توقيف ضابط سوري متهم بارتكاب انتهاكات في سجن صيدنايا في عهد الأسد
متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان
أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية في سوريا، يوم أمس الأربعاء 22 تشرين الأول/أكتوبر 2024، توقيف اللواء أكرم سلوم العبد الله المتهم بارتكاب “انتهاكات جسيمة” في سجن صيدنايا، منها على وجه الخصوص “غرف الملح” حيث كانت توضع جثث المعتقلين.
وجاء في بيان للوزارة “نفّذ فرع مكافحة الإرهاب في محافظة دمشق عملية محكمة… أسفرت عن إلقاء القبض على اللواء المجرم أكرم سلوم العبد الله الذي تقلّد عدة مناصب كان أبرزها منصب قائد الشرطة العسكرية في وزارة الدفاع بين عامي 2014 و2015”.
وأضافت أنه بحكم منصبه هذا، كان ضالعا “في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين في سجن صيدنايا”، مشيرة الى أن التحقيقات الأولية أظهرت أنه “كان مسؤولاً مباشراً عن تنفيذ عمليات تصفية المعتقلين داخل سجن صيدنايا… خلال الفترة التي تولى فيها قيادة الشرطة العسكرية”.
ويشكّل السجن الواقع شمال دمشق وصمة في تاريخ عائلة الأسد التي حكمت سوريا لزهاء نصف قرن، وقد وصفته منظمة العفو الدولية بأنه “مسلخ بشري” نظرا لحجم الانتهاكات التي شهدتها أقبيته.
وشهدت قاعات السجن، وهو من الأكبر في سوريا وكان مخصصا أساسا لإيواء السجناء السياسيين، عمليات تعذيب وإعدامات خارج نطاق القانون وإخفاء قسري، وفق شهادات منظمات حقوقية ومعتقلين سابقين وأفراد عائلاتهم.
ولقي أكثر من 200 ألف شخص حتفهم في السجون السورية، بما في ذلك إعداما أو تحت التعذيب، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
المصدر: swissinfo

