تقرير صحفي استمرار العدوان التركي على عفرين واستمرار سقوط الضحايا المدنيين وتدمير منازلهم

الثلاثاء،20 شباط(فبراير)،2018

ما زال العدوان التركي بالتعاون مع الفصائل المسلحة السورية المرتبطة بها على عفرين، مستمراً منذ 20 كانون الثاني/يناير 2018 ويؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين – ممن فقدوا حياتهم والجرحى – وإلى تدمير منازلهم، وسط صمت دولي مريب على الانتهاكات والجرائم المرتكبة يومياً، والتي تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وفيما يلي رصد لبعض التطورات والحالات، التي تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي لحقوق الإنسان، وهي:
* علمنا أن قرية سيويا “اليتيمة” – ناحية موباتا “معبطلي”، تعرضت هذ اليوم الثلاثاء 20 شباط/فبراير 2018 لقصف الجيش التركي والفصائل المسلحة السورية لمرتبطة به والتابعة له، بقذائف المدفعية، ما أدى إلى فقدان مدني من ذوي الاحتياجات الخاصة لحياته بعد أن أصيب بجروح بالغة جراء سقوط قذائف على منزله. وقد تم نقله إلى مشفى “آفرين”، ولكنه سرعان ما فارق، وهو يدعى: أشرف حيدر (33 ) عاماً. كما وتعرضت أيضاً هذ اليوم الثلاثاء مركز ناحية موباتا “معبطلي” للقصف العشوائي ما نجم عنه تدمير العديد من منازل المدنيين، ولم يتسنى لنا الحصول على تفاصيل أخرى.
* وعلمنا أيضاً، أنه وبالتزامن مع وصول قوات شعبية تابعة للجيش السوري إلى منطقة عفرين، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بعد الاتفاق الذي جرى بين الإدارة الذاتية في عفرين والحكومة السورية على ذلك، قام الجيش التركي والفصائل المسلحة السورية المرتبطة به والمتعاونة معه، بقصف جامع قرية “مريمين” ومحيط القرية القريب من معبر “الزيارة”، الذي دخل منه القوات المذكورة إلى عفرين، تزامن ذلك مع تحليق مكثف لطائرات تركية فوق المنطقة، حيث وقعت ما لايقل عن عشرة قذائف بالقرب من المعبر مباشرة، وعلمنا بفقدان اثنين من الجنود التابعين للحكومة السورية حياتهم وإصابة ثلاثة أخرين بجروح مختلفة، ولم يتسنى لنا معرفة تفاصيل أخرى لاستمرار القصف حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
* كما وعلمنا أيضاً أن مدينة عفرين، كانت مساء يوم أمس الأثنين وحتى الساعة التاسعة منه، هدفاً لقصف الجيش التركي والفصائل المسلحة السورية المرتبطة به والمتعاونة معه، حيث سقطت ثمانية قذائف على أحياء “المحمودية” و “الأشرفية”. فيما كانت قرية “كفر شيلة” ومحيطها هدفاً للقصف العشوائي الذي استمر لساعات متأخرة من الليل، ولم يتسنى لنا معرفة تفاصيل أخرى عن نتائج القصف وآثاره.
* وعلمنا أيضاً أن الجيش التركي والفصائل المسلحة السورية المرتبطة به والمتعاونة معه في العدوان على عفرين، قاموا طيلة مساء يوم أمس الاثنين، بقصف جوي ومدفعي عنيف على قرية “هيكجي” و “مروانية” ناحية شيه “شيخ حديد”. وفي الساعة الخامسة من صباح هذا اليوم الثلاثاء، عاودوا من جديد القصف الجوي والمدفعي لقرية “هيكجي”، ولم نتمكن من معرفة تفاصيل أخرى بسبب استمرار القصف حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
* وعلمنا أيضاً أن الجيش التركي والفصائل المسلحة السورية المرتبطة به والمتعاونة معه في العدوان على عفرين، قاموا مساء يوم أمس الاثنين، بقصف قرية “علكا” ومقبرة الشهيد “رفيق” – ناحية شرا، بالأسلحة الثقيلة، كما قاموا أيضاًبقصف قرية “درويش”، ما أدى إلى فقدان مدني حياته، وجرح مدني أخر، وهم:
1 – رستم محمد جمعة (39 ) عاماً، فقد حياته
2- محمد جمعة علي (65 ) عاماً، أصيب بجروح
* كما وعلمنا أيضاً أن الجيش التركي والفصائل المسلحة السورية المرتبطة به والمتعاونة معه في العدوان على عفرين، قاموا في الساعة الخامسة من فجر هذا اليوم الثلاثاء، بقصف محيط قرى “إكدامة، تلة قرية شيمشك، عرب ويران، دير صوان”، ولم نتمكن من معرفة نتائج القصف وآثاره بسبب استمرار القصف للحظة إعداد هذا التقرير.
* وعلمنا أيضاً أن الجيش التركي والفصائل المسلحة السورية المرتبطة به والمتعاونة معه في العدوان على عفرين، قاموا أيضاً في الساعة العاشرة من صباح هذا اليوم الثلاثاء، بقصف قرى ناحية راجو بالسلاح الثقيل وبشكل عشوائي. كما قاموا أيضاً بنفس التوقيت بقصف كامل قرى ناحية بلبلة، والذي تركز بشكل أساسي على القرى “أوغا، قسطل جولاقا، قسطل خدريا، قسطل شرقيا، باخجا”، ولم يتسنى لنا معرفة نتائج القصف وآثاره بسبب استمراره حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
إننا في مركز “عدل” لحقوق الإنسان، وفي الوقت الذي نعلن فيه تضامننا الكامل مع أسر الضحايا، فإننا نتوجه بالتعازي القلبية الحارة لجميع من فقدوا حياتهم، مع تمنياتنا بالشفاء العجل للجرحى، وإننا ندين من جديد العدوان التركي على عفرين، ونطالب المجتمع الدولي، ممارسة صلاحياته في ردع العدوان وقمعه، والعمل على حفظ الأمن والسلم الدوليين، وتحويل مرتكبي هذه الجريمة والجرائم الأخرى ضد الإنسانية الناجمة عنها، إلى المحاكم الدولية المختصة لينالوا جزائهم العادل.

20 شباط / فبراير 2018

مركز “عدل” لحقوق الإنسان
أيميل المركز:adelhrc1@gmail.com
الموقع الإلكتروني: www.adelhr.org