منظمة حقوقية: مقتل وإصابة عشرات الأطفال في سوريا منذ بدء “وقف إطلاق النار”!

منظمة حقوقية: مقتل وإصابة عشرات الأطفال في سوريا منذ بدء “وقف إطلاق النار”!

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

سجل تقرير لمنظمة “savethechildren” (أنقذوا الأطفال) الحقوقية، مقتل وإصابة عشرات الأطفال في سوريا، منذ بدء تطبيق قرار وقف إطلاق النار في آذار/مارس ٢٠٢٠.
وبحسب تقرير المنظمة الصادر يوم أول أمس الخميس ٢٦ تشرين الثاني/نوفمبر، فد لقي ٤٣ طفلاً مصرعهم، وأصيب ٨٤ طفلاً في شمال غربي سوريا.
وأشار التقرير إلى أن شهر تشرين الأول/أكتوبر هو أسوأ شهر حتى الآن، حيث قُتل فيه ربع العدد الإجمالي للضحايا من الأطفال.
وجاء في التقرير: “تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في مارس، لكن البيانات التي تم تحليلها بواسطة منظمة إنقاذ الطفولة تظهر أنه في شمال غرب البلاد وقعت أعمال عنف متكررة، مما أدى إلى تدمير حياة الأطفال وعائلاتهم. وتضررت المنازل والمستشفيات والمدارس”.
وقالت مديرة استجابة المنظمة “سونيا كوش” إنه “لا يزال الصراع في سوريا يقتل الأطفال وعائلاتهم في جميع أنحاء سوريا، على الرغم من وقف إطلاق النار”.
وأضافت “كوش” أن “الأطفال يتحملون وطأة هذه الحرب. حتى في الأوقات التي ليس فيها تصعيد عسكري كبير يتعرضون للقتل”.
وشددت على أن “الأطفال في شمال غربي سوريا في خطر دائم ويضطرون لمغادرة ديارهم نتيجة للصراع، مبينة أن تدهور الأوضاع الاقتصادية أثر على الاطفال بشكل كبير من ناحية صعوبة تأمين غذاء كافٍ لهم”.
كما وثقت المنظمة على مدار الأشهر الماضية، تعرض ٧٠٠ ألف طفل للجوع في سوريا، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، والقيود التي فرضها فيروس “كورونا المستجد”(كوفيد-١٩).
ودعت منظمة “أنقذوا الأطفال” في تقريرها جميع الأطراف المتحاربة إلى توفير حماية أفضل للأطفال وعائلاتهم، إلى جانب البنية التحتية الحيوية مثل المدارس والمستشفيات، مشددة على أنه يجب احترام قوانين حقوق الإنسان الدولية.

المصدر: وكالات

“دوتشيه فيله”: ماهر الأسد متورط في ارتكاب أبشع جريمة شهدتها سوريا

“دوتشيه فيله”: ماهر الأسد متورط في ارتكاب أبشع جريمة شهدتها سوريا

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

كشف موقع “دوتشه فيله” الألماني في تحقيق صحفي موسع نشره، يوم أمس الجمعة ٢٧ تشرين الثاني/نوفمبر، عن وجود وثائق تثبت تورط ماهر الأسد شقيق رئيس النظام بشار الأسد، في ارتكاب أفظع جريمة شهدتها سوريا.
وأفاد الموقع بأن هنالك وثائق تثبت أن رئيس نظام الأسد فوض شقيقه اللواء ماهر الأسد، بتنفيذ الهجوم الكيماوي على منطقة “الغوطة” – ريف دمشق، في شهر أغسطس/آب من عام ٢٠١٣.
وأشار الموقع إلى أن هذه الوثائق تؤكد أن ماهر الأسد، والذي يُعتبر “ثاني أقوى شخص في سوريا” كان القائد العسكري الذي أمر مباشرة باستخدام غاز السارين في هجوم الغوطة بشهر أغسطس/آب عام ٢٠١٣.
وذكر الموقع أنه يوجد وحدة قضائية ألمانية تسمى بــ”وحدة جرائم الحرب الألمانية”، وهي تعمل وفق قانون تمّ سنّه في البلاد عام ٢٠٠٢، يمنح ألمانيا حق الولاية القضائية على الجرائم المرتكبة عالميًّا، ومنها جرائم هجمات بغاز السارين في سوريا.
وقال ستيف كوستاس، والذي يعمل مع وحدة التقاضي، بحسب ما نقل الموقع، إن التسلسل القيادي للمتورطين بالجريمة في سوريا، يظهر صلة منفذي الهجوم بالقصر الجمهوري مباشرةً.
وأضاف “كوستاس” أنه على خلفية التورط بهجمات كيمياوية، أكّد مصدر قانوني، إمكانية أن يقوم الادعاء الألماني، بإصدار أوامر لاعتقال شخصيات بنظام الأسد.
وبين الموقع أن ثلاث جماعات حقوقية تقدمت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بشكاوى جنائية إلى المدعي العام الاتحادي في ألمانيا، ضد مسؤولين سوريين متورطين بمقتل مئات المدنيين في مناطق “المعارضة”.
ولفت الموقع إلى أن هذه الجمعيات هي “مبادرة عدالة المجتمع المفتوح” و”مركز الإعلام وحرية التعبير” و”مجموعة الأرشيف السوري”.
وأكد الموقع أن هذه الشكاوي التي قدمتها الجماعات الحقوقية المذكورة، تستند شهادات ١٧ ناجيًّا و٥٠ منشقًا على دراية ببرنامج نظام الأسد الكيمياوي.

