسان ومديره الأستاذ رامي عبد الرحمن، بسبب فضحه للجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها منطقة الساحل السوري، فإننا في الوقت نفسه نعلن تضامننا الكامل والمطلق معه، ونحيي مواقفه الحقوقية المشهودة في فضح الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من أطراف النزاع في سوريا، والداعمة لتعزيز واحترام حقوق الإنسان، ونطالب الجهات المعنية بضرورة حماية المدافعين عن حقوق الإنسان من مثل هذه الحملات الشعواء التي تهدد سمعتهم وحياتهم أيضاً، كما ونطالب الحركة الحقوقية في سوريا إلى تكثيف تضامنها دفاعاً عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية والعامة.

٢٥ آذار/مارس ٢٠٢٥
مركز عدل لحقوق الإنسان
أيميل المركز:
adelhrc1@gmail.com
الموقع الإلكتروني: www.adelhr.org

الأمم المتحدة تحتفي باليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان

الأمم المتحدة تحتفي باليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

تحتفي الأمم المتحدة اليوم الاثنين باليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وكرامة الضحايا، والذي يوافق ٢٤ آذار/مارس من كل عام، لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أن الهدف من الاحتفاء بهذا اليوم هو: الاحتفاء بذكرى ضحايا الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان وأهمية الحق في معرفة الحقيقة وإقامة العدالة، والإشادة بالذين كرسوا حياتهم لتعزيز وحماية حقوق الإنسان للناس كافة وجادوا بأرواحهم في سبيل ذلك، والاعتراف بالعمل الهام والقيم الذي اضطلع به المونسنيور أوسكار أرنولفو روميرو من السلفادور الذي شارك بهمة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في بلده وحظي عمله باعتراف دولي لما كتبه من رسائل استنكر فيها حقوق الإنسان التي تتعرض لها أشد فئات السكان ضعفا.
ووفقاً للأمم المتحدة، فإنه كثيرا ما يشار إلى الحق في معرفة الحقيقة في سياق الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والتجاوزات الجسيمة للقانون الإنساني، فضحايا الإعدام بلا محاكمة والاختفاء القسري، والأشخاص المفقودون، والأطفال المختطفون، وضحايا التعذيب، يطالبون أو يطالب ذووهم بمعرفة ماذا حدث لهم أو لأقاربهم، ويعني الحق في معرفة الحقيقة، ضمنا، معرفة الحقيقة كاملة ودون نقصان في ما يتعلق بالوقائع التي يكشف عنها، والظروف المحددة التي أحاطت بها، ومن شارك فيها، بما في ذلك معرفة الظروف التي وقعت فيها الانتهاكات، وكذلك أسبابها.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ٢١ كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٠، أن يوم ٢٤ آذار/مارس يعتبر يوما دوليا للحق في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ولاحترام كرامة الضحايا، وتم اختيار التاريخ لأنه في ٢٤ آذار/مارس ١٩٨٠، اغتيل رئيس الأساقفة أوسكار أرنولفو روميرو من السلفادور، بعد إدانة انتهاكات حقوق الإنسان.
وخلصت دراسة أجرتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في عام ٢٠٠٦ إلى أن الحق في معرفة الحقيقة بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات الخطيرة لقانون حقوق الإنسان هو حق غير قابل للتصرف ومستقل، ويرتبط بواجب وواجب الدولة لحماية وضمان حقوق الإنسان وإجراء تحقيقات فعالة وضمان الانتصاف والتعويض الفعالين.
وأكدت الدراسة أن الحق في معرفة الحقيقة، ضمناً، يعني معرفة الحقيقة كاملة ودون نقصان فيما يتعلق بالوقائع التي يكشف عنها، والظروف المحددة التي أحاطت بها ومن شارك فيها، بما في ذلك معرفة الظروف التي وقعت فيها الانتهاكات، وكذلك أسبابها.
وفي تقرير ٢٠٠٩ حول الحق في معرفة الحقيقة، حدد مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أفضل الممارسات الكفيلة بإعمال الحق في معرفة الحقيقة إعمالا فعالا، لا سيما الممارسات المتعلقة بالمحفوظات والسجلات التي تخص الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وبرامج حماية الشهود وغيرهم من الأشخاص المعنيين بالمحاكمات المرتبطة ﺑﻬذه الانتهاكات.

المصدر: وكالات

تهنئة بمناسبة عيد «نوروز»

تهنئة بمناسبة عيد «نوروز»

في الحادي والعشرين من شهر آذار/مارس، من كل عام، يحتفل الشعب الكردي في جميع أماكن تواجده التاريخي وفي الشتات والمنافي، بعيده القومي «نوروز»، الذي يرمز للحرية والسلام والعدالة والمساواة والخلاص من القمع والظلم والاضطهاد والاستبداد.
بهذه المناسبة يتقدم مركز عدل لحقوق الإنسان، بأجمل التهاني والتبريكات، للشعب الكردي، متمنياً له تحقيق طموحاته وآماله القومية والوطنية الديمقراطية، وأن يعيش حراً سعيداً، أسوة ببقية شعوب وأمم العالم.

٢١ آذار/ مارس ٢٠٢٥

مركز عدل لحقوق الإنسان

أيميل المركز:
adelhrc1@gmail.com
الموقع الإلكتروني: www.adelhr.org

تهنئة ومحبة وسلامبمناسبة النوروز وعيد الامهاتعيد الوطن السوري لكل المواطنين السوريين

تهنئة ومحبة وسلام
بمناسبة النوروز وعيد الامهات
عيد الوطن السوري لكل المواطنين السوريين

اننا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان، والهيئات والمنظمات الحقوقية الموقعة ادناه، نتقدم من جميع المواطنين السوريين عموما والمواطنين الكورد السوريين بشكل خاص، بأجمل وأصدق التهاني والمباركات بمناسبة عيد النوروز ورأس السنة الكوردية، مع كل الأمنيات الإنسانية الصادقة بالفرح والسعادة، ومع الأمل الكبير بسيادة السلم والسلام والأمان، آملين بانتشار ثقافة حقوق الإنسان وثقافة التسامح وقيمها , وترسيخ قيم المواطنة, لينعم المواطن والمجتمع السوري بكافة مكوناته بحقوقه التي تنص عليها الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وجميع المواثيق والاتفاقيات والبروتوكولات والصكوك الدولية المعنية بحقوق الانسان وقيمه وحرياته.
وكل عام وجميع مكونات الوطن السوري بخير وامان وسلام.

وإننا ندعو الى تمثل جميع قيم النوروز بالحرية والكرامة والسلام، والملهمة لكل الافكار الانسانية العظيمة، ولكل الحريات، ولكل الطامحين بمستقبل انساني آمن، وان تكون مناسبة وطنية لنا جميعا، وانطلاقة حقيقية نحو تحقيق السلام والأمان وقيم الحرية والديمقراطية وتحقيق حقوق الانسان للجميع دون استثناء.
ونتطلع ان يكون عيد النوروز مشعلا يضئ لجميع السوريين كل الآمال العظيمة الممتلئة بسمات عيد النوروز وصفاته الجليلة التي تؤشر الى النضال الابدي من اجل الحرية والتحرر من كل القيود في وجه كل اشكال العنف والقمع والقهر والإرهاب، ولان هذه المناسبة العظيمة تمر على سورية 2025، وكل السوريين يتطلعون الى تلك الآمال بالسلم والأمان بعد سقوط النظام البائد، والعمل من اجل تذليل الصعوبات التي تعترض طرق البحث عن الحلول الاستراتيجية الملائمة والتي تنطوي على ضرورة ايجاد السبل الآمنة من اجل بناء وصيانة مستقبل امن وديمقراطي للسوريين جميعا، وعلى سلطات سورية الجديدة، القيام بواجبها بمنع خطاب الكراهية والتحريض عليه، وحماية أفراد المجتمع من جرائم الكراهية، وزرع بذور الأخوة والتعايش بين كافة فئات الشعب السوري.
اننا نتطلع الى نيروز القادم آملين ان يسود الحل السياسي السلمي والسلم الأهلي، ويتم بناء دولة سورية الجديدة لكل السوريين، وان تتغير معالم وطننا سورية الحبيبة الموحدة التي غطاها الخراب والدمار وانتشرت في فضاءاتها روائح الدم والجثث البشرية المتعفنة، ولتتلون سورية بألوان النوروز الزاهية وتمسح الاحزان والسوادات وتفتتح بيارق مستقبل أفضل تملؤه قيم واخلاقيات النوروز من المحبة والتسامح والسلام والحرية.
وبما ان هذا العيد العظيم، يتزامن مع عيد الامهات المقدس، فانه لزاما علينا جميعا أن نقف بإجلال ووقار تحية لجميع الامهات في كل العالم، وللأمهات السوريات اذ نتقدم بالتهنئة لهن جميعا، ونتقدم بالتعازي القلبية لكل ام فقدت ابنها، والتحية والتضامن مع كل ام تنتظر عودة ابنها من مصير الاختفاء القسري او اللجوء القسري.
وبمناسبة يوم النوروز الجليل، اذ نأمل ان يكون انطلاقة حقيقية نحو تحقيق السلام والامان وقيم الحرية والديمقراطية وتحقيق حقوق الانسان للجميع دون استثناء، فإننا ندعو الى تجميع وحشد جميع الجهود الوطنية السورية والآمال الصادقة ليبقى ابدا يوم النوروز: يوما وطنيا سوريا شعاره سيادة السلم والسلام في سورية.
ونسجل إدانتنا واستنكارنا لجميع ما تم ارتكابه على مدى السنوات الماضية من ممارسات العنف والقتل والتدمير والتخريب والتفجيرات الارهابية والاغتيالات والاختفاءات القسرية أيا كانت مصادرها ومبرراتها، وكذلك لكل ما يستمر من ارتكابه من انتهاكات مختلفة، ولكننا نؤكد انه لن تستقيم وتستمر العملية السلمية وتصل الى النتائج المرجوة الا بالتعاون مع الفاعليين الداخلين اصحاب المصلحة الحقيقية بالسلم والامان المجتمعي، وفي مقدمتهم الهيئات الحقوقية والمدنية والنسوية السورية اصحاب هذه المعايدة المباركة.
وإذ نتوجه بالتعازي القلبية والحارة لجميع من قضى من المواطنين السوريين، متمنين لجميع الجرحى الشفاء العاجل، فإننا نعلن عن تضامننا الكامل مع جميع الضحايا السوريين، سواء من تعرضوا للاعتقال التعسفي او للاختطاف والاختفاء القسري او اللاجئين وممن تعرضوا لأي نوع من انواع العنف والاذية والضرر، والجرحى، ومع اسر الضحايا اللذين اغتيلوا وقتلوا. وإننا ندعو للعمل على:

