“هيومن رايتس” تطالب قطر برفع الولاية عن المرأة

“هيومن رايتس” تطالب قطر برفع الولاية عن المرأة

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، دولة قطر، بتقييد حرية المرأة بفرض “وصاية” ولي الأمر عليها في ممارسة الأنشطة اليومية.
إذ ذكرت المنظمة في تقريرها أنه على الرغم من التقدم الملموس الذي أحرزته الدوحة في ملف حقوق المرأة، ما زالت النساء في الإمارة الخليجية “يواجهن تمييزاً مجحفاً بحقهن في كل جانب من جوانب الحياة تقريباً”، وطالبت المنظمة دولة قطر بتحقيق إصلاحات عاجلة. 
وأشارت في تقريرها لشكوى عدد كبير من القطريات من نظام ولاية الرجل على المرأة، الذي يقيدهن في العمل والدراسة والرعاية الصحية والسفر.

التقاليد لا القوانين

وأورد التقرير أشكالاً عدة من “الانتهاكات” التي تتعرض لها المرأة القطرية، بسبب قدرة الأوصياء الذكور على منعهن من الدراسة والعمل والسفر قبل سن معين، والحصول على الرعاية الصحية الإنجابية.
إلا أن أبرز ما أكدت عليه المنظمة، هو أن بعض المؤسسات لا تطبق القوانين المدنية المعمول بها، بل تطبق العادات والتقاليد. مضيفة “عادةً ما يكون الأوصياء آباء أو أشقاء أو أعمام أو أبناء عمومة السيدة، ولا يمكن للمرأة أن تكون وصية على أطفالها، حتى لو كانت أرملة”، إذ تنتقل الولاية من والد المرأة إلى زوجها بعد أن تتزوج.
وأجرت المنظمة مقابلة مع أكثر من ٥٠ امرأة يشتكين من نظام الولاية نشرت تفاصيلها، حيث قالت النساء اللواتي تم الالتقاء بهن، إن “أولياء أمورهنّ منعوهنّ من الدراسة في الخارج أو ارتياد جامعات مختلطة في قطر، ما حدّ من مجالات دراستهنّ وبدء مسيرة مهنية في المستقبل”.
وعلى ما يبدو أن المرأة هناك يتوجب عليها نيل إذن ولي أمرها بشكل غير مباشر للحصول على منحة حكومية ومتابعة دراساتها العليا، إذ أفادت النساء بأنهن يواجهن قيوداً في “جامعة قطر” الحكومية التي تفصل بين النساء والرجال، منها حاجتهن إلى إذن أولياء أمورهن لدخول الجامعة أو مغادرتها بسيارة أجرة، والإقامة في السكن الطلابي، والقيام برحلات ميدانية كجزء من دراستهن.

الهاربات من قطر

وأشار التقرير إلى قطريات هاربات من وطنهن، مثل نوف، مواطنة في عمر الـ٢١، قررت الرحيل عن وطنها بعد سنوات من العنف الأسري والقيود على تحركاتها، حيث قالت “كان يُسمح لي فقط أن أذهب إلى المدرسة وأعود منها، وكان الضرب عقوبة أي شيء آخر”، وفي مرحلة معينة “شعرت أن حياتها وسلامتها الجسدية باتتا مهددتين”، فأخذت هاتف والدها من دون علمه، وفتحت تطبيق “مطراش” الحكومي، ومنحت نفسها “تصريح سفر” يسمح لها بمغادرة البلاد، ثم تسللت من نافذة غرفة النوم متجهةً إلى المطار، الذي غادرته إلى أوكرانيا أولاً، ثم إلى المملكة المتحدة حيث طلبت اللجوء.
إذ تحظر القوانين القطرية مغادرة النساء القطريات غير المتزوجات دون سن ٢٥ سنة البلاد من دون إذن ولي أمرهن “عادة الأب، أو الأخ، أو العم، أو الجد”. ويمكن للمرأة المتزوجة السفر إلى الخارج من دون إذن زوجها، لكن بإمكان زوجها تقديم طلب للمحكمة لمنعها من السفر.

