بسبب تشابه الاسم.. شخص من كرد سوريا يقضي ٦ سنوات في سجن إيراني وينجو من الإعدام

السبت،1 آب(أُغسطس)،2020

بسبب تشابه الاسم.. شخص من كرد سوريا يقضي ٦ سنوات في سجن إيراني وينجو من الإعدام

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أفرجت السلطات الإيرانية عن سجين من كرد سوريا، اسمه كمال حسن رمضان سولو، بعد أن قضى ٦ سنوات في سجن في مدينة “أرومية” – شمال غربي إيران، نتيجة تشابه اسمه مع شخص آخر مطلوب، وفق وسائل إعلام كردية.
وذكرت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية في إيران أن “المواطن الكردي السوري كمال حسن رمضان سولو جرى اعتقاله ٢٠١٤ مع اثنين من الأكراد الإيرانيين، وحكم عليه في البداية بالسجن لمدة ١٠ سنوات بتهمة الانضمام إلى حزب العمال الكردستاني، ولكنه تم في عام ٢٠١٥ تخفيض عقوبته إلى ست سنوات؛ لأنه استسلم ورفاقه دون مواجهة القوات الإيرانية”.
وأضافت الشبكة أن “السلطات الإيرانية وجهت إليه بعد الحكم عليه بالسجن تهمة قتل أحد أعضاء قوات الحرس الثوري في مدينة أرومية قبل نحو عشر سنوات، وبعد ذلك حكمت عليه محكمة أورمية الثورية بالإعدام في نيسان/أبريل ٢٠١٧″.
وبحسب وسائل إعلام كردية، فقد أُطلق سراح السجين السوري “كمال حسن رمضان سولو”، الذي أكد مرارًا وتكرارًا على تشابه اسمه مع شخص آخر يُدعى “كمال سور”، وبعد انتهاء عقوبته الأولى وهي السجن ست سنوات عاد إلى سوريا.
كما دعت منظمة العفو الدولية مراراً السلطات الإيرانية إلى إطلاق سراحه، محذرة من تنفيذ حكم الإعدام بحقه.
وفي الأيام الأخيرة، وردت تقارير عن نزاع بين وزارة المخابرات والحرس الثوري الإيراني حول هذا السجين السوري، بحسب ما ذكرت شبكة حقوق الإنسان الكردية.
وفي سياق متصل، نقل موقع منظمة  “هنغاو” الحقوقية الكردية عن محامي هذا السجين السياسي السوري “صالح بخت”، تأكيده نبأ الإفراج عن موكله “كمال حسن رمضان سولو”.
وكانت محكمة “أرومية” قد حكمت في السابق على رجل يُدعى “كمال رمضان سولو” يُعرف باسم “كمال سور” بالإعدام غيابيًا، بتهمة قتل أحد أعضاء الحرس الثوري في صيف ٢٠١١.
وأكدت منظمة العفو الدولية في رسالة بعثتها إلى رئيس القضاء الإيراني إبراهيم رئيسي، في أوائل تموز/يوليو، تحثه ليس فقط على إنهاء “الاعتقال التعسفي” لكامل حسن رمضان، ولكن أيضاً على الأمر بإجراء تحقيق فوري في أقرب وقت ممكن، وإصدار تقرير مستقل وحيادي عن تعذيب هذا السجين السياسي من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية.
وكانت مصادر حقوقية قد أشارت سابقًا إلى أن “كمال حسن رمضان سولو” قد تم استجوابه وتعذيبه من قبل مكتب استخبارات أرومية ومنظمة المخابرات التابعة للحرس الثوري الإيراني منذ عام ٢٠١٦؛ للاعتراف بالمشاركة في نزاع مسلح ضد قوات الحرس الثوري وقتل العديد منهم.
ووفقاً لمعلومات نشرتها منظمة العفو الدولية، قامت قوات الأمن بتعذيب السجين السياسي مراراً وتكراراً على مدى السنوات الثلاث الماضية؛ للحصول على اعترافات قسرية بطرق مختلفة، بما في ذلك الضرب المبرح والتعليق من السقف وضربه بالكابلات والهراوات.

المصدر: وكالات