إحياء ذكرى من جادوا بأرواحهم لخدمة السلام

الجمعة،24 أيار(مايو)،2019

إحياء ذكرى من جادوا بأرواحهم لخدمة السلام

متابعة مركز “عدل” لحقوق الإنسان

أحيت الأمم المتحدة اليوم الدولي لحفظة السلام بتكريم ذكرى من لقوا حتفهم أثناء خدمتهم في بعثات حفظ السلام بمختلف أنحاء العالم لإنقاذ الآخرين ومنح الدول التي مزقتها الحروب فرصة لنشر الأمل والسلام.

وقدم الأمين العام أنطونيو غوتيريش “ميدالية داغ همرشولد” تكريما لذكرى 119 شخصا من نساء ورجال من أفراد بعثات حفظ السلام، ممن جادوا بحياتهم أثناء تأدية واجبهم في (12) بعثة بمختلف أنحاء العالم.

وتسلمت وفود (38) دولة، الميدالية من الأمين العام، الذي قال:

من خلفيات مختلفة، كان أبطالنا الذين لقوا مصرعهم متحدين في جهودهم لمساعدة الأمم المتحدة على تحقيق هدف مهم وهو إنقاذ الأجيال من آفة الحرب”.

ويُنسب اسم الميدالية للأمين العام الأسبق داغ همرشولد الذي لقي مصرعه قبل (58) عاما في حادثة تحطم طائرة في الكونغو أثناء محاولاته للتوسط في اتفاق سلام لإنهاء الصراع في ذلك البلد.

وقال غوتيريش إن همرشولد كان بطلا للسلام ومؤمنا بالدبلوماسية والتدابير التي تمنع نشوب الصراعات، والقيام بالعمل الرادع عندما يتطلب الأمر.

الميدالية التي نكرمهم بها اليوم تحمل اسم الأمين العام داغ همرشولد. وقد نُقش عليها اسمه إلى جانب أسمائهم لتبرط بينهم إلى الأبد في قلوبنا وذاكرتنا”

واقتبس الأمين العام من همرشولد دعوته لضرورة عدم التخلي أبدا عن جهود السعي لتحقيق السلام، بمحاولاتها وأخطائها ونجاحاتها وانتكاساتها.

ودعا إلى تكريم الأبطال الذين سقطوا، بالارتقاء إلى دعوة همرشولد بعدم الاستسلام أبدا في السعي لتحقيق السلام.

ووضع الأمين العم أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة 24 أيار/مايو، إكليلاً من الزهور على نصب تذكاري تكريماً لأرواح أكثر من (3800) شخص من حفظة السلام العسكريين والشرطيين الذين لقوا مصرعهم منذ أن نشرت الأمم المتحدة أول بعثاتها الـ (72) عام 1948.

وقال غوتيريش في كلمته:

حفظة السلام هؤلاء جادوا بأرواحهم لحماية الآخرين، ولمنح الدول التي مزقتها الحروب فرصة للأمل وتحقيق السلام. اليوم وفي 14 بعثة بأنحاء العالم يخدم حفظة السلام بشجاعة لتعزيز السلام والاستقرار. وهم يواجهون أيضا تهديدات جسيمة. إن الهجمات على دورياتنا ومنشآتنا أصبحت أمرا معتادا. كما تُخلف الأمراض والحوادث آثارا باهظة التكلفة”.

وشدد الأمين العام على ضرورة مواصلة فعل أقصى ما يمكن لضمان سلامة حفظة السلام. وقال إن على الأمم المتحدة والدول الأعضاء بها دعم تنفيذ مبادرة “العمل من أجل حفظ السلام”.

وقال غوتيريش إن حفظة السلام بحاجة إلى تدريبات ومعدات أفضل، وجعل ولاياتهم أكثر واقعية وأن تكون مدعومة بشكل كاف بالموارد والإرادة السياسية. كما أكد ضرورة تحديد ومعاقبة مرتكبي الهجمات ضد حفظة السلام.

هذا ويبلغ عدد أفراد بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام (100) ألف شخص ينتمون لأكثر من (120) دولة، يقومون بحماية المدنيين وبناء السلام.

واختتم غوتيريش كلمته بالقول “خدم أكثر من مليون رجل وامرأة تحت راية الأمم المتحدة الزرقاء، و قد عاد غالبيتهم إلى أوطانهم وأحبائهم، واليوم نكرّم ذكرى من لم يعودوا. ونعيد إلزام أنفسنا بالتحرك قدما لتنفيذ مهمتهم من أجل تحقيق مستقبل أفضل”.

المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة