اتّهام “داعشية” سويدية باستعباد أيزيديين في سوريا
متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان
وجه ممثلو ادعاء في السويد، يوم أمس الخميس ١٩ أيلول/سبتمبر ٢٠٢٤، اتهامات إلى امرأة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بسبب أفعال ارتكبتها في سوريا بحق نساء وأطفال من الأقلية اليزيدية في الفترة من ٢٠١٤ إلى ٢٠١٦، وهي المرة الأولى التي توجه فيها السويد هذه التهمة.
وقالوا إن المرأة، وهي مواطنة سويدية تبلغ من العمر ٥٢ عاما ورد ذكرها في لائحة الاتهام للمحكمة باسم لينا إسحاق، تواجه أيضا اتهامات بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب، أو التواطؤ فيها بين عامي ٢٠١٤ و٢٠١٦.
وذكر ممثلو الادعاء أنها توجهت إلى سوريا للمساعدة في تأسيس حكم داعش الإرهابي هناك.
وقالت ممثلة الادعاء رينا ديفجون في بيان إن المرأة مشتبه بها في “شراء أو استقبال نساء مدنيات، وأطفال ينتمون إلى الأقلية اليزيدية في مقر إقامتها في الرقة في سوريا”، ومعاملتهم كعبيد.
وأضافت “علاوة على ذلك، تعرضوا لمعاناة شديدة، العبودية أو غير ذلك من ضروب المعاملة غير الإنسانية. وحُرموا من حريتهم في منزل المرأة ومنعوا من المغادرة في انتهاك للقانون الدولي”.
وكانت المتهمة قد عادت في ٢٠٢٠ إلى السويد حيث تقضي في الوقت الراهن عقوبة بالسجن بسبب جرائم أخرى في سوريا. ويقول محاميها ميكائيل ويسترلوند إنها تنفي الاتهامات الجديدة.
ويسمح القانون السويدي للمحاكم بمحاكمة المواطنين على الجرائم المرتكبة ضد القانون الدولي في الخارج.
وقالت هيئة الادعاء إن الجرائم ضد الإنسانية يمكن أن تشمل القتل والاغتصاب والتعذيب والعمل القسري إذا كانت جزءا من هجوم واسع النطاق أو منهجي ضد مجموعة من المدنيين.
وفي عام ٢٠٢٢، أدانت محكمة سويدية المرأة نفسها بارتكاب جرائم حرب وانتهاك القانون الدولي لعدم منع ابنها البالغ من العمر ١٢ عاما من التجنيد في مدينة الرقة بشمال سوريا عندما كانت تحت حكم داعش.
المصدر: سكاي نيوز عربية