القواعد التمييزية

وفيما ينص الدستور القطري على رفض كل أشكال التمييز الجندري بين الجنسين، تعزز القواعد المحلية المعمول بها من قبل المؤسسات من الوصاية وتحد من أهلية المرأة.
فبحسب “هيومن رايتس”، “تمنع بعض الفنادق القطريات غير المتزوجات تحت سن ٣٠ سنة من استئجار غرفة فندق، ويُمنع على القطريات حضور بعض الفعاليات ودخول الأماكن التي تقدم المشروبات الكحولية”.

المصدر: موقع “اندبندت عربية” الالكتروني

ثلاث وفيات و١٠١ إصابة جديدة بفايروس كوفيد-١٩ في مناطق “شمال وشرق سوريا”

ثلاث وفيات و١٠١ إصابة جديدة بفايروس كوفيد-١٩ في مناطق “شمال وشرق سوريا”

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الإثنين ٢٩ آذار/مارس، تسجيل ثلاث حالات وفاة لمصابين بكوفيد-١٩ في مناطق “شمال وشرق سوريا”.
وأوضح الدكتور جوان مصطفى (الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) أن حالات الوفاة هي لامرأتين ورجل من قامشلو.
وأكد مصطفى أنهم سجلوا ١٠١ إصابة جديدة بفايروس كوفيد-١٩ في مناطق “شمال وشرق سوريا” وهي ٤٣ ذكور و٥٨ إناث وتتوزع على الشكل التالي:
٢١ حالة في الحسكة
٤٤ حالة في قامشلو
١٤ حالة في ديرك
حالتان في الدرباسية
٩ حالات في الرقة
٥ حالات في كركي لكي/معبدة
٣ حالات في عامودا
٣ حالات في الشهباء
وأضاف مصطفى أنهم سجلوا سبع حالات شفاء جديدة.
يذكر أن عدد المصابين بفايروس كورونا في مناطق “شمال وشرق سوريا” بلغ مع إعلان هذه الحالات الجديدة ٩٧٦٦ حالة منها ٣٧٢ حالة وفاة و١٣٠٠ حالة شفاء.

مسؤولون أمميون يحثون المانحين على دعم النداءات الإنسانية لمساعدة السوريين ودول المنطقة

مسؤولون أمميون يحثون المانحين على دعم النداءات الإنسانية لمساعدة السوريين ودول المنطقة

