عشية إطلاق اللجنة الدستورية السورية، “الفرصة الفريدة”

مركز “متابعة” عدل لحقوق الإنسان

الأمن والسلم

عشية إطلاق اللجنة الدستورية السورية، رحب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالفرصة الفريدة التي توفرها هذه اللجنة التي تملكها وتقودها سوريا والتي سيتم إطلاقها غدا الأربعاء في مدينة جنيف السويسرية، وذلك بتيسير من الأمم المتحدة.

جاء ذلك في بيان أصدره الأمين العام اليوم الثلاثاء، قال فيه إنه “لأول مرة، ستجتمع حكومة الجمهورية العربية السورية ولجنة المفاوضات السورية المعارضة، إلى جانب المجتمع المدني، وتتخذ الخطوة الأولى على الطريق السياسي للخروج من مأساة الصراع السوري”.

وفي هذا السياق أعرب الأمين العام عن سعادته بأن نسبة تمثيل المرأة في اللجنة تقترب من 30٪ – مشيرا إلى أن الأمم المتحدة كانت حاسمة في تأمين هذا الحد الأدنى.

وقال غوتيريش إنه يتوقع بالكامل أن تعمل الأطراف معا بحسن نية للتوصل إلى حل يتمشى مع القرار 2254 (2015) الذي يلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين ويستند إلى التزام قوي بسيادة البلد واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه.

وفي بيانه دعا الأمين العام إلى أن “يصاحب إطلاق اللجنة الدستورية وعملها إجراءات ملموسة لبناء الثقة”، قائلا إن المشاركة الهادفة في اللجنة الدستورية، المصحوبة بوقف الأعمال القتالية في جميع أنحاء البلاد، ستوفر لمبعوثه الخاص، غير بيدرسون، بيئة يحتاجها للاضطلاع بولايته بفعالية لتيسير عملية سياسية أوسع.

المبعوث الخاص يتابع لقاءاته التحضيرية اليوم

وقالت جنيفر فنتون، من مكتب المبعوث الخاص لسوريا، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الثلاثاء في جنيف، إن وفود اللجنة الدستورية التي تقودها وتملكها سوريا قد وصلت إلى المدينة السويسرية.

وأوضحت فنتون للصحفيين في قصر الامم أن المبعوث الخاص لسوريا، غير بيدرسون، سيعقد اجتماعات أخرى في 29 تشرين الأول/أكتوبر مع الرئيسين المشاركين، واجتماعات تحضيرية بشكل منفصل مع أعضاء اللجنة من الحكومة ولجنة المفاوضات السورية وأعضاء الوسط الثالث. غير أنها أكدت عدم فتح المجال أمام الصحفيين للحديث مع المجتمعين في جناح كونكورديا بقصر الأمم لأسباب أمنية.

وسيلتقي المبعوث الخاص أيضًا مع وزراء خارجية الاتحاد الروسي وتركيا وإيران كجزء من سلسلة الاجتماعات التي عقدها مع أصحاب المصلحة الدوليين قبل إطلاق اللجنة الدستورية.

ماذا سيحصل يوم الأربعاء

في 30 تشرين الأول/أكتوبر، سيعلن المبعوث الخاص ورئيسا اللجنة الدستورية – السيد أحمد كزبري عن الحكومة والسيد هادي البحر عن المعارضة – بدء عمل اللجنة في حفل افتتاحي بمشاركةأعضاء اللجنة الدستورية البالغ عددهم 150 شخصا.

إقرأ أيضا: غير بيدرسون يعلن من دمشق بعد المحادثات مع وليد المعلّم أن وقف إطلاق النار على الحدود مع تركيا ضروري، واجتماع اللجنة الدستورية سيتم في موعده المقرر

ومن المقرر أن يبدأ الحفل فى الساعة 12 ظهرا في قاعة المجلس بكلمات من المبعوث الخاص والرئيسين المشاركين. ومن المتوقع أن يستمر الاحتفال لمدة ساعة تقريبا وسيكون مفتوحا للصحافة والبث المباشر على شبكة الإنترنت على تلفزيون الأمم المتحدة باللغتين العربية والإنجليزية مع ترجمة فورية.

بيدرسون يؤكد أهمية إحراز تقدم ملموس

وكان غير بيدرسون وفي لقائه مع الصحفيين يوم أمس، قد أشار إلى أهمية إحراز تقدم ملموس وواضح في الجوانب الأخرى لقرار مجلس الأمن 2254؛ والحاجة إلى “رؤية تقدم ملموس على الأرض”. وقال بيدرسون إنه من المهم بمكان أن يترافق ذلك مع “تدابير لبناء الثقة بين السوريين أنفسهم وبين سوريا والمجتمع الدولي”.

وجدد الممثل الخاص لسوريا مناشدته كافة الأطراف لمعالجة الأمور المتعلقة على وجه الخصوص بقضية المختطفين والمحتجزين والمفقودين، إذ “ما زال عشرات الآلاف من السوريين محتجزين أو مختطفين أو مفقودين، وقد ناشدت بشكل خاص الإفراج المبكر عن النساء والأطفال”. وقال بيدرسون إن تحقيق ذلك “سيرسل إشارة قوية للغاية بأننا جادون حقًا في بداية جديدة لسوريا”.

كما أوضح المبعوث للصحفيين عددا من النقاط الهامة حول اللجنة، من بينها أن عملها يسترشد بمبادئ أساسية – بما في ذلك احترام ميثاق الأمم المتحدة وبقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وسيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية، وبطبيعة العملية التي يقودها ويملكها السوريون أنفسهم.

——————————————–

أخبار الأمم المتحدة

أفضل (21) دولة في العالم يمكن للنساء العيش بها

أفضل (21) دولة في العالم يمكن للنساء العيش بها

متابعة مركز “عدل” لحقوق الإنسان

نشر موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، قائمة 2019، لأفضل البلدان التي تعيش فيها النساء، وفقًا لتصنيف شبكة “يو إس نيوز آند وورد ريبورت” الأمريكية.

