مخاوف وقلق من مخيم “ساموس” على الحدود اليونانية – التركية

الأحد،19 أيلول(سبتمبر)،2021

مخاوف وقلق من مخيم “ساموس” على الحدود اليونانية – التركية

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أعلنت اليونانية، يوم أمس السبت ١٨ أيلول/سبتمبر ٢٠٢١، عن افتتاح أول مخيم بين خمسة أخرى وصفت بأنها “مغلقة” ومحاطة بكاميرات المراقبة والأسلاك الشائكة، أشبه بالسجن، في جزيرة “ساموس” شرقي اليونان المقابلة لتركيا.
أوضحت السلطات، أن المخيم يحظى بظروف معيشية أفضل من مخيمات سابقة، لكن الأمر أثار قلق ومخاوف وانتقادات لدى منظمات حقوق الإنسان، على اعتبار أنه محاط بالأسلاك الشائكة وكأنه سجن.
ويحيط بالمخيم أسلاك شائكة ويشهد نظاماً تأمينياً إلكترونياً صارماً، ويضم مركزاً للاعتقال، ولن يتمكن أحد من دخوله بغير بطاقة إلكترونية. وسيكون مزوداً بماسحات ضوئية تعمل بالأشعة السينية وأبواب مغناطيسية. وسيحظر الدخول أو الخروج منه ليلاً، وفقاً لشبكة بي بي سي.
ومن جانبه، قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن طالبي اللجوء في حاجة إلى حماية ومساعدات، وإنهم ليسوا مجرمين ولا يشكلون خطورة على المجتمع.
وحملت المتحدثة، “السلطات اليونانية”، كذلك العديد من المنظمات غير الحكومية، بينها العفو الدولية، المسؤولية بإعاقة حركة طالبي اللجوء وحبس اللاجئين، التي تفتح الطريق لليونان بالمضي على هذه السياسة الضارة بحق اللاجئين.
وكان وزير الهجرة اليوناني “نوتيس ميتاراتشي”، قد أعلن، في السابق، أن نموذجاً من المنشآت التي يتم التحكم في دخولها سيعمّم تدريجياً إلى باقي الجزر اليونانية.
ومن المرجح أن ينتهي العمل لافتتاح المخيم الواقع على جزيرة “ليروس” في الشهر المقبل، بينما لم يبدأ العمل بعد في مخيم “موريا” الواقع على جزيرة “ليسبوس”، أكبر مخيمات أوروبا، والذي دمّرته الحرائق العام الماضي.
يأتي هذا، في الوقت الذي تعهّد فيه الاتحاد الأوروبي بدفع ٣٢٦ مليون دولار للمخيمات الجديدة الواقعة على الجزر الإيجية التابعة لليونان – ليروس، ليسبوس، كوس، خيوس، وساموس – والتي تستقبل معظم المهاجرين القادمين بحراً من الجارة تركيا.

المصدر: وكالات