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

تزامنا مع مؤتمر بروكسل الخامس حول سوريا حث مسؤولو الأمم المتحدة، في مجالات الإغاثة والتنمية وشؤون اللاجئين، المانحين الدوليين على تعزيز دعمهم لملايين الأشخاص في سوريا والمنطقة ممن يعتمدون على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ودعم سبل كسب العيش بعد عشر سنوات من الحرب.
وأشار بيان أممي مشترك إلى الآثار التي خلفتها جائحة كـوفيد-١٩ على المدنيين في سوريا الذين يواجهون زيادة في الفقر والجوع مع استمرار النزوح والهجمات. 
وما زال السوريون يواجهون أكبر أزمة لجوء في العالم. وتستضيف الدول المجاورة ٤ من بين كل ٥ لاجئين سوريين، في الوقت الذي تحاول فيه هذه الدول معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة أمام مواطنيها. 
ويحتاج ٢٤ مليون شخص في سوريا والمنطقة إلى مساعدة إنسانية أو شكل آخر من المساعدات، بزيادة أكثر من ٤ ملايين مقارنة بعام ٢٠٢٠، ويعد هذا الرقم الأعلى منذ بدء الصراع قبل ١٠ سنوات.
وقال المسؤولون الأمميون إن التمويل المستدام من المانحين لخطط الاستجابة الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة، سيُوفر الأموال الضرورية لخدمات الغذاء والماء والصرف الصحي والصحة والتعليم وتطعيم الأطفال والمأوى لملايين الأشخاص الذين يعيشون على حافة الانهيار في سوريا.
أصدر البيان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ورئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين الذين قالوا إن التمويل الإنساني سيوفر أيضا المساعدات النقدية وفرص العمل والتدريب وغير ذلك من الخدمات، إلى جانب الأنظمة الوطنية للملايين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر.
ويتطلب الدعم الكامل للسوريين والمجتمعات المضيفة للاجئين المحتاجين، توفير أكثر من ١٠ مليارات دولار خلال العام الحالي. يشمل ذلك ٤،٢ مليار دولار على الأقل لخطة الاستجابة الإنسانية داخل سوريا، و٥،٦ مليار لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة.
مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية قال “مرت عشر سنوات من اليأس والكوارث على السوريين. الآن يؤدي تدهور الظروف المعيشية والتراجع الاقتصادي وكوفيد-١٩، إلى مزيد من الجوع وسوء التغذية والأمراض. هدأ القتال ولكن لا توجد عوائد للسلام. يحتاج مزيد من الناس إلى مزيد من المساعدات أكثر من أي وقت مضى خلال الحرب. يتعين أن يعود الأطفال إلى التعليم. الاستثمار في التعاطف والإنسانية أمر جيد ولكن الحفاظ على المستوى الأساسي للمعيشة للناس في سوريا، عنصر أساسي للسلام الدائم”.
المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قال في البيان الصحفي: “بعد عشر سنوات في المنفى، تتفاقم معاناة اللاجئين بسبب الأثر المدمر للجائحة، وفقدان سبل كسب الرزق والتعليم وزيادة الجوع واليأس. إن المكاسب التي تحققت بشق الأنفس على مر الأعوام، تتعرض للخطر. لا يمكن أن يدير المجتمع الدولي ظهره للاجئين أو مضيفيهم. اللاجئون ومن يستضيفونهم يجب أن ألا يحصلوا على أقل من التزامنا الثابت وتضامننا ودعمنا. الفشل في ذلك سيكون كارثيا بالنسبة للناس والمنطقة”.
وقال أخيم شتاينر رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “إن الأشهر الاثني عشر الأخيرة لم يكن لها مثيل بالنسبة للناس بأنحاء العالم. ولكن بالنسبة للاجئين السوريين ومجتمعاتهم المضيفة في المنطقة، جاءت جائحة كوفيد-١٩ أثناء أزمة مستمرة منذ عقد من الزمن. في الوقت الحالي يتعاظم الفقر وانعدام المساواة فيما فقد مئات الآلاف وظائفهم وسبل كسب العيش. وتعاني الدول المضيفة للاجئين لتوفير الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والماء. الآن، وأكثر من أي وقت مضى تشتد الحاجة لتقديم الدعم من المجتمع الدولي لتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والتصدي لأزمة التنمية المزمنة التي تواجه المنطقة”.
وكان المجتمع الدولي قد تعهد في مؤتمر العام الماضي في بروكسل بـ٥،٥ مليار دولار لتمويل الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية خلال عام ٢٠٢٠.

 المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة

استمرار الاعتقال التعسفي بحق المدنيين في منطقة عفرين

استمرار الاعتقال التعسفي بحق المدنيين في منطقة عفرين

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

تستمر تركيا ومرتزقتها التي تسمى “الجيش الوطني السوري” باعتقال المدنيين تعسفيا في منطقة عفرين، فقد أقدم مسلحين في ما يسمى فصيل “الحمزات” المسيطرين على قرية “قره كول” – ناحية بلبل، يوم ٢٣ آذار/مارس الجاري، على اختطاف المواطن “أسد احمد حنان” بعد عودته من مدينة حلب، التي سافر إليها لاستكمال إجراءات بيع سيارته(الفراغة)، وتم اقتياده إلى المقر الأمني الكائن في مركز ناحية بلبل، ولا تتوفر معلومات عن وضعه منذ تاريخ اختطافه. كما أقدم مسلحين من نفس الفصيل المذكور، في قرية “حاج خليل” – ناحية راجو، يوم ٢٦ آذار/مارس، على اختطاف المواطن “حسين حنان رشيد (٥٩ عاما)”، دون تبيان التهمة الموجهة إليه ولا الجهة التي اقتيد إليها. كما ولا زال مصير المواطن “عبد الله عبدك بن حميد (٦٣ عاما)”، من أهالي قرية “خرابي شران” – ناحية شرا، معلقاً، بعد مضي ثلاث سنوات على احتجازه، حيث تم اختطافه من منزله بتاريخ ٢٨ آذار/مارس ٢٠١٨ من قبل مسلحي ما يسمى فصيل “السلطان مراد”.

