غوتيريش يندد بـ”خنق حقوق الإنسان” في العالم
متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من منبر مجلس حقوق الإنسان في جنيف، يوم أمس الإثنين ٢٤ شباط/فبراير ٢٠٢٥، من أن حقوق الإنسان “تخنق الواحد تلو الآخر” في العالم.
وقال غوتيريش إن “حقوق الإنسان هي أكسجين البشرية، لكنها تخنق الواحد تلو الآخر”، مستعرضا قائمة طويلة من الأسباب التي أفضت إلى هذا الوضع.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن “حقوق الإنسان التي تتعرّض لهجمات دنيئة باتت محاصرة. ويشكّل هذا الوضع تهديدا مباشرا لكلّ الآليات والنظم التي أقيمت بعد نضال طويل في السنوات الثمانين الأخيرة بهدف حماية حقوق الإنسان والنهوض بها”.
وقال غوتيريش إن حقوق الإنسان تخنف جراء أفعال “الطغاة الذين يسحقون المعارضة لأنهم يخشون ما يمكن أن يفعله شعب يتمتّع بوسائل التحرّك كلها” من دون تقديم أمثلة على ذلك.
وندّد بـ”النظم الذكورية التي تمنع الفتيات من ارتياد المدارس والنساء من التمتّع بحقوقهنّ الأساسية” وبـ”دعاة الحرب الذين يضربون عرض الحائط القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة”.
وأشار إلى “الأزمة المناخية” و”النظام المالي العالمي الذي يشهد انحطاطا أخلاقيا ويعيق مساواة أكبر وتنمية مستدامة” في جملة العوامل التي تهدّد حقوق الإنسان.
وندّد غوتيريش خلال الخطاب الذي ألقاه أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف بـ”التكنولوجيات المتفلّتة من الضوابط كالذكاء الاصطناعي التي تثير آمالا كبيرة لكن في وسعها أيضا انتهاك حقوق الإنسان بكبسة زرّ”.
كذلك، شدد على “التعصب المتزايد” إزاء فئات برمتها، من السكان الأصليين إلى المهاجرين واللاجئين مرورا بمجتمع الميم وذوي الاحتياجات الخاصة.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن حقوق الإنسان تخنق عموما “بخطابات هؤلاء الذين يلقون بذور الشقاق والغضب، باعتبار أن حقوق الإنسان ليست خيرا للبشرية بل عائقا أمام ما يصبون إليه من سلطة واستفادة وسيطرة”.
المصدر: وكالات