في الذكرى الـ ٧٥.. الأمم المتحدة تحتفل بيومها العالمي
أميرة جمال
عام ١٩٧١ اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار رقم ٢٧٨٢، والقاضي بإعلان يوم الأمم المتحدة عيدا عالميا، وأوصت كل الدول الأعضاء بالاحتفال به.
ويوم الأمم المتحدة، هو جزء من أسبوع الأمم المتحدة الذي يمتد من ٢٠ إلى ٢٦ أكتوبر.
وتتولى الأمم المتحدة العديد من المسؤوليات وتتخذ القرارات على اختلاف أنواعها وأشكالها و أعراقها، بداية من تشريع نصوص القانون الدولي لحقوق الإنسان، وحقوق المرأة والطفل، إلى حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والأقليات والشعوب الأصلية.
وتعد هذه التشريعات أحد أعظم إنجازات الأمم المتحدة، وقد ساعدت هذه الاتفاقيات والإعلانات المجتمعية على خلق ’ثقافة معنية بحقوق الإنسان‘ في جميع أنحاء العالم، ووفرت وسيلة مؤثرة لحماية جميع الحقوق وتعزيزها، لذا، خرجت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان يوم ٢٤ أكتوبر من كل عام يوما للاحتفال بذكرى إعلان ميثاق الأمم المتحدة.
ويوم الأمم المتحدة هو يوم عالمي يحتفل به منذ العام ١٩٤٧، وذلك بعدما قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخاذ ٢٤ أكتوبر من كل سنة يوما للاحتفال بذكرى إعلان ميثاق الأمم المتحدة، وكان الهدف وراء ذلك كسب دعم الشعوب وأيضا لتعريفهم بأهداف وإنجازات الأمم المتحدة.
الاحتفال بالذكرى
وتحتفل الأمم المتحدة بذلك اليوم كما جرت العادة بعقد الاجتماعات وإجراء المناقشات وإقامة المعارض حول إنجازات وأهداف الأمم المتحدة في هذا اليوم كجزء من الاحتفال، وفي ١٩٧١ أعلنت الجمعية العمومية الدول الأعضاء أن يوم الأمم المتحدة عطلة رسمية، من ناحية أخرى تحتفل العديد من المدارس العالمية حول العالم في هذا اليوم باختلاف أعراق طلابها ويقدم في تلك الاحتفالات أطباق من مختلف دول العالم، في كوسوفو يوم الأمم المتحدة هو يوم عطلة رسمية.
تعزيز احترام القانون وحماية حقوق الإنسان
وتعمل الأمم المتحدة جاهدة على تعزيز احترام القانون وحماية حقوق الإنسان، وذلك بطرق عديدة تستعرضها “الأسبوع” في السطور التالية:
توجد ١٠ هيئات منشأة بموجب معاهدات حقوق الإنسان، وهي لجان مؤلفة من خبراء مستقلين تعمل على رصد تنفيذ الاتفاقيات الدولية الأساسية المعنية بحقوق الإنسان، بما فيها اتفاقية حقوق الطفل، ويشرف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على إجراء الاستعراض الدوري الشامل، وهو استعراض لسجل الدول الأعضاء في مجال حقوق الإنسان، كما توفر هذه العملية التي تقودها الدول فرصة لكل دولة للإعلان عن الإجراءات التي اتخذتها، وذلك لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في بلدانها وللوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان.
ويتبع للأمم المتحدة أيضاً مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وتتمثل ولايتها في تعزيز الإعمال الكامل لحقوق الإنسان لجميع الناس، وحماية هذه الحقوق والتمتع بها، وبوسع الأمم المتحدة أيضاً أن تعيّن خبراء، فيما يُطلق عليهم أحيانا اسم المقررين الخاصين، أو ممثلين أو خبراء مستقلين للتعامل مع قضية محددة في مجال حقوق الإنسان أو مع بلد محدد، ويمكن لهؤلاء الخبراء إجراء دراسات، وزيارة بلدان محددة، ومقابلة الضحايا، وإطلاق مناشدات محددة، أو تقديم تقارير وتوصيات.
من ناحية أخرى تتضمن هذه الإجراءات إجرائين محددين معنيين بالأطفال، إضافة إلى العديد من الإجراءات الأوسع التي باتت تشير على نحو متزايد إلى حقوق الأطفال، وأما الإجراءات المحددة المعنية بالأطفال فهي تتضمن المقرر الخاص المعني بمسألة بيع الأطفال واستغلالهم في البغاء وفي المواد الإباحية، والمقرر الخاص المعني بمسألة الاتجار بالأشخاص، لا سيما النساء والأطفال، وثمة العديد من الإجراءات الأوسع نطاقاً باتت تشير على نحو متزايد إلى حقوق الأطفال في سياق ولاياتها المحددة، ومن بين هذه الإجراءات المقررين الخاصين المعنيين بالحق في التعليم، وبالتعذيب، وبالبيئة، وبالإعاقة، وبحالات الإعدام خارج إطار القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً، وبالعنف ضد المرأة، وبحرية الدين أو المعتقد، وبالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، وكذلك من قبل الخبير المستقل المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل حظيت الانتهاكات لحقوق الأطفال باهتمام خاص أيضاً من المقررين الخاصين المعنيين ببلدان محددة، وهم يركزون على انتهاكات حقوق الإنسان في بلدان ومناطق محددة ويمكنهم تلقي شكاوى من الأفراد، ومن المقررين الخاصين المعنيين بموضوعات محددة، بمن فيهم المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان والبيئة. ومن بين الآليات الأخرى ذات الصلة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، علاوة على ذلك يستخدم الممثلان الخاصان للأمين العام المعنيان بالأطفال والنزاع المسلح، وبالعنف ضد الأطفال ولاياتهما المتخصصة للعمل كمناصرين دوليين مستقلين للأطفال ونيابة عنهم.
المصدر: موقع “الاسبوع” الإلكتروني