المصدر: موقع “عفرين بوست” الالكتروني

صناعة السلام

صناعة السلام

د. عبدالله السويجي

لا توجد حروب دائمة ولا يوجد سلام دائم، لكن السلام هو القاعدة، والحرب هي الاستثناء، وقد يخوض البعض حرباً من أجل السلام، والبعض ينتهز فرصة السلام للاستعداد للحرب، هذه هي العلاقة بين المجموعات البشرية منذ فجر التاريخ، لكنها في عصرنا الحالي تحتاج البشرية إلى السلام أكثر من الحرب لأسباب كثيرة.
في السابق كان الإنسان يعتمد على قوة عضلاته في مواجهة أعدائه، ثم اخترع الآلات الحادة البدائية فزاد القتل، واخترع بعد ذلك السيوف والحراب والسهام فتضاعف القتل وازدادت الحروب شراسة وتوحشاً، وحين اخترع “ألفرد نوبل” البارود كان فاتحة لمزيد من القتل السهل، ولهذا كفّر عن (جريمة اختراعاته) بجائزة نوبل العالمية، التي تمنح للعلماء والأطباء والمهندسين والأدباء الذين يساهمون في صناعة السلام. ورغم الهدف النبيل لجائزته، فإن العالم قد انطلق في اختراعاته في مجالات الأسلحة التدميرية، ولم يتوقف عند البارود والألغام والقذائف، بل توصل إلى القنبلة النووية المدمرة، ثم القنبلة الهيدروجينية الأكثر تدميراً للبشرية، ثم الأسلحة الجرثومية التي تقتل البشر وتبقي على الحجر، وبات عالمنا اليوم غابة من الأسلحة الفتاكة، حتى أنه إذا ما شبّت حرب كونية ثالثة فستكون كفيلة بالقضاء على نصف البشرية على أقل تقدير.
 صناعة السلام العالمي أصعب من الدخول في حروب مدمرة، لأنها تتطلب عقولاً متفتحة، وقلوباً متسامحة، وإرادة خيّرة، تعمل من أجل صالح البشرية وسلامها، وهذه ليست متوفرة الآن، ولن تتوفر على المدى المنظور، نظراً لحب الإنسان للتوسّع والسيطرة بذرائع شتّى. فالعالم مكون من أعراق وأجناس وأديان مختلفة، وكل فئة تعتقد أنها على حق، والآخر على ضلالة، وكل فئة تتصوّر أن لونها هو الذي يجب أن يسود، وكل فئة تتباهى بنقاء دمها وسلالتها، فإذا عمَّ التطرّف لدى كل الفئات، سيعم التناحر والصراع، وسيبقى إلى أبد الآبدين، لهذا فإن السلام ينبثق من عمق كل فئة، بتعزيز الفكر السامي المنفتح على الآخر، والمعتقَد المتسامح المؤمن باختيارات الآخر، وبالقناعة التي تؤمن بتوزيع الطبيعة لثرواتها، وأي صراع بعد هذا هو صراع ضد الطبيعة، لأنها مؤسسة على التنوّع والاختلاف والنسبية، ولا يمكن خلخلة النظام الطبيعي عن طريق التغيير الجغرافي وتبديل البشر والمعتقدات.
 وعلى الرغم من حرص القوانين العالمية والمنظمات الكونية ذات الصلة بالإنسانية، على إيجاد دساتير وقوانين تعترف بالآخر وحقه في تقرير مصيره، وحقه في التحكم بثرواته الطبيعية، فإنها بقيت عاجزة عن توطيد أسس السلام بين شعوب الأرض، ولهذا الفشل أسبابه الجوهرية، وأهمها أن الإيمان بحق الآخر في الحياة واختيار أسلوب معيشته وحقه في المعتقد احتكرته النخبة، أي احتكره المفكرون والأدباء والمبدعون الإنسانيون، وبقي في دائرتهم الضيّقة، ولم يصل إلى صانعي القرار الرئيسيين، وهؤلاء هو التجار العالميون المتحكمون بالاقتصاد العلمي، الذين يتعاملون بالأرقام فقط حتى تحول البشر في منظورهم إلى أرقام أيضاً.
 وتلك الفئة، ولا سيما أصحاب الشركات العابرة للقارات، المتحكمون بالإنتاج الغذائي العالمي وصناعة الأسلحة وتجارة الذهب والبترول، هؤلاء هم الذين يرفعون قيمة السلع ويخفضونها، ويرفعون قيمة العملة والذهب والأسهم ويخفضونها، ولا يترددون في افتعال حروب هنا وهناك لخدمة مصالحهم الخاصة، والبعض يطلق على هؤلاء اسم الحكومة الخفية للعالم، والبعض يعتبر هذه التسمية خرافة.
 وبغض النظر عمّن يتحكم بالحرب والسلام، نرى أن إعداد شعوب واعية ومؤمنة بقيم التسامح وحق الآخر في الحياة والاختيار، سيشكل ضمانة عالمية وإنسانية لوقف كل أشكال اعتداء الإنسان على أخيه، ووقف الحروب التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الخراب والدماء، وهذا من صميم عمل المفكرين الاستراتيجيين وصانعي القرارات في المجالات كافة. وهنا نؤكد دور التعليم النوعي الذي لا يغرس التشنج العقائدي والعرقي والعنصري والديني. ومن دون هذه الاستراتيجية التعليمية التربوية العالمية، سيبقى الإنسان كما هو الآن، ينتقل من حرب إلى أخرى، ومن معاهدة سلام إلى أخرى.

