صحيفة أميركية: احتمال هروب ١٠ آلاف من معتقلي “داعش” في سوريا يقلق واشنطن

الأربعاء،27 أيار(مايو)،2020

صحيفة أميركية: احتمال هروب ١٠ آلاف من معتقلي “داعش” في سوريا يقلق واشنطن

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

حذرت صحيفة أميركية، من احتمال هروب أكثر من ١٠ آلاف من مسلحي “داعش” الإرهابي، من سجون “قوات سوريا الديمقراطية/قسد” في مناطق “شمال شرق سوريا”، الأمر الذي قد يشكل خطرا كبيرا على مهمة القوات الأميركية في تلك المنطقة.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشر أول أمس الاثنين ٢٥ أيار/مايو، انه بعد أكثر من عام على سيطرة قوات “قسد” على آخر معاقل داعش في سوريا، ما زال نحو ١٠ آلاف  من مقاتلي التنظيم الإرهابي المعتقلين في سجونه، يشكلون “خطرا كبيرا” على مهمة الولايات المتحدة في مناطق “شمال شرقي البلاد”.
وأضاف التقرير انه “خلال الشهرين الماضيين، قام مقاتلو داعش المتشددون، الذين يحتجون على ظروف احتجازهم، بما في ذلك الانتشار المحتمل لفيروس كورونا، بأعمال شغب مرتين في أكبر معتقلاتهم بالمنطقة وهو سجن الحسكة، حيث أفاد القادة الأميركيون لمحققين من مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية، بان تلك الاضطرابات، رغم إخمادها، تشكل مخاطر عالية لعمليات هروب جماعية”.
وأوضح أن “القوات الأميركية شمال شرقي سوريا تواجه بالفعل هجمات متجددة من مقاتلي داعش، وضغوطا من القوات الروسية التي تدعم الجيش السوري، فضلا عن مخاوف من الإصابة بالفيروس التاجي، رغم انه حتى الآن تم الإبلاغ عن عدد قليل من وفيات كورونا في شمال شرقي سوريا، لم تكن السجون منها، لكن عمال المساعدة الإنسانية يعربون عن مخاوف جدية من حدوث تفش كبير بالنظر إلى تدهور البنية التحتية بالمنطقة والاكتظاظ الشديد في سجونها”.
وتابع التقرير بالقول “يقبع في تلك السجون حوالي عشرة آلاف رجل، منهم حوالي ثمانية آلاف من السكان المحليين، وهم سوريون أو عراقيون، والبقية من ٥٠ دولة أخرى امتنعت حكوماتهم الأصلية عن إعادتهم، وهناك عشرات المساجين الأوروبيين من دول مثل بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لكن أكثرهم يتحدرون من الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر وتونس واليمن”.
ونقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن “القوة الكردية التي تحتجز مقاتلي داعش لا تملك القدرة على التحقيق معهم أو محاكمتهم، كما انه كلما طالت فترة احتجاز المقاتلين الأجانب، أصبحوا أكثر تطرفا وزادت احتمالات هروبهم بشكل جماعي”.
وبينوا أنه إضافة إلى ذلك يدير الكورد أكثر من عشرة مخيمات تأوي عشرات آلاف الأسر النازحة بسبب الصراع، بمن فيهم زوجات غير سوريات لمقاتلي داعش، وأطفالهم، حيث يشمل ذلك معسكر الهول الذي يقع على بعد حوالي ٢٥ ميلا جنوب شرق الحسكة ويأوي حوالي ٧٠ ألف شخص في ظروف مزرية للغاية.
وأشار التقرير إلى ان “مسؤولي مكافحة الإرهاب يخشون من أن تعزز هذه البيئة اتصالات داعش وشبكتها المالية، ناهيك عن كونها مناطق خصبة للجيل القادم من المتطرفين الإسلاميين”.
من جانبه أكد رئيس معهد الأمن في معهد دراسات الحرب في الشرق الأوسط،   نيكولاس هيراس، ان “عدد سجناء داعش يفوق عدد قوات سوريا  الديمقراطية، والظروف السيئة بشكل عام في هذه السجون تدفع المعتقلين إلى تحمل مخاطر أكبر للهرب”، مبينا انه لدى داعش أيضا سياسة طويلة الأمد للسعي إلى إخراج مقاتليه من السجن، مما يجعل مرافق “قوات سوريا الديمقراطية/قسد” محط تركيز جهود التنظيم لتجديد صفوفه في سوريا والعراق.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أعلنت في وقت سابق، عن زيادة المبلغ المخصص لإصلاح وتجديد وبناء منشآت احتجاز جديدة من عشرة إلى عشرين مليون دولار، كما ان البنتاغون يدفع “لقوات سوريا الديمقراطية/قسد” ما بين ٥٠٠ ألف دولار ومليون دولار كمرتبات للحراس والتكاليف الأخرى، وفقا لمسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية. 
وكانت أنباء قد تحدثت في وقت سابق، عن فرار نحو ١٠٠ داعشي عقب الحملة العسكرية التركية على مناطق “شمال سوريا”، حيث تحتجز “قوات سوريا الديمقراطية/قسد” حاليا حوالي ألفي مقاتل أجنبي من داعش وحوالي ٨ آلاف مقاتل عراقي وسوري في ٢٠ مركز احتجاز، وهناك خطر حدوث هروب جماعي.

المصدر: ديجيتال ميديا إن آر تي