واعتمدت المؤسسة الإعلامية في تقريرها على أكثر من (9000) امرأة كجزء من تصنيفها لأفضل الدول، حيث طالبتهم بتحديد (80) دولة حول العالم يعتقدون أنها الأفضل بالنسبة للنساء للعيش بها.

وشملت قائمة أفضل البلدان لعام 2019، التي شملتها الدراسة الاستقصائية (20) ألف مواطن حول العالم؛ لمعرفة كيف يُنظر إلى (80) دولة بناء على مجموعة من المعايير، مثل المساواة الاقتصادية والمواطنة ونوعية الحياة.

وحصلت أفضل الدول للنساء على درجة من (10) في هذه المعايير الآتية: حقوق الإنسان، المساواة بين الجنسين النوع الاجتماعي، المساواة في الدخل، التقدم والأمن.

وفيما يلي الترتيب التصاعدي للدول المصنفة كأفضل بلدان يمكن للنساء العيش بها:

 21-سنغافورة: لم تفضلها النساء، وحققت (0.7) في المساواة بين الجنسين و (1.1) بمجال حقوق الإنسان.

 20-البرتغال: نسبة المساواة في الدخل بها لازالت منخفضة وتبلغ (0.9).

19-اسبانيا: انخفضت درجة حقوق الإنسان الخاصة بها عن العام الماضي، ولازالت تعاني من مستويات عالية من البطالة.  

  18-اليابان: تعاني من نسبة مرتفعة من التمييز بين الجنسين، رغم أنها أحرزت (10) نقاط بالتقرير

  17-إيطاليا: تنتشر بها بطالة الإناث بصورة كبيرة، فضلًا عن إحرازها درجات منخفضة من المساواة بين الجنسين.

   16-الولايات المتحدة الأمريكية: تُعد عدم المساواة في الدخل بين الجنسين أبرز التحديات التي تواجهها، وانخفض معدلها عن العام الماضي بنسبة (0.3).

15-إيرلندا: حققت أرقام مرتفعة في معايير الاختيار مقارنة بالعام الماضي، ووصل لـ (4.9) مقارنة بـ (3.8) لعام 2018

  14-فرنسا: تتشابه مع أمريكا في أزمة عدم المساواة في الدخل، رغم إحرازها درجات عالية في المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان

         13-المملكة المتحدة: حققت نتائج جيدة في مجال المساواة بين الجنسين، ومساواة الدخل وحقوق الإنسان العام الجاري.

 12-بلجيكا: حققت (9.2)  بمجال حقوق الإنسان، و(8.2) في المساواة بين الجنسين.

  11-لوكسمبورغ: تعرف بأنها أغنى دولة بالاتحاد الأوربي، وتمتع بمستوى معيشي مرتفع، ودرجة متقدمة في مجال حقوق الإنسان.

  10-ألمانيا: أحرزت ألمانيا درجة عالية جدًا بمعايير الاختيار بلغت (9.8).   

  9-نيوزيلندا: تتولى رئاسة الوزراء سيدة، ولكن البلاد سجلت (7.3) في المساواة بين الجنسين.

   8-استراليا: أحرزت (8.7) بحقوق الانسان، و(8.3) في المساواة بين الجنسين.

  7-سويسرا: تُصنف كأفضل بلد في العالم، وحققت (9.2) في مجال حقوق الإنسان.

  6-فنلندا: تعتبر أول من أتاح للمرأة الترشح والانتخاب بحرية، وحازت درجة (9) حقوق الإنسان، و(8.9) في المساواة بين الجنسين.

5-هولندا: تمكنت من تضييق الفجوة بين الجنسين في مجالات الصحة، التعليم، الاقتصاد، السياسة، وأحزت (10) في حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.

  4-النرويج: تسجل المرتبة الثالثة من أصل (144) في تقرير الفجوة بين الجنسين العالمي لعام 2016 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وتعتبر سياسات إجازة الأمومة السخية أهم الأسباب التي تجعل النرويج واحدة من أكثر الدول مساواة بين الجنسين في العالم. 

   3-كندا: سجلت (9.8) في حقوق الإنسان، و(9.1) في المساواة بين الجنسين.

 2-الدنمارك: احتلت المرتبة الأولى العام الماضي، ورغم تراجعها العام الحالي، إلا أنها لازالت تتميز بسياسات في صالح المرأة، ولا سيما إجازات الوضع.

  1-السويد: تمثل النساء في السويد الآن (46%) من البرلمان و(50%) من الحكومة، حيث استعادت مكانتها في المرتبة الأولي بعد تحقيق (9.8) بحقوق الانسان، و (9.6) في المساواة بين الجنسين.

المصدر: وكالات

ألمانيا: اتّهام سوريَين كانا من عناصر الاستخبارات السورية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

ألمانيا: اتّهام سوريَين كانا من عناصر الاستخبارات السورية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

متابعة مركز “عدل” لحقوق الإنسان

أعلنت النيابة العامة الفدرالية الألمانية، اليوم الثلاثاء 29 تشرين الأول/أكتوبر، توجيه التهمة إلى سوريَين كانا من عناصر أجهزة الاستخبارات السورية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية للاشتباه بمشاركتهما في أعمال تعذيب واغتصاب جماعي.
وأوقف الرجلان معاً في شباط/فبراير 2018، فيما ألقي القبض في اليوم نفسه على مشتبه به ثالث سوري في فرنسا، في عملية تمت بالتنسيق بين الشرطتين الألمانية والفرنسية، بحسب ما أوضح بيان مكتب المدعي العام في مدينة كارلسروهه في ألمانيا.