  1. الاستمرار بإيقاف جميع العمليات القتالية، والعمل الفعلي من اجل سيادة الحل السياسي السلمي، على كل الأراضي السورية..
  2. ايجاد اليات مناسبة وفعالة وجادة وانسانية وغير منحازة سياسيا تكفل بالتصدي الجذري للهجمات القاسية والعشوائية التي يتعرض لها المدنيون في المدن والقرى السورية.
  3. الوقف الفوري لكافة الممارسات العنصرية والقمعية التي تعتمد أساليب التطهير العرقي بحق جميع المكونات السورية.
  4. العمل السريع من اجل إطلاق سراح كافة المختطفين، من النساء والذكور والاطفال، أيا تكن الجهات الخاطفة.
  5. الكشف الفوري عن مصير المفقودين، من النساء والذكور والاطفال، بعد اتساع ظواهر الاختفاء القسري، مما أدى الى نشوء ملفا واسعا جدا يخص المفقودين السوريين.
  6. ضمان تحقيق العدالة والإنصاف لكل ضحايا الأحداث في سورية، وإعلاء مبدأ المساءلة وعدم الإفلات من العقاب، كونها السبل الأساسية التي تفتح الطرق السليمة لتحقيق المصالحة الوطنية، ومن أجل سورية المستقبل الموحدة والتعددية والديمقراطية، مما بتطلب متابعة وملاحقة جميع مرتكبي الانتهاكات، والتي قد ترتقي بعض هذه الانتهاكات الى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، وإحالة ملف المرتكبين الى المحاكم الوطنية والدولية.
  7. القضية الكردية في سوريا هي قضية وطنية وديمقراطية بامتياز، ينبغي دعم الجهود الرامية من أجل إيجاد حل ديمقراطي وعادل على أساس الاعتراف الدستوري بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي، ورفع الظلم عن كاهله، وإلغاء كافة السياسات التمييزية ونتائجها، والتعويض على المتضررين ضمن إطار وحدة سوريا أرضا وشعبا، بما يسري بالضرورة على جميع المكونات السورية والتي عانت من سياسيات تمييزية متفاوتة.
  8. العمل من اجل تحقيق المشاركة المكافئة للمرأة وتمثيلها المنصف على جميع مستويات العملية السياسية والحياة العامة وتمكين المرأة من التعبير عن شواغلها واحتياجاتها.
  9. تلبية الاحتياجات الحياتية والاقتصادية والإنسانية للمدن المنكوبة وللمهجرين داخل البلاد وخارجها، وإغاثتهم بكافة المستلزمات الضرورية.