المصدر: وكالات

تجنيد الأطفال: ظاهرة مقلقة تعاند القوانين الدولية

تجنيد الأطفال: ظاهرة مقلقة تعاند القوانين الدولية

ضياء الدين سعيد بامخرمة*

تعد ظاهرة تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة جريمة دولية بنص القانون، لكن استمرارها في مختلف بؤر الصراعات في العالم يقلق الأوساط الحقوقية ويشكل تحدياً سافراً للعديد من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
إن هذه الظاهرة ليست وليدة اليوم، بل تعود جذورها إلى فترات ما قبل الميلاد، كما شهدت العصور الوسطى استخداماً واسعاً للأطفال كفرسان، ومن ذلك المشاركة الواسعة لأطفال من غرب وشمال أوروبا في الحملات الصليبية ضد المشرق، ونشير هنا لما يعرف بحملة الأطفال سنة ١٢١٢م التي توجهت إلى بيت المقدس، وقد فُقد فيها ما يقارب ٣٠ ألف طفل سقطوا قتلى وجرحى أثناء العمليات العسكرية، ومنهم من مات بسبب الأمراض التي فتكت بهم من دون أن يلقوا العلاج المناسب لهم.
وفي عام ١٧٦٤م افتتح ملك فرنسا لويس الخامس عشر أول مدرسة عسكرية في فرنسا ضم إليها أكثر من ٢٠٠ تلميذ تتراوح أعمارهم بين ٨ أعوام و١١ عاماً، وقد خضعوا لقوانين عسكرية صارمة أثناء إقامتهم بالمدرسة. وفي العصر الحديث، حفلت الحربان العالميتان بأمثلة مروعة لعمليات تجنيد للأطفال قامت بها الدول المتنازعة.
وفي ثمانينات القرن الميلادي الماضي، تذكر التقارير الدولية أن إيران جندت أثناء الحرب العراقية الإيرانية بين ١٩٨٠ – ١٩٨٨ أطفالاً تقع أعمارهم بين ٨ أعوام و١٢ عاماً، وقد سقط الآلاف منهم بين قتيل وجريح جراء هذه الأعمال.
ويتضح من هذا السرد أن ظاهرة تجنيد الأطفال قديمة قدم الإنسان، واستمرت على مر العصور من دون أن تستجيب للقوانين الدولية التي تجرّمها، وهذا يمكن إرجاعه إلى وجود ضعف واضح في أداء المحاكم الجنائية الدولية في ملاحقة ومقاضاة من ارتكب جرائم تجنيد أطفال في مختلف بقاع العالم.
ونظراً لصغر السن وقلة الإدراك، يسهل التغرير بالطفل وغسل دماغه، ولذلك تعمد الجماعات الإرهابية إلى استمالة الأطفال واستخدامهم في الحروب وأعمال التجسس وزرع المتفجرات وتنفيذ الهجمات الانتحارية أحياناً، بتأثير آيديولوجي واضح.
وفي السنوات القليلة الماضية، شهد المجتمع الدولي بصورة متزايدة تعرض الأطفال للتجنيد والاستغلال على أيدي الجماعات الإرهابية والجماعات المتطرفة العنيفة، وسلطت تقارير دولية بعض الضوء على نطاق هذه الظاهرة المثيرة للانزعاج. ففي نيجيريا تشير التقديرات الأممية إلى أن جماعة “بوكو حرام” جندت واستخدمت ٨ آلاف طفل تقريباً في نيجيريا ما بين ٢٠٠٩ إلى ٢٠١٨.
وفي عام ٢٠١٥ وحده، تحققت الأمم المتحدة من ٢٧٤ حالة تتعلق بأطفال جندهم تنظيم “داعش” في سوريا. وتحققت الأمم المتحدة من أن مراكز في ريف حلب ودير الزور وريف الرقة قدمت تدريباً عسكرياً لما لا يقل عن ١٢٤ فتى تتراوح أعمارهم ما بين العاشرة والخامسة عشرة.
وفي الصومال، ذكر تقرير أممي أن الجماعات المسلحة في الصومال (حركة الشباب) قامت بتجنيد واستخدام ما يصل إلى ٢٢٢٨ طفلاً و٧٢ فتاة في عام ٢٠١٨.
وفي اليمن، تقدم المنتدى العربي الأوروبي لحقوق الإنسان في الدورة ٤٢ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التي انعقدت في مايو (أيار) الماضي في العاصمة السويسرية جنيف، بمذكرة تكشف تجنيد الميليشيات ٢٣ ألف طفل يمني في البلاد.
