اليوم العالمي للضمير
بقلم : هند الشومر
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها في ٢٥ تموز/يوليو عام ٢٠١٩ قرارها رقم (٣٢٩/٧٣) أن يوم ٥ نيسان/أبريل من كل عام هو اليوم الدولي للضمير والذي يشكل وسيلة لتعزيز السلام والتسامح والتفاهم والتضامن من أجل بناء عالم مستدام قوامه السلام والتضامن والوئام.
وبهذا اليوم تدعو الأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء وجميع المنظمات الدولية والإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص إلى بناء ثقافة السلام بمحبة وضمير بشتى الطرق كتوفير التعليم الجيد وتنفيذ أنشطة التوعية العامة التي تعزز التنمية المستدامة.
إن اهتمام الأمم المتحدة بثقافة السلام لإنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحروب ولتحقيق الحرية والعدالة والديموقراطية وجميع حقوق الإنسان والتسامح والتضامن ونبذ العنف وكذلك لمنع نشوب المنازعات عن طريق معالجة أسبابها الجذرية وحل المشاكل بالحوار والتفاوض وبذلك ضمان الممارسة الكاملة لجميع الحقوق للأجيال المقبلة وسبل المشاركة التامة في عملية التنمية لمجتمعاتها.
إن بناء ثقافة السلام يتطلب مشاركة الجميع بفئاتهم وأعمارهم المختلفة ويعتبر استراتيجية عالمية لجعل ثقافة السلام مرتبطة بالثقافة وراسخة في العقول والأفئدة حيث إن السلام هو ليس غياب الخلافات أو النزاعات ولكنه عملية إيجابية تشاركية مرتبطة بتحقيق الديموقراطية والعدالة والتنمية للجميع.
إن ثقافة السلام هي مجموعة من القيم والمواقف والتقاليد والعادات وأنماط السلوك وأساليب الحياة وتجسد احترام الحياة واحترام البشر وحقوقهم مع رفض العنف بكافة أشكاله والاعتراف بالحقوق المتساوية للرجل والمرأة والاعتراف بحقوق الأفراد في حرية التعبير عن الرأي والحصول على المعلومات والتمسك بالديموقراطية والحرية والعدالة والتنمية للجميع والتسامح والتضامن وقبول الاختلافات والتفاهم بين الأمم وبين الفئات العرقية والدينية والثقافية وبين الأفراد.
ومن المعروف أن منظمة الأمم المتحدة تبذل الجهود لتعزيز ثقافة السلام واللا عنف في العديد من المشاريع في جميع المجالات المتعلقة بجميع أفراد المجتمع وخاصة بالشباب بالتعاون مع الحكومات والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ووسائل الإعلام المختلفة.
فلنعمل معا لتحقيق ثقافة السلام وإحياء الضمير الإنساني لتحقيق العدالة والمساواة للجميع وضمان حرية الرأي والتعبير دون قيود.