suwaiji@emirates.net.ae

ثلاث وفيات و٩٥ إصابة جديدة بفايروس كوفيد-١٩ في مناطق “شمال وشرق سوريا”

ثلاث وفيات و٩٥ إصابة جديدة بفايروس كوفيد-١٩ في مناطق “شمال وشرق سوريا”

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الأحد ٢٨ آذار/مارس، تسجيل ثلاث حالات وفاة لمصابين بكوفيد-١٩ في مناطق “شمال وشرق سوريا”.
وأوضح الدكتور جوان مصطفى (الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) أن حالات الوفاة هي لامرأتين من قامشلو وكركى لكى ورجل من الحسكة.
وأكد مصطفى أنهم سجلوا ٩٥ إصابة جديدة بفايروس كوفيد-١٩ في مناطق “شمال وشرق سوريا” وهي ٦١ ذكور و٣٤ إناث وتتوزع على الشكل التالي:
١٥ حالة في الحسكة
٤٠ حالة في قامشلو
٩ حالات في ديرك
٤ حالات في جل آغا
حالة واحدة في الدرباسية
٩ حالات في الرقة
٨ حالات في الطبقة
٤ حالات في كوباني
٥ حالات في الشهباء
وأضاف مصطفى أنهم سجلوا حالتي شفاء جديدتين.
يذكر أن عدد المصابين بفايروس كورونا في مناطق “شمال وشرق سوريا” بلغ مع إعلان هذه الحالات الجديدة ٩٦٦٥ حالة منها ٣٦٩ حالة وفاة و١٢٩٣ حالة شفاء.