وبهدف احتواء الكارثة، أسس التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، “وحدة حماية الأطفال” في قيادة القوات المشتركة. وهي وحدة تتولى رعاية الأطفال المجندين وإعادة تأهيلهم خلال عدة مراحل تبدأ بإجراءات نزع الأسلحة من الأطفال، وتشمل وضعهم في برنامج علاجي وتأهيلي، وتحفيزهم بهدايا ومكافآت، قبل تسليمهم إلى الحكومة الشرعية في اليمن وإعادتهم إلى أسرهم. وتلك خطوة تستوجب الشكر والتقدير والإشادة بجهود التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.
وبالنسبة إلى أسباب انتشار الظاهرة، فهناك عوامل كثيرة تؤدي دوراً في قابلية الطفل للتجنيد، منها: التفكك الأسري وفقدان التوجيه، وعدم الانتظام في الصفوف الدراسية لأي سبب أو تركها بسبب الرسوب والتعثر الدراسي. وتُظهر خريطة تجنيد الأطفال في العالم أن العوامل الاقتصادية كالفقر، والاجتماعية كالجهل ما زالت تدفع إلى انضمام عشرات الآلاف من الأطفال للميليشيات المسلحة والجيوش، إضافة إلى عوامل ترتبط بالتحريض الديني أو العرقي.
وفي المرحلة العمرية ما بين ٨ أعوام و١٢ عاماً تبدأ السمات الاجتماعية بالتشكل لدى الطفل، فيتعلم كيفية تكوين الصداقات وكيفية اتباع القواعد الاجتماعية، ومن هنا يصبح الأطفال أرضاً خصبة جداً للجماعات الإرهابية لزرع قيم وعادات بين تجمعات الأطفال بأساليب مختلفة، تتمركز حول حثهم على الاعتماد على أنفسهم من خلال الطرق الوحشية واستغلالهم وانتهاك حقوقهم. كما أن هذه المرحلة تتسم بالخيال الواسع والتخيل غير المنطقي أحياناً، حيث يشعر بعض الأطفال بأنهم أبطال، وهنا يأتي دور التلاعب في عقولهم عن طريق استخدام بعض الألعاب على شكل أسلحة ومسدسات ورشاشات ونحوها من ملبس وأدوات عسكرية.
وعادة ما يتم تجنيد الأطفال لاعتبارات اقتصادية، لكونهم أقل تكلفة من الكبار، وإن لم يكونوا بالضرورة أقل فاعلية، فالطفل الصغير ليس همه المال والثروة… كما أنه يسهل تخويف الأطفال والسيطرة عليهم أكثر من البالغين، سواء بدنياً أم نفسياً. ويضاف إلى ما سبق، الميزات التكتيكية لتجنيد الأطفال؛ إذ يتزايد استخدامهم، ولا سيما البنات، لأغراض التجسس وإيصال الرسائل وحمل المواد وتنفيذ هجمات انتحارية. وأسباب هذه الظاهرة نفعية في أغلب الأحوال؛ فالأطفال أقل إدراكاً للأخطار التي يواجهونها؛ ومن ثم يظهرون قدراً أقل من القلق، ومن المرجح أيضاً أن يفعلوا ما يؤمرون به، ويستفيدوا بصفة عامة مما يتمتعون به من ميزة إثارة قدر أقل من الشكوك، وهي ميزة قد تكون بالغة الأهمية على سبيل المثال في الاقتراب من الأهداف.
إن الجهود المبذولة للقضاء على جريمة تجنيد الأطفال، أو على الأقل الحدّ منها، يجب أن تبدأ من مؤسسات التنشئة الاجتماعية وعلى رأسها: الأسرة ودور العبادة والإعلام والمدرسة من أجل الحفاظ على الطفل وتربيته تربية سليمة حتى يقوى عوده ويصل إلى رشده، كما يتعين إلحاق الأطفال بمراكز اكتشاف وتنمية المواهب حتى يقضوا فراغهم فيما ينفع ويفيد؛ فلديهم طاقات هائلة قد يستخدمونها في الأمور السلبية ما لم يتم تبنيهم ورعايتهم.
ومن الضروري وجود تعاون دولي لتضييق الخناق على هذه الظاهرة المخيفة، يبدأ من داخل أروقة مجلس الأمن بالأمم المتحدة، كأن يتحرك مستنداً إلى الفصل السابع بإحالات حالات التجنيد المشتبه بوقوعها في مناطق الصراعات في العالم إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق والبتّ فيها. كما أقترح الاستفادة من تجربة قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن في مسألة إعادة تأهيل الأطفال المجندين ورعايتهم وتمكينهم من الاندماج والعودة إلى المسار الصحيح.
وفي كل الأحوال، تظل الأسرة هي الوجاء والمنبت الصالح للحفاظ على الطفل وحسن تأهيله وتربيته وتعليمه وتحصينه من كل الانحرافات والموبقات المؤثرة على السلوك الفردي أو الجماعي.

  • سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة العربية السعودية

المصدر: الشرق الأوسط

قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في قرية “تل الجنب” – ريف “سري كانيي/راس العين”

قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في قرية “تل الجنب” – ريف “سري كانيي/راس العين”

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

سقط قتلى وجرحى، اليوم الجمعة ٢٧ تشرين الثاني/نوفمبر، بانفجار سيارة مفخخة على حاجز لمرتزقة تركيا التي تسمى “الجيش الوطني السوري” في قرية “تل الجنب” – غرب مدينة “سري كانيي/راس العين” – ريف الحسكة.
وقالت مصادر اعلامية على صفحات التواصل الاجتماعي ان ثلاث قتلى وعدد من الجرحى سقطوا في انفجار وقع في “تل الجنب” التابعة لبادة المبروكة.
بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض، بأن “سيارة ملغمة انفجرت بحاجز يتبع لفصيل ما يسمى (أحرار الشرقية) المرتبط بتركيا في قرية “مبروكة” – غربي (سري كانيي/رأس العين) ضمن الريف الشمالي لمحافظة الحسكة”.
وأضاف المرصد، أن “الانفجار أسفر عن مقتل ثلاث أشخاص وإصابة خمس آخرين، جروح بعضهم خطيرة مما يرجح ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية”.

المصدر: وكالات

ألمانيا: وزير الداخلية يسعى لعدم تمديد حظر الترحيل إلى سوريا

ألمانيا: وزير الداخلية يسعى لعدم تمديد حظر الترحيل إلى سوريا

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بشأن الترحيل إلى سوريا “في مؤتمر وزراء الداخلية، سأدعو إلى أن نفحص مستقبلا، على الأقل بالنسبة للمجرمين والخطيرين أمنيا، ما إذا كان من الممكن ترحيلهم إلى سوريا، وذلك بدلا من فرض حظر عام على الترحيل”.
وتقرر الحظر العام على الترحيل إلى سوريا لأول مرة في عام ٢٠١٢، وتم تمديده عدة مرات منذ ذلك الحين.
ولكن لا يزال الذين يُنظر إليهم على أنهم معارضون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد عرضة لخطر التعذيب والقتل حال عودتهم إلى هناك، وفقا لمنظمات حقوقية.
وفي مناطق قليلة لا تزال تحت سيطرة الإسلاميين أو غيرهم من المسلحين، هناك أيضا مخاطر على أنصار الأسد.
وجاء في تقرير عن الوضع صادر عن وزارة الخارجية الألمانية في أيار/مايو الماضي: “حتى في أجزاء من البلاد حيث تراجع القتال الآن، لا يزال هناك خطر كبير من الوقوع ضحية للعنف والهجمات. وينطبق هذا أيضا على المناطق التي يُفترض أنها أكثر سلاما في أقصى غرب سوريا والعاصمة دمشق”.
وجاء مؤخرا اقتراح من ولاية سكسونيا بضرورة أن تعد وزارة الداخلية الألمانية تقريرا خاصا بها حول الوضع في سوريا، وذلك خلال مؤتمر وزراء الداخلية الذي يبدأ في ٩ كانون الأول/ديسمبر المقبل.
ومع ذلك، فالسؤال المطروح هو طبيعة مصادر المعلومات التي ستستند إليها الوزارة في التقرير، حيث لا تتوفر لوزارة الداخلية الألمانية حاليا مصادر معلومات خاصة بها في سوريا.
ولم يُبد زيهوفر حتى الآن أي ميل لتكليف وزارته بإجراء مثل هذا التقرير، وقال: “يجب على الحكومة الألمانية بأكملها العمل لضمان مغادرة المجرمين والخطيرين أمنيا من بلدنا”. ويُقصد بالخطيرين أمنيا الأفراد الذين لا تستبعد الشرطة ارتكابهم جريمة جسيمة ذات دوافع سياسية، مثل هجوم إرهابي.