دمشق في 21 \ 3\2025

المنظمات والهيئات المعنية في الدفاع عن حقوق الانسان في سورية:

  1. الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان (وتضم96منظمة ومركز وهيئة بداخل سورية)
  2. شبكة الدفاع عن المرأة في سورية (تضم 65هيئة نسوية و70شخصية نسائية مستقلة سورية)
  3. المنبر السوري للمنظمات غير الحكومية (SPNGO)
  4. التحالف النسوي السوري لتفيل قرار مجلس الامن رقم1325 في سورية (تقوده 29 امرأة، ويضم 87 هيئة حقوقية ومدافعة عن حقوق المرأة).
  5. التحالف الشبابي السوري لتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2250 سورياً (يقوده 40شابة وشاب، ويضم ممثلين عن 70هيئة حقوقية)
  6. الشبكة الوطنية السورية للسلم الأهلي والأمان المجتمعي
  7. التحالف السوري لمناهضة عقوبة الإعدام(SCODP)
  8. لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية (ل.د.ح).
  9. المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سورية (DAD).
  10. المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية
  11. منظمة حقوق الإنسان في سورية –ماف
  12. اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد).
  13. المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية
  14. منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية-روانكة
  15. مركز عدل لحقوق الانسان
  16. مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا
  17. سوريات ضد التمييز والعنف
  18. التجمع الوطني لحقوق المرأة والطفل.
  19. الشبكة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا.
  20. رابطة حرية المرأة في سورية
  21. المنتدى السوري للحقيقة والانصاف
  22. المركز الوطني لدراسات التسامح ومناهضة العنف في سورية
  23. التجمع النسوي للسلام والديمقراطية في سورية
  24. منظمة لايت Light
  25. جمعية نارنج التنموية
  26. المؤسسة السورية للتنمية الديمقراطية والمدنية
  27. المركز السوري للسلام وحقوق الانسان.
  28. الجمعية الوطنية لتأهيل المرأة السورية.
  29. جمعية النهوض بالمشاركة المجتمعية في سورية
  30. منظمة كسكائي للحماية البيئية
  31. مركز عدالة لتنمية المجتمع المدني في سورية.
  32. المركز السوري لاستقلال القضاء
  33. المنظمة الشعبية لمساندة الاعمار في سورية
  34. سوريون من اجل الديمقراطية
  35. المؤسسة السورية للاستشارات والتدريب على حقوق الانسان
  36. المركز السوري للديمقراطية وحقوق الانسان
  37. المركز السوري للتربية على حقوق الإنسان
  38. المركز الكردي السوري للتوثيق
  39. المؤسسة الوطنية لدعم المحاكمات العادلة في سورية
  40. الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا
  41. المركز السوري للديمقراطية وحقوق التنمية
  42. مركز أحمد بونجق لدعم الحريات وحقوق الإنسان
  43. المركز السوري لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب
  44. المؤسسة السورية لرعاية حقوق الارامل والأيتام
  45. مركز بالميرا لحماية الحريات والديمقراطية في سورية
  46. الجمعية الديمقراطية لحقوق النساء في سورية
  47. رابطة الشام للصحفيين الاحرار
  48. اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير
  49. المعهد السوري للتنمية والديمقراطية
  50. المركز السوري لحقوق السكن
  51. المؤسسة السورية الحضارية لمساندة المصابين والمتضررين واسر الضحايا
  52. جمعية التضامن لدعم السلام والتسامح في سورية
  53. مركز الجمهورية للدراسات وحقوق الإنسان
  54. مؤسسة الصحافة الالكترونية في سورية
  55. شبكة أفاميا للعدالة
  56. جمعية ايبلا للإعلاميين السوريين الاحرار
  57. مؤسسة زنوبيا للتنمية
  58. المركز السوري لمراقبة الانتخابات
  59. سوريون يدا بيد
  60. جمعية نارينا للطفولة والشباب
  61. اللجنة الوطنية لدعم المدافعين عن حقوق الانسان في سورية
  62. مركز شهباء للإعلام الرقمي
  63. المنظمة السورية للتنمية السياسية والمجتمعية.
  64. المنظمة السورية للتنمية الشبابية والتمكين المجتمعي
  65. المؤسسة السورية لتنمية المشاركة المجتمعية
  66. المنظمة الشبابية للمواطنة والسلام في سوريا.
  67. اللجنة السورية لمراقبة حقوق الانسان.
  68. مؤسسة سوريون ضد التمييز الديني
  69. مركز بالميرا لمناهضة التمييز بحق الاقليات في سورية
  70. منظمة صحفيون بلا صحف
  71. مركز ايبلا لدراسات العدالة الانتقالية والديمقراطية في سورية
  72. الجمعية السورية لتنمية المجتمع المدني.
  73. المركز السوري لحقوق الإنسان
  74. المركز السوري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
  75. المركز السوري لأبحاث ودراسات قضايا الهجرة واللجوء(Scrsia)
  76. التنسيقية الوطنية للدفاع عن المفقودين في سورية
  77. المركز الوطني لدعم التنمية ومؤسسات المجتمع المدني السورية
  78. المعهد الديمقراطي للتوعية بحقوق المرأة في سورية
  79. المؤسسة النسائية السورية للعدالة الانتقالية
  80. جمعية الاعلاميات السوريات
  81. المؤسسة السورية للتنمية الديمقراطية والسياسية وحقوق الانسان.
  82. المؤسسة السورية لتمكين المرأة (SWEF)
  83. اللجنة السورية للعدالة الانتقالية وانصاف الضحايا
  84. جمعية الأرض الخضراء للحقوق البيئية
  85. المؤسسة السورية لحماية حق الحياة
  86. المركز السوري لرعاية الحقوق النقابية والعمالية
  87. الرابطة السورية للحرية والإنصاف
  88. رابطة المرأة السورية للدراسات والتدريب على حقوق الانسان
  89. المركز السوري للعدالة الانتقالية وتمكين الديمقراطية
  90. المؤسسة النسوية لرعاية ودعم المجتمع المدني في سورية
  91. المركز السوري للمجتمع المدني ودراسات حقوق الإنسان
  92. قوى المجتمع المدني الكردستاني
  93. رابطة الحقوقيين السوريين من اجل العدالة الانتقالية وسيادة القانون
  94. الرابطة الوطنية للتضامن مع السجناء السياسيين في سورية.
  95. منظمة تمكين المرأة في سورية
  96. مؤسسة الشام لدعم قضايا الاعمار
  97. الرابطة السورية للدفاع عن حقوق العمال
  98. المركز السوري للعدالة الانتقالية (مسعى)
  99. مركز أوغاريت للتدريب وحقوق الإنسان
  100. اللجنة السورية للحقوق البيئية

الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان

بيان

سوريا.. إجراء لتقييد عمل المجتمع المدني وعرقلة أنشطته

بيان

سوريا.. إجراء لتقييد عمل المجتمع المدني وعرقلة أنشطته

في كتاب حمل الرقم (٢٣٩١) تاريخ ١٦ آذار/مارس ٢٠٢٥، صادر عن مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بدمشق محمود علي الخطيب، وموجه إلى الجمعيات والمؤسسات المدنية، يعلمهم فيها بمضمون كتاب وزارة الشؤون والعمل رقم (٢٨) تاريخ ٢٠ شباط/فبراير ٢٠٢٥ المتضمن عدم مخاطبة المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والشركاء الدوليين أو الاتحادات العربية أو التواصل معهم أو مخاطبة وزارة الخارجية والمغتربين أو تبادل وثائق المشاريع ومقترحات وخطط التعاون إلا عن طريق مديرية التخطيط والتعاون الدولي، وعدم إرسال أي كتاب إلى تلك الجهات، وفي حال ورود أي مراسلة أو اتصال من تلك الجهات إليكم يتوجب عليكم إعلام المديرية المعنية (مديرية التخطيط والتعاون الدولي. والحرص على وجود منسق من مديرية التخطيط والتعاون الدولي في أي اجتماع مع أي طرف من الجهات المذكورة أعلاه ليتسنى له متابعة التنسيق اللازم أصولاً والقيام بدورهم الفني وفق مهامهم الموكلة. كما يرجى التقيد بمضمون الموافقات المرسلة إلى المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة وعدم القيام بأي نشاط لم يرد ضمن الموافقة والتنسيق مع مديرية التخطيط والتعاون الدولي بهذا الخصوص. ويطلب إليكم موافاة مديرية التخطيط والتعاون الدولي بتقارير تتبع تنفيذ ربعية لكافة مشاريع التعاون الدولي المنفذة بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية.
يعرب مركز عدل لحقوق الإنسان، عن بالغ قلقه مما ورد في الكتاب أعلاه، الذي يوضح توجه الحكومة السورية الهادف إلى الحد من حرية منظمات المجتمع المدني في سوريا والتدخل في كل شاردة وورادة لأنشطتها وشؤونها ومراقبة عمل منظمات المجتمع المدني بشكل عام والمنظمات الحقوقية بشكل خاص لتتمكن من توجيه العمل المدني والحقوقي وفق أجنداتها ولجم كل نشاط لا يتوافق مع توجهاتها، وعرقلة قدرتها على العمل بشكل مستقل وفعال، وتقويض خطير لروح الثورة التي قام المجتمع المدني السوري بدور محوري فيها، ويطالب بسحب وإلغاء هذا الإجراء الذي يشكل ضربة قوية لتطلعات حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي كافح الشعب السوري من أجلها حوالي عقد ونيف ودفع ثَمَناً غالياً في سبيلها.
١٨ آذار/مارس ٢٠٢٥

