السوريون وصعوبة العيش في تركيا

الأربعاء،27 تشرين الأول(أكتوبر)،2021

السوريون وصعوبة العيش في تركيا

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

صرح بعض اللاجئوم السوريون في تركيا بأنهم لا يستطيعون مواصلة العيش فيها، بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة، وفقدان أملهم في حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان، حسب جريدة «سوزجو» التركية. 
وذكر الكاتب الصحفي بجريدة «سوزجو»، سايجي أوزترك، في مقالة له، أن السوريين الذين فروا من الحرب ولجأوا إلى تركيا، ألقوا اللوم على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ارتفاع تكلفة العيش في تركيا، مرددين: «لم نعد نستطيع مداومة العيش في تركيا».
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي يدعم اللاجئين السوريين في تركيا بـ١٥٠ مليون يورو
وقال أوزترك، إن السوريين فقدوا الآن أملهم في حزب العدالة والتنمية، مضيفًا: «لم يعد السوريون كما كانوا في السنوات الأولى التي وصلوا فيها، لا يبيتون في الحدائق العامة كسابق عهدهم، بل إنهم الآن فتحوا مشروعات ويعملون بها، ويشعرون بضيق العيش الذي يشعر به المواطنون الأتراك، مشكلتهم الحالية هي ارتفاع تكلفة المعيشة في تركيا، ويقولون: لا يمكننا مواصلة العيش».
وتقول منظمات حقوقية إن أحوال العمال السوريين في تركيا بالغة السوء، إذ يتقاضون رواتب أقل كثيرا من الحد الأدنى للأجور في تركيا، ولا يُسمح لهم بتشكيل تجمعات نقابية أو مهنية، ولا يتمتعون بعقود شرعية ونظامية تسمح لهم بمقاضاة الجهات المعتدية على حقوقهم.
وعاد ملف العمال السوريين في تركيا إلى الواجهة، وقالت الناشطة الحقوقية التركية آيسل توغجان في تصريحات سابقة، إن هناك ما يشبه “التحالف” بين مختلف الجهات التركية لهضم حقوق العمال السوريين.
وأوضحت: “المنظمات الحقوقية المرتبطة بالحزب الحاكم أو المعارضة تتفق على إسكات أي شيء يتعلق حتى بالحقوق الإنسانية للعاملين السوريين، لذلك تصمت تماما عن كل ما ينتهك هؤلاء العمال”.
وقالت الناشطة إن العمال السوريين يعانون بسبب “البنية القانونية في البلاد شديدة القومية، بمعنى أنها معادية للاجئين والعمال الأجانب، كذلك يستفيد رجال الأعمال والمتعهدين وحتى صغار المزارعين من هذا الظرف الملبي لمصالحهم الضيقة”.
وتتابع: “المسألة سياسية بالدرجة الأولى، فمن المفترض أن تؤمّن حكومة العدالة والتنمية حقوق معقولة لهؤلاء العمال الذين تبتز الدول الغربية بشأن رعايتهم لها، لكنها فعليا تستغلهم لصالح الطبقات الصناعية والزراعية الموالية لها”.

المصدر: موقع “عربي برس” الالكتروني