المصدر: ع.ج/ ع.ج.م (د ب أ)

وفاة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان متأثرا بكورونا

وفاة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان متأثرا بكورونا

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أعلنت الناشطة الحقوقية نهاد أبو القمصان، وزوجة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة، عن وفاته، متأثرا بمضاعفات الإصابة بفيروس “كورونا”.
وكتبت أبو القمصان على “فيسبوك”: “حب عمري وأبو أولادي، وأعظم رجل رأيت وعشت معه وطول عمري مسنودة عليه، الدكتور حافظ أبو سعدة المحامي والمناضل الحقوقي، ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، لبى نداء ربنا.. إنا إليه راجعون”.
وأضافت: “أدعو له ولنا”.
وقالت لوسائل إعلام محلية، إن “الأسرة الآن تعمل على إجراءات الدفن والجنازة”.
وأصيب حافظ أبو سعدة (٥٥ عاما)، بفيروس “كورونا”، ونقل إلى أحد المستشفيات لتلقى العلاج.
وأبو سعدة من مواليد القاهرة عام ١٩٦٥، شارك في الكثير من الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وأعتقل عدة مرات بسبب نشاطه السياسي المعارض.
وشارك الناشط الحقوقي في مظاهرات ١٢ من شباط/فبراير عام ٢٠١١، والتي أفضت إلى إسقاط حكم مبارك، كما شارك في مظاهرات ٣٠ حزيران/يونيو ٢٠١٣، والتي أدت أيضا في نهاية المطاف إلى إسقاط الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في ٣ تموز/يوليو من العام ٢٠١٣.
يذكر أن الفقيد كان بالإضافة إلى رئاسته للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عضوا في الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وعضوا في المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر.
مركز عدل لحقوق الإنسان يتقدم بخالص العزاء لعائلة الحقوقي البارز حافظ أبو سعدة، وللمنظة المصرية لحقوق الإنسان وكذلك للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، ولجميع أصدقاءه ومحبيه.
لروحه الرحمة والسلام

٣٢ شخصية عالمية تشارك في تعزيز السلام وحقوق الإنسان

٣٢ شخصية عالمية تشارك في تعزيز السلام وحقوق الإنسان

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

أطلقت رابطة العالم الإسلامي وجامعة السلام للأمم المتحدة، كتاباً لـ”تعزيز السلام وحقوق الإنسان والحوار بين الحضارات”، في إطار احتفال الأمم المتحدة بمرور ١٠٠ عام لتعزيزها مبدأ تعددية الأطراف، ومرور ٧٥ عاماً على تأسيسها.
وشارك في إنجاز هذا العمل ٣٢ من كبار الشخصيات الدينية والأممية والسياسية والفكرية والإعلامية حول العالم، حيث ساهمت أفكارهم في إثراء البحث بالخبرة والممارسات ذات التنوع الثقافي بمختلف تجلّياته.
ويمثل هذا التعاون البحثي إنجازاً استثنائياً على المستوى الدولي وأنموذجاً في تحقيق التعاون وتوحيد الرؤى العالمية في قضايا عالية الأهمية وذات جوانب متعددة، إذ تمكّن من خلاله الجانبان من جمع جهود المؤسسات والحكومات والجامعات من مختلف الخلفيات والثقافات والأديان حول العالم.
وأبدى الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، سعادته بتدشين هذه الشراكة المهمة مع الأمم المتحدة، التي جمعت أيضاً جهات عالمية حريصة على أن تسهم في سلام ووئام عالمنا ومواجهة كل الصعوبات والتحديات التي تواجهه، وخاصة الوصول إلى فاعلية الحوار، مؤكداً حرص الرابطة على تحقيق تلك الفعالية من خلال محاور شجاعة وشفافة لتصل إلى الأهداف المشتركة التي ينشدها الجميع، مشيرًا إلى أنه كلما اتسعت دائرة الحوار الفعال ضاقت دائرة المخاوف من الآخر، وأصبح الجميع أقرب لبعض وأكثر تعاوناً بل وأكثر احتراماً.

المصدر: وكالات

منظمة تركية تحرم العوائل الكردية في عفرين من المساعدات الإنسانية وتخصصها للمستوطنين

منظمة تركية تحرم العوائل الكردية في عفرين من المساعدات الإنسانية وتخصصها للمستوطنين

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

تستمر تركيا ومرتزقتها التي تسمى ” الجيش الوطني السوري” في انتهاكاتها لحقوق المواطنين الكرد في منطقة عفرين، فقد أفادت منظمة حقوق الانسان عفرين – سوريا يوم أمس الخميس ٢٦ تشرين الثاني/نوفمبر، انه “بإشراف منظمة ما تسمى (أفاد) التركية وبدعم من منظمة (أفق) الدولية للإغاثة والتنمية التابعتين للمرتزقة المذكورين واللتان يتم تمويلهما من قبل دولة قطر والكويت، باسم المساعدات الإنسانية وهي منظمات تابعة لمؤسسة الإخوان المسلمين”.
وأضافت “حيث يقوم المكتب الإغاثي التابع لما يسمى بالمجلس المحلي لمدينة عفرين بتوزيع ٨٠٠٠ ربطة خبز لمدة ٦٠ يوم بالإضافة لحصص غذائية وحصص نظافة لـ ١٩٠٢ عائلة من عوائل المستوطنين الذين تم توطينهم في مدينة عفرين وقراها بعد احتلالها في شهر آذار/مارس ٢٠١٨”.
وأوضحت المنظمة، انه “وبإشراف منظمة ما تسمى (أفاد) وبدعم من منظمة WHH يقوم ما تسمى بالمكتب الإغاثي في المجلس المحلي لمدينة عفرين بتوزيع قسائم شرائية بقيمة ٦٠$ لمدة ٣ أشهر للعائلات الوافدة من ريف حلب وإدلب والمقيمة ضمن مراكز الإيواء والمخيمات في عفرين وريفها”.
وأشارت المنظمة الحقوقية، “الا ان هذه المنظمات التي تقوم بتوزيع المواد الاغاثية والمساعدات الأخرى على عوائل المستوطنين والمسلحين تحت مسميات إنسانية، دون اعطاءها للعوائل الكردية المتبقية في عفرين المحتلة بحجة أنها توزع على العوائل المحتاجة والنازحة”.
وبيَت، “في ظل الظروف المعيشية الصعبة وغلاء الأسعار في عفرين ونهب وسلب ممتلكات مواطني الكرد من قبل مسلحي فصائل ما تسمى بالجيش الوطني السوري التابع للاحتلال التركي، ورغم ذلك يتم حرمانهم بحجة انهم مقيمين وانهم يملكون بساتين الزيتون وتأتيهم حوالات من أقاربهم من الخارج بهذه الحجج يتم حرمانهم”.
ونوهت المنظمة الحقوقية، “علماً انهم يقومون بالاستيلاء على محاصيلهم، وخاصة الزيتون مصدر رزقهم وطردهم من منازلهم واختطافهم في حال علم المسلحين بأن العوائل الكردية قد حصلت على الحوالات المالية من أقاربهم عن طريق مكتب الحوالات التابعة للمسلحين، ويتهمونهم بالتعامل مع الإدارة الذاتية لتكون حجة لهم لابتزازهم من أجل الحصول على الفدى المالية وتضييق الخناق عليهم، لا جبارهم على التهجير القسري لترك منازلهم وممتلكاتهم وليحلو محلهم مستوطني وعوائل مسلحي الفصائل السورية المسلحة التابعة للاحتلال التركي”.

المصدر: موقع “خبر ٢٤”

العِلم لصالح السلام والتنمية

العِلم لصالح السلام والتنمية

عبد علي الغسرة

للعِلم أهمية كبرى للمجتمعات وحياة الإنسان، فهو سلاح ذو حدين، إذا تم استخدامه إيجابيًا فيه الكثير من الخير للإنسان، وإذا استخدم سلبيًا فتكون مخرجاته سيئة، فالأمم التي تهتم بالعِلم والعلماء نهضت وأنتجت وتقدمت، فالعِلم ليس قراءة ولا كتابة، بل هو الطريق لحياة أفضل، حياة ملؤها السكينة والسلام، فلا يمكن لأية أمة أن تبني ذاتها إلا بالعِلم، فهو السبيل لتنميتها، والتنمية لا تتم إلا من خلال العِلم والمتعلمين وبالأكفاء والمجتهدين، والعِلم من أهم أدوات التنمية، فلا يُستخدم لتدمير المجتمعات وتعريض الإنسان للمهالك، بل لتطوير المجتمعات وتحقيق المنافع والسعادة للإنسان، منافع اقتصادية واجتماعية، ثقافية غذائية ودوائية، وهي منافع تحقق تطلعات الإنسان في الصحة والتعليم والعمل وفي كل معالم الحياة التي يتمناها الجميع بعيدًا عن الألم والمرض، وعن الجوع والفقر وعن كل ما يُعيق حياتهم ويُثقُلها.
والاحتفاء بهذا اليوم لأجل تعزيز الوعي العام بدور العلم في المجتمعات السلمية والمستدامة، ولتحقيق التضامن الوطني والدولي بين الدول باستخدام العِلم لصالح المجتمعات ولفت الانتباه إلى التحديات التي يواجهها العِلم لصالح التنمية والسلام.
لا يزال يُعاني العالم ومنذُ أشهر من جائحة فيروس كورونا، ويبذل العُلماء والأطباء سعيهم لإيقافه، ويبحثون عن الدواء لإبعاده، فيجب استثمار العِلم لتخليص الإنسان والمجتمعات من الأوبئة والأمراض، والابتعاد عن إنتاج أسلحة الموت والدمار، فإنتاج وتجارة الدواء والغذاء تهب الحياة للإنسان، أما تجارة السلاح فتقضي على حياته، وهذا يتطلب تعزيز التعاون العِلمي الدولي بين الدول لإنتاج الدواء الفعال وتيسيره لجميع البشر بدون استثناء وما يكفيهم من الغذاء، بجانب الاهتمام بتحسين بيئة الأرض وتلطيف مناخها والعناية بمياهها وبالاستخدام الأمثل لمواردها، وذلك يتحقق بمشاركة مؤسسات الدولة مع مؤسسات المجتمع المدني من عِلمية وثقافية وبحثية ومجتمعية ومهنية وإعلامية وبالتعاون مع منظمة اليونسكو.
في ٢٠٢٠م سيكون موضوع يوم العلم لصالح السلام والتنمية “العِلم مع المجتمع ولمنفعته في التعامل مع كوفيد-١٩”، وهذا يتطلب استخدام أفضل العلوم والتكنولوجيا بمشاركة جميع العلماء وصانعي السياسات لجني ثمار البحث العِلمي لدحر الكوفيد، ويُمثل فرصة سانحة لاستخدام المعارف العِلمية في التنمية ودعمها وتمويلها دوليًا، وتخليص مناطق النزاعات من آلام الدمار وألم الجوع والعطش والتشرد والمرض والقحط، والعمل معًا لأجل تحقيق المجتمعات الإنسانية المستدامة.

نحو عالم تسوده المساواة بين الجنسين: مهمة الجميع

نحو عالم تسوده المساواة بين الجنسين: مهمة الجميع

جوزيب بوريل، ويوتا أوربيلاينين

لم تكن “آوا” تبلغ من العمر سوى خمس عشرة سنة حينما علِمت أن أهلها كانوا يرغبون في تزويجها. كان ذلك في بداية عام ٢٠٢٠.
الهروب لم يكن خياراً أمام الفتاة ذات الخمسة عشر ربيعا ِلما ينطوي عليه من صعوبات ومخاطرة ولم يكن من خيار أمامها سوى أن تتحدى قرار أبيها. كان في قريتها الصغيرة في مالي مجلس حكماء ينظر في قضايا الزواج المبكر.
رفعت “آوا” قضيتها أمام هذا المجلس وبعد المداولات استُدعي والدها لثنيهعلى تزويجها في ذلك السن المبكر، فاقتنع. فلمساندة قضايا فتيات مثل “آوا”، يدعم الاتحاد الأوروبي مثل هذه المجالس كما يدعم مشاريع أخرى عبر العالم تصب في الاتجاه نفسه.
هدف الاتحاد الأوروبي أن يستطيع كل شخص المساهمة في بناء مجتمعه وتحديد المسار الذي يريده لنفسه في الحياة على أساس من المساواة. وهذا ما ركزنا عليه في خطة عملنا الثالثة من أجل النوع الاجتماعي المعتمدة في ٢٤ نوفمبر/تشرين الثاني والداعية إلى عالم قائم على المساواة بين الجنسين.
الآن ونظرا لتراجع النشاط العالمي في مجال المساواة بسبب جائحة كوفيد-١٩ وبينما تواجه منظمات المجتمع المدني، بما فيها المنظمات النسائية والأقليات الجنسية، تراجعا في المجالين المدني والديمقراطي، فإن بناء عالم قائم على المساواة بين الجنسين يكتسب أهمية كبرى أكثر من أي وقت مضى.
إن قصة “آوا” تشبه قصص العديد من الفتيات عبر العالم، فتيات استطعن التحكم في حياتهن ومواجهة عدم المساواة والتمييز القائم على النوع الاجتماعي. نجحت هؤلاء الفتيات في اصال أصواتهن واستطعن بذلك قيادة التغيير. يقف الاتحاد الأوروبي إلى جانبهن ويدعمهن. وبما أن حقوق المرأة من حقوق الإنسان، فإن المساواة بين الجنسين قيمة أوروبية لا تقبل المساومة ويجب أن تنعكس في عمل الاتحاد الأوروبي الخارجي وفي برامجه التنموية.
وبفضل دعم الاتحاد الاوروبي، طورت “تفاحة أمين” و”عزيزة الحاسي” و”أمينة كشروده” تطبيق الكتروني للتعليم عن بعد في بنغازي، وبفضل هذا الدعم كذلك تم في العام الماضي إطلاق منصة الكترونية لمساعدة النساء على المشاركة في المسار السياسي في سوريا. وفي إطار مبادرة “ديجيتال تو إيكوال” للمنصات الإلكترونية التي يدعمها الاتحاد الاوروبي، ستتمكن ١٥٠٠ امرأة في الهند من تلقي تدريب في مجال الفندقة ومن ثم تحسين دخلهن.
تتنوع التحديات التي تواجه المساواة بين الجنسين بتنوع سياقاتها، ولذلك تستوجب حلولا خاصة بكل سياق سواء من خلال تنظيم المنتديات متعددة الأطراف أو الحوار مع البلدان الشريكة بشأن مقترحات الاتحاد الأوروبي أو تمويل المشاريع الملموسة في هذا المجال.
في هذا السياق، نهدف من خلال برامجنا في مجال التربية والتعليم إلى مساعدة مزيد من الفتيات على الحصول على التعليم وان يؤمنا بدورهن كفاعلات في عملية التغيير. كما نؤمن بأن التعليم يعد أحد الحلول القوية للحد من العزلة والاستغلال، فما من مخرج دون اكتفاء ذاتي اقتصادي. وفضلا عن ذلك، نعمل على دمج مفهوم الأمن الإنساني والمساواة بين الجنسين في برامجنا التدريبية المتعلقة بإدارة الأزمات والتي يقودها الاتحاد كبرنامج قوات الأمن الداخلية “إيوكاب” للساحل ومالي (بعثة الاتحاد الأوروبي لتعزيز القدرات).