حملة أمنية لملاحقة خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي داخل مخيم “الهول”

حملة أمنية لملاحقة خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي داخل مخيم “الهول”

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

بدأت قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية مدعومة بقوات مكافحة الارهاب والتدخل السريع، فجر اليوم الأحد ٢٨ آذار/مارس، بحملة أمنية في مخيم “الهول” شرق مدينة الحسكة السورية.
وتستهدف الحملة التي بدأت في القطاع الأول من المخيم، الذي يحوي لاجئين عراقيين، للبحث عن مطلوبين وأسلحة يستخدمها عناصر لخلايا تنظيم “داعش” الإرهابي في عمليات القتل والاغتيالات التي ازدادت خلال العام الجاري.
وقال مصدر أمني في المخيم إن “من المقرر أن تستمر الحملة ١٥ يوماً، في حين فرضت قوى الأمن حظر تجول من الخامسة صباحاً وحتى السابعة مساءً في كافة القطاعات”.
وأضاف أن القوى الأمنية “تعمل على نقل قاطني المخيم بحسب المجالس المحلية، إلى نقطة تجمع، لحين إنهاء عمليات البحث والتفتيش”.
 وأشارت مصادر إلى أن ستة آلاف عنصر من قوى الأمن الداخلي (الأسايش) إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة يشاركون في العملية.
كما وأصدرت قوى الأمن الداخلي، اليوم الأحد، بياناً مع بدء العملية، جاء فيه أن “المخيم تحوّل إلى بؤرة لتنظيم داعش، حيث يتعرض مدنيون فيه للقتل والاستهداف بشكل شبه يومي”.
وأقدمت خلايا “داعش” الإرهابي خلال العام الجاري فقط على قتل ٤٧ شخصاً داخل المخيم, بحسب البيان.
وأضاف البيان أن “مخيم الهول يشكل منذ فترة طويلة مشكلةً حقيقية وخطراً جديّاً على المنطقة والعالم، حيث يضم أكثر من ٦٠ ألف شخصاً من ضمنهم أعداد كبيرة من الأطفال، وهم من مناصري وأفراد أسر تنظيم داعش”.

المصدر: وكالات

أزمات المياه

أزمات المياه

علي قباجة

تشير الكثير من الوقائع والتقارير الصادرة عن منظمات دولية إلى أن العالم مقبل على العطش، إذ إن دولاً عدة تفتقر إلى المياه الصالحة للشرب أو للزراعة بسبب الظروف المناخية، أو لأسباب سياسية، عبر محاولة دول التحكم في تدفق مياه الأنهار والأحواض بما يضر جيرانها.
 منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، سردت أرقاماً صادمة، حول هول المأساة التي تواجه البشرية، حيث إن أكثر من ١،٤٢ مليار شخص في العالم، بينهم ٤٥٠ مليون طفل، يعيشون في مناطق تعاني نقصاً شديداً في توافر المياه، وكانت نيجيريا أنموذجاً في التقرير الذي أشار إلى أن نحو ثلث الأطفال أي نحو ٢٦،٥ مليون طفل في هذه الدولة يفتقرون إلى ما يكفيهم من المياه. 
 أما البيانات الأكثر تشاؤماً التي جمعها “معهد الموارد العالمية”، فقد كشفت أن ربع سكان العالم في ١٧ دولة يعيشون في مناطق تعاني ضغوطاً مائية مرتفعة للغاية، ويواجه هؤلاء السكان مستويات “مرتفعة جداً” من نقص المياه الأساسية، ويعانون الإجهاد المائي. تقرير المعهد ذكر أيضاً أن ١٢ دولة تكابد من شح مستويات إمدادات المياه، بسبب تأثيرات المناخ، إضافة إلى التوترات المشتعلة بسبب سعي دول للاستحواذ على حصص دول أخرى.
عمليات استهلاك المياه على مستوى العالم زادت أكثر من الضعف، منذ ستينات القرن الماضي، وهذا خلق أزمات، وأوجد عواقب في شكل انعدام الأمن الغذائي، والصراع والهجرة. فمئات ملايين البشر يعانون الجوع من جراء القحط، معظمهم في إفريقيا، بينما اشتعلت صراعات كادت أن تتحول إلى حروب طاحنة، وأوجدت تصدعات دبلوماسية بين العديد من الحكومات.
 فالمنطقة العربية باتت تعاني نضوب المياه الصالحة للزراعة والكافية لسد احتياجات السكان فيها، فأراضيها في الغالب تشكل مصبات لأنهار تجري عبرها كنهري دجلة والفرات اللذين منبعهما من تركيا، والنيل الذي يمر بالسودان ومصر ومنبعه إثيوبيا، حيث إن دول المنبع تحاول التحكم بمياه هذه الروافد عبر إقامة السدود، ومن الممكن أن تعود بالضرر على بلاد المصب، كما حدث في السدود التي أقيمت في تركيا على نهري دجلة والفرات.
 لذا، فإن الصراعات المقبلة قد تكون على المياه، خاصة مع نشوب خلافات حول تقاسم المياه بين بلدان المنطقة التي هي جزء من أزمة عالمية نظراً لنقص المياه المتوقع أن يشمل قرابة ثلثي سكان العالم في ٢٠٥٠. 
 فالقاهرة والخرطوم لا تزالان في خضم مفاوضات مضنية للحفاظ على حصتيهما من مياه النيل، إذ أقامت إثيوبيا سداً وطالبت بإبطال الاتفاقيات السابقة وتقبل الأمر الواقع، الأمر الذي رفضته دول المصب، بينما تحاول تركيا الاستفادة من الأنهار على حساب سوريا والعراق، إضافة إلى وضع إسرائيل يديها على الكثير من مصادر المياه التي تؤثر في الدول الأخرى.
 المشكلات الناتجة عن المياه، لا بد لها من حلول تعيد الحقوق إلى أصحابها، وإلا فإن الصراعات ستتأجج إلى وضع قد تصل فيه إلى وضع الاحتراب، ما يزيد من الضحايا.

aliqabajah@gmail.com

مسؤولٌ أمميٌّ يناشدُ بريطانيا بعدمِ التخلّي عن دعمِ اللاجئينَ السوريينَ

مسؤولٌ أمميٌّ يناشدُ بريطانيا بعدمِ التخلّي عن دعمِ اللاجئينَ السوريينَ

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أكّدت الأممُ المتحدة أنَّ تخفيض المساعدات البريطانية المُقدَّمة إلى سوريا سيكون “خطوة خطيرة في الاتجاه الخاطئ”، وذلك قُبيل مؤتمر المانحين بشأن سوريا (بروكسل الخامس) الذي سيعقد يوم الثلاثاء المقبل.
وقال منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارك لوكوك” في حديث لصحيفة “الغارديان” البريطانية: “هذا ليس الوقت المناسب لخفض مرتبة سوريا في أولوياتهم، خصوصاً أنَّ ملايين السوريين يلجؤون إلى إجراءات يائسة من أجل النجاة”.
واعتبر “لوكوك” أنَّ قطعَ المساعدات الآن من شأنه أنْ يزعزع الاستقرار بشكلٍ كبير، مضيفاً أنَّ “قرار الابتعاد عن سوريا اليوم سيعود ليضربَنا جميعاً غداً”.
وأشار إلى أنَّه في عام ٢٠١٤ كان تمويل الأمم المتحدة سيّئاً بحدِّ وصفه، ما تسبَّب بموجة نزوح جماعي كبيرة من سوريا إلى أوروبا في عام ٢٠١٥، مطالباً المملكةَ المتحدة بتذكّر مسؤولياتها التاريخية تجاه سوريا.
وأوضح أنَّ الأمم المتحدة ستطلب يوم الثلاثاء القادم من المانحين الاستمرارَ في المسار ومواصلةَ دعمِ الشعب السوري، لا سيما أولئك الذين لعبوا دوراً بارزاً في الماضي مثل المملكة المتحدة.
وفي وقت سابق، كشفت رسالة إلكترونية مسرّبة نيّة الحكومة البريطانية خفضَ مساعداتها المقدَّمة إلى سوريا وعددٍ من الدول بسبب تداعيات فيروس “كورونا” على الاقتصاد، ومن المتوقَّع أن تصلَ نسبةُ تخفيض المساعدات إلى ٦٧% حسبما نقلتْ هيئة الإذاعة البريطانية.