المصدر: صحيفة “الشرق الأوسط”

الصورة: مبنى النيابة العامة الفيدرالية الألمانية في كارلسروه (ويكيبيديا)

إعدام ثلاث أشخاص مكبلي الأيدي في قرية “دبش” بالدرباسية

إعدام ثلاث أشخاص مكبلي الأيدي في قرية “دبش” بالدرباسية

متابعة مركز “عدل” لحقوق الإنسان

استناداً لمصادر محلية، قامت ما تسمى “الفصائل المسلحة السورية” المرتبطة بالعدوان التركي على مناطق “شمال شرق سوريا”، بربط أيادي ثلاث أشخاص في قرية “دبش” – ناحية الدرباسية – محافظة الحسكة، يوم الاثنين 28 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، والإقدام على إعدامهم رمياً بالرصاص بدم بارد، ومن ثم رمي جثامينهم في العراء، ولم يتم التعرف حتى الآن على هوياتهم الشخصية. هذا وتقوم تركيا والمجموعات المسلحة المذكورة المرتبطة بها بارتكاب العديد من الجرائم في العديد من مناطق “شمال شرق سوريا”، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا والولايات المتحدة ثم بين تركيا وروسيا.

كي لا نفجع ببغدادي آخر

غسان شربل

كان يومَ ترمب بلا منازع. نادراً ما أتيحَ لرئيس أن يستدرجَ العالمَ بأسره لانتظار روايته. وهي كانت مثيرةً ومشوقة. كانت لحظة قوة استثنائية في ولايته. وكان باستطاعته الإعلان عن إنجاز اشتهاه كثيرون. والقول إنَّه عاقبَ كبيرَ المرتكبين والمطلوب الأول في العالم. وإنه أنزلَ حكمَ العدالة بالرجل الذي حزَّ أعناق أميركيين وصنعَ نكبة الإيزيديين وقتلَ كثيراً من الأكراد والسوريين والعراقيين، وروَّع الأوروبيين وسجَّل رقماً قياسياً في تعدد جنسيات ضحاياه.
تحدَّث باسم أميركا القوية. أميركا القدرات الهائلة والجيش الأكثر تطوراً والاستخبارات المتكئة على التطور التكنولوجي. عن خطورة العملية والرجال الذين جازفوا. وسخر من الرجل الذي أرعبَ العالم. وحكى كيف كان يتحرك باكياً ومذعوراً، وأنه توَّج جرائمه بالتسبب في قتل ثلاثة من أطفاله. ولم يفُته التذكير بأن الذراع الأميركية الطويلة امتدت حديثاً إلى حمزة بن لادن نجل الرجل الذي أدمى الأرض الأميركية نفسها، واستهدف رموزَ قوتها ونجاحها.
لا غرابة أن ينشغل العالم بخبر مقتل أبو بكر البغدادي. إننا نتحدَّث عن رجل أثخن المنطقة والعالم. قاتل بمخيلة مسنونة. جلاد استثنائي عابر للحدود والقارات. بدَّد سنوات من عمر دولتين وشعبين ومن أعمار ملايين الناس. بزَّ أسلافه في نهر التطرف. تفوَّق عليهم في فنون القتل والترويع وإطلاق أمواج الكراهية.
ومن حق دونالد ترمب أن يحتفل. فهذا النوع من الضربات يسجله التاريخ. ولعله يقول في سره إن القتيل الذي سقط بأمر مباشر منه أشد خطورة من القتيل الذي سقط بأمر من سلفه باراك أوباما؛ وهو أسامة بن لادن. لم يسعف الحظ زعيم «القاعدة» في إعلان «دولة» وتنصيب نفسِه «خليفةً» مزعوماً. ولم يتمكن من استقطاب من وفدوا من أماكن قصيَّة بعدما خدعتهم العبارات والرايات.
منذ دخوله البيت الأبيض يقيم ترمب في العاصفة. وواضح أنه يحبُّ العواصف. قراراته مفاجئة وطريقته صادمة. راقصٌ منفردٌ لا يحب التانغو مع المؤسسات ولا مع الدول. ومع اشتداد العواصف على طريق الانتخابات جاءت هذه الهدية الكبرى. إنها ليست شبيهة بساعة الإعلان عن الخروج من الاتفاق النووي مع إيران أو فرض عقوبات قصوى عليها. ومختلفة عن فرض رسوم أطلقت حرباً تجارية مع الصين. أو التلميح بسحق الاقتصاد التركي. أو الإعلان المفاجئ عن الانسحاب من سوريا والابتعاد عن «الحروب السخيفة التي لا تنتهي».
إنها هدية لم يحصل على مثلها من قبل. هدية كانت موضع ترحيب الدول القريبة والبعيدة. صيد ثمين دفع أطرافاً كثيرة إلى المسارعة في إعلان دورها في ترتيب الوليمة. غيرت الضربة المفاجئة العناوينَ في كل مكان. المواقع التي كانت منشغلة بإجراءات عزل الرئيس أو انتقاد الانسحاب من سوريا وجدت نفسها أمام عنوان وحيد هو قتل البغدادي. ولأنه عاشق إثارة رمى ترمب تغريدة قصيرة داعياً العالم إلى انتظاره ليزفَّ إليهم النبأ بعد الفراغ من فحص الحمض النووي. لا يمكن القول إن جثة البغدادي تجرِّد خصومه من أسلحتهم، لكنها تعطيه سلاحاً بعدما كان بدأ الكلام عن أن انسحابه من سوريا هو هدية كبيرة لـ«داعش»، فضلاً عن روسيا وإيران.
سيتمكَّنُ ترمب من القول إن انسحابه من سوريا، الذي تعرَّض مرات عدة لاستدراكات تبقي قوة محدودة في أماكن محدودة، لا يعني استقالته من محاربة الإرهاب. وسيقول إنه يخوض هذه الحرب من دون إبقاء جنود منتشرين في مسارح النزاعات عرضة للثأر والأخطار. ويعترف قادة ميدانيون واجهوا «داعش» في العراق وسوريا أن الحرب مع التنظيم كانت ستمتد سنوات إضافية لولا الضربات الجوية القاصمة التي وجهها سلاح الجو الأميركي إلى معاقله ومخابئه. هذا من دون أن ننسى أن الضربات الجوية ما كانت لتكفي لولا مساهمات القوى التي خاضت معارك برية طاحنة ضد التنظيم.
لنترك جانباً الشق الأميركي من المسألة. مقتل البغدادي لا يعني مقتل «داعش» رغم أهمية قطع رأس التنظيم. وأظهرت التجارب أن هذا النوع من التنظيمات اكتسب خبرة في التكيف مع الظروف الصعبة. وأن «داعش» كان يعمل في الأعوام الأخيرة بصورة لا مركزية. ثم إن التنظيم راهن تحت الضغوط على دور «الذئاب المنفردة» في ترويع العالم وإقلاقه.
لنترك جانباً الشق الأميركي ولنتذكر أن الأهم هو ألا نفجع مرة أخرى بولادة بغدادي آخر يغرق منطقتنا في الدم وبلداننا في خراب هائل.
لا بد أن نتذكر أن «داعش» تمكن من الولادة حين تصدعت دول وتمزقت اللحمة في مجتمعات. ولد في ظل كراهيات الغلبة والإحباط والتهميش ومحاولات الاستئثار وشطب الآخر واغتيال الملامح. لنتذكر أن «داعش» ولد في العراق المتصدع. وفي سوريا المتصدعة. ولد وسط الكراهيات المذهبية. وأنه عثر على فرصته حين ساد منطق الاستباحة، وحين فتحت أبواب الحدود التركية على مصراعيها للمقاتلين الجوالين ليدخلوا سوريا ويخوضوا في دم انتفاضتها وشعبها.
المهم ألا نفجع ذات يوم ببغدادي آخر. أميركا بعيدة. إننا المسرح. والمواجهة لا تقتصر على الشق الأمني. لقد بدأ الخراب الكبير حين استولى التطرف على المناهج والمساجد وحين تخرج التلامذة من المدارس يكرهون الآخر ويعدّون كل اختلاف جريمة تستحق القتل.
كي لا نقعَ في بغدادي آخر لا حل إلا بناء الدولة العصرية التي تتسع لكل مكوناتها.
لا حل إلا بمناهج وبرامج تفتح النوافذ على العالم وتشجع على التعايش وقبول حق الاختلاف. لا حل إلا بإعادة الأمل بالمستقبل والاستقرار والازدهار وحماية الشباب من «داعش» وكل تعصب يرمي إلى شطب من لا يشاطره القراءة القاتمة للعالم.
سبح ترمب البارحة في الأضواء. كان قوياً إلى درجة الاعتراف بتلقي تسهيلات من آخرين. احتفل «جنرال (تويتر)» باصطياد الرجل الوافد من كهوف التاريخ. أما نحن فليتنا نتعلم.

—————————————————–

غسان شربل: رئيس تحرير «الشرق الأوسط»

الشرق الأوسط: الاثنين 28 أكتوبر 2019 مـ رقم العدد [14944]

المواطنة و موات الإيديولوجيا..عندما تصبح الدبابات فزاعات رثة.

د. محمد خالد الشاكر:

يشير تتبع الكوارث التي عصفت وتعصف بمجتمعات الشرق الأوسط، وقبلها المجتمعات الأوروبية إلى فكرة وحيدة مؤداها، أنّ كل إيديولوجيا كانت تقدم نفسها على أنها الحل الوحيد لمشكلات مجتمعاتها، في الوقت الذي أصبحت فيه هذه الفكرة في المجتمعات المتحضرة اليوم، مجرد فكرة عقيمة تناساها الزمن.

منذ نهاية حرب الثلاثين عاماً في أوروبا، وسلسلة الصراعات الدينية العقيمة التي مزقت أوروبا 1618- 1648، وذهب ضحيتها أكثر من 8 مليون مدني، ومروراً بالحربين العالميتين الأولى والثانية، التي ذهب ضحيتها أكثر من 100 مليون شخص، و انتهاءاً بالحرب الباردة بين القطبيين الرأسمالي والاشتراكي، التي أوقعت البشرية بأكثر من 100 حرب في العالم، ظلت البشرية تدفع ثمن الإيديولوجيات المنغلقة على نفسها. ما دفع الكثير من المفكرين في الغرب إلى الدفع بفكرة” موات الإيديولوجيا”، فتصدرت الكثير من عناوين الكتب منذ بداية سبعينيات القرن المنصرم، متسقةً مع تصاعد الحاجات اليومية للفرد، وتنامي الظاهرة الاقتصادية والتنموية في إطار العلاقات الدولية داخل النظام الدولي، الذي هو الآخر تراجعت معه فكرة الصراعات الإيديولوجية لصالح التنافسات الاقتصادية، وبالتالي فقد أصبح ديدن السلطات الديموقراطية الحاكمة هو تأمين احتياجات الفرد وصون كرامته في إطار صراع يتوازى والحاجات الاقتصادية والمعرفية والتنموية والثقافية للفرد.

لم تعد فكرة الأمن الوطني التقليدي، الحل الوحيد لتحديد العلاقة بين الحاكم والمحكوم، بما فيها فكرة أمن الحدود الخارجية، فقد أصبحت الأخيرة مجرد حدود من شمع أمام نار الحاجات اليومية للفرد سواء منها المعرفية أوالتقنية أوالفكرية أو التنموية. وبالتالي بروز مستويات حديثة للأمن بالتوازي مع الفهم الجديد لماهية الديمقراطية، التي لم تعد تحددها أيضاً فكرة الأقلية والأكثرية، بقدر ما انصاعت إلى ديموقراطية الخطط والبرامج والدفاع عن حقوق الأفراد وحرياتهم العامة، وذلك بالحفاظ – أولاً – على كرامتهم داخل وطنهم في إطار ما يعرف بـ ” الديموقراطية المستدامة”، التي تراجع معها شعار ” الفرد الأمة” لصالح شعار ” الأمة الفرد”، ليصبح الأخير الفيصل بين النظم الديموقراطية والنظم الشمولية الدكتاتورية. وبالتالي تراجع المستويات التقليدية لمفهوم الأمن، سواء منها المستوى الوطني أو القومي، أو السياسي، أو العسكري، لصالح مستويات جديدة من الأمن المجتمعي.

بداية السبعينيات من القرن المنصرم وأبان الحرب الباردة، اشتغل هنري كيسنجر على وضع حد للصراع الأيديولوجي بين القوتين العظميين ( الولايات المتحدة و الاتحاد السوفياتي)، حين شبه كيسنجر الحرب الباردة بـ ” الانتحار المتبادل”، واصفاً سياسة الولايات المتحدة بأنها بدون هوية ثابتة، لأنها أصبحت منفعلة بالصراع الإيديولوجي مع الاتحاد السوفياتي، وبالتالي فقد أصبحت غير فاعلة.

نجح هنري كيسنجر في تحديد هوية السياسية الخارجية الأمريكية بإنجاز دبلوماسية الوفاق الدولي، وتجاوز البعد الإيديولوجي لها منذ زيارته الشهيرة إلى الصين، وهي السياسية التي خرجت من ثوب الصراع الإيديولوجي، عندما عززها بريجنسكي في كتابه ” العصر التكنوتروني”. تاركين الاتحاد السوفياتي السابق ينهار رويداً رويداً في بيروقراطية إيديولوجياته.

في السياق ذاته، وبسبب إعادة تدوير الانتحار المتبادل بين القوى الإيديولوجية الثورية، سواء منها المحلية منها أو الإقليمية على الأرض السورية، توزّع السوريون بين قارات العالم هاربين من صراعات القوى الاستبدادية التي لبست ثوب الصراعات الإيديولوجية الكلاسيكية العقيمة. فاستقبلت دول اللجوء جميع مكونات الفسيفساء السورية، سواء منها العربي، أو الكردي، أو الآشوري، أو السرياني، أو الأزيدي ، أو المسيحي، أو السني ، أو الشيعي، أو العلوي، أو الإسماعيلي.. كما استقبلت هذه الدول جميع المكونات السياسية سواء منها الشيوعي، أو الأخواني، أو البعثي، أو الناصري، أو الملحد، دون أن تسألهم عن قوميتهم، أو دينهم ، أو طائفتهم، أو مذههبم، أو حزبهم. فأعطتهم البيت الذي مازلنا نعتبره حلماً في بلاد الإيديولوجيات الرثة، كما أنقذتهم من شبح الإيجار الشهري لبيوتهم. وفور وصولهم إلى بلاد اللجوء، أدخلت أبنائهم في أرقى المدارس والجامعات بالعالم، ومنحتهم ضمانات صحية، ورواتب شهرية لكل أب، وكل أم، وكل طفل. ويخطأ الإيديولوجيون فقد ” ظنوا بالناس ما ظنوا بأنفسهم”، حين روجوا لمقولة أن الدول التي استقبلتهم تحتاجهم، إذا ما عرفنا بأنها استقبلتهم كأمر واقع بسبب الهجرة غير الشرعية، ودليل ذلك أن هذه الدول مازالت تتخوف من موجات أخرى من اللجوء، وأنها مازالت تضع شروطاً قاسية، لقبول الهجرة الشرعية.

بالمقابل نجح السوريون في إثبات قدرتهم على ممارسة المواطنة، وإثبات أنفسهم كمواطنين صالحين، فقد امتثلوا لقوانين الدول التي عاشوا فيها، وأملاً في الحصول على وطن بديل، حصلوا على جنسيات البلاد التي دخلوها، فأصبحوا مواطنين أصليين، مثلهم مثل أي أمريكي، أو ألماني، أو سويسري، أو سويدي، أو استرالي، أو بريطاني عاش في بلده منذ آلالاف السنيين.

من نافل القول، بأن كلمة ” مواطنة” اشتقت من كلمة موطن أو مدينة POLIS، وهي في الإنكليزية CITIZENSHIP المشتقة من كلمة CITIY أي المدينة. ويعود مفهوم مصطلح ” المواطنة” إلى فكرة مؤداها، أنّ لكل فرد الحق في أن تكون له ” مدينة”، لا يعيش فيها وحسب، بل ويشارك في بنائها في إطار حقه بالمشاركة في شؤون إدارتها، و حكمها، ورسم سياستها، كممارسات تشكل الانتماء الفعلي لوطن يحفظ كرامته، كي يتسنى له المشاركة في بناءه.

تُرتب المواطنة على الفرد حقوق وواجبات في إطار علاقة تبادلية يحددها العقد الاجتماعي أو القانون الأسمى ( الدستور)، الذي يربط الفرد بوطنه، كلما تحققت له المساواة والعيش المشترك بين جميع مكوناته. وبالتالي فهم فكرة ” الدولة القانونية” التي يخضع فيها الجميع – حكاماً ومحكومين- تحت سقف القانون الذي لا يحيد عن بديهيات تتقدمها المشاركة، والتعددية، ومبدأ تداول السلطة، واستقلالية القضاء، والفصل بين السلطات … الخ.

يقول مونتسيكو في كتابه روح الشرائع : ” السلطة جموح ولا يحد السلطة إلا السلطة”. ويقول أيضاً ” السلطة المطلقة مفسدة مطلقة”، وهي مفسدة أصبحت اليوم ذات علاقة جدلية، تبادلية التأثير بين الحاكم والمحكوم، وهي المفسدة التي نأى عنها السوريون في بلاد اللجوء، محققين بذلك مواطنتهم – كمحكومين- كلما خلعوا ايديولوجياتهم التي تلغي الآخر وتقصيه، وبالتالي قدرتهم في انتزاع حقهم من الحاكم، والمشاركة في بناء وطنهم، سياسياً، أو اقتصادياً، أو فكرياً، دون أن تُهان كرامتهم كلما حاولوا ذلك.

ما أصعب أن يعيش الإنسان داخل قوقعته الإيديولوجية ويطالب بالمشاركة في بناء وطنه، والأصعب من ذلك أن يُهان لمجرد أنه يطالب بالمشاركة في بناء وطنه. إنها المفسدة المطلقة التي اغتالت المواطنة / المدينة، كجريمة تشارك فيها الحاكم المستبد والمحكوم الإيديولوجي.

وبين هذا وذاك مازلنا نغادر جمعاً ونرجع فرادى، باحثين عن ذاك المكان الذي نسميه وطناً يجمعنا..

وطنٌ لم يبق منه في ذاكرتنا، سوى رائحة لجثة متفسخة يتصارع عليها كل آكلي الجيف..

باختصار: لا ثورة بدون فكر، ولا فكر بدون انفتاح ، ولا وطن بدون مواطنة تبدأ من دواخلنا..

مواطنة آن للمحكوم أن يتعلم انتزاعها من الحاكم، وإلا فإننا و أجيالنا القادمة أمام هزات عنيفة أخرى، وليس أصعب من صراعات يكون طرفاها إيديولوجيات هرمة ودبابات أصبحت مجرد فزاعات رثة.

—————————

د. محمد خالد الشاكر: أستاذ القانون الدولي

المرصد السوري

وجدنا أدلة على جرائم الحرب التركية في سوريا

مركز”متابعة” عدل لحقوق الإنسان

قال المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سوريا اليوم الأربعاء إن قوات أمريكية حصلت على أدلة تشير إلى ارتكاب القوات التركية الغازية جرائم حرب في سوريا أثناء هجومها على المناطق الكردية هناك.

وقال جيمس جيفري خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأمريكي “لم نر أدلة شائعة على تطهير عرقي” من تركيا لكن هناك تقارير عن “وقائع عديدة لما تعتبر جرائم حرب”.

وأضاف أن مسؤولين أمريكيين يعكفون على بحث هذه التقارير

وأكّد السيد جيفري أنّ مسؤولين أمريكيين يدرسون تلك التقارير  وسيطلبون بتفسير من الحكومة التركية. ثم أضاف المبعوث الأمريكي: إن مسؤولين أمريكيين يحققون في تقرير بأن تركيا استخدمت الفسفور الأبيض الحارق المحظور أثناء هجومها.

جاء ذلك في ثاني يوم على التوالي يدلى خلاله جيفري وماثيو بالمر، النائب المساعد لوزير الخارجية الأمريكي الذى يتولى ملفات من بينها العلاقات مع تركيا، بشهادتهما أمام الكونجرس الأمريكى.

—————————   

وكالات

ما هي جرائم الحرب؟

المحامي: محمود عمر
يتداول كثيرا في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ـ وعلى خلفية الغزو البربري التركي على شعبناـ بأن الجيش التركي والفصائل المسلحة التي تقاتل معه يرتكبون الكثير من الفظائع التي تعد من جرائم الحرب وهناك الكثير من المناشدات لجهات دولية ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان لتوصيف هذه الأعمال كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وضرورة ملاحقة القائمين عليها وتقديمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية .ما هي جرائم الحرب ومن هي الجهة التي يعود لها الاختصاص في محاكمة هذه الجرائم ؟؟!!تعد جرائم الحرب من بين الجرائم التي يعود الاختصاص للنظر فيها إلى المحكمة الجنائية الدولية هذه المحكمة التي أنشئت بموجب نظام روما الأساسي لعام1988

ـ المحكمة الجنائية الدولية:هيئة قضائية جنائية دولية دائمة مستقلة ومكملة للأنظمة القضائية الوطنية أنشئت بموجب اتفاقية دولية ليشمل اختصاصها الأفراد العاديين المسئولين عن ارتكاب أشد الجرائم الدولية خطورة.ـ اختصاص المحكمة الجنائية الدولية:1ـ جريمة الإبادة الجماعية (ابادة الأجناس): ونصت عليها المادة السادسة من نظام روما الأساسي.2ـالجرائم ضد الإنسانية:أتت عليها المادة السابعة من النظام الأساسي وعرفتها بأنها: الجرائم التي ترتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد مجموعة من السكان المدنيين وعن علم بهذا الهجوم.3ـ جرائم الحرب: حددتها المادة الثامنة من النظام الأساسي .4 ـ جريمة العدوان.جرائم الحرب:حددت المادة الثامنة من النظام الأساسي جرائم الحرب على النحو التالي:أـ الانتهاكات الجسيمة لاتفاقيات جنيف التي تشمل أي فعل ضد الأشخاص أو الممتلكات الذين تحميهم اتفاقيات جنيف وهذه الأفعال :1ـ القتل العمد.2ـ التعذيب أو المعاملة اللانسانية بما في ذلك إجراء تجارب بيولوجية.3ـ تعمد إحداث معاناة شديدة أو إلحاق أذى خطير بالجسم أو بالصحة.4ـ إلحاق تدمير واسع النطاق بالممتلكات والاستيلاء عليها دون ضرورة عسكرية وبصورة مخالفة للقانون.5ـ إرغام أي أسير حرب أو شخص مشمول بالحماية على الخدمة في صفوف قوات معادية.6ـ تعمد حرمان أي أسير حرب أو أي شخص مشمول بالحماية من حقه في أن يحاكم محاكمة عادلة ونزيهة.7ـ الإبعاد أو النقل أو الحبس غير المشروع.8ـ أخذ الرهائن.ب ـ الانتهاكات الجسيمة للقوانين والأعراف السارية فيما يتعلق بالمنازعات الدولية المسلحة في النطاق الثابت للقانون الدولي بما يتضمن الأفعال التالية:1ـ تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم هذه أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية.2ـ تعمد توجيه ضربات ضد مواقع مدنية ، أي المواقع التي لا تشكل أهدافا عسكرية.3ـ تعمد توجيه هجمات ضد موظفين مستخدمين أو منشآت أو مواد أو وحدات أو مركبات مستخدمة في مهمة من مهمات المساعدة الإنسانية أو حفظ السلام عملا بميثاق الأمم المتحدة ما داموا يستحقون الحماية التي توفر للمدنيين أو للمواقع الدينية بموجب قانون النزاعات المسلحة.3ـ تعمد شن هجوم مع العلم بأن هذا الهجوم سيسفر عن خسائر تبعية في الأرواح بين المدنيين أو عن إلحاق أضرار مدنية أو إحداث ضرر شديد أو واسع النطاق وطويل الأجل للبيئة الطبيعية.4ـ مهاجمة أو قصف المدن او القرى أو المساكن أو المباني العزلاء التي لا يكون أهدافا عسكرية بأية وسيلة.5ـ قتل أو جرح مقاتل استسلم مختارا، يكون قد ألقى سلاحه أو لم تعد لديه وسيلة للدفاع.6ـ إساءة استعمال علم الهدنة أو علم العدو أو شارته العسكرية وزيه العسكري أو علم الأمم المتحدة أو شاراتها أو أزيائها العسكرية وكذلك الشعارات المميزة لاتفاقيات جنيف مما يسفر عن موت الأفراد أو إلحاق إصابات بالغة بهم .7ـ قيام دولة الاحتلال على نحو مباشر أو غير مباشر بنقل أجزاء من سكانها المدنيين الى الأرض التي تحتلها أو إبعاد أو نقل سكان الأرض المحتلة أو أجزاء منهم داخل هذه الأرض أو خارجها .8ـ تعمد توجيه هجمات ضد المباني المخصصة للأراضي الدينية أو التعليمية أو الفنية أو العلمية أو الخيرية والآثار التاريخية والمستشفيات وأماكن تجمع المرضى والجرحى شريطة إلا تكون أهدافا عسكرية.9ـ إخضاع الأشخاص الموجودين تحت سلطة طرف معاد للتشويه البدني أو لأي نوع من أنواع التجارب الطيبة أو العلمية التي لا تبررها الحاجة الطبية أو معالجة الأسنان أو المعالجة في المستشفى للشخص المعني التي لا تجري في صالحه تعريض صحتهم لخطر شديد.10ـ قتل أفراد منتمين إلى دولة معادية أو جيش معاد أو إصابتهم غدرا.11ـ إعلان انه لن يبق احد على قيد الحياة .12ـ تدمير ممتلكات العدو أو الاستيلاء عليها ما لم يكن هذا التدمير أو الاستيلاء مما تحتمه ضرورات الحرب13ـ الإعلان عن إلغاء حقوق ودعاوي الطرف المعادي أو تعليقها، اوانها لن تكون مقبولة في اية محكمة.14ـ إجبار رعايا الطرف المعادي على الاشتراك في عمليات حربية موجهة ضد بلدهم حتى وان كانوا قبل نشوب الحرب في خدمة الدول المحاربة.15ـ نهب أي بلدة أو مكان حتى وان تم الاستيلاء عليه عنوة.16ـ استخدام السموم أو الأسلحة المسممة .17ـ استخدام الغازات الخانقة أو السامة وغيرها من الغازات وجميع ما في حكمها من السوائل أو المواد.18ـ استخدام الرصاصات التي تتمدد أو تتسطح بسهولة في الجسم البشري مثل الرصاصات ذات الأغلفة الصلبة التي لا تغطي كامل جسم الرصاصة أو الرصاصات المحرزة الغلاف.19ـ استخدام أسلحة أو قذائف أو مواد أو أساليب حربية تسبب بطبيعتها أضرارا زائدة أو آلاما لا لزوم لها أو تكون عشوائية بطبيعتها بما يخالف القانون الدولي للمنازعات المسلحة.20ـ الاعتداء على كرامة الشخص وبخاصة المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة .21ـ الاغتصاب أو الاستعباد الجنسي أو الإكراه على البغاء أو الحمل القسري على النحو المعرف في الفقرة 2من المادة والتعقيم القسري أو أي شكل من أشكال العنف الجنسي بشكل يمثل انتهاكا خطير الاتفاقيات جنيف.22ـ استغلال وجود شخص مدني أو أشخاص آخرين متمتعين بحماية لإضفاء الحصانة من العلميات العسكرية على نقاط أو مناطق أو قوات عسكرية معينة.23ـ تعمد توجيه هجمات ضد المباني والمواد والوحدات الطبية ووسائل النقل والأفراد من مستعملي الشعارات المميزة المبينة في اتفاقيات جنيف طبقا للقانون الدولي.24ـ تعمد تجويع المدنيين ـ25ـ تجنيد الأطفال دون سن الخامسة عشرة من العمر إلزاميا أو طوعيا في القوات الوطنية او استخدامهم للمشاركة فعليا في الأعمال الحربية..ج ـ الانتهاكات الجسيمة للمادة 3المشتركة بين اتفاقيات جنيف الأربع المؤرخة في12اب1949:التي يقع في حالة نشوب نزاع مسلح غير ذي طابع دولي ، وهي أي من الأفعال المرتكبة ضد أشخاص غير مشتركين اشتراكا فعليا في الأعمال الحربية بما في ذلك أفراد القوات المسلحة الذين ألقوا سلاحهم وأؤلئك العاجزين عن القتال بسبب المرض أو الإصابة أو الاحتجاز لأي سبب آخر وتتمثل تلك الانتهاكات فيما يلي:1ـ استعمال العنف ضد الحياة والأشخاص، وبخاصة القتل بجميع أنواعه والتشويه والمعاملة القاسية والتعذيب.2ـالإعتداء على كرامة الشخص وبخاصة المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة.3ـ أخذ الرهائن.4ـ إصدار أحكام بالإعدام وتنفيذها دون وجود حكم سابق صادر عن محكمة مشكلة تشكيلا نظاميا تكفل جميع الضمانات القضائية المعترف قانونا بأنه لا غنى عنها.وتطبق هذه الفقرة على المنازعات المسلحة غير ذات الطابع الدولي ومن ثم فانها لا تنطبق على حالات الاضطرابات والتوترات الداخلية مثل أعمال الشغب أو اعمال العنف المنفردة أو المتقطعة وغيرها من الأعمال ذات الطبيعة المماثلة.د ـ الانتهاكات الخطيرة الأخرى للقوانين والأعراف السارية على المنازعات المسلحة ذات الطابع غير الدولي، في النطاق الثابت للقانون الدولي، بما يتضمن الأفعال التالية: (هذه الأفعال مشابهة لتلك المرتكبة فيما يتعلق بالمنازعات الدولية المسلحة السابق ذكرها).هذه هي أهم جرائم الحرب التي نصت عليها المادة الثامنة من نظام روما الأساسي والمنعقد الاختصاص فيها للمحكمة الجنائية الدولية والتي أتت عليها اتفاقيات جنيف وملحقاتها ومن التدقيق في نص هذه المواد يتبين بصورة جلية أن معظم الانتهاكات التي يقدم عليها الجيش التركي ومرتزقته ترقى إلى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة إبادة الأجناس والتي لا بد من تضافر كل الجهود والعمل والدفع باتجاه أن تلاحق هذه الجرائم وتحال المحكمة الجنائية الدولية.

————————————————-

ولاتي مه

نص الاتفاقية الروسية التركية

مركز “متابعة” عدل لحقوق الإنسان

فيما يلي نص مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وروسيا في مدينة سوتشي اليوم الثلاثاء 22 اكتوبر/تشرين اول 2019 والتي تم التوصل إليها عقب لقاء بين رئيسي البلدين.

وافق رئيس جمهورية تركيا ، رجب طيب أردوغان ورئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين على النقاط التالية:

1. يجدد الجانبان التزامهما بالحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا وحماية الأمن القومي لتركيا .

2. يؤكدون عزمهم على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله واجنداته

وتعطيل البرامج الانفصالية في الأراضي السورية.

3. في هذا الإطار ،سيتم المحافظة على الوضع القائم حالياً في عملية نبع السلام والذي يغطي المنطقة بين تل أبيض ورأس العين وعلى عمق 32 كم.

4. يؤكد الجانبان مجددا على أهمية اتفاقية أضنة. روسيا سوف تسهل تنفيذ اتفاق أضنة في الظروف الراهنة.

5. اعتبارًا من الساعة 12:00 ظهرًا في 23 أكتوبر 2019 ، الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري سوف يدخلان من الجانب السوري من الحدود التركية -السورية ، خارج منطقة عملية نبع السلام ، لتسهيل إزالة عناصر YPG و أسلحتهم على عمق 30 كيلومترا من الحدود التركية-السورية ، والتي

يجب الانتهاء من هذه العملية خلال 150 ساعة. وحينها مباشرة ستبدأ دوريات مشتركة روسية -تركية العمل في غرب وشرق منطقة عملية نبع السلام بعمق 10 كم ، باستثناء مدينة القامشلي.

6. ستتم إزالة جميع عناصر وحدات حماية الشعب ypg وأسلحتهم من منبج وتل رفعت.

7. سيتخذ الجانبان التدابير اللازمة لمنع تسلل عناصر الإرهابيين

8. ستبذل جهود مشتركة لتسهيل عودة اللاجئين بطريقة طوعية وآمنة.

9. سيتم إنشاء آلية مشتركة للرصد والتحقق للإشراف وتنسيق تنفيذ هذه المذكرة.

10. سيواصل الجانبان العمل لإيجاد حل سياسي دائم للصراع السوري داخل آلية أستانا وسوف تدعم نشاط اللجنة الدستورية.

——————————————    

موقع “جسر”  27/10/2019

نص الاتفاقية الروسية التركية

مركز “متابعة” عدل لحقوق الإنسان

فيما يلي نص مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وروسيا في مدينة سوتشي اليوم الثلاثاء 22 اكتوبر/تشرين اول 2019 والتي تم التوصل إليها عقب لقاء بين رئيسي البلدين.

وافق رئيس جمهورية تركيا ، رجب طيب أردوغان ورئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين على النقاط التالية:

1. يجدد الجانبان التزامهما بالحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا وحماية الأمن القومي لتركيا .

2. يؤكدون عزمهم على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله واجنداته

وتعطيل البرامج الانفصالية في الأراضي السورية.

3. في هذا الإطار ،سيتم المحافظة على الوضع القائم حالياً في عملية نبع السلام والذي يغطي المنطقة بين تل أبيض ورأس العين وعلى عمق 32 كم.

4. يؤكد الجانبان مجددا على أهمية اتفاقية أضنة. روسيا سوف تسهل تنفيذ اتفاق أضنة في الظروف الراهنة.

5. اعتبارًا من الساعة 12:00 ظهرًا في 23 أكتوبر 2019 ، الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري سوف يدخلان من الجانب السوري من الحدود التركية -السورية ، خارج منطقة عملية نبع السلام ، لتسهيل إزالة عناصر YPG و أسلحتهم على عمق 30 كيلومترا من الحدود التركية-السورية ، والتي

يجب الانتهاء من هذه العملية خلال 150 ساعة. وحينها مباشرة ستبدأ دوريات مشتركة روسية -تركية العمل في غرب وشرق منطقة عملية نبع السلام بعمق 10 كم ، باستثناء مدينة القامشلي.

6. ستتم إزالة جميع عناصر وحدات حماية الشعب ypg وأسلحتهم من منبج وتل رفعت.

7. سيتخذ الجانبان التدابير اللازمة لمنع تسلل عناصر الإرهابيين

8. ستبذل جهود مشتركة لتسهيل عودة اللاجئين بطريقة طوعية وآمنة.

9. سيتم إنشاء آلية مشتركة للرصد والتحقق للإشراف وتنسيق تنفيذ هذه المذكرة.

10. سيواصل الجانبان العمل لإيجاد حل سياسي دائم للصراع السوري داخل آلية أستانا وسوف تدعم نشاط اللجنة الدستورية.

——————————————    

موقع “جسر”  27/10/2019