خلال جائحة كورونا ارتفع معدل العنف القائم على النوع بشكل ملفت، مما حدى بالاتحاد الأوروبي بالشراكة مع الأمم المتحدة إلى توفير ملاجئ وخطوط هاتفية وتقديم الدعم للمنظمات النسائية العاملة في الميدان. ويشار أن التدابير التي تأخذ بعين الاعتبار النوع والسن وتساهم في تخفيف مخاطر العنف القائم على النوع جزء لا يتجزأ من خطة المواجهة العالمية لجائحة كوفيد-١٩. لكن فضلا عن العمل المباشر، علينا أن نظل واعين بالتحديات التي تواجهها النساء في سياق دولي يتسم بانكماش سوق العمل وتحول الاقتصاد العالمي، لكن التحديات غالبا ما تكون مقرونة بالفرص.
في هذا الصدد، لنا أن نحتفل بكون النساء والفتيات أصبحن يشاركن في صياغة التحولات العالمية بفضل جيل جديد من النساء النشيطات في المنظمات العاملة في الميدان، وذلك من أجل تحول أخضر وعادل وحقوق متساوية للجميع وإقامة الديمقراطية ومجتمعات مسالمة وشاملة.
ويمكن القول إن التغيير الإيجابي ممكن والانتعاش الذي ستشهده مرحلة ما بعد كورونا يجب أن يكون فرصة لمعالجة التفاوتات البنيوية وبناء مجتمعات أكثر شمولا، ذلك أن إبراز دور النساء في التحولات الخضراء والرقمية المقبلة أمر أساسي.
ولايزال هنالك حاجة للتغيير. فلقد مر ٢٥ عاماً منذ إعلان بكيين الخاص بحقوق المرأة وعشرون عاماً منذ اعتماد قرار مجلس الأمن رقم ١٣٢٥ الخاص بالنساء والسلم والأمن. ورغم التقدم المحرز منذ ذلك الحين، لا يوجد بلد في العالم يسير نحو تحقيق المساواة بين الجنسين بحلول ٢٠٣٠ حتى في أوروبا كما تبين ذلك من خلال المسح الاخير للمؤشرات الخاصة بالمساوة بين الجنسين الذي نفذه المعهد الأوروبي للمساواة بين الجنسين. فهناك الكثير من النساء اللواتي لا يستطعن الحصول على الموارد الضرورية والخدمات الاجتماعية الأساسية والوصول إلى مراكز السلطة على أساس من المساواة. وبالنظر إلى هذا الواقع، لا مناص من الدعوة إلى مزيد من العمل في هذا الاتجاه.
إن خطة الاتحاد الأوروبي الخاصة بالنوع الاجتماعي ليست فقط حبرا على ورق، بل دعوة إلى العمل من خلال تدابير ملموسة.
وبالتالي نريد أن نمكن عددا أكبر من النساء والفتيات بكل تنوعاتهن ليصبحن فاعلات ورائدات في الميادين الاقتصادية والسياسية والبيئية. نريد مواصلة إدماج مبادئ السلم والأمن في إطار المساواة بين الجنسين بمفهومها الواسع وفي إطار تمكين النساء. نريد تعزيز الصحة الجنسية والإنجابية والحقوق المتصلة بها، وان تكون المعايير التي تراعي النوع الاجتماعي هي الاساس في اختيار القيادات في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، لنكون قدوة يحتذى بها في هذا المضمار,
نؤمن بأن المساواة بين الجنسين تستحق أن تندرج في صلب السياسات الأوروبية، ليس فقط لأن عالماً قائماً على المساواة بين الجنسين والعدل والمقاربة الشمولية يعني عالما أكثر رفاهية وأمانا بل لأننا نعتبر المساواة بين الجنسين هدفا في حد ذاته ورسالة تحملها أوروبا في الداخل والخارج على حد سواء.

*- جوزيب بوريل: الممثل الأعلى للسياسات الخارجية 
*- يوتا أوربيلاينين: المفوضة الأوروبية للتعاون الدولي