بعد دعوة الشيخ غزال غزال: انتفاضة سلمية في الساحل السوري ضد الطائفية وتطالب بالفيدرالية

الثلاثاء،25 تشرين الثاني(نوفمبر)،2025

بعد دعوة الشيخ غزال غزال: انتفاضة سلمية في الساحل السوري ضد الطائفية وتطالب بالفيدرالية

متابعة مركز عدل لحقوق الإنسان

شهدت محافظات طرطوس واللاذقية وحمص وحماة اليوم الثلاثاء، خروج عشرات الآلاف من أبناء الطائفة العلوية في مظاهرات واعتصامات احتجاجية سلمية تلبية لنداء الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، مطالبة باللامركزية السياسية، والإفراج عن الموقوفين، ووقف الممارسات الطائفية التي استمرت على مدى عام وأرهقت أبناء الطائفة.
ووفقاً لما وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد خرج المحتجون في 42 نقطة تظاهر موزعة بين المدن الرئيسية والمناطق الريفية، شملت طرطوس وريفها، ومدينة بانياس، واللاذقية وريفها، ومدينتي جبلة والقرداحة وريفهما، وريف محافظتي حماة وحمص. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالفيدرالية ووقف الانتهاكات الطائفية والإفراج عن المعتقلين، فيما اعتبر مراقبون أن هذه المظاهرات تمثل تحركاً غير مسبوق داخل بيئة الطائفة العلوية منذ سنوات، ويعيد إلى الأذهان مشاهد احتجاجات عام 2011.
وأصدر الشيخ غزال غزال بياناً مصوراً دعا فيه أبناء جميع الطوائف في سوريا إلى الاعتصامات السلمية لوقف آلة القتل ومواجهة الإرهاب، مؤكداً أن الطائفة العلوية لم تُعر يوماً الانتماء الطائفي وزناً، وأن مطالبها تتمثل في الفيدرالية واللامركزية لضمان حقوق جميع المكوّنات بعيداً عن الترهيب. ووجه غزال اتهامات للسلطة السورية المؤقتة باستخدام المكوّن السنّي أداةً في سياساتها، وإطلاق عبارات تحريضية ضد المعارضين للسلطة.
وفي سياق متصل، كشف المرصد السوري عن معلومات خاصة تشير إلى تحركات غير اعتيادية داخل أروقة الدولة السورية، تتعلق بتحشيد قوات أمنية وعسكرية في الساحل، وسط مخاوف من اتساع رقعة الاحتجاجات وخروجها عن السيطرة، في خطوة يُعتقد أنها تهدف إلى قمع الانتفاضة العلوية المتصاعدة.

المصدر: i24news