مركز عدل لحقوق الإنسان

أيميل المركز:
adelhrc1@gmail.com
الموقع الإلكتروني: www.adelhr.org

بيان تركيا مستمرة في ارتكاب جرائمها في كوباني

بيان
تركيا مستمرة في ارتكاب جرائمها في كوباني

ارتكبت طائرة مسيرة تركية، ليلة يوم أمس الأحد 16 آذار/مارس ٢٠٢٥، مجزرة مروعة بحق المدنيين في قرية برخ بوتان بريف كوباني الجنوبي، حيث استهدفت بغارة جوية مسكن عائلة تعمل في مجال الزراعة، ما أسفر عن وقوع ضحايا، قتلى وجرحى، من عائلة واحدة معظمهم أطفال، وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة، الضحايا القتلى، هم: (آهين عثمان عبدو، دجلة عثمان عبدو، دلوفان عثمان عبدو، ياسر عثمان عبدو، عزيزة عثمان عبدو، صالحه عثمان عبدو، أفستا عثمان عبدو، عثمان بركل عبدو (أب)، غزالة أوصمان عبدو (أم). أما الضحايا الجرحى، فهم: (رونيدا عثمان عبدو،نارين عثمان عبدو).
إننا في مركز عدل لحقول الإنسان في الوقت الذي ندين ارتكاب هذه المجزرة بحق هذه العائلة الكردية في منطقة كوباني، نعتبرها جريمة قد ترتقي إلى مصاف جرائم الحرب، حيث تنص المادة (٢٥) من اتفاقية لاهاي على حظر مهاجمة أو قصف المدن والقرى والأماكن السكنية أو المباني المجردة من وسائل الدفاع أيا كانت الوسيلة المستعملة، كما وأننا نطالب المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة القيام بمسؤولياتها واتخاذ خطوات عملية لردع العدوان التركي على الأراضي السورية وحماية المدنيين الذين يهدر حياتهم وأمانهم الشخصي نتيجة ذلك.

١٧ آذار/مارس ٢٠٢٥
مركز عدل لحقوق الإنسان
أيميل المركز:
adelhrc1@gmail.com
الموقع الإلكتروني: www.adelhr.org

بيان

«الإعلان الدستوري» يتجاهل واقع التعددية في سوريا

بيان

«الإعلان الدستوري» يتجاهل واقع التعددية في سوريا

وقع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، يوم الخميس ١٣ آذار ٢٠٢٥، مسودة «إعلان دستوري»، والذي بدروه سوف يحكم السوريين من خلاله المرحلة الانتقالية في سوريا لمدة لا تقل عن خمس سنوات وفق ما حدده الإعلان نفسه. يتبين من خلال قراءة نصوصها، أنها تتجاهل التعددية القومية والدينية في سوريا، بنصها في المادة الأولى على الجمهورية العربية السورية هي اسم الدولة، والمادة (٤) على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، دون أي ذكر للغات الأخرى في سوريا ومن ضمنها اللغة الكردية والمادة (٣) التي تحدد دين رئيس الجمهورية الإسلام، التي تكرس أيضاً التمييز بين المواطنين السوريين على أساس ديانتهم، وتتعارض أيضاً مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان بنصها على أن الفقه الإسلامي هو المصدر الأساسي للتشريع في مخالفة واضحة للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ، كما أن المادة (٢١) التي أيضا تحاول القفز على المساواة على أساس الجنس، وهي كلها تتناقض مع المادة (١٠) التي تتحدث عن المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، كما وتتحدث بعبارات فضفاضة عن الحريات وتقيدها بعد ذلك، المادة (٣) حرية الاعتقاد مصونة، وتحترم الدولة جميع الأديان السماوية، وتكفل حرية القيام بجميع شعائرها على ألا يخل بالنظام العام، والمادة (١٤) تصون الدولة حق المشاركة السياسية وتشكيل الأحزاب على أسس وطنية وفقاً للقانون الجديد، ويمنح الإعلان الدستوري سلطات مطلقة لرئيس المرحلة الانتقالية، دون ذكر أية مواد لكيفية محاسبة رئيس الجمهورية الأمر الذي يوضح بجلاء أنه فوق أية محاسبة أو مسائلة وهو يعارض بذلك مبادئ الديمقراطية والشفافية والمسائلة، كما أن الرئيس وفق المادة (٢٤) يشكل لجنة عليا لاختيار ثلثي أعضاء مجلس الشعب، والرئيس بنفسه يعين ثلث أعضاء المجلس، في مخالفة واضحة لمبدئ فصل السلطات المادة (٣١) يمارس الرئيس والوزراء السلطة التنفيذية، المادة (٣٢) الرئيس هو القائد العام للجيش والقوات المسلحة، المادة (٣٥) الرئيس يعين الوزراء ويعفيهم من مناصبهم، المادة (٤٧) تتكون المحكمة الدستورية العليا من سبعة أعضاء يسميهم رئيس الجمهورية، وهي كلها تنسف المادة (٢) التي تتحدث عن مبدأ فصل السلطات وضمان الحرية والكرامة للمواطن، كما أن تحديدها المرحلة الانتقالية بخمس سنوات، التي تعادل مدة حكم كاملة من دون الاستناد إلى أي شرعية انتخابية، المادة (٥٢) انتهاك لإرادة السوريين.
إننا في مركز عدل لحقوق الإنسان، نرى أن ما جاء في مسودة «الإعلان الدستوري» يعد تعدياً صارخًا على إرادة الشعب السوري ومصادرة حقوقه وحرياته الأساسية، ولا يؤسس لمرحلة سياسية جديدة في البلاد قائمة على التعددية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، التي ضحى الشعب السوري من أجلها الغالي والنفيس، حيث من مراجعة الإعلان الدستوري لم نلاحظ أي ذكر لمصطلح الديمقراطية في أي بند أو مادة من مواد الإعلان الدستوري – وهي أساس الحكم الرشيد في أي كيان أو مؤسسة فما بالك بكيان الدولة وأننا نرى أن الإعلان الدستوري هي نتيجة طبيعية لحالة إقصاء المكونات السورية من عملية الحوار الوطني التي تمت الدعوة إليها من الموالين له ومن لون واحد- والتي كانت من المفترض أن تكون عملية شاملة لجميع المكونات السورية. تبعها تشكيل أعضاء صياغة الإعلان الدستوري والتي بدورها تم تشكيلها من نفس اللون والانتماء والولاء للسلطة السورية التي تدير البلاد. ونطالب الجهات المسؤولة بالرجوع عنها والعمل مع الجهات السياسية والمدنية السورية الأخرى من أجل بناء سوريا، دولة الحق والقانون والمؤسسات، تتسع لجميع أبنائها.

١٥ آذار/مارس ٢٠٢٥
مركز عدل لحقوق الإنسان
أيميل المركز:
adelhrc1@gmail.com
الموقع الإلكتروني: www.adelhr.org

مجلس الأمن يدين العنف في سوريا ويدعو إلى حماية المدنيين بغض النظر عن العرق أو الدين

مجلس الأمن يدين العنف في سوريا ويدعو إلى حماية المدنيين بغض النظر عن العرق أو الدين

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أدان مجلس الأمن الدولي بشدة العنف واسع النطاق في محافظتي اللاذقية وطرطوس في سوريا منذ السادس من آذار/مارس، والذي شمل “أعمال قتل جماعي للمدنيين وخاصة في صفوف الطائفة العلوية”.
وفي بيان رئاسي صدر يوم أمس الجمعة ١٤ آذار ٢٠٢٥، أدان مجلس الأمن أيضا الهجمات التي استهدفت البنية التحتية المدنية، بما فيها المستشفيات.
وأعرب المجلس عن القلق البالغ إزاء تأثير هذا العنف على تصاعد التوترات بين الطوائف في سوريا، ودعا جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للعنف والأنشطة التحريضية وضمان حماية جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية والعمليات الإنسانية.
وجدد المجلس التأكيد على ضرورة الالتزام باحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في جميع الظروف، وحث كل الأطراف والدول على ضمان الوصول الإنساني الكامل والآمن وبدون عوائق إلى المتضررين والمعاملة الإنسانية لكل الأفراد بمن فيهم أي شخص استسلم أو ألقى أسلحته.
وحث مجلس الأمن الدولي على تقديم دعم دولي إضافي لجهود الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، من أجل زيادة الدعم الإنساني بشكل عاجل للمدنيين المحتاجين بأنحاء سوريا.
ودعا مجلس الأمن السلطات المؤقتة إلى حماية جميع السوريين بغض النظر عن العرق أو الدين.
وأشار المجلس إلى قراره رقم ٢٢٦٤ الصادر عام ٢٠١٥، وبيانه الصحفي الصادر في السابع عشر من كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٤، وجدد التأكيد على التزامه القوي بسيادة واستقلال ووحدة سوريا وسلامة أراضيها.
ودعا كل الدول إلى احترام هذه المبادئ والامتناع عن أي عمل أو تدخل قد يزيد زعزعة استقرار سوريا.
وشدد مجلس الأمن، في بيانه الرئاسي، على أهمية مكافحة الإرهاب في سوريا وأعرب عن القلق بشأن التهديد الذي يمثله المقاتلون الإرهابيون الأجانب، مشيرا إلى أن هذا التهديد يمكن أن يؤثر على جميع المناطق والدول الأعضاء.
وحث المجلس سوريا على اتخاذ تدابير حاسمة لمعالجة هذا التهديد، وشدد على التزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمحاربة الإرهاب.
وأشار المجلس إلى إعلان السلطات المؤقتة في سوريا إنشاء لجنة مستقلة للتحقيق في العنف ضد المدنيين وتحديد المسؤولين عنه، ودعا إلى إجراء تحقيقات عاجلة وشفافة ومستقلة ومحايدة وشاملة، بما يتوافق مع المعايير الدولية لضمان المساءلة وتقديم كل الجناة إلى العدالة.
وشدد على ضرورة أن تحاسب السلطات المؤقتة، مرتكبي أعمال القتل الجماعي تلك. كما أشار المجلس إلى قرار السلطات المؤقتة بإنشاء لجنة للأمن المدني.
ورحب المجلس بالإدانة العلنية من السلطات السورية المؤقتة لحوادث العنف، ودعا إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لمنع تكراره بما في ذلك العنف ضد أشخاص على أساس العرق أو الدين أو المعتقد، وإلى حماية جميع المدنيين في سوريا بدون تمييز.
وشدد المجلس أيضا على الحاجة والإلحاح لإجراء عمليات عدالة ومصالحة جامعة وشفافة من أجل المستقبل المستدام في سوريا. ودعا إلى تطبيق عملية سياسية بقيادة وملكية سورية، تيسرها الأمم المتحدة، تقوم على المبادئ الرئيسية للقرار ٢٢٥٤.
ويشمل ذلك، كما جاء في البيان، حماية حقوق جميع السوريين بغض النظر عن العرق أو الدين. وأضاف أعضاء المجلس أن هذه العملية السياسية يجب أن تلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين وأن تحميهم جميعا وتمكنهم من تقرير مستقبلهم بشكل سلمي ومستقل وديمقراطي.
وشدد مجلس الأمن على أهمية دور الأمم المتحدة في دعم الانتقال السياسي بقيادة وملكية سورية، وأكد دعمه لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة في هذا الشأن.

المصدر: الأمم المتحدة

مجلس الأمن يندد بأعمال العنف في الساحل السوري

مجلس الأمن يندد بأعمال العنف في الساحل السوري

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

قال دبلوماسيون يوم أمس الخميس ١٣ آذار/مارس ٢٠٢٤، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وافق على بيان يندد بالعنف واسع النطاق في منطقة الساحل السوري.
وأشار دبلوماسيون إلى أن البيان يدعو السلطات السورية المؤقتة إلى حماية جميع السوريين، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم.
وأضاف الدبلوماسيون أن البيان، الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع، سيُعتمد رسميا في وقت لاحق اليوم الجمعة ١٤ آذار/مارس ٢٠٢٤.
ووفق الدبلوماسيين فإن البيان الذي يندد بالعنف الواسع في اللاذقية وطرطوس بسوريا أعدته روسيا والولايات المتحدة.
ويؤكد البيان وفق الدبلوماسيين على أنه يتعين على السلطات الانتقالية السورية محاسبة مرتكبي أعمال القتل الجماعي.
ويدعو البيان كافة الدول لحماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى زعزعة استقرارها.

المصدر: سكاي نيوز عربية