المصدر: وكالات

سوريا تلجأ إلى “ترشيد توزيع” المشتقات النفطية

سوريا تلجأ إلى “ترشيد توزيع” المشتقات النفطية

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أعلنت وزارة النفط السورية، يوم أمس السبت ٢٧ آذار/مارس، تأخر وصول ناقلة كانت تحمل النفط ومشتقات نفطية إلى البلاد بسبب تعطّل حركة عبور قناة السويس، كاشفة أنها تعمد إلى “ترشيد توزيع الكميات المتوفرة من المشتقات النفطية” لتجنّب انقطاعها.
وتواجه سوريا الغارقة في الحرب منذ العام ٢٠١١ أزمة اقتصادية حادة، وكانت السلطات قد أعلنت في منتصف آذار/مارس رفع سعر البنزين بأكثر من ٥٠% في ظل تفاقم أزمة شحّ المحروقات التي دفعت دمشق إلى تشديد الرقابة على التوزيع.
وجاء في بيان لوزارة النفط والثروة المعدنية السورية أن تعطّل حركة الملاحة في قناة السويس بسبب جنوح سفينة حاويات عملاقة “انعكس على توريدات النفط إلى سوريا وتأخر وصول ناقلة كانت تحمل النفط ومشتقات نفطية للبلد”.
ومنذ الثلاثاء، تعطّلت حركة عبور قناة السويس بعد جنوح سفينة في الممر الحيوي الذي يمر عبره سنويا ١،١ مليار طن من البضائع، أي نحو ١٠% من مجموع حركة التجارة العالمية، وفق خبراء.
وأوضح بيان الوزارة السورية أنه “بانتظار عودة حركة السفن الى طبيعتها عبر قناة السويس والتي قد تستغرق زمناً غير معلوم بعد، وضماناً لاستمرار تأمين الخدمات الأساسية للسوريين من (أفران ومشاف ومحطات مياه ومراكز اتصالات ومؤسسات حيوية أخرى) فإن وزارة النفط تقوم حالياً بترشيد توزيع الكميات المتوفرة من المشتقات النفطية (مازوت – بنزين) بما يضمن توفرها حيوياً لأطول زمن ممكن”.
وفي تصريح أدلى به للتلفزيون الرسمي قال وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة إن الشحنة النفطية ستصل ميناء بانياس يوم الجمعة.
وأوضح الوزير “اذا استمر هذا الوضع سنسلك الطريق الآخر وهو رأس الرجاء الصالح لأننا نتزود من الجمهورية الإسلامية في إيران”، مشددا على أن البديل الوحيد لقناة السويس هو رأس الرجاء الصالح.
وقبل اندلاع الحرب، كانت سوريا تتمتع بشبه اكتفاء ذاتي على صعيد الطاقة. لكن منذ أن بدأ النزاع تضرر القطاع النفطي السوري بشدة وتكبّد خسائر تقدّر بـ٩١،٥ مليار دولار.
وكانت سوريا تنتج قبل الحرب حوالى ٤٠٠ ألف برميل نفط يومياً. وتراجع الانتاج بشكل حاد إلى ٨٩ ألفاً في اليوم في العام ٢٠٢٠، يتم إنتاج ٨٠ ألفاً منها في المناطق الكردية. ويتركّز أكثر من ٩٠% من الاحتياطات النفطية السورية في مناطق خارج سيطرة النظام.
وتشدد السلطات السورية على أن الأزمة الاقتصادية سببها العقوبات الغربية والانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان الذي لطالما شكّل الرئة المالية لدمشق.

المصدر: ٢٤ – أ ف ب