مفاوضات في جنوب سوريا لإنهاء الاقتتال

السبت،31 تموز(يوليو)،2021

مفاوضات في جنوب سوريا لإنهاء الاقتتال

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

تدور مفاوضات برعاية روسيا في محافظة درعا، جنوب سوريا، في مسعى لوقف الاقتتال بين قوات “النظام” و”المجموعات الموالية لها” من جهة و”مقاتلين محليين” من جهة ثانية، غداة اشتباكات عنيفة أودت بحياة ٢٨ شخصاً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس الجمعة ٣٠ تموز/يوليو ٢٠٢١.
وتعتبر درعا “مهد” الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد “النظام”. وعلى الرغم من توقيع “الفصائل المعارضة” فيها اتفاق تسوية مع دمشق، برعاية روسية، على أثر عملية عسكرية في ٢٠١٨، فإنها تشهد بين الحين والآخر فوضى واغتيالات وهجمات.
وقتل ٢٨ شخصاً على الأقل، بينهم ١١ مدنياً، خلال مواجهات، يوم أول أمس الخميس ٢٩ تموز/يوليو ٢٠٢١، التي تعد “الأعنف” منذ ثلاث سنوات، وفق المرصد.
وأفاد المرصد عن مفاوضات بدأت مساء أول أمس الخميس، يحضرها وفد يمثل أهالي المنطقة وضباط تابعون لقوات “النظام”، تتزامن مع “اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر”.
وأوقعت الاشتباكات، الخميس، ثمانية عناصر من قوات “النظام” و”المسلحين الموالين لها”، مقابل تسعة من “مقاتلي الفصائل المسلحة”. وزاد التصعيد، وفق المرصد، مع تمكن “المقاتلين” من أسر أكثر من “٤٠ عنصراً من قوات النظام”.
وتسبب قصف قوات النظام على المناطق المأهولة، بمقتل ١١ مدنياً، بينهم أربعة أطفال، إضافة إلى جرحى في حالات خطرة.
ودرعا المحافظة الوحيدة التي لم يخرج منها كل “مقاتلي المعارضة” بعد استعادة النظام السيطرة عليها عام ٢٠١٨. ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حداً للعمليات العسكرية بين قوات “النظام” و”الفصائل المعارضة”، ونص على أن تسلم “الفصائل” سلاحها الثقيل، لكن عدداً كبيراً من عناصرها بقوا في مناطقهم، فيما لم تنتشر قوات “النظام” في كل أنحاء المحافظة.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر توترات واشتباكات. وكان المرصد قد أحصى في آذار/مارس مقتل ٢١ عنصراً على الأقل، في كمين نصبه مقاتلون مسلحون في ريف درعا الغربي.
وخلال الأسابيع الماضية، أفادت وسائل إعلام سورية محلية عن حشد عسكري لقوات “النظام” عند أطراف المدينة، تزامن مع عقد اجتماعات عدة بين ممثلين عن “المجموعات المقاتلة” و”الحكومة السورية”.
وأوردت صحيفة “الوطن” المقربة من دمشق على موقعها الإلكتروني، يوم أول أمس الخميس، أن الجيش بدأ “عملية عسكرية ضد البؤر التي يتحصن فيها إرهابيون أفشلوا اتفاق المصالحة في منطقة درعا البلد”.
وتشهد سوريا منذ ٢٠١١ نزاعاً دامياً